أوكرانيا تستعرض عتاداً روسياً مدمراً في وسط كييف
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
استعرضت أوكرانيا، الإثنين، حطام دبابات ومركبات قتالية روسية محترقة في صفوف على امتداد شارع رئيسي بالعاصمة كييف، في الوقت الذي يستعد فيه الأوكرانيون للاحتفال بيوم الاستقلال الثاني في زمن الحرب هذا الأسبوع.
والعيد الوطني الأوكراني، الذي يحيي ذكرى الاستقلال عن موسكو قبل 32 عاماً بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، يوم الخميس المقبل، يصادف مرور 18 شهراً على شن روسيا غزوها الشامل لجارتها الجنوبية.
وسار الناس على امتداد شارع كريشتاتيك في قلب العاصمة، وهم يتفحصون الهياكل المتفحمة للمركبات القتالية المصفحة، وقطعاً أخرى من العتاد المتراصة في طابور طويل.
وقالت ناتاليا كوفال، 59 عاماً، وهي من سكان كييف إن مرأى غنائم الحرب روعها ،لكنها قالت إنها واثقة من أن أوكرانيا ستلحق الهزيمة بروسيا في نهاية المطاف.
وأضافت "دولتنا ستحتفل. نعم، ربما ليس بعد، لكن اللحظة ستأتي، وهذا الانتصار لن يكون انتصارنا فحسب، بل سيكون انتصاراً للعالم بأسره".
وتأتي عطلة الاستقلال التي ستكون أقل صخباً بسبب الخسائر الطاحنة للحرب، في منعطف حرج بالنسبة لكييف، في ظل هجومها المضاد البطيء على قوات الاحتلال الروسية. فلم يحرز الهجوم إلا تقدماً محدوداً في شرق البلاد وجنوبها، إذ لم يتمخض بعد عن استعادة مناطق سكانية كبيرة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن تقدم الجيش تعرقله حقول الألغام الروسية والخطوط الدفاعية جيدة الإعداد، فضلاً عن افتقار أوكرانيا لدعم جوي كاف.
وقال المسؤولون إن عدد القتلى الأوكرانيين سر من أسرار الدولة، لكن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين أمريكيين الأسبوع الماضي تقديرهم أن نحو 70 ألف جندي لقوا حتفهم في الحرب إضافة إلى ما بين 100 و120 ألف مصاب.
روسيا: مقاتلات إف-16 ستصعد حرب #أوكرانيا https://t.co/Bje499BYmz
— 24.ae (@20fourMedia) August 21, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أوكرانيا الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
غاز روسيا يواصل تدفقه عبر أوكرانيا قبل يوم من انتهاء الاتفاق
الاقتصاد نيوز - متابعة
واصلت روسيا ضخ الغاز، الاثنين، إلى عملائها الأوروبيين عبر أوكرانيا قبل يوم من انتهاء مدة سريان اتفاق عبور رئيسي بنهاية العام الجاري، مما يشير إلى خسارة روسيا شبه الكاملة لسيطرتها على سوق الغاز الأوروبية.
ومن المقرر أن تتوقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا اعتبارا من الساعات الأولى من صباح الأول من يناير بعد انتهاء الاتفاق الحالي الذي امتد خمس سنوات.
وترفض كييف التفاوض على اتفاق جديد لعبور الغاز الروسي مع اقتراب حربها مع روسيا من نهاية عامها الثالث.
وأمضت روسيا ومن قبلها الاتحاد السوفييتي 50 عاما تقريبا في بناء حصة رئيسية من سوق الغاز الأوروبية، والتي بلغت في ذروتها 35 بالمئة، ولكن الحرب في أوكرانيا دمرت كل هذا العمل لشركة غازبروم العملاقة للغاز التي تسيطر عليها الدولة الروسية.
وفقدت موسكو حصتها أمام منافسين مثل النرويج والولايات المتحدة وقطر منذ حربها ضد أوكرانيا في عام 2022، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى خفض اعتماده على الغاز الروسي.
وأدى انخفاض إمدادات الغاز الروسي لأوروبا إلى ارتفاع أسعاره إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق وزيادة التضخم ورفع تكاليف المعيشة في أنحاء أوروبا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إنه لم يتبق وقت كاف هذا العام لتوقيع اتفاق جديد لنقل الغاز عبر أوكرانيا، واتهم كييف بالمسؤولية عن ذلك لرفضها تمديد الاتفاق.
وكانت شركة غازبروم سجلت خسائر صافية قدرها سبعة مليارات دولار في عام 2023، وهي أول خسارة سنوية لها منذ عام 1999 بسبب تراجع شحناتها لأسواق الغاز في الاتحاد الأوروبي.
وقالت الشركة إنها سترسل 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم الاثنين، وهو ما يتماشى مع صادراتها في الأيام القليلة الماضية.
وذكرت رويترز الشهر الماضي أن شركة غازبروم تتوقع في تخطيطها الداخلي لعام 2025 عدم استمرار تدفق الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد 31 ديسمبر الجاري.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من هذا الشهر إن أوكرانيا قد تفكر في استمرار نقل الغاز الروسي لأوروبا بشرط ألا تتلقى موسكو أموالا مقابل هذه الشحنات إلا بعد انتهاء الحرب.