تعيش غينيا بيساو مرحلة حساسة من تاريخها السياسي، حيث احتدم الجدل حول تاريخ نهاية ولاية الرئيس الحالي عمر سيسوكو إمبالو، في وقت يشهد فيه البلد توترات متزايدة مع غياب موعد واضح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان تاريخ انتهاء ولاية الرئيس إمبالو محط جدل واسع في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، ففي بيان صادر عن المحكمة العليا في غينيا بيساو، أكدت المحكمة أن ولاية إمبالو تنتهي في الرابع من سبتمبر/أيلول القادم، في حين أصرت الجبهة الشعبية المعارضة في بيان لها على أن ولاية الرئيس الحالي تنتهي في 27 من الشهر الجاري.

واستندت الجبهة إلى أن إمبالو تولى منصبه بعد أداء اليمين الدستورية في 27 فبراير/شباط 2020، لفترة ولاية مدتها خمس سنوات.

إلا أن إمبالو أعلن في تصريحات له أمس الخميس، السادس من فبراير/شباط، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، أنه "حتى لو انتهت ولايتي في 27 فبراير/شباط كما يدعي بعض السياسيين، فإن الدستور يخولني البقاء في السلطة حتى تنصيب الرئيس الجديد".

المعارضة تحذّر

وأكد الرئيس الحالي أن الجدل حول انتهاء ولايته "مسرحية"، مكررا أن ولايته تنتهي في سبتمبر/أيلول 2025، ومستندا على فكرة أنه لم يتم تحديد موعد للانتخابات بعد.

إعلان

وكانت الجبهة الشعبية حذّرت في نفس البيان من مواصلة الحكومة تجاهل مطالب المعارضة بتحديد تاريخ الانتخابات القادمة.

وكان وزير الخارجية كارلوس بينتو بيريرا أشار في 28 يناير/كانون الثاني الماضي إلى أن الحكومة اقترحت تنظيم الانتخابات العامة بين 23 سبتمبر/أيلول والعاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2025.

كما تم تأجيل الانتخابات التشريعية المبكرة التي كانت مقررة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى أجل غير مسمى، بسبب ما أطلق عليه "صعوبات لوجستية ومالية".

يذكر أن الرئيس إمبالو كان قد حل البرلمان -الذي كانت تسيطر عليه المعارضة- في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعد مواجهات مسلحة وصفها بأنها محاولة انقلاب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

السلطات تكشف تفاصيل وفاة الفنان الأمريكي جين هاكمان وزوجته

توفي الممثل جين هاكمان (95 عاما) لأسباب طبيعية بعد أسبوع من وفاة زوجته عازفة البيانو بيتسي أراكاوا، على ما أفادت سلطات ولاية نيو مكسيكو، واضعة باستنتاجاتها حدّا للتكهنات التي أحاطت بظروف وفاة الزوجين.

وتوصل التحقيق إلى احتمال أن يكون عملاق السينما الأميركية توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته من دون إدراكه أنها توفيت، لأنه كان يعاني من حالة متقدمة من مرض الزهايمر.

وقد أثارت وفاتهما تكهنات كثيرة بعدما عُثر في 26 شباط/فبراير على جثة هاكمان داخل غرفة الملابس في منزله في نيو مكسيكو، وجثة أراكاوا في حمام بجانب حبوب متناثرة على الأرض وجهاز تدفئة.



ولم تظهر على الجثتين أي آثار لصدمات، كما عُثر على أحد كلابهما نافقا داخل صندوق.

وتوصل تشريح كامل للجثة إلى أن هاكمان توفي بسبب "مرض مرتبط بالقلب والأوعية الدموية ناتج عن ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين"، على ما أفادت الطبيبة الشرعية في ولاية نيو مكسيكو هيذر جاريل في مؤتمر صحافي.

وأضافت أنه كان يعاني أيضا من مرض الزهايمر الذي كان "عاملا كبيرا ساهم" في وفاته.

وأوضحت أن زوجته توفيت بسبب إصابتها بفيروس هانتا الذي ينتقل عن طريق القوارض.

وتحصل الإصابة بهذا المرض المرتبط بالجهاز التنفسي بعد التعرض لفترات طويلة لبراز نوع محلي من الفئران.

وأوضحت الطبيبة أنّ عوارضه مشابهة لعوارض الإنفلونزا، مثل الحمى وآلام في العضلات والسعال وأحيانا القيء والإسهال، وهي يمكن أن تتطور إلى ضيق في التنفس وفشل القلب أو الرئة.



وأكدت أن سلالة الفيروس المنتشرة في جنوب غرب الولايات المتحدة يمكن أن تكون قاتلة في 50% من الحالات، لكن الفيروس لا ينتقل بين البشر.

وأشارت إلى أن الحبوب التي عثر عليها بجانب جثة أراكاوا هي أدوية معالجة للغدة الدرقية وليست مرتبطة بوفاتها.واستُبعد احتمال التسمم بأول أكسيد الكربون، وهو الأمر الذي رجّحته ابنة الزوجين في البداية، بما أنّ نتيجة الاختبارات التي أُجريت على الجثتين كانت سلبية.

توفي بعد أسبوع من زوجته

منذ العثور على الجثتين، ركز التحقيق على رسم تسلسل زمني للأيام الأخيرة للزوجين في سانتا فيه.وقد بيّنت لقطات لكاميرات المراقبة ارتياد أراكاوا أحد متاجر المدينة يوم 11 شباط/فبراير، على ما ذكر قائد شرطة سانتا فيه أدان ميندوزا.

ثم توقفت عازفة البيانو عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني.وأوضحت جاريل أنه يبدو أن زوجة هاكمان "توفيت أولا، ويرجح أن يكون 11 شباط/فبراير آخر تاريخ كانت فيه على قيد الحياة".

ولفتت إلى أن النشاط الأخير لجهاز تنظيم ضربات القلب الخاص بهاكمان يشير إلى أنه توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته، أي قبل عشرة أيام تقريبا من العثور على جثتيهما.



وأضافت "من المنطقي أن نستنتج أنّ هاكمان توفي على الأرجح قرابة 18 شباط/فبراير".

ويقول المحققون إن هاكمان ربما لم يكن يدرك أن زوجته ماتت داخل الحمام بسبب حالته "المتقدمة من مرض الزهايمر".

وكان ناطق باسم الزوجين قد نفى في وقت سابق إصابة الممثل بهذا المرض.

ويعود آخر ظهور لجين هاكمان على الشاشة إلى فيلم "ويلكام تو مووسبورت" سنة 2004، وأعلن رسميا اعتزاله في عام 2008.

وأصبح هاكمان المولود في 30 كانون الثاني/يناير سنة 1930 شخصية بارزة في "نيو هوليوود"، وهي حركة تجديد إبداعي في السينما الأميركية بين عامي 1960 و1980 تميزت بأفلام شهيرة مثل "ايزي رايدر" للمخرج دينيس هوبر، و"ايه كلوكوورك اوراندج" لستانلي كوبريك و"تاكسي درايفر" لمارتن سكورسيزي.

وقد نال هاكمان جائزتي أوسكار إحداهما عام 1971 في فئة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "ذي فرنش كونكشن" الذي أدى فيه دور الشرطي جيمي "بوباي" دويل.

ثم حاز جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1993 عن أدائه في فيلم "روثلس" للمخرج كلينت إيستوود.

وتولى في هذا العمل دور قاتل سابق يصبح مأمور منطقة صغيرة في وايومنغ.في المجموع، تلقى الممثل خمسة ترشيحات لجوائز الأوسكار ورُشح ثماني مرات لجوائز غولدن غلوب وفاز بأربع منها.

مقالات مشابهة

  • جين هاكمان توفي لأسباب طبيعية بعد أسبوع من رحيل زوجته
  • انقطاع في الكهرباء وتعليق للدوام وتأجيل للامتحانات.. ماذا يحدث في الساحل السوري؟
  • السلطات تكشف تفاصيل وفاة الفنان الأمريكي جين هاكمان وزوجته
  • صدمة جديدة في وفاة جين هاكمان وزوجته: عاش أسبوعاً بعد وفاته
  • الحكومة اليونانية تنجو من حجب الثقة
  • الاشتراكي الموحد يندد بتكريس "الردة الحقوقية" ويستنكر اعتقال الطفلة ملاك
  • المعارضة التونسية بين رهان السياسي ووجدان القاضي
  • حدث في 8ساعات| السيسي يستعرض جهود مصر لاستعادة الاستقرار بالمنطقة.. وتأجيل عمومية نقابة الصحفيين
  • الرئيس السيسي: أعددنا خطة لإعمار غزة سنبدأ تنفيذها عقب انتهاء الأزمة
  • اليونان على صفيح ساخن.. المعارضة تسعى لإسقاط الحكومة بعد عامين من كارثة القطارات