علاقات تاريخية.. زيارة محمد بن زايد إلى فرنسا تعزيز للشراكة والمصالح
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تعكس زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى الجمهورية الفرنسية الصديقة عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، كما تعزز مكانتهما في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
ولفت عبد العزيز الشحي نائب رئيس قطاع البحوث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لفرنسا تحمل أهمية استراتيجية كبيرة، وتأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتطوير شراكة استراتيجية مستدامة تحقق المصالح المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات".
وقال: "تقوم الشراكة الاستراتيجية على الاحترام المتبادل بين الدولتين ويشهد على هذه الشراكة العديد من العوامل؛ كحجم التبادل التجاري بين الدولتين، والشراكة في العديد من الملفات الأمنية العالمية، وأيضاً الشراكات الثقافية والتعليمية".
وأضاف الشحي: "الزيارة تطرقت إلى أهم المواضيع الإقليمية على الساحة أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية التي كان للإمارات دور رائد في الوساطة فيها بين الدول المتنازعة إلى جانب الملفات التي توثر على الأمن العالمي".
منصة للاستثمار المناخي
من جانبه، أضاف هواري عجال المحلل السياسي: "تعكس الزيارة المستوى الرفيع للعلاقات الإماراتية الفرنسية والتي يعززها سنوياً الاتفاقيات وتوسيع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، إلى جانب تعزيز التعاون في المناخ والطاقات التقليدية والنظيفة، والتكنولوجيا المتقدمة لتحقيق الاستدامة والنمو والازدهار بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين".
وأوضح أن الإمارات وفرنسا ترتبطان باتفاقية شراكة استراتيجية شاملة منذ 2022 ودشن البلدين العام الماضي المنصة الإماراتية الفرنسية للاستثمار المناخي، كل هذا يعكس الحرص الكبير لدولة الإمارات على ضرورة الحد من الانبعاثات الكربونية وتزايد استخدام الطاقة النظيفة وصولاً الى الحياد المناخي بحلول 2050.
ونوه عجال أن "الزيارة شهدت توقيع إطار العمل الإماراتي الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف الاستثمار في مجمع الذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاوات في فرنسا، وأيضاً هو فرصة لتعزيز التعاون واستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة في هذا القطاع الحيوي الذي يقود لتشكيل مستقبل العالم، ويؤكد استمرار العلاقات النوعية بين البلدين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
أول لقاء رسمي بين أردوغان والشرع في أنقرة لبحث علاقات البلدين
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم ، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وذلك في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ بدء المرحلة الانتقالية في سوريا.
ووفقًا لمراسل "روسيا اليوم"، فقد انطلقت المحادثات الثنائية بين الجانبين، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي يرافق الشرع في زيارته الرسمية إلى تركيا. وتأتي هذه الزيارة في إطار مناقشة آخر التطورات السياسية في سوريا، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وبحث الطرفان خلال اللقاء آليات دعم الإدارة الانتقالية في سوريا، وسبل تحقيق التعافي الاقتصادي، بالإضافة إلى مناقشة الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية. كما تم التطرق إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا على الساحة الدولية لدعم الشعب السوري عبر المنصات الدبلوماسية متعددة الأطراف.
وتُعتبر هذه المحادثات خطوة بارزة في العلاقات التركية السورية، حيث تسعى أنقرة ودمشق إلى تجاوز الخلافات السابقة والعمل على بناء مرحلة جديدة من التعاون المشترك في ظل التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة.
صحف عبرية: إسرائيل قد تطلب مغادرة قادة "حماس" من قطاع غزة
كشفت تقارير إعلامية عبرية أن إسرائيل قد تسعى إلى طلب مغادرة بعض أو جميع قادة حركة "حماس" من قطاع غزة، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وهي خطوة قد تشبه ما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عام 1982.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير لها الثلاثاء، إن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا استعدادهم لقبول استمرار وجود "حماس" في مناطق أخرى، لكن خارج قطاع غزة، وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل تعترف بعجزها عن القضاء على الحركة في القطاع، والتي كانت قد رفضت سابقًا المقترحات الإسرائيلية المتعلقة بالانتقال إلى مناطق أخرى.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ حساس حيث تُجري مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي بدأت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، في هذا السياق، يتم بحث اقتراحات من بينها نموذج تونسي مشابه لما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم نقل قادة المنظمة إلى تونس بعد مغادرتهم لبنان في عام 1982.
وأضافت هيئة البث أن أحد المقترحات التي تم تداولها بين إسرائيل والإدارة الأمريكية يتضمن طرد قادة "حماس" من غزة إلى دولة ثالثة، على غرار ما حدث مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعد اجتياح لبنان، وأوضحت الهيئة أن هذا الاقتراح يأتي في إطار حل وسط لوقف القتال بشكل كامل، بحيث يمكن استمرار وجود الحركة ولكن خارج غزة.
ومن غير الواضح ما إذا كان هذا العرض قد تم تقديمه إلى "حماس" عبر الوسطاء، أو ما هي الدول التي قد تقبل استقبال قادة الحركة في حال تنفيذ هذا المقترح.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" في غزة، وأوضح المسؤول أن ترحيل قادة "حماس" هو أحد المقترحات التي يتم النظر فيها لضمان عدم استمرار سيطرة الحركة على القطاع، وهو ما يتطلع إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويأتي هذا في وقتٍ حساس أيضًا حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، وهي فترة يتم خلالها التفاوض للانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق.