شهدت العاصمة الأردنية عمان، اليوم الجمعة، مسيرات شعبية ووقفات احتجاجية في محيط السفارة الأمريكية ووسط المدينة، رفضًا لدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر. 

 

وخلال الفعاليات الاحتجاجية، أكد المشاركون رفضهم القاطع لأي محاولات تهدف إلى توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم، معتبرين أن ذلك يمثل جزءًا مما وصفوه بـ"مؤامرة الوطن البديل" ومساعي تهويد القدس، كما شددوا على ضرورة الحفاظ على هوية الدولة الأردنية والمجتمع الأردني، محذرين من التداعيات الخطيرة لأي محاولات لفرض تغييرات ديمغرافية في المنطقة.

 

 

ووجّه المحتجون اتهامات للإدارة الأمريكية بالانحياز الكامل لإسرائيل ودعم ما وصفوه بـ"المخططات التوسعية" التي تستهدف القضية الفلسطينية وحق العودة، فضلاً عن تهديدها لأمن الأردن واستقراره. 

 

وتأتي هذه التحركات الشعبية في ظل تصاعد المخاوف من وجود خطط أمريكية وإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أعلن فيها عن نية واشنطن السيطرة على قطاع غزة والعمل على تهجير سكانه إلى دول مجاورة. 

 

وكان ترامب قد كشف، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مساء الثلاثاء، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن توجه بلاده نحو الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، الأمر الذي أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة، حيث أعرب حلفاء وخصوم الولايات المتحدة عن رفضهم لهذه المخططات، مجددين دعمهم لحل الدولتين كمسار أساسي لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

 

عون: الاستقرار في الجنوب مرهون بانسحاب إسرائيل وتنفيذ القرار 1701 

 

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الاستقرار في الجنوب اللبناني مرتبط بإنجاز الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها، وتنفيذ القرار الدولي 1701 بجميع بنوده. 

 

وخلال استقباله نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، شدد عون على أن "تحقيق الاستقرار يستدعي التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل، وتنفيذ القرار 1701، بما يشمل مقتضيات اتفاق 27 نوفمبر الماضي"، لافتًا إلى أن "إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين جزء لا يتجزأ من هذا الاتفاق". 

 

وأضاف الرئيس اللبناني أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بما في ذلك قتل المدنيين والعسكريين، وتدمير المنازل، وتجريف الأراضي الزراعية وإحراقها، يجب أن تتوقف"، مؤكدًا أن الجيش اللبناني "جاهز للانتشار في القرى والبلدات التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية"، على أن يتم الانسحاب وفق المهلة المحددة بحلول 18 فبراير الجاري. 

 

كما شدد عون على "استمرار التعاون مع القوات الدولية (اليونيفيل) بشكل بناء، بهدف تنفيذ القرار 1701 وتثبيت الاستقرار في الجنوب"، مضيفًا أن المناطق المحررة تحتاج إلى "خطة شاملة" تضمن الحد الأدنى من مقومات العيش لإعادة الحياة إليها تدريجيًا، 

 

وفي سياق آخر، تطرق الرئيس اللبناني إلى مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أن "المشاورات تكاد تصل إلى خواتيمها"، مؤكدًا أن الحكومة المرتقبة "يجب أن تتمتع بالانسجام والقدرة على تحقيق تطلعات اللبنانيين وآمالهم، وفق ما ورد في خطاب القسم".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العاصمة الأردنية عمان مسيرات شعبية ووقفات احتجاجية محيط السفارة الأمريكية ووسط المدينة رفض ا لدعوات تهجير الفلسطينيين قطاع غزة الأردن ومصر الفلسطینیین من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، السبت، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات "جريمة الحصار والإغلاق الوحشية" للقطاع على الأسرى  في غزة.

وقالت في بيان: "تُمعن حكومة الإرهابي نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، في تعميق الكارثة الإنسانية التي صنعتها في قطاع غزة، عبر ارتكاب جريمة حرب موصوفة بفرض العقاب الجماعي، على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأساسية، وذلك لليوم السابع على التوالي".

وشددت على أن "تداعيات هذه الجريمة تمتد، إلى جانب أبناء شعبنا في قطاع غزة، لتشمل أسرى الاحتلال لدى المقاومة، الذين يسري عليهم ما يسري على شعبنا من تضييق وحرمان من الغذاء والدواء والرعاية".



وأضافت حماس: "يتحمّل مجرم الحرب نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار والإغلاق الوحشية، وعدم اكتراثه بأسراه في قطاع غزة".

وطالبت الحركة الدول العربية والأمم المتحدة "بالتحرك العاجل لوقف جريمة التجويع والحصار الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الفاشيين على جرائمهم المستمرة ضد الإنسانية".

ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت دولة الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي كانت تعني إنهاء الحرب، وعاودت إغلاق المعابر المؤدية للقطاع واستخدام سياسة التجويع.

وعقب ذلك، قرر نتنياهو وقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة، وخاطب حماس بالقول إنها إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين "فستكون العواقب لا يمكن تخيلها".

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش: ننشئ إدارة بوزارة الدفاع لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • بعد سنوات من الحظر.. سلطنة عمان تسمح مجددًا باستيراد الحيوانات الحية من اليمن
  • عمان ترفع حظر استيراد الحيوانات الحية من اليمن
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48.458
  • سموتريتش: خطة ترامب لتهجير سكان غزة تتبلور
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • سلطنة عمان ترفع حظر استيراد الحيوانات الحية من اليمن
  • رفضا لتهجير أهالي غزة.. نشطاء يقتحمون ملعب غولف يمتلكه ترامب في اسكتلندا
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار
  • بدل معبر رفح.. خطة إسرائيلية جديدة لتهجير الفلسطينيين عن طريق اللنبي