يعمّق الأزمة بين البلدين.. حكم فرنسي بإلغاء قرار طرد «مؤثر» جزائري
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
ألغت محكمة فرنسية، الخميس، قرارا كان يلزم المؤثر الجزائري المعروف باسم “دوالمن” بمغادرة الأراضي الفرنسية فورا، في خطوة تزيد حدة التوتر بين باريس والجزائر.
ويعرف “دوالمن” (59 عاما) بنشاطه على منصة تيك توك، حيث يتابعه 168 ألف مشترك.
وكان المؤثر قد أوقف في 5 يناير الماضي بمدينة مونبلييه جنوب فرنسا ووضع قيد الاحتجاز، بعدما اعتبرت السلطات المحلية أن تصريحات أدلى بها في مقطع فيديو على تيك توك تشكل “دعوة إلى القتل” بحق أحد معارضي النظام الجزائري.
وفي جلسة طارئة عقدتها المحكمة الإدارية في ميلون بالقرب من باريس، صدر حكم قضى بـ”إلغاء القرارات التي اتخذها محافظ إيرولت” في جنوب فرنسا، مع توجيه أمر للسلطات بـ”إعادة درس وضع الشخص المعني في غضون ثلاثة أشهر ومنحه تصريح إقامة مؤقتة” خلال فترة إعادة الدراسة.
لكن أوساط وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أكدت عزم الوزارة على استئناف الحكم، مع مواصلة إجراءات ترحيل “دوالمن”.
وفي مقابلة عبر قناة “إل سي إي”، شدد ريتايو على الحاجة إلى “تغيير بعض النقاط القانونية” لحماية المجتمع الفرنسي بشكل أكبر، فيما رأى وزير العدل جيرالد دارمانان أنه “إذا اقتضى الأمر تعديل القانون مجددا لضمان ترحيل جميع الرعايا الأجانب غير النظاميين، فيجب القيام بذلك”.
وتشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر توترا متصاعدا في الفترة الأخيرة، لأسباب عدة منها ملف الصحراء الغربية وقضية الكاتب بوعلام صنصال الموقوف في الجزائر منذ منتصف نوفمبر.
وجاء توقيف “دوالمن” بعد نشره مقطع فيديو على تيك توك أثار جدلا واسعا، لتتفاقم الأزمة مع ترحيله إلى الجزائر في 9 كانون الثاني/يناير، قبل إعادته مجددا إلى فرنسا في اليوم نفسه.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد اعتبر سابقا أن الخطوة الجزائرية تشكل “إهانة لفرنسا”، وهو اتهام نفته الجزائر، مؤكدة عدم سعيها إلى التصعيد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أزمة بين الجزائر وفرنسا الجزائر وفرنسا فرنسا والجزائر
إقرأ أيضاً:
مزيد من التوتر بين الجزائر وفرنسا بسبب مناورات عسكرية مشتركة مع المغرب
علاقة بالتوتر التي تشهده علاقاتها مع فرنسا، حذرت الجزائر السفير الفرنسي من كون مناورات عسكرية فرنسية-مغربية، من المقرر إجراؤها في سبتمبر القادم في الحدود، ستعتبر في زعمها « عملا استفزازيا سوف يسهم في تأجيج الأزمة » الحالية.
الموقف الجزائري يأتي في أعقاب مواصلة العلاقات بين فرنسا والجزائر التدهور منذ أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليوز دعمه لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغرببة تحت السيادة المغربية .
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان مساء الخميس، » إن الأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان استقبل في مقر الوزارة سفير فرنسا في الجزائر ستيفان روماتي ».
وأشار البيان إلى أن الغرض من هذا اللقاء، كان لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي إلى ما وصفته السلطات الحاكمة ب « خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها في شهر سبتمبر المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية ».
وقال البيان إن « الطرف الجزائري ينظر إلى هذا التمرين على أنه عمل استفزازي ضد الجزائر »، مضيفا أن « تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة » التي تشهدها حاليا العلاقات الجزائرية-الفرنسية في المرحلة الراهنة و »يرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة ».
كلمات دلالية الازمة الجزائر المغرب عسكرية فرنسا مناورات