موقع حيروت الإخباري:
2025-03-10@11:00:23 GMT

قوة الرد على ترامب ونتنياهو

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

قوة الرد على ترامب ونتنياهو

 

 

الدكتور/ الخضر محمد الجعري

 

لم يتأخر الرد السعودي على تخرصات ترامب ونتنياهو في مؤتمرهما الصحفي الذي حاولا فيها التشويش بلؤم وحقارة على موقف السعودية وبقية الدول العربية والإسلامية واظهارهم أمام شعوبهم بانهم موافقون على اطروحات ومخطط ترامب بشأن تهجير سكان غزة والتطبيع ..في موقف يدل على عدم احترام للسعودية كقيادة بل وإظهار بانهم موافقون على كل ماقاله في محاولة لدق اسفين بين السعودية وشعبها وبقية الشعوب الاسلامية التي تناصر قضية شعب فلسطين بدون تحفظ وكخلخله للموقف السداسي للدول العربية الذي انعقد في الأسبوع الماضي في القاهره ورفض مشروع ترامب لتهجير سكان غزه إلى مصر والأردن.

ان الوضوح الذي اتسم به بيان وزارة الخارجيه السعوديه والذي لم يتأخر وجاء سريعا بالتأكيد على عبارة ان موقف السعو دية من حل الدولتين واضح وثابت وراسخ عبارة تدل على الحنق من قبل القيادة السعوديه على محاولات اقحامها وكأنها مفرطة..بحق الشعب الفلسطيني الذي يخوض مواجهة ضد المشروع الصهيوني- الامريكي نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية باعتباره الخندق المدافع عن الجميع ضد الهجمة الصليبية- الصهيونية التي تستهدف الأمتين العربية والإسلامية و تصدر للعالم خطاب الدجل والتضليل والباسه ثوب محاربة الإرهاب و إحلال السلام..

ان الموقف الجديد للدول العربية منذ اللقاء السداسي في القاهرة الاسبوع الماضي قد بدأ يطور نفسه من خلال هذا الموقف السعودي القوي ونتمنى أن يسمع ترامب موقفا مماثلا اثناء زيارات الملك عبدالله بن الحسين والرئيس عبد الفتاح السيسي في قادم الأيام لواشنطن او في زيارات ترامب للمنطقه ..

ان هذه المواقف الجديده تعبر عن الموقف الشعبي العام الرافض لمخططات واشنطن وتل ابيب

وتكسب هذه الانظمة العربية شيئا من الالتفاف الشعبي حول مواقفها الواضحه والصريحة بعد أن تأثرت سلبا اثناء الحرب على غزة التي كانت مواقف الانظمة العربية مخزيه وانتقلت إلى مواقف الحياد أمام العدوان الصهيوني الامريكي على شعب محاصر منذ ١٧ عاما.. ولم ترتق الانظمة العربية إلى مستوى الشارع العام في العالم أو الى مستوى مواقف دول امريكا اللاتينية المبهرة التي قطعت العلاقات مع الكيان الصهيوني وباركت قرار محكمة الجنائية الدولية باعتبار بنيامين نتنياهو و يواف جالانت مجرما حرب ومطلوبين لمحكمة الجنائية الدولية بسبب فظائع الإبادة الجماعيةالتي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني اثناء الحرب على غزة منذ أكتوبر ٢٠٢٣م وعلى مدى ١٥ شهرا..وكان لجمهورية جنوب أفريقيا الدور العظيم و الابرز في رفع القضية وتبنيها في محكمة العدل الدولية..

ان على السداسية العربية وفي مقدمتها السعوديه ان لا تكتفي بماقامت به حتى الآن بل ان عليها ان تخطواخطوات اكثر قوة بالدعوة إلى مؤتمر قمة عربي ومؤتمر قمة لمنظمة التعاون الاسلامي لتسند مواقف السداسية العربية برفض التهجير واسناد كفاح الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة بموجب قر ارات الشرعية الدولية..واسماع الصهيونيين ترامب ونتنياهو مواقف واضحه وصريحة وان مخططاتهما ليست قدرا بل بالعزيمة والتلاحم لدول المنطقة يمكن افشالها وبسهوله..وان هذاالاصطفاف وحده قادر على ان يجعل ترامب يعيد.حساباته..وان أي تهاون او تفريط في هذه القضية سيجعل الطريق سالكا لاكمال مخططات ابعد من قضية فلسطين نفسها.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن احتضان الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعل الحلفاء القدامى للولايات المتحدة ينظرون إليها، لا باعتبارها حليفا غير موثوق به فقط، بل باعتبارها تهديدا محتملا لأمنهم.

وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم ياروسلاف تروفيموف- أن بقاء أميركا لمدة 80 عاما كقوة خيرية نسبيا مهيمنة في العالم، جذب لها شركاء وحلفاء راغبين في التعاون، وذلك يعود إلى مبادرتين رئيسيتين أطلقتهما استجابة للاضطرابات التي أحدثتها الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟list 2 of 2صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماسend of list

كانت الأولى عقد مؤتمر بريتون وودز عام 1944، الذي كرس فكرة التجارة الحرة والتعريفات الجمركية المنخفضة، وأدى إلى ازدهار غير مسبوق بالنسبة للغرب، وكانت الثانية قيادة إنشاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو التحالف الذي انتصر في الحرب الباردة وضمن السلام في أوروبا.

ولتشكيل هذا النظام من الفوضى، وعلى أنقاض الحرب العالمية الثانية، كما كتب دين أتشيسون، المستشار الرئيسي للرئيسين فرانكلين روزفلت وهاري ترومان المعادي للانعزاليين الذين ينادون بشعار "أميركا أولا"، يجب أميركا أن "تبذل جهدا خياليا فريدا من نوعه أكثر حتى من ذلك الذي بُذِل في فترة الحرب السابقة".

إعلان

البحث عن رد

ورأت الصحيفة أن إرث هاتين المبادرتين بدأ يتراجع بسرعة مذهلة بسبب مساعي ترامب الذي استهدفت إدارته الثانية أقرب حلفاء أميركا برسوم جمركية عقابية، وأمرت بوقف مفاجئ للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وجمدت المساعدات الخارجية، وتميل إلى إعادة تنظيم جيوسياسي جانح لروسيا الاستبدادية، على حد تعبير الصحيفة.

وقد دفعت تحركات ترامب هذه بقية العالم -حسب الصحيفة- إلى البحث عن رد، وقال النائب الكندي إيفان بيكر، مرددا وجهة نظر أصبح عليها إجماع أوروبا "لقد غيرت الولايات المتحدة من وقوفها مع الديمقراطيات مثل كندا وفرنسا واليابان، وهي تقف الآن مع الدكتاتوريين مثل بوتين، ويجب أن يشعر الناس في البلدان الحرة في جميع أنحاء العالم بالقلق الشديد".

وفي خطاب دراماتيكي، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحملة إعادة تسليح كبرى، وقال إن أوروبا لا يمكنها السماح لواشنطن وموسكو بتحديد مستقبلها، وبالتالي يجب عليها الآن الاستعداد لأميركا التي لم تعد إلى جانبها.

وإذا كان ترامب -كما ترى الصحيفة- شكك أثناء رئاسته الأولى، علنا في قيمة التحالفات والتجارة الحرة، وأعرب عن إعجابه بالزعماء الاستبداديين واحتقاره للديمقراطيات الأخرى، لا سيما في أوروبا، فإنه اليوم يعود بلا معارضة تقريبا لمتابعة هذه الدوافع بقوة غير مقيدة وبلا مثيل، مضيفا إليها المطالبات المفترسة بأراضي الغير، مثل كندا وغرينلاند وقناة بنما وحتى قطاع غزة.

وقال مايكل فوليلوف، المدير التنفيذي لمؤسسة لوي للأبحاث في أستراليا، إن "ترامب في ولايته الأولى، اعتقد أن أميركا كانت ضحية للخداع، وكان رد فعله هو التقشف، أما في ولايته الثانية، فيدفعه الاعتقاد نفسه لطلب المزيد من أموال الحماية والمزيد من الأراضي، وهو مستعد لاستخدام الإكراه للحصول على هذه الأشياء".

إعلان

وحذرت إيفلين فاركاس، المديرة التنفيذية لمعهد ماكين، من أن المزيج المتفجر من مذهب ترامب التجاري الجديد واحتضانه التفكير الإمبراطوري الذي يشبه القرن التاسع عشر قد يدفع العالم نحو حريق جديد، لأن "كلا من جانبي سياسته الخارجية، المكون الأمني ​​وكذلك المكون التجاري والاقتصادي، يحملان الكثير من الخطر، ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل والعالم".

وذكرت وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة، التي لم تكن دائما قوة عالمية حميدة، لم تحاول طوال قرن من الزمان الاستيلاء بشكل دائم على أراضي دول أخرى، رغم أنها دعمت الانقلابات والدكتاتوريات القمعية في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، وغزت واحتلت العراق عام 2003.

غير أن حروب ترامب التجارية -كما تقول الصحية- وإذلاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتهديداته لكندا وبنما والدانمارك، وتهميشه الحلفاء الأوروبيين أدت إلى تآكل هذا الإرث في جميع أنحاء العالم، وغيّرت صورة أميركا في آسيا "من دولة محررة إلى دولة هدامة"، كما قال وزير الدفاع السنغافوري نغ إنغ هين، أحد أقرب شركاء واشنطن الآسيويين.

والسؤال الحاسم الذي يطرحه الحلفاء الآسيويون على أنفسهم هو الآن: هل إدارة ترامب، بعد أن بدت وكأنها تقبل حق روسيا في منطقة نفوذ بأوروبا، ستسعى أيضا إلى إيجاد تسوية مماثلة فوق رؤوسهم لتقاسم العالم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، خاصة بعد أن قال وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية إلبريدج كولبي إن تايوان، رغم أهميتها الكبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، ليست "مصلحة وجودية؟".

الصين أم أوروبا؟

وفي هذا السياق، قدمت الصين نفسها للأوروبيين على أن نهجها الدبلوماسي يؤكد على السلام والصداقة وحُسن النية والتعاون المربح للجانبين، معربة عن فظاعة تعامل ترامب معهم، واتفقت معهم على أن مستقبل أوكرانيا لا ينبغي أن تقرره واشنطن وموسكو وحدهما.

إعلان

ويأتي ذلك -حسب الصحيفة- في وقت أدركت فيه الحكومات الأوروبية أن الولايات المتحدة تتحول من حليف إستراتيجي إلى مفترس، مما يعني أن إعادة التوازن أمر لا مفر منه، وإن كانت لا تزال تتشبث بالأمل في أن الرابطة عبر الأطلسي التي استمرت 8 عقود من الزمان سوف تبقى بطريقة أو بأخرى.

وتساءلت ريم ممتاز، المحللة في مؤسسة كارنيغي بباريس، هل الأوروبيون قادرون على أن يصبحوا القطب الرابع، بحيث لا يتم استيعابهم في مجالات نفوذ روسيا ولا الولايات المتحدة ولا الصين، أم إنهم مقتنعون بأنهم لا يستطيعون ذلك، ومن ثم سيكون هناك تقسيم لأوروبا".

وقال المارشال الجوي المتقاعد إدوارد سترينغر، رئيس العمليات السابق في هيئة أركان الدفاع البريطانية، إن نوعا من "تحالف شرق الأطلسي"، ربما يشمل كندا، قد يحل محل الناتو في السنوات المقبلة، وأوضح "أن أوروبا لديها فرصة عابرة لمواجهة التحدي الذي يفرضه بوتين وترامب بشكل مباشر وغير مباشر".

وقال ثورستن بينر، مدير معهد السياسات العامة العالمية في برلين، متحدثا عن أوروبا "لقد اتبعنا دائما مبدأ الأمل في الأفضل، ولكننا الآن نستعد أخيرا للأسوأ، بأن تصبح الولايات المتحدة قوة معادية علنا متحالفة مع روسيا"، وتساءل: هل فات الأوان؟

في حين أن تآكل التحالفات بين الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى يصب في مصلحة الصين، فإن الفائز الأكبر في النهاية قد يكون أوروبا، كما يرى الأدميرال البحري الأميركي المتقاعد جيمس ستافريديس، الذي يقول "إن الأحداث التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من الممكن أن تدفع أوروبا إلى التوحد والإرادة والوحدة، وتجعلها قوة أكثر أهمية في العلاقات الدولية".

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. ترمب يسخر من مراسل واشنطن بوست الذي سأله عن احترام بوتين من عدمه
  • عودة الكاظمي: الأمل الكاذب الذي لا يحتاجه العراق
  • حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية.. ونتنياهو يعقد مناقشات إسرائيلية
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • باحث بالعلاقات الدولية: الخطة العربية لإعمار غزة تحظى بتوافق عربي إسلامي
  • البرلمان العربي ينوه بالإسهامات التي حققتها المرأة العربية على كافة الأصعدة
  • ما تفاصيل الاجتماع المتفجر الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب
  • متحدث الخارجية: مصر تواصل جهودها الدولية لدعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • رئيس هيئة دعم فلسطين: ترامب قد ينقلب على إسرائيل ونتنياهو يكرس لاحرب ولاسلم