الأزمة تتجدد.. الصين تطلق تحذيرًا شديد اللهجة إلى تايوان
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أجرت الصين تدريبات عسكرية بالقرب من تايوان يوم السبت، وأرسلت أكثر من 40 طائرة عسكرية إلى مناطق حول الجزيرة ونشرت مقاطع فيديو تظهر جنودًا في "مواقع وقت الحرب" على متن سفن بحرية.
وقالت بكين إن التدريبات كانت بمثابة "تحذير صارم" لوليام لاي، نائب رئيس تايوان الذي أنهى لتوه رحلة استغرقت سبعة أيام إلى باراجواي، بما في ذلك محطتا توقف في الولايات المتحدة.
انتقد مسؤول صيني لم يذكر اسمه لاي لاستخدامه ذريعة "العبور عبر الولايات المتحدة" للترويج لمصالح تايوان لدى الولايات المتحدة.
وقال المسؤول "إنه سيدفع تايوان فقط إلى موقف خطير من العدوان العسكري والحرب، ويلحق ضررا جسيما بأبناء وطننا في تايوان".
تؤكد بكين أن تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي منذ استيلاء الشيوعيين على البر الرئيسي في عام 1949، هي جزء من الصين، وقد تعهدت القيادة باستعادة الجزيرة، بالقوة إذا لزم الأمر.
شملت التدريبات القوات البحرية والجوية التابعة لجيش التحرير الشعبي، وشملت المدمرات والفرقاطات وزوارق الصواريخ بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة وطائرات الإنذار المبكر.
"نفذت قوات جيش التحرير الشعبي الصيني مهمة ردع وثيقة من اتجاهات متعددة، وبأبعاد متعددة وخلال فترة زمنية ممتدة، وشكلت وضعًا يتم فيه تطويق جزيرة تايوان والاقتراب منها من جميع الاتجاهات"، وفقا لما ذكرته صحيفة التابلويد الصينية التي تديرها الدولة.
وردا على ذلك، وصفت وزارة الدفاع التايوانية التدريبات العسكرية بأنها استفزاز غير عقلاني وقالت إن تصرفات الصين تضر بالأمن الإقليمي. وقالت الوزارة في بيان "إن بدء هذه التدريبات العسكرية لا يساعد فقط على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، ولكنه يسلط الضوء أيضًا على عقلية الإفقار العسكري والتوسع العسكري وطبيعة الهيمنة".
بصرف النظر عن التدريبات العسكرية، أصدر الجيش الصيني أيضًا مقطع فيديو دعائيًا يظهر جنودًا يستعدون لصراع يبدو أنه في مضيق تايوان. في مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة ونصف، كان جنود يرتدون ملابس قتالية يجرون عمليات ضغط على الشاطئ بينما كانت القوات تتخطى الحواجز المضادة للهبوط على الشاطئ.
قال الخبراء ان توقيت التدريبات العسكرية تزامن مع التدريبات العسكرية السنوية التى تجريها عادة قيادة المسرح الشرقى بجيش التحرير الشعبى فى تايوان. وقال وين تي سونغ، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن "الأول من أغسطس هو الذكرى السنوية لتأسيس جيش التحرير الشعبي وهذه التدريبات السنوية هي مناسبات للجنود الذين تم تجنيدهم في سبتمبر الماضي لعرض نتائج تدريبهم".
قال خبراء عسكريون إن هناك عدة أسباب لإجراء التدريبات الصينية الأخيرة. فإن بكين لم تصدر فقط تحذيرات جدية للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، ولكنها أيضًا أرسلت إشارات إلى الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بعد اتفاق قادة الثلاث دول على تعزيز التعاون الأمني في قمة استضافها الرئيس بايدن في مقر إقامته في كامب ديفيد.
منذ أن أطلقت الصين العديد من التدريبات العسكرية واسعة النطاق حول تايوان خلال العام الماضي، يعتقد كل من سو وسونغ أن تأثير الاستراتيجية آخذ في التناقص. وقال سونغ لصحيفة التايمز: "إذا انخفضت المصداقية المتصورة لبكين، فمن المرجح أن يقوم الشعب التايواني برد فعل عنيف ضد بكين في الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال التصويت لمرشحين لا تفضلهم بكين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تايوان الصين غزو التدریبات العسکریة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا: الصاروخ الباليستي «أوريشنيك» تحذير للغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، يوم الجمعة، إن إطلاق روسيا لصاروخ باليستي فرط صوتي على أوكرانيا يأتي كتحذير للغرب، ويعكس استعداد موسكو للرد على سماح الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا باستخدام صواريخها لاستهداف الأراضي الروسية.
وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ما زال منفتحًا على الحوار"، مشيرًا إلى أن روسيا تسعى دائمًا للتفاوض لكن الغرب يواصل التصعيد.
وأوضح بيسكوف أنه رغم عدم وجود اتصالات مباشرة بين روسيا وواشنطن بعد إطلاق الصاروخ، فقد أبلغت روسيا الإدارة الأمريكية عن الضربة قبل 30 دقيقة من تنفيذها.
وأضاف أن روسيا كانت على يقين من أن الولايات المتحدة قد استوعبت رسائل الرئيس بوتين بشأن العملية الصاروخية.
تفاصيل الهجوم الصاروخي الروسي
وكان الرئيس بوتين قد وصف الهجوم الصاروخي، الذي وقع يوم الخميس، بأنه "اختبار ناجح" لصاروخ باليستي متوسط المدى جديد يدعى "أوريشنيك".
وأكد بوتين أن هذا الهجوم كان ردًا على قرار الولايات المتحدة بمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ أتاكمز (ATACMS) الأمريكية لضرب أهداف داخل روسيا.
واعتبر الرئيس الروسي أن هذا التصعيد من واشنطن "يدفع العالم نحو صراع عالمي".