نشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل مقتطفات من المقابلة التي أجرتها القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية مع وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف فيها النقاب عن تفاصيل كثيرة عن الخلفيات التي سبقت حربها على لبنان وقطاع غزة.

كذلك أماطت المقابلة اللثام عن الخلاف في وجهات النظر بين غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي أدت إلى عزله من منصبه وتحوله إلى نائب برلماني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين بوليسي: ترامب يعود لممارسة أقصى الضغوط على إيران‎list 2 of 2موقع روسي: ماذا ينتظر العراق بعد تغيير السلطة في سوريا؟end of list

واتهم الوزير السابق، في المقابلة التي بُثت أمس، نتنياهو بالتردد الزائد عن الحد في استخدام القوة العسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني، وبتقويض اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار الماضي بشأن تبادل الأسرى، وبالفشل في وضع خطة سياسية للاستفادة من النجاحات العسكرية في غزة.

إخفاقات

وذكرت الصحيفة أن غالانت تناول، في أول مقابلة يجريها مع قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ إقالته من منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني، إخفاقات الحكومة والجيش في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والرد عليه.

ودعا غالانت إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية في ما حدث، وقال إنه سيتعاون بالكامل وسيقبل كل ما تتوصل إليه اللجنة في ما يتعلق بإخفاقاته.

إعلان

ومن بين المواضيع الأولى التي نوقشت في المقابلة الاقتراح الذي قدمه الوزير في الكواليس قبل إقالته، بضرورة شن هجوم كبير ضد حزب الله في لبنان في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبحسب الصحيفة، فقد وصف وزير الدفاع السابق فشل الحكومة في الاستجابة لنصيحته في ذلك اليوم بأنه "أكبر فرصة ضائعة على دولة إسرائيل من الناحية الأمنية منذ تأسيسها".

ونقلت عنه القول في المقابلة "كنا نعلم أن مسؤولين كبارا من حزب الله كانوا سيجتمعون، وكان بمقدورنا قتل رؤوس حزب الله وكل قياداته العليا والإيرانيين أيضا من الجو".

عملية الصافرة

وأضاف أنه كان بإمكان الجيش الإسرائيلي بعد ذلك مباشرة تنفيذ خطة هجوم على منظومة الصواريخ والقذائف بأكملها، "كما فعلنا بعد عام تقريبا، في سبتمبر/أيلول، وكنا سنصل ليس فقط إلى 70 أو 80% منها، بل إلى 90% أو أكثر، لأن جزءا كبيرا منها كان مكدّسا في المخازن".

وكشف غالانت تفاصيل عن "عملية الصافرة" التي استهدفت فيها إسرائيل عناصر حزب الله في لبنان بتفجير أجهزة النداء الآلي "بيجر" الخاصة بهم، والتي كانت بمنزلة الإيذان بالهجوم النهائي على الحزب.

ولفتت الصحيفة إلى أن عشرات من عناصر حزب الله قُتلوا وأُصيب آلاف آخرون في هجمات أجهزة النداء الآلي في سبتمبر/أيلول.

وقال في هذا الصدد إن عملية الصافرة "كانت جاهزة قبل الحرب بوقت طويل"، مضيفا أنه كان بالإمكان تنفيذها بالتنسيق مع الضربات التي دعا هو إليها في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وزعم أن "حزب الله كمنظمة عسكرية كان سيختفي من الوجود، وما كان ستكون له قيادة ولا صواريخ ولا مقذوفات، ولقُتل معظم عناصره في الميدان".

حسن نصر الله

وفي المقابلة، تحدث غالانت أيضا عن الضربة التي قتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مستذكرا كيف اتصل هو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك هرتسي هاليفي هاتفيا بنتنياهو -الذي كان في زيارة إلى الولايات المتحدة- للحصول على إذن لتنفيذ الهجوم.

إعلان

ويتذكر الوزير المعزول أن نتنياهو وبعد أن منحهم الإذن بتنفيذ الهجوم طلب منهم التريث إلى حين إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح الوزير المعزول أنه عرض الخطة على رئيس الوزراء الذي أصرّ على مناقشتها مع الولايات المتحدة. وقال غالانت، معلقا على ذلك، إنه كان يعلم أن الهجوم لن يقع.

وعن عدوان الجيش الإسرائيلي على غزة، قال غالانت إن نتنياهو كان مترددا كثيرا في إرسال قوات برية إلى القطاع، وكان متشائما بشأن التكلفة التي سيتكبدها الجنود.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء أخبره قبل الاجتياح البري لغزة أن "آلاف الجنود سيُقتلون هناك". وكان رد غالانت على ذلك أنه لن يكون هناك آلاف القتلى.

الأسرى

ومضى إلى القول إن نتنياهو تذرع بأن حماس ستستخدم الأسرى كدروع بشرية، مشيرا إلى أنه أبلغ نتنياهو "أننا وحماس لدينا شيء واحد فقط مشترك، وهو أن كلينا يريد حماية الأسرى"، موضحا أن الحركة كانت حريصة على أن يظل الأسرى أحياء لاستخدامهم أداة ضد إسرائيل.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية فعلت كل ما في وسعها لإعادة الأسرى، قال وزير الدفاع السابق "لا أعتقد ذلك".

وتابع في هذا السياق "كان بإمكاننا إعادة عدد أكبر من الأسرى إلى الوطن، في وقت أبكر وبتكلفة أقل. إن الاقتراح الذي وافقنا عليه في أوائل يوليو/تموز والذي وافقت عليه حماس مطابق للصفقة الآن، إلا أن الاقتراح الحالي أسوأ من نواح عدة".

وأردف "هناك عدد أقل من الأسرى قيد الحياة. يؤسفني أن أقول: لقد مر وقت أطول، ونحن ندفع ثمنا باهظا لأن هناك ما لا يقل عن 110 قتلة آخرين سيُفرج عنهم في هذه العملية"، في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم في إطار صفقة التبادل المتفق عليها.

وردا على سؤال عمن يعتقد أنه المسؤول عن فشل اتفاق يوليو/تموز، روى غالانت قصة تعود إلى نهاية أبريل/نيسان الماضي.

إعلان صفقة

وقال إن مجلس الحرب الوزاري المصغر اتخذ قرارا بالإجماع بالتحرك نحو صفقة، "وبموجبها سننسحب من ممر نتساريم، وكانت هناك أمور أساسية تتعلق بأعداد الأسرى الذين سيطلق سراحهم بالتبادل".

وفي المساء -يضيف غالانت- دار نقاش في مجلس الوزراء، ودخل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش "الذي لم يكن يعرف، أو لم يكن من المفترض أن يعرف، عن الخطة".

وقال سموتريتش حينئذ "هناك خطة لإعادة 18 أسيرا مقابل الانسحاب من نتساريم"، وتوعد بمعارضتها ومغادرة الحكومة.

وفي معرض تعليقه على كلام وزير المالية، قال غالانت "لا أعرف من أخبره. لقد قلنا في المؤسسة الأمنية إن علينا إعادة 33 أسيرا، وإن الحد الأدنى هو 18، وكان الرقم الذي أُبلغ لوسائل الإعلام بعد ساعات هو 18".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی المقابلة حزب الله

إقرأ أيضاً:

المُفاوضات المُباشرة بين واشنطن وحماس .. خفايا وكواليس: ترامب يُريد هدية مجانية بالإفراج عن أمريكيين

سرايا - تُعقد الاتصالات الأمريكية مع قنوات في حركة حماس بطريقة محددة وبمباركة “الوسيط القطري” ووسط تأكيدات من الدوحة بجاهزيتها لأن تفعل في سياق تلك الاتصالات ما سبق أن فعلته وساعدت به بين واشنطن وحركة طالبان الأفغانية.


آخر المعطيات تشير إلى أن الاتصالات تتطور ويتم خلالها تبادل المعطيات وأبلغ الجانب الفلسطيني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيا يُتابع هذه الاتصالات ويرغب لتخفيف الضغط على أهل غزة بـ”هدية خاصّة” من حركة حماس لإظهار الاحترام لدور إدارته في وقف الحرب.


مبعوث ترامب نقل عنه احترامه لأن حركة حماس لا تطلب مالًا مقابل الإفراج عن مواطنين أمريكيين.


ورغم أن الهدف المعلن لهذه الاتصالات هو تكرار طلب أمريكي سبق أن طولبت به قيادة حماس منذ نحو شهرين بالإفراج على أساس خطوة لحسن النية عن نحو 6 من الأسرى الأمريكيين الاسرائيليين لأغراض الاستقطاب والتقارب مع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلا أن مسألة الثمن مقابل هؤلاء الأسرى يبدو أنها لاقت صعوبة في حوارات ونقاشات جرت خلف الستائر بين أقطاب المقاومة وفصائلها.


وجدّد الأمريكيون طلبهم بالإفراج عن من يحملون الجنسية الامريكية وعددهم الباقي 6 أشخاص على الاقل وإن كانت المقاومة لا تصرح بذلك.

وبدا أن حركة حماس تناقش وجهتي نظر في هذا السياق.

الأولى تحذر من الفصل بين الأسرى والرهائن بهذه الطريقة ومن كلفة الإستغناء عن 6 أسرى حاجة الإدارة الأمريكية لهم لا تقل عن حاجة إسرائيل لهم.


بالتالي إغراق المقاومة وأجنحتها العسكرية بالفصل بين مسارات الإفراج عن الأسرى.


هذه وجهة نظر عدد لا يُستهان بها من قادة حركة حماس على الاقل قيلت قبل شهرين ووجهة النظر الثانية تقترح التفاعل مع الأمريكيين بخصوص الأسرى الذين يرغبون بالافراج عنهم من رعاياهم وعقد لقاءات مفصلة ثم الانتقال لخطوة أو تفاهم من هذا النوع على هذا الملف الجزئي إلى ما هو أبعد وأعمق بما في ذلك العودة لمربع المراحل في وقف إطلاق النار وتفكيك سعي نتنياهو لتجاهل ما اتفق عليه.


تقدر أوساط قيادية في حركة حماس بأن التفاوض المباشر مكسب مهم مرحليا لكن ثمنه المطلوب كبير للغاية ما لم يؤدي إلى خارطة طريق محددة توقف العملية الحربية برمّتها وتسمح بإدخال كمية كبيرة جدا من المساعدات والإغاثة.
وما شعر به الخبراء المراقبون في الدوحة تحديدا أن حركة حماس تُريد استقطاب مبعوث ترامب لشؤون الرهائن وخوض تفاصيل صفقة جزئية معه على أن يتبع ذلك نقاشات بمجمل ملف في قطاع غزة والرغبة في الانتقال لما يسمى بالمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

إقرأ أيضاً : كيف ولماذا استفزّ ترامب “الدولة العميقة” في مصر؟ إقرأ أيضاً : هل أدار الأسد من موسكو معركة "استعادة حُكمه" ومن هُم الذين قادوا الهُجوم على اللاذقية ومن أين حصلوا على السلاح؟إقرأ أيضاً : وسط أجواء مشحونة .. حكومة نتنياهو طالبت واشنطن بعدم إجراء مفاوضات مع حماس دون شروط وادارة ترامب تجاهلته



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #قيادة#ترامب#غزة#الاقل#الفصل#الرئيس#موسكو



طباعة المشاهدات: 1056  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 08-03-2025 10:33 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
10 قتلى جراء أمطار غزيرة تضرب مدينة "باهيا بلانكا" في الأرجنتين "الحجاج" لفيكتور فاسنيتسوف تعرض في مزاد علني في موسكو مقابل 1.5 مليون دولار لحماية الأراضي الأمريكية .. حث المواطنين على صيد وأكل قوارض شبيهة بالجرذان! ترك اسم زوجته وخالتها في رسالة ثم انتحر .. ما القصة؟ توقيف قاصرين تسببا بحرق طالب في مدرسة بالرصيفة في... بالفيديو .. أول كلمة للشرع حول الأحداث الأخيرة في... لحظة مؤثرة .. صديق الطفل المحروق في مدرسة الرصيفة... الاعتدال الربيعي في 20 آذار .. نهاية الشتاء... الأمن: الفتاة المتغيّبة عن منزلها منذ أشهر تسلّم نفسها كيف ولماذا استفزّ ترامب “الدولة العميقة” في مصر؟ هل أدار الأسد من موسكو معركة "استعادة...وسط أجواء مشحونة .. حكومة نتنياهو طالبت واشنطن... "كل دقيقة هي جحيم لهم" .. أسرى سابقون...ترامب إلى السعودية بعد أن وافقت على استثمار تريليون...تقرير: اشتباك بين روبيو وماسك في البيت الأبيض ....."السطر الأول هو الأهم" .. زاخاروفا تعلق...صدور أوامر لجيش الاحتلال بالاستعداد الفوري لعودة...سويسرا تفرض تجميدًا إضافيًا على أموال بشار الأسد مسلسل كويتي يثير الجدل بعد مشهد ساخر من النجم... تقرير تشريح جثة جين هاكمان .. ظلّ حيًا مع زوجته... "والدتي تزوجت خطيبي" .. إيناس عز الدين... مسلسل "معاوية" يواجه أزمة في دولتين... نيكول سابا تتحدث عن عودتها الى الدراما المصرية بعد... ريال مدريد يتلقى عرضا ضخما للتخلي عن خدمات إبراهيم دياز من هم "أعداء" الجماهير؟ .. أكثر 30 شخصية مكروهة في عالم كرة القدم صيام اللاعبين في رمضان .. دول تسمح وفرنسا تتعنت الرمثا يسدد مستحقات رحموني ويوسف رأفت علي: "الي زعلان يروح يشرب مية زمزم" صاعقة برق تقتل مصرية وتصيب أخرى إعدام سجين أميركي بطريقة لم تستخدم منذ 15 عامًا انفجار المركبة الفضائية يؤخر 240 رحلة جوية في أميركا الملك تشارلز يكشف عن "أجمل أغانيه" أقدم حفرة نيزكية على الأرض تكشف أسرارًا جديدة اكتشاف مقبرة جماعية تضم مئات الجثث شمال الخرطوم الأمير وليام والأميرة كيت يتبعان قاعدة صادمة مع موظفي منزلهما حلاقة يابانية بعمر 108 سنوات تحطم الرقم القياسي العالمي عالمان يقترحان إرسال مدن سياحية عائمة فوق كوكب الزهرة الدب القطبي .. أعجوبة الخلق الذي لا يتجمد فراؤه مهما حصل

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب للرهائن: هناك فرصة حقيقية لاتفاق شامل والوصول لحل نهائي
  • بن صهيون.. والد نتنياهو الذي غرس فيه كره العرب
  • وزيرة التضامن: الطفل الذي يدخل الحضانة صغيرا يكون تحصيله ووعيه أكبر
  • إعلام عبري: فشل مفاوضات إطلاق سراح أسرى أمريكيين بين واشنطن وحماس
  • الدلالات والدوافع وراء اللقاءات المباشرة بين الإدارة الأمريكية وحماس
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الإثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • تامر المسحال يكشف كواليس مفاوضات الولايات المتحدة وحماس
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • المُفاوضات المُباشرة بين واشنطن وحماس .. خفايا وكواليس: ترامب يُريد هدية مجانية بالإفراج عن أمريكيين
  • هل سحبت أميركا بحوارها مع حماس البساط من تحت أقدام نتنياهو؟