بريطانيا تؤكد دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية وتعتبر تصريحات ترامب "شأنًا أمريكيًا"
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، اليوم الجمعة، أن موقف المملكة المتحدة من المحكمة الجنائية الدولية لم يتغير، مشددًا على دعم لندن لاستقلالية المحكمة وعدم نيتها فرض أي عقوبات على مسؤوليها، وذلك في تعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن المحكمة.
وقال المتحدث، في تصريحات للصحفيين، إن "التعليقات الصادرة عن الرئيس ترامب بشأن المحكمة الجنائية الدولية هي مسألة تخص الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن الحكومة البريطانية لا تتدخل في القرارات التي تتخذها واشنطن بهذا الشأن.
وأضاف أن المملكة المتحدة "تدعم بشكل كامل المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها مؤسسة قضائية مستقلة تلعب دورًا مهمًا في محاسبة المسؤولين عن الجرائم الدولية الجسيمة"، مؤكدًا أن بريطانيا لن تفرض أي عقوبات على مسؤولي المحكمة كما فعلت الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في وقت سابق، عن فرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، متهمًا إياها باتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، وهو ما أثار ردود فعل دولية متباينة بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة.
وزارة الإعلام السورية تحذر من إجراء مقابلات مع شخصيات مرتبطة بالنظام السابق
حذرت وزارة الإعلام السورية، اليوم ، وسائل الإعلام المحلية من إجراء مقابلات أو نشر تصريحات لشخصيات مرتبطة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مؤكدة أن أي مخالفة لهذه التوجيهات ستعرض الوسيلة الإعلامية للمساءلة القانونية.
وفي بيان نشرته عبر قناتها على تطبيق "تلغرام"، دعت الوزارة جميع وسائل الإعلام إلى "ضرورة الامتناع عن إجراء مقابلات أو نشر تصريحات منسوبة لشخصيات ورموز مرتبطة بالنظام السابق"، مشددة على أن هذا القرار يأتي في إطار "التوجيهات الوطنية لحفظ المصلحة العامة ووحدة الصف".
وأكدت الوزارة أن أي وسيلة إعلامية تخالف هذه التوجيهات ستتعرض لإجراءات قانونية فورية، في خطوة تهدف إلى منع ظهور الشخصيات المحسوبة على النظام السابق في المشهد الإعلامي السوري.
كما أشادت الوزارة بالتزام وسائل الإعلام المحلية بعدم "الترويج للمجرمين والمتورطين في دماء الشعب السوري ومعاناته"، في إشارة إلى شخصيات سياسية وأمنية سابقة كانت جزءًا من النظام الذي حكم سوريا قبل التحولات السياسية الأخيرة.
ويأتي هذا القرار في ظل تغييرات متسارعة تشهدها الساحة السورية، وسط محاولات لترسيخ نهج إعلامي جديد يواكب المتغيرات السياسية الداخلية والخارجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وقف المملكة المتحدة المحكمة الجنائية الدولية لندن لاستقلالية المحكمة فرض أي عقوبات تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المحكمة المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
"الجنس مقابل السمك".. كيف تُستغلّ النساء في زامبيا بسبب الجفاف وقلة المساعدات الدولية
في زامبيا، تم الإبلاغ عن أكثر من 42,000 حالة عنف قائم على الجنس بين عامي 2023 و2024، وسط ظروف اقتصادية قاسية أدت إلى تفاقم معاناة النساء الريفيات.
مع تزايد عددالنساءاللواتي يلجأن إلى تجارة صيد الأسماك كوسيلة لكسب القوت، تُجبر العديد منهن على ترتيب صفقات استغلالية تحت شعار "الجنس مقابل السمك"، وهي ظاهرة تفاقمت بسبب تقليص المساعدات الأجنبية.
أصدرت منظمة "أكشن إيد" غير الحكومية تقريرا جديدا يسلط الضوء على تفشي ظاهرة تعرض النساء للعنف القائم على النوع. وكيف أجبر الجفاف الطويل الأمد العديد من النساء الزامبيات على البحث عن سبل عيش بديلة، مما جعلهن عرضة بشكل متزايد للإكراهوالإيذاء في قطاع يتسم باختلال موازين القوى ومحدودية الفرص.
تعتبر زامبيا واحدة من الدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ، حيث أدى الجفاف الشديد في العام الماضي إلى تهديد حياة أكثر من 6 ملايين شخص من الأسر التي تعتمد على الزراعة كمصدر للعيش، مما دفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ. كما أن نقص المياه وفشل المحاصيل جعل العديد من النساء يلجأن إلى الصيد كسبيل للنجاة، إلا أنهن وقعن في فخّ الاستغلال.
مارثا سيدة من مناطق ضربها الجفاف، تروي معاناتها قائلة: "لا أملك قارباً، لكنني أعتمد على الصيادين للحصول على الأسماك، لكنهم لا يطلبون المال، بل يطلبون ممارسة الجنس مقابل حصولي على السمك".
فيما تشارك امرأة أخرى، بالكيلو، تجربتها المأساوية: "قال لي الصياد إنه يمكنني دفع المال، لكن إذا لم أزره ليلاً، فلن أحصل على السمك".
أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من ثلث النساء والفتيات في زامبيا تعرضن للعنف الجسدي في حياتهن. وقد ظلت المنظمات الإنسانية، مثل "أكشن إيد"، تعمل على مدار عقود لمكافحةهذه الظاهرة من خلال برامج تهدف إلى التخفيف من العنف القائم على الجنس.
وتشمل هذه البرامج مجموعات المراقبة النسائية وفتح الملاجئ وحملات التوعية.
ومع ذلك، فقد تأثرت هذه البرامج كثيرا في الفترة الأخيرة لأن دولا عدة بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا قلصت مؤخرا المساعدات مما أجبر العديد من البرامج على التوقف أو تقليص أنشطتها.
في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة إنسانية متفاقمة، يواجه حوالي 5.8 مليون شخص في زامبيا مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، بينما تزداد حالات العنف ضد النساء والفتيات.
تقول فايدس تيمبا تيمبا، المديرة الإقليمية لمنظمة "أكشن إيد" في زامبيا: "لا ينبغي أن تضطر أي أم إلى المخاطرة بسلامتها حتى تحمي أطفالها من الجوع. لكن هذا هو الواقع الذي يواجه النساء في زامبيا اليوم. من غير المقبول أن نجبر النساء ونحن في عام 2025 على الدخول في دوامة من العنف وسوء المعاملة لمجرد أن الحكومات اختارت أن تدير ظهرها لهن.“
ويسلط الوضع السائد في زامبيا الضوء على نقاش أوسع بشان دور المساعدات الدولية في مواجهة التحديات الاجتماعية.
رغم التزام الدول الغنية بتوفير تمويل إضافي لمواكبة آثار المناخ، فإن تقليص برامج المساعدات الحالية يثير المخاوف بشان طريقة دعم الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة.
بعد أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، أجرت إدارته تخفيضات شاملة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي الهيئة المسؤولة عن المساعدات الخارجية. وقد تم تسريح آلاف الموظفين وإلغاء التعاقد مع المتعاقدين، حيث تم وقف كل شيء بدءاً من مبادرات مكافحة الملاريا في ميانمار إلى خدمات الترجمة في أوكرانيا.
ويقول نيرانجالي أميراسينغي، المدير التنفيذي لمنظمة أكشن إيد في الولايات المتحدة: "إن القرار المتهور بخفض تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية له تأثير فوري وشديد على الفئات الأكثر هشاشة في العالم. فقد عرّض النساء والفتيات في زامبيا لخطر الاستغلال وحرمهن من مساعدات حيوية بالنسبة لهن دون وجود أي خطة بديلة". ويضيف: "الأمر ليس مسألة كفاءة، بقدر ما هي مسألة تجاهل قاسٍ للمحتاجين".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. تجميد ترامب للمساعدات يهدد حياة ملايين المصابين بالإيدز مايوت تحت وطأة إعصار "شيدو".. فرنسا تواصل إرسال المساعدات في ظل دمار غير مسبوق جفافأفريقياالولايات المتحدة الأمريكيةالتحيز القائم على الجنستغير المناخالعنف ضد المرأة