مواجهة الشائعات في الإسلام.. كيف تعامل النبي مع الفتن؟.. المفتي يجيب
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن الأحداث التي مرت بها الأمة الإسلامية منذ فجر الإسلام تبرز الفرق بين المؤمنين الصادقين والمنافقين، مشيرًا إلى أن ما حدث يعد درسًا في كيفية التميز بين التدين الصحيح والتدين المغلوط.
وأضاف نظير عياد، خلال حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أن هذه الحروب الفكرية والثقافية التي نشهدها في الوقت الحالي أصبحت جزءًا من التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية في الشرق والغرب على حد سواء.
وأوضح عياد أن الحادثة التي وقعت في العهد النبوي قدمت نموذجًا حيًا لآلية التعامل مع الأحداث والفتن التي قد تؤثر على وحدة المجتمع، مشيرًا إلى أن أبرز الأساليب التي استخدمها الأعداء في ذلك الوقت كانت نشر الشائعات والفتن التي تعمل على تفكيك المجتمع وخلق حالة من الشك والفرقة.
وأكد مفتي الجمهورية، أن هذه الشائعات تمثل خطرًا شديدًا على الأمن الفكري والاجتماعي، مما يجعل من الضروري عدم السكوت عنها بل مواجهة هذه الشائعات فورًا.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان سريعًا في مواجهة هذه الشائعات وبيان خطورتها، حيث أكد على أهمية التوضيح والبيان السريع من أجل درء الفتن، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما تحدث عن مسألة الإيمان، كان يقصد بذلك الإيمان الحقيقي الذي لا يتأثر بالشائعات أو الأفكار المغلوطة.
كما توقف عياد أمام المنهج النبوي في التعامل مع الأفكار المغلوطة، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم واجه الشائعات بفكر علمي دقيق، حيث قام بتوضيح الحقائق، مما يعكس قدرة النبي على استخدام الفكر السليم والبيان الواضح في مواجهة المغالطات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صدى البلد نظير محمد عياد اسأل المفتي المزيد
إقرأ أيضاً:
حديث النبي عن الزواج.. من استطاع منكم الباءة فليتزوج
الزواج في الإسلام من أسمى العقود التي تجمع بين الرجل والمرأة، وهو ميثاق غليظ يقوم على المودة والرحمة والسكن، شرّعه الله لحفظ النفس والمجتمع، وتحقيق الاستقرار الأسري، وصون الأعراض، وبناء أجيال صالحة تساهم في نهضة الأمة، وخلال السطور التالية نستعرض حديث النبي عن الزواج.
حديث النبي عن الزواجوأوضحت دار الافتاء المصرية بشأن حديث النبي عن الزواج أن النبي محمد ﷺ قد أولى الزواج أهمية كبيرة، وحثّ المسلمين عليه، فقال: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ" (متفق عليه)، ويشير الحديث إلى أهمية الزواج في حفظ النفس من الفتن، كما يرشد غير القادر عليه إلى الصيام كوسيلة لضبط الشهوة، كما ووضع الإسلام أسسًا قوية لبناء الزواج الناجح، كحسن الاختيار، وحفظ الحقوق، والتعامل بالمعروف، فقال النبي ﷺ: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" (رواه الترمذي).
الزواج ليس مجرد ارتباط جسديوأشارت دار الافتاء إلى أن الزواج ليس مجرد ارتباط جسدي، بل هو علاقة روحية وعاطفية قائمة على الرحمة والتفاهم، تهدف إلى بناء أسرة قوية متماسكة تكون لبنة صالحة في المجتمع الإسلامي، وأن في التزوُّجِ بركة عامة لمن طلبه لتحقيق العفاف؛ قال تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: 32]، وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجه في "سننهم" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمُ: الْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ، وَالْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ»، ويروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «التمسوا الرزق بالنكاح»، قال الإمام المناوي في تفسير الحديث: "أي التزوج؛ فإنه جالب للبركة جارٌّ للرزق موسع إذا صلحت النية".