قالت الدكتورة إيمان زهران أستاذ العلوم السياسية، إنّ مصر تسعى لوأد المخطط الإسرائيلي وإعلاء القضية الفلسطينية، لافتةً، إلى أن دولة الاحتلال تحاول فرض رؤية أحادية واستراتيجية الأمر الواقع.

إيهاب عمر: مصر الدرع التاريخي والأول عن القضية الفلسطينية خبير سياسات دولية: مصر تسير بالاتجاه الصحيح في دعم القضية الفلسطينية التوقيت الحالي يمثل أخطر التوقيتات للقضية الفلسطينية

وأضافت زهران، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ القاهرة تصدت لكل هذه الأمور منذ اليوم الأول لأحداث السابع من أكتوبر، والتوقيت الحالي يمثل أخطر التوقيتات للقضية الفلسطينية لتبعات هذا الأمر والتحركات الإسرائيلية على الأمن القومي المصري بشكل واضح وفي إطار ممنهج واستثمار حالة الفوضى الداخلية بقطاع غزة وارتداداتها.

الانتهاكات الإسرائيلية حاليا تجاوزت تبعات القضية الفلسطنية

وتابعت أستاذ العلوم السياسية، أنّ الانتهاكات الإسرائيلية حاليا تجاوزت تبعات القضية الفلسطنية، والحديث يدور عن انتهاكات تطال فوضى الإقليم وإعادة تشكيل ديناميكيات الإقليم بشكل واضح، وهو ما تسعى إلى القاهرة للتعامل معه وبناء شبكة من الشركاء والتحالفات ووأد المخطط الإسرائيلي وإعلاء القضية الفلسطينية وإعطاء رسائل واضحة ومباشرة لثوابت القاهرة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأنه لا مساس بالأمن القومي المصري، ولا انحراف عن تصوراتنا فيما يتعلق بوجود دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967. 

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.

وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.

كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.

ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.

جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".

في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.

واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.

وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين غزة بوابة الوفد الوفد المخطط الإسرائيلي القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

خبير: أهم مخرجات القمة العربية الطارئة رفض أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن القمة العربية الطارئة حققت جزء كبير من أهدافها من أنها أصدرت مخرجات مهمة،   

ولفت الدكتور أحمد سيد أحمد خلال مداخلة هاتفية عبر قناة extra news،إلى أن أهم مخرجات هو رفض أي مخططات ضد تصفية القضية الفلسطينية سواء خطة التهجير أو خطة إعادة الإعمار.

دخول 40 مصابًا فلسطينيًا قادمين من غزة لتلقي العلاججيش الاحتلال يواجه أزمة بشرية بسبب خسارته 12 ألف جندي خلال حرب غزةارتفاع حصيلة الشهداء بقطاع غزة لـ 48,458 والإصابات إلى 111,896سموتريتش يزعم : نعمل مع أمريكا لتحديد البلدان التي سيهاجر إليها سكان غزةرفض التهجير 

وأضاف خير العلاقات الدولية أن الرؤية المصرية كانت واضحة عندما رفضت تهجير الشعب الفلسطيني من الجانب الأمريكي أو أي جانب آخر، وقدمت خطة بديلة هذه الخطة تقوم على فلسفة إعمار قطاع غزة في ظل وجود الفلسطينيين.

وأوضح أن الرؤية المصرية كانت رؤية شاملة رافضة للتهجير، وتقدم خطة لإعادة إعمار غزة قابلة للتطبيق.

مقالات مشابهة

  • يوسف زيدان : شايل هم القضية الفلسطينية .. فيديو
  • خبير: أهم مخرجات القمة العربية الطارئة رفض أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • أستاذ علوم سياسية: الخطة المصرية لإعمار غزة قابلة للتنفيذ
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يستمر في التهرب من التزامه بوقف إطلاق النار
  • الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: مجموعة من الدول سارعت لتأييد القضية الفلسطينية لإعادة إعمار غزة
  • هل ستندلع الحرب من جديد بين حماس وإسرائيل؟.. أستاذ علوم سياسية يكشف لـ «الأسبوع» مصير مفاوضات
  • محسن عثمان: القضية الفلسطينية اختبار لضمير الإنسان
  • «أستاذ علوم سياسية» يكشف عن رسائل الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية