تقرير: موظفو ماسك تمكنوا من الوصول إلى بيانات سرية لملايين الموظفين الحكوميين
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن موظفي وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك، تمكنوا من الوصول إلى بيانات حساسة تخص ملايين الموظفين الحكوميين الفيدراليين، بمن فيهم مسؤولون في وزارتي الخزانة والخارجية ممن يشغلون مناصب أمنية حساسة.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن أربعة مسؤولين أمريكيين، أن "وكلاء وزارة كفاءة الحكومة حصلوا على إمكانية الاطلاع على معلومات سرية، بما في ذلك العناوين، والمرتبات، وأرقام الضمان الاجتماعي، وأسماء الموظفين في مختلف الإدارات".
بحسب تقرير "واشنطن بوست"، فقد حصل ما لا يقل عن ستة موظفين في الوزارة على حق الوصول "الإداري" إلى جميع أنظمة إدارة الموظفين في 20 كانون الثاني /يناير، يوم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكدت الصحيفة أن هذا المستوى من الوصول يسمح لهم "بإنشاء أو تعديل أو حذف سجلات الموظفين من قاعدة البيانات، وحتى نقل البيانات إلى أنفسهم أو إلى جهة خارجية".
ومع ذلك، لم يصرح أي من المسؤولين الذين تحدثت إليهم الصحيفة بأنهم شاهدوا موظفي قسم ماسك يقومون فعلاً بهذه الأنشطة، لكنهم عبروا عن قلقهم بشأن إمكانية حدوث ذلك.
وفي ضوء هذه المخاوف، أمر قاض فيدرالي وزارة الخزانة بتقييد وصول موظفي وزارة كفاءة الحكومة إلى أنظمة المعلومات الخاصة بها، استجابة لدعوى قضائية رفعتها نقابات الموظفين الفيدراليين وجماعات حقوقية، بدعوى انتهاك قوانين الخصوصية.
وقالت القاضية كولين كولار كوتيلي إن مكتب الخدمة المالية بوزارة الخزانة يجب أن يقصر الوصول إلى اثنين فقط من موظفي الوزارة، وأن يكون وصولهم “للقراءة فقط".
من جانبه، دافع البيت الأبيض عن تصرفات الوزارة، مشيرا إلى أن "الموظفين العاملين في وزارة كفاءة الحكومة لديهم التصاريح المناسبة، ومروا بعملية تدقيق رسمية، ووصولهم إلى البيانات محدود"، حسب وكالة رويترز.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن أنظمة مكتب إدارة الموظفين (OPM) تحتوي على قاعدة بيانات ضخمة تضم معلومات شخصية مثل تواريخ الميلاد، وأرقام الضمان الاجتماعي، والعناوين، ودرجات الأجور، وسجلات التقييم الوظيفي، ما يجعلها هدفا حساسا لأي اختراق أمني.
وحذرت الصحيفة من أن "منح الغرباء إمكانية تثبيت برامج جديدة على أنظمة OPM قد يشكل تهديدا للأمن السيبراني"، خاصة وأن الوكالة تعرضت سابقا لعدة عمليات اختراق من قبل أجهزة استخبارات أجنبية.
ووفقا لمصادر الصحيفة، فقد شهدت وزارة كفاءة الحكومة تغييرات كبيرة في هيكلها الإداري، حيث تم استبدال كبار المسؤولين، بمن فيهم المدير المالي وكبير مسؤولي المعلومات، بعناصر جديدة، بعضهم في أوائل العشرينيات من عمرهم، قادمين من شركات خاصة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في الوكالة قوله إن بعض أعضاء فريق ماسك الجدد "كانوا يتعاملون بعجرفة مع المسؤولين المخضرمين"، حيث قام أحدهم خلال اجتماع رسمي "بالصراخ على كبار المطورين ووصفهم بالحمقى".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن إنشاء وزارة كفاءة الحكومة، وكلف إيلون ماسك بقيادتها بهدف "تقليص الإنفاق غير الضروري وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية"، إلا أن وصول موظفيها إلى بيانات حساسة أثار جدلا واسعا في الأوساط الحكومية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ماسك ترامب الولايات المتحدة ترامب ماسك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة کفاءة الحکومة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قلق متزايد في الولايات المتحدة من سيطرة إيلون ماسك على الحكومة الأميركية
واشنطن"أ.ف.ب": تثير السلطة غير المسبوقة الممنوحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحليفه الأغنى في العالم إيلون ماسك القلق بشكل متزايد إذ بدأ الأخير يدخل تغييرات كبيرة على الحكومة الأمريكية.
وسيطر الملياردير المولود في جنوب إفريقيا على نظام مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تريليونات الدولارات. وأعلن بمفرده تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) الإنسانية فيما ساهم في إزاحة كبار المسؤولين.
وبالنسبة إلى شخص يهاجم عادة الموظفين الرسميين غير المنتخبين، لا يخضع الرئيس التنفيذي غير المنتخب لشركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" لأي إجراءات محاسبة تذكر في وقت يقود حملة ترامب لخفض عدد الموظفين في الحكومة الأمريكية.
وسعى ترامب للتقليل من أهمية المسألة الاثنين لدى سؤاله عنها في المكتب البيضوي، مشيرا إلى أن "إيلون لا يمكنه القيام بشيء، ولن يقوم بشيء، من دون موافقتنا".
وأكد "سنعطيه الموافقة عندما يكون ذلك مناسبا وعندما لا يكون كذلك، فلن نفعل. لكنه يبلغنا" بكل الأمور. وتابع "إنه أمر يشعر بحماسة كبيرة حياله وأنا معجب" بما يقوم به.
وبدت سلطات ماسك غير محدودة تقريبا، ما دفع الديموقراطيين إلى اتهامه بالاستيلاء على السلطة بشكل غير دستوري.
وما زال ماسك حتى اللحظة غير مسجل لا كموظف فدرالي ولا كمسؤول حكومي، رغم أن الإعلام الأميركي ذكر الاثنين أنه بات الآن مسجّلا كـ"موظف حكومي خاص".
يشير معارضوه إلى أن ماسك كان أكبر متبرع لحملة ترامب الانتخابية الناجحة، إذ قدّم له مبلغا وصل إلى ربع مليار دولار.
كما أن شركاته ترتبط بعقود ضخمة مع الحكومة الأمريكية.
وسيطر فريق الإدارة المكوّن من شباب تم اختيارهم من شركاته الخاصة على نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة الأميركية واحتلوا مناصب حكومية بارزة.
وساهم هؤلاء في التحرك الرامي إلى دفع الموظفين الفدراليين لأخذ مدفوعات نهاية الخدمة والمغادرة عبر رسائل وصلت بالبريد الإلكتروني تشبه إلى حد كبير تلك التي أُرسلت إلى موظفي تويتر عندما استحوذ ماسك على الشبكة الاجتماعية وغير اسمها إلى "إكس".
أعلن ماسك شخصيا أنه سيتم "إغلاق" وكالة "يو إس إيد" الضخمة أثناء دردشة حية على "إكس" واصفا إياها بـ"المنظمة الإجرامية".
وأثار تحرّك ماسك ومساعديه من دون أي قيود الدهشة على نطاق واسع.
وأفادت تقارير عن مواجهة لافتة بعد ذلك عندما طلب مساعدو ماسك الوصول إلى غرفة محصّنة في "يو إس إيد" حيث توجد معلومات "سريّة".
ووقعت حادثة مشابهة عندما أُعطي مسؤول في وزارة الخزانة إجازة إدارية، بحسب تقارير، بعدما رفض السماح لمساعدي ماسك بالوصول إلى هذا النوع من المعلومات.
وتنحى رئيس إدارة الطيران الفدرالي يوم تنصيب ترامب عندما انتقد ماسك إشراف الوكالة على عمليات إطلاق الصواريخ. وبعد أيام، اضطُر ترامب للمسارعة لتعيين بديل له عقب حادث تحطم الطائرة الدموي في واشنطن.
وفاقم قيام ماسك بما يشبه التحية النازية يوم تنصيب ترامب الجدل.
من جهته، شدد ترامب امس على أنه "في حال اندلاع نزاع، فلن نسمح له بالاقتراب منه"، في تصريحات لم تنجح في تهدئة المعارضين.
وبدأ الديموقراطيون الذين التزموا الصمت إلى حد واسع خلال أول أسبوعين لترامب في السلطة، التحرّك ضد خطوات ماسك.
وقالت السناتورة إليزابيث وارن "لم ينتخب أي أحد ماسك".
ويجري الديموقراطيون في "لجنة الطرق والوسائل" التابعة لمجلس النواب اتصالا طارئا مكرس في جزء منه لهذه المسألة.
وانتقد هؤلاء "إدارة الكفاءة الحكومية" على اعتبارها محاولة غير دستورية لممارسة سلطات رئاسية على أموال أقرها الكونغرس.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر امس إن "الأمر أشبه بإدخال نمر إلى حديقة للحيوانات الأليفة وتمني الأفضل".
وفي تصريحات أدلى بها أثناء تظاهرة لموظفي "يو إس إيد"، قال السناتور كريس فان هولن إن "محاولة إيلون ماسك هذه للسيطرة... لن تصمد".
في الأثناء، تجري مراقبة الوضع عن كثب في واشنطن بانتظار النهاية المحتملة لشهر العسل في البيت الأبيض بين شخصيتين استعراضيتين ومغرورتين مثل ماسك وترامب.
وتفيد تقارير بأن ماسك لا يؤدي عمله في المبنى نفسه بعدما منع من الحصول على مكتب في الجناح الغربي لموظفيه ووضع بدلا من ذلك في "مبنى أيزنهاور"، وهو قسم منفصل ضمن مجمع البيت الأبيض.