عمرو الليثي : الإعلام في عام ٢٠٣٠ سيشهد تحولًا جذريًّا وتغيير جوهري
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قال الإعلامي د. عمرو الليثي، انه في ظل التغيرات التكنولوجية السريعة والتحديات التى يواجهها قطاع الإعلام، فإن مستقبل الإعلام في عام ٢٠٣٠ سيشهد تحولًا جذريًّا فى كيفية استهلاك وتوزيع المحتوى.
وأضاف : "ولقد تحدثنا سابقا عن التطورات الهائلة فى مجال الإعلام والتكنولوجيا، ومن أبرز تلك التغيرات المرتقبة تأثير الإعلام على الثقافة والمجتمع فى المستقبل.
وأكد الليثي، خلال تصريحات صحفية، ان الرقمنة ستستمر في تغيير المشهد الإعلامي بشكل متسارع، حيث سيعتمد الأفراد بشكل أكبر على منصات الإنترنت بدلًا من الوسائط التقليدية. وفى هذا السياق، سيكون للإعلام الاجتماعى دور أكبر من أى وقت مضى، ويصبح الأفراد أكثر قدرة على التأثير فى الرأى العام والمشاركة فى توجيه محتوى الإعلام.
وتابع : "وبفضل التكنولوجيا المتطورة، ستكون منصات الإنترنت قادرة على تقديم محتوى مخصص وملائم للجمهور، مما يخلق تجربة إعلامية تفاعلية ومتجددة.
وأستكمل حديثه قائلًا: "من جانب آخر، سيتغير دور الإعلام بشكل جوهرى فى عام ٢٠٣٠ ليعكس بشكل أكبر التنوع الثقافى والجغرافى، مما يتيح للمجتمعات الفرصة للتفاعل مع قصص وتجارب الآخرين من مختلف أنحاء العالم، وتتسع الفجوة بين الإعلام التقليدى والإعلام الرقمي في تقديم القصص المتنوعة والتجارب المختلفة التى تعكس الواقع المعاصر بصورة أكثر شمولية وواقعية.
وأضاف : "واحد من أبرز التغيرات التى ستشهدها وسائل الإعلام فى ٢٠٣٠ هو تعزيز الوعى البيئي والاجتماعي، ستسهم التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى والواقع المعزز، فى تسليط الضوء على القضايا العالمية، مثل التغير المناخى والمساواة الاجتماعية، بطريقة تفاعلية ومؤثرة. من خلال هذه الأدوات، سيصبح الإعلام أداة قوية للتغيير الاجتماعى، حيث سيشارك المواطنون بشكل أكبر فى صياغة الأخبار والقصص بشكل يتماشى مع تطلعاتهم وأولوياتهم.
وتابع : "ستكون تجربة الإعلام أكثر تخصيصًا، حيث ستكون تقنيات مثل الذكاء الاصطناعى قادرة على تقديم محتوى يتناسب مع اهتمامات الأفراد، مما يتيح لهم الحصول على تجارب إعلامية فريدة ومتكاملة. ستتطور أيضًا منصات الإعلام التفاعلى، مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضى، لتقدم تجربة إعلامية متعددة الأبعاد تجعل المستهلكين جزءًا من القصة بدلًا من مجرد متلقين.
وأستكمل حديثه قائلًا: "أمام هذا المشهد المعقد، سيواجه الإعلام العديد من التحديات التى تتطلب التكيف السريع مع هذه التحولات التكنولوجية. سيحتاج المتخصصون فى الإعلام إلى تطوير مهاراتهم فى التعامل مع هذه الأدوات الحديثة والابتكار فى تقديم محتوى يواكب التغيرات السريعة، ويكون الإعلام فى المستقبل أداة أساسية لبناء الوعى العام وتعزيز الحوار الاجتماعى، ولكن ذلك يتطلب من المؤسسات الإعلامية والمجتمع التقنى التعاون لضمان تقديم إعلام حقيقى وواقعى يُسهم فى تقدم المجتمع فى المستقبل.
واختتم حديثه قائلًا: "في عام ٢٠٣٠، سيشهد الإعلام تحولًا غير مسبوق، حيث ستستمر التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعى والواقع المعزز والواقع الافتراضى، فى إعادة تعريف كيفية استهلاك المحتوى الإعلامى. ستكون التجربة الإعلامية أكثر تخصيصًا وتفاعلية، وسيظل الإعلام يلعب دورًا محوريًّا فى تشكيل الوعي العام والمجتمعات في هذا السياق، سيكون على المؤسسات الإعلامية والإعلاميين التكيف مع هذه التحولات لضمان بقاء الإعلام أداة فعالة ومؤثرة فى خدمة المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاعلامي د عمرو الليثي التغيرات التكنولوجية الذكاء الاصطناعي عمرو الليثي التنوع الثقافى مستقبل الإعلام الواقع المعاصر قطاع الإعلام التكنولوجيا المتطورة ذكاء الاصطناعي الواقع الافتراضي المشهد الإعلامي تعزيز الوعي البيئي عام ٢٠٣٠
إقرأ أيضاً:
"قومي المرأة" ينظم ندوة تثقيفية حول "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030"
نظم المجلس القومي للمرأة، ندوة تثقيفية بعنوان “الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ .. رؤية شاملة لمستقبل أفضل ”استهدفت وفد طلابي من كلية الحقوق بجامعة أسيوط ، للتعريف بأنشطة المجلس ودوره واختصاصاته.
افتتحت الندوة الدكتورة نجلاء العادلي رئيسة الإدارة المركزية للشئون المالية والادارية والموارد البشرية، واستعرضت نبذة عن المجلس، وتشكيله، واختصاصات عمله، ودور فروعه بالمحافظات، و الحملات والمبادرات التوعوية التي يطلقها ، وعرضت محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ .
فيما عرضت رانيا طه بالادارة العامة للاستراتيجية دور وحدات مناهضة العنف ضد المرأة في تنفيذ محاور الاستراتيجية ، كما أشارت الي رؤية واختصاصات وحدات تكافؤ الفرص، والتحديات التي تواجهها وآليات التغلب عليها، موضحة أن المجلس يدعم عمل الوحدات منذ انشاؤها في عام ٢٠٠٢.
و أشارت مي محمود مدير عام تنمية مهارات ات المرأة الي الخدمات التي يقدمها المركز، ودوره في دعم المرأة اقتصاديا ونشر ثقافة المشروعات الصغيرة، كما أشارت الي البرامج التي ينفذها المجلس تحت مظلة المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والتي تتضمن المشاغل والوحدات الإنتاجية التابعة للمجلس، مشيرة أيضا إلى مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية الذى ينفذه المجلس بمحافظات البحيرة والغربية والأقصر والمنيا.
وتحدثت أمل عبد المنعم مديرة مكتب شكاوى المرأة عن دور المكتب في دعم ومساندة المرأة قانونيا ، وعرضت جهوده فى ملف حماية المرأة.
فيما أكد الدكتور دويب حسين صابر عميد كلية الحقوق بالجامعة أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر ٢٠٣٠ يرتبط بمدى نجاح تعاون المؤسسات الوطنية في تحقيق العدالة الإجتماعية، وتمكين المرأة، وتوفير الحماية اللازمة للحصول على كافة حقوقها، وأشاد بالندوة التى تساهم فى تعزيز رؤية الطلاب تجاه تمكين المرأة بشكل عام وخاصة بمحافظة اسيوط.
وفي الختام، تم فتح باب النقاش وتلقي استفسارات واسئلة للطلاب فيما يتعلق بدور بالمجلس، وقد تم تبادل درع كليةالحقوق، والمجلس القومي للمرأة.