خطيب الأوقاف: النساء أكرمهن الله فلا ينبغي لأحد أن يهينهن
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قال الشيخ أحمد شرف، إمام مسجد النصر بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، إنه على المسلم ألا يتكبر بعبادته على الناس، وعليه أن يتواضع لخلق الله ولا يتعالى عليهم أو يظن أنه أفضل منهم بعبادته، فرب حسنة أدخلت صاحبها النار ورب سيئة أدخلت صاحبها الجنة.
وأضاف أحمد شرف، في خطبة الجمعة اليوم، التي نقلها التليفزيون المصري، أن مهمتنا أن نبني إنسانا وسطيا لا يتطرف تطرف ديني أو غير ديني، إنسان يصنع حضارة ويكون تلميذا للحبيب المصطفى، شأنه كبير في المجتمع، متواضع بين خلق الله.
واستشهد خطيب الأوقاف بقول النبي (ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عزوجل) فهذا الكبير المتواضع يكون بردا وسلاما على خلق الله، والأقربون أولى بالمعروف، فعليه أن يكون متواضعا مع أهل بيته وجيرانه وأقاربه.
وأشار إلى أن الله جعل الجنة عند أقدام الأمهات وجعل الأخوات والبنات حجابا وسترا من النار، والأزواج يغلبن كريما ويغلبهن لئيم، وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم.
وأوضح أن النساء أكرمهن الله فلا ينبغي لأحد أن يهينهن، فلا عنف ولا تنمر ولا تحرش ولا سكوت عن حقها الذي اعطاه الله إياها، نريد أن نحول الدنيا بردا وسلاما وأن يحب الصغير الكبير ويحب الكبير الصغير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة النساء الجنة المؤمنين المتواضع الأمهات الشيخ أحمد شرف المزيد
إقرأ أيضاً:
الأزهر يجيب على شبهة حديث "النساء ناقصات عقل ودين"
في إطار حرصه على تصحيح المفاهيم الدينية وتوضيح اللبس حول بعض الأحاديث الشريفة، تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالًا يتناول حديثًا شائعًا حول قول النبي صلى الله عليه وسلم: "النساء ناقصات عقل ودين".
وجاء في نص السؤال استفسار حول صحة هذا الحديث، الذي يتردد على ألسنة بعض الأشخاص، ويقال إنه ورد في صحيح البخاري. وكان السؤال يتعلق بمدى صحة القول الذي يربط بين الحيض ونقصان العقل والدين للنساء، خاصةً أن البعض يزعم أن الحديث لا يتماشى مع حكم الله في فرض الحيض على المرأة.
وفي إجابته عبر موقعه الرسمي، أكد الأزهر أن ما ورد في الشبهة غير صحيح، مبينًا أن الحديث الذي استند إليه السائل لا يوجد بهذا النص في صحيح البخاري. وأضاف الأزهر أنه في صحيح البخاري، لم يُذكر أن الله غضب على نساء بني إسرائيل بسبب الحيض، بل تم إيراد قول آخر يُنسب إلى غير الإمام البخاري، وقد أشار الإمام إلى أن الحيض هو أمر قد كتبه الله على بنات آدم، وهو أمر لا يتعلق بالغضب أو النقائص.
أما بالنسبة للجزء الثاني من السؤال حول حديث "ناقصات عقل ودين"، فأوضح الأزهر أن الحديث الذي ورد في صحيحي البخاري ومسلم صحيح، حيث أخرجه الشيخان بسند صحيح عن الصحابي أبي سعيد الخدري.
وفي الحديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الوصف على النحو التالي: نقصان العقل يعود إلى أن شهادة المرأة تساوي نصف شهادة الرجل، ونقصان الدين يعود إلى ترك المرأة الصلاة والصيام أثناء الحيض.
وأكد الأزهر أن الحديث لا يعتبر اتهامًا للنساء أو تقليلاً من شأنهن، بل هو مجرد إخبار عن واقع شرعي لا يحمل أي تنقيص لهن.
ففي الحديث توضيح لمعنى "نقصان العقل والدين" وليس فيه أي نوع من التجريح أو التحقير. كما أكد الأزهر أن ترك المرأة للصلاة والصيام في فترة الحيض ليس إثمًا عليها، بل هو حكم شرعي ثابت باتفاق الفقهاء.
وفي الختام، أكد الأزهر أن من الواجب فهم الحديث في سياقه الصحيح، مع توضيح معانيه كما جاءت في الشريعة الإسلامية، وأنه يجب على المسلمين أن يبتعدوا عن تفسير الأحاديث بطريقة خاطئة تؤدي إلى نشر المفاهيم المغلوطة.