احتجاجات المزارعين البولنديين ضد رئيسة المفوضية الأوروبية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
شهدت مدينة غدانسك البولندية، اليوم الجمعة، احتجاجات حاشدة من قبل المزارعين، الذين أطلقوا صيحات الاستهجان ضد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وذلك خلال مشاركتها في اجتماع خارجي للمفوضية الأوروبية بمناسبة رئاسة بولندا الدورية للاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما أفادت وكالة "نوفوستي"، فقد تجمع المتظاهرون قرب مركز التضامن الأوروبي، حيث بدأوا بإطلاق صافرات الاستهجان وقرع الطبول والنفخ في الأبواق فور وصول موكب المسؤولين الأوروبيين، وسط هتافات غاضبة مثل: "اغربي يا أورسولا! ارحلي يا أورسولا!".
ويأتي هذا الاحتجاج في إطار تحركات أوسع يقودها اتحاد النقابات العمالية البولندي "سوليدارنوسك" (التضامن)، اعتراضًا على سياسات الاتحاد الأوروبي البيئية المعروفة بـ"المسار الأخضر"، والتي يرى المزارعون أنها تزيد من أعبائهم المالية بسبب تشديد القواعد البيئية في القطاع الزراعي.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد "سوليدارنوسك"، بيوتر دودا، أن السياسة المناخية التقييدية للاتحاد الأوروبي تسببت في إغلاق العديد من المصانع وفقدان آلاف الوظائف، خاصة في قطاعات التعدين والطاقة والسيارات والزراعة والصناعات المعدنية، مما زاد من حدة الأزمة الاقتصادية في بولندا.
ويواصل المزارعون البولنديون احتجاجاتهم التي بدأت منذ 9 فبراير من العام الماضي، حيث أغلقوا طرقًا رئيسية ومداخل نقاط التفتيش على الحدود مع أوكرانيا، مطالبين بوقف استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية، والتي يقولون إنها تضر بالمزارعين البولنديين عبر إغراق الأسواق الأوروبية بمنتجات بأسعار منخفضة نتيجة الدعم الدولي الكبير للحيازات الزراعية في أوكرانيا.
وتعد هذه الاحتجاجات واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المفوضية الأوروبية في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضد سياساتها الزراعية والبيئية في عدد من دول الاتحاد الأوروبي.
الاتحاد الأوروبي يدعو وزير الخارجية السوري لزيارة بروكسل وماكرون يوجه دعوة رسمية للرئيس الشرع
وجهت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، دعوة رسمية لوزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، لزيارة العاصمة البلجيكية بروكسل، في خطوة لافتة تتزامن مع التحركات الدبلوماسية الأخيرة بين دمشق وعواصم غربية.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أنور العنوني، قوله خلال مؤتمر صحفي أمس، إن كالاس دعت الوزير الشيباني إلى بروكسل أثناء زيارته للعاصمة السعودية الرياض، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن أهداف الدعوة أو موعد الزيارة المحتملة.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من تلقي الرئيس السوري أحمد الشرع اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هنأه خلاله على توليه منصب الرئاسة، ووجّه له دعوة رسمية لزيارة فرنسا خلال الأسابيع المقبلة، ما يشير إلى تحركات دبلوماسية جديدة بين سوريا والاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الدعوات وسط تغيّرات في الموقف الأوروبي إزاء سوريا، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، حيث لم يصدر تعليق رسمي من دمشق حول الاستجابة لهذه الدعوات حتى الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احتجاجات حاشدة قبل المزارعين ضد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للمفوضية الأوروبية للاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة اللبناني لـ«الاتحاد»: 900 مليون دولار قيمة الأضرار الزراعية
أحمد مراد (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةكشف وزير الزراعة اللبناني، نزار هاني، عن أن العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل في مناطق الجنوب اللبناني في عام 2024 تسببت في أضرار بالغة للأراضي الزراعية، تتراوح تكلفتها ما بين 800 و900 مليون دولار.
وذكر الوزير اللبناني، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن مساحة الأراضي التي تضررت من الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية تصل إلى 4000 هكتار، غالبيتها عبارة عن أراضٍ زراعية وأحراش، وهناك مساحات تعرضت لتجريف كامل، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الزراعية، بما في ذلك الخيام البلاستيكية، والمزارع، والثروة الحيوانية والداجنة.
وأضاف هاني أن مساحات كبيرة من حقول الزيتون تعرضت لأضرار جسيمة، بما في ذلك أشجار معمرة يزيد عمرها على مئة عام، وهو ما أثر بشكل كبير على الإنتاج، لا سيما أن الجنوب اللبناني يُعد منطقة خصبة وغنية بالموارد الزراعية.
وأشار إلى أن الإنتاج الزراعي اللبناني من الزيتون، وزيت الزيتون، والفاكهة، والحمضيات، والخضراوات، والإنتاج الحيواني من ألبان ولحوم، تأثر بشكل كبير بالعمليات العسكرية الإسرائيلية التي شهدتها مناطق الجنوب في أواخر 2024، ويُجرى حالياً إعداد دراسة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» والبنك الدولي لتقييم حجم الأضرار بشكل كامل ودقيق.
وشدد الوزير اللبناني على أن إعادة تأهيل الأراضي الزراعية، وتعويض المزارعين، وبدء إصلاح الأراضي المتضررة، سيكون جزءاً من خطة إعادة إعمار شاملة، ويُضاف إليها إعادة تأهيل البنية التحتية، من شبكات المياه وقنوات الري والطرقات.
وقال إن وزارة الزراعة اللبنانية بالتعاون مع بعض الجهات المانحة تعمل على تقديم دعم أولي للمزارعين لتمكينهم من استئناف زراعة الأرضي التي لم تتعرض لتدمير كامل، وأعرب عن أمله في أن يتمكن المزارعون من زراعة أراضيهم في الموسم المقبل، لدعم الأمن الغذائي، وتأمين احتياجات الجماهير من المنتجات المحلية، وتوفير مصادر دخل للمزارعين في الجنوب.
وأوضح نزار هاني أن الوزارة تعمل على زيادة قدرات المزارعين على الإنتاج الحديث واستعمال التقنيات المتطورة، والتكيف مع التغيرات المناخية، وتتضمن التوجهات الاستراتيجية فتح أسواق جديدة أمام المحاصيل الزراعية، وفي هذا الإطار يتم العمل على تحسين نوعية المحاصيل لتكون بالمواصفات والمعايير التي تناسب هذه الأسواق.