سعر الذهب العالمي يتجه نحو تسجيل ارتفاعات جديدة بسبب الحرب التجارية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب العالمي اليوم الجمعة ليتداول بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة سجلها هذا الأسبوع، ليتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، في ظل تزايد مخاوف الحرب التجارية التي زادت من عمليات شراء الملاذ الآمن قبل تقرير الوظائف الأميركي المهم الذي يصدر اليوم.
سعر الذهب العالميووفقًا لتقرير «جولد بيليون»، فسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.
يأتي هذا الارتفاع في سعر الذهب بعد أن شهد تراجع مؤقت خلال جلسة الأمس بسبب تعديل المؤشرات الفنية وعمليات البيع لجني الأرباح عقب تسجيل الذهب أعلى مستوى تاريخي يوم الأربعاء عند 2882 دولارا للأونصة.
توقعات أسعار الذهبما زال سوق الذهب في اتجاه صاعد ومن المتوقع أن نستمر في رؤية أسعار الذهب تسجل ارتفاعات جديدة لأن الأسعار في منطقة بلا سقف حاليا، وستعتمد الحركات القادمة على التطورات في أزمة التعريفات الجمركية والتطورات الجيوسياسية بالإضافة إلى توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.
فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 10% على الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أثار رد فعل انتقامي من بكين حيث تقدمت الصين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تصعيد الحرب التجاريةأدى هذا التحرك إلى تفاقم المخاوف بشأن تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادات العالم، نظرًا لأن ترامب أشار أيضًا إلى عدم وجود عجلة للتفاوض مع نظيره الصيني شي جين بينج.
كانت المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية وتأثيرها على الأسواق العالمية هي المحرك الأول لأسعار الذهب هذا الأسبوع بالإضافة المقترح الأمريكي عن قطاع غزة والرفض الدولي الكبير له، ما زاد من المخاوف بشأن مستقبل التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
ينصب التركيز الآن على تقرير الوظائف الأمريكي الذي يصدر اليوم للحصول على أي تلميحات حول دورة أسعار الفائدة، نظراً لأن أداء قطاع العمالة الأمريكي هو المحرك الأول للسياسة النقدية للبنك الفيدرالي ومستقبل أسعار الفائدة.
ويعتبر الذهب استثمارًا آمنًا خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الذهب، وقد توقع بنك ANZ أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا العام بمقدار 100 نقطة أساس أخرى مما سيؤدي إلى انخفاض عوائد السندات الحكومية الأمريكية وبالتالي يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يقدم عائد ليدفعه إلى المزيد من الصعود.
مجلس الذهب العالميمن جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية العالمية سجلت صافي مبيعات بلغت 3 أطنان من الذهب في ديسمبر، حيث انخفض الطلب خلال الشهر الأخير من عام 2024 لتسجل المشتريات الإجمالية 13 طنًا بينما كانت المبيعات الإجمالية 16 طنً
وكان البنك المركزي الصيني أكبر مشتري للذهب خلال شهر ديسمبر الماضي ليسجل مشتريات بقيمة 10 طن من الذهب.
وكان كل من المشتريات والمبيعات الإجمالية خلال عام 2024 بأكمله أقل مقارنة بنفس الفترة في عام 2023، وكان البنك المركزي البولندي أكبر مشتري للذهب خلال العام الماضي بمقدار 90 طن يليه تركيا بمقدار 75 طن ثم الهند بمقدار 73 طن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر الذهب العالمي الذهب العالمي اسعار الذهب العالمية سعر أونصة الذهب سعر الذهب اليوم اسعار الذهب اليوم توقعات أسعار الذهب توقعات اسعار الذهب العالمي أونصة الذهب أسباب ارتفاع الذهب الحرب التجاریة الذهب العالمی أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: 1.8 % ارتفاعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال أسبوع
استقرار أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن حققت الأوقية مكاسب بنسبة 1.8 % خلال تعاملات الأسبوع، مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن وسط تكهنات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4120 جنيهات، في حين حققت الأوقية مكاسب بنحو 52 دولارًا ، خلال تعاملات الأسبوع، لتسجل 2910 دولارات.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4709 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3531 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2747 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 32960 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4120 جنيهًا، واختتم عند نفس المستوى، في حين استقرت أسعار الذهب بالبورصة العالمية حيث افتتحت التعاملات عند 2910 دولارات، واختتمت التعاملات عند نفس المستوى.
أوضح، إمبابي، أن ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن وسط تكهنات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار الأمريكي، عزز من قوة الذهب.
أضاف، أن الأسواق تفاعلت مع حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، ما عزز رهانات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
لفت، إلى أن انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، إذ كان انخفاض الدولار مدفوعًا بتقرير الوظائف غير الزراعية، والتكهنات المتزايدة حول خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهر سوق العمل الأمريكي علامات على التباطؤ، حيث كشفت بيانات الوظائف غير الزراعية في فبراير عن إضافة 151 ألف وظيفة، وهو أقل من 160 ألف وظيفة متوقعة، وعزز هذا التقرير توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو المقبل.
ومع ذلك، تبنى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نبرة حذرة، حيث صرح بأن البنك المركزي يحتاج إلى "مزيد من الوضوح" قبل اتخاذ أي خطوات بشأن أسعار الفائدة، وتظل مخاوف التضخم قضية رئيسية، حيث من المتوقع أن تقدم بيانات مؤشر أسعار المستهلك المقبلة رؤية جديدة حول معدلات التضخم.
وتظل التوترات التجارية عاملاً رئيسيًا يؤثر على الذهب، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، في حين أضاف الإعفاء المؤقت من التعريفات الجمركية على السيارات لبعض الشركات المصنعة حالة من التعقيد، مما ترك الأسواق في حالة من الضبابية وعدم اليقين بشأن توقعات السياسة التجارية طويلة الأجل.
أشار، إمبابي، أن تحركات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة ستعتمد على معدلات التضخم عقب صدور تقرير أسعار المستهلك يوم الجمعة المقبل، بجانب إشارات توجهات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أضاف، أن مخاوف التوترات التجارية واستمرار تراجع الدولار، يعززان من قوة الذهب، لكن تعرض السوق لعمليات جني الأرباح، أو تغير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى توقف استمرار موجة صعود الذهب.
في حين واصلت الصين موجة شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي في فبراير، مما يشير إلى استمرار الطلب من قبل البنك المركزي على المعدن، وفي الوقت نفسه، قدمت المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين التجاري المزيد من الدعم للملاذ الآمن.
وفقًا لمجلس الذهب العالمي، اشترى بنك الشعب الصيني نحو 10 أطنان في أول شهرين من عام 2025، في حين كان أكبر مشترٍ هو البنك الوطني البولندي، الذي زاد احتياطياته بمقدار 29 طنًا، وهي أكبر عملية شراء له منذ يونيو 2019، عندما اشترى 95 طنًا.
وفي سياق متصل، تترقب السواق إصدار مؤشر معنويات المستهلك لجامعة ميشيجان يوم الجمعة، بعد الانخفاض الحاد في فبراير بسبب المخاوف المتعلقة بالتعريفات وعدم اليقين الاقتصادي.