قوة الرد على ترامب ونتنياهو
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
الدكتور/ الخضر محمد الجعري
لم يتأخر الرد السعودي على تخرصات ترامب ونتنياهو في مؤتمرهما الصحفي الذي حاولا فيها التشويش بلؤم وحقارة على موقف السعودية وبقية الدول العربية والإسلامية واظهارهم أمام شعوبهم بانهم موافقون على اطروحات ومخطط ترامب بشأن تهجير سكان غزة والتطبيع ..في موقف يدل على عدم احترام للسعودية كقيادة بل وإظهار بانهم موافقون على كل ماقاله في محاولة لدق اسفين بين السعودية وشعبها وبقية الشعوب الاسلامية التي تناصر قضية شعب فلسطين بدون تحفظ وكخلخله للموقف السداسي للدول العربية الذي انعقد في الأسبوع الماضي في القاهره ورفض مشروع ترامب لتهجير سكان غزه إلى مصر والأردن.
ان الوضوح الذي اتسم به بيان وزارة الخارجيه السعوديه والذي لم يتأخر وجاء سريعا بالتأكيد على عبارة ان موقف السعو دية من حل الدولتين واضح وثابت وراسخ عبارة تدل على الحنق من قبل القيادة السعوديه على محاولات اقحامها وكأنها مفرطة..بحق الشعب الفلسطيني الذي يخوض مواجهة ضد المشروع الصهيوني- الامريكي نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية باعتباره الخندق المدافع عن الجميع ضد الهجمة الصليبية- الصهيونية التي تستهدف الأمتين العربية والإسلامية و تصدر للعالم خطاب الدجل والتضليل والباسه ثوب محاربة الإرهاب و إحلال السلام..
ان الموقف الجديد للدول العربية منذ اللقاء السداسي في القاهرة الاسبوع الماضي قد بدأ يطور نفسه من خلال هذا الموقف السعودي القوي ونتمنى أن يسمع ترامب موقفا مماثلا اثناء زيارات الملك عبدالله بن الحسين والرئيس عبد الفتاح السيسي في قادم الأيام لواشنطن او في زيارات ترامب للمنطقه ..
ان هذه المواقف الجديده تعبر عن الموقف الشعبي العام الرافض لمخططات واشنطن وتل ابيب
وتكسب هذه الانظمة العربية شيئا من الالتفاف الشعبي حول مواقفها الواضحه والصريحة بعد أن تأثرت سلبا اثناء الحرب على غزة التي كانت مواقف الانظمة العربية مخزيه وانتقلت إلى مواقف الحياد أمام العدوان الصهيوني الامريكي على شعب محاصر منذ ١٧ عاما.. ولم ترتق الانظمة العربية إلى مستوى الشارع العام في العالم أو الى مستوى مواقف دول امريكا اللاتينية المبهرة التي قطعت العلاقات مع الكيان الصهيوني وباركت قرار محكمة الجنائية الدولية باعتبار بنيامين نتنياهو و يواف جالانت مجرما حرب ومطلوبين لمحكمة الجنائية الدولية بسبب فظائع الإبادة الجماعيةالتي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني اثناء الحرب على غزة منذ أكتوبر ٢٠٢٣م وعلى مدى ١٥ شهرا..وكان لجمهورية جنوب أفريقيا الدور العظيم و الابرز في رفع القضية وتبنيها في محكمة العدل الدولية..
ان على السداسية العربية وفي مقدمتها السعوديه ان لا تكتفي بماقامت به حتى الآن بل ان عليها ان تخطواخطوات اكثر قوة بالدعوة إلى مؤتمر قمة عربي ومؤتمر قمة لمنظمة التعاون الاسلامي لتسند مواقف السداسية العربية برفض التهجير واسناد كفاح الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة بموجب قر ارات الشرعية الدولية..واسماع الصهيونيين ترامب ونتنياهو مواقف واضحه وصريحة وان مخططاتهما ليست قدرا بل بالعزيمة والتلاحم لدول المنطقة يمكن افشالها وبسهوله..وان هذاالاصطفاف وحده قادر على ان يجعل ترامب يعيد.حساباته..وان أي تهاون او تفريط في هذه القضية سيجعل الطريق سالكا لاكمال مخططات ابعد من قضية فلسطين نفسها.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
أبرز ما ناقشه ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض
«الخليج» - متابعات
ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، الاثنين، ملفات حرب غزة والرسوم الجمركية وسوريا وإيران.
وأبدى دونالد ترامب رغبته في وقف الحرب في غزة، وقال ترامب: إن العمل جارٍ لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس، لكنه أضاف أن ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن «عملية طويلة».
ورداً على سؤال عما إذا كان سيفي بوعده الذي قطعه خلال حملته الرئاسية بإنهاء الحرب في غزة، قال ترامب: «أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ولن يكون ذلك في المستقبل البعيد للغاية».
ومن جانبه قال نتنياهو: إن إسرائيل تعمل على التوصل إلى «اتفاق» جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وصرّح عقب استقباله في البيت الأبيض من قبل دونالد ترامب «نحن نعمل حالياً على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن».
وإلى ذلك قال ترامب: إن بلاده ستجري «مباحثات مباشرة» مع إيران، متحدثاً عن «اجتماع على مستوى عالٍ جداً» سيعقد السبت.
وأوضح «لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر». أضاف «ربما سيتم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون رائعاً. سنعقد اجتماعاً مهماً جداً السبت، على مستوى عالٍ جداً».
وأكد أن إيران ستكون في «خطر كبير» إذا فشلت المحادثات المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية.
وأضاف «أعتقد أنه إذا لم تنجح المحادثات مع إيران، فأعتقد أن إيران ستصبح في خطر كبير... لا يتعين أن تملك إيران سلاحاً نووياً، وإذا لم تنجح المحادثات، فأعتقد فعلاً أنه سيكون يوماً سيئاً جداً لإيران».
وبحثا ترامب ونتنياهو الوضع في سوريا في وقت أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مخاوف بلاده من أن تستغل أي قوى أخرى الوضع في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد لتهديد مصالح إسرائيل وأمنها.
التعريفات الجمركية
وفي شأن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب مؤخراً قال الرئيس الأمريكي، إنه لا ينوي تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي تثقل كاهل شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتدفع الأسواق إلى حالة من الذعر.
وصرّح ترامب من البيت الأبيض «نحن لا ننظر في ذلك»، مضيفاً أن «العديد من الدول ستأتي للتفاوض معنا» على اتفاقات «ستكون منصفة».