الإمارات والأرجنتين تتعاونان في مجال أبحاث القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
وقّعت دولة الإمارات، وجمهورية الأرجنتين، اتفاقية بشأن التعاون في مجال أبحاث القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، في خطوة تعكس الالتزام المشترك بتعزيز التقدم العلمي ودعم جهود رعاية البيئة في القارة.
تم توقيع الاتفاقية رسمياً بين برنامج الإمارات القطبي، الذي يديره مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، والمديرية الوطنية للقارة القطبية الجنوبية "المعهد الأرجنتيني للقطب الجنوبي" التابعة لوزارة الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في الأرجنتين.
جاء توقيع الاتفاقية على هامش زيارة أجراها معالي خيراردو فيرثين، وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة الأرجنتيني إلى الدولة، ووقعها عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، ونائب رئيس لجنة بعثة الإمارات للقطبين الشمالي والجنوبي.
وتشكل هذه الشراكة خطوةً بالغة الأهمية نحو سبل تعزيزالتعاون العلمي في القارة القطبية الجنوبية، وتسهيل مشاريع البحث المشتركة، والتبادل الأكاديمي، ومبادرات بناء القدرات، وتعزيز دور البلدين في النهوض بالعلوم القطبية ودعم المعارف العالمية المتعلقة بالقارة القطبية الجنوبية.
وقال سعادة بالعلاء، إن مذكرة التفاهم تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز العلوم القطبية من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع دول العالم المختلفة، مضيفا أن الشراكة مع جمهورية الأرجنتين، التي تمتلك تاريخاً حافلاً بالإنجازات في مجال أبحاث القارة القطبية الجنوبية، ستسهم في تعزيز الخبرات العلمية في دولة الإمارات، وتزويدها برؤى أعمق حول هذه المنطقة الهامة ودورها الحيوي في مستقبل الأرض.
وأضاف أن هذه الشراكة ستدعم بشكل كبير برنامج الإمارات القطبي الذي تأسس لتعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال العلوم القطبية.
ويهدف البرنامج إلى المشاركة في البعثات الدولية إلى القارتين القطبيتين الجنوبية والشمالية، ودعم أبحاث المناخ العالمية، وتعميق المعرفة العلمية بالبيئات القطبية.
و يأتي هذا التعاون، عقب مذكرات التفاهم السابقة التي أبرمها البرنامج مع جامعة القطب الشمالي النرويجية، والمركز الوطني الهندي لأبحاث القطب الشمالي والمحيط، ليؤكد التزام دولة الإمارات الدائم بالتعاون العالمي في مجال الأبحاث العلمية وحماية البيئة في منطقةٍ تعتبر من أكثر المنظومات البيئية بُعداً وأهمية حول العالم.
وإلى جانب النهوض بعملية البحث العلمي، تعزز مذكرة التفاهم الروابط المتنامية بين دولة الإمارات والأرجنتين، وتعكس رؤيتهما المشتركة لدعم التقدم العلمي والمشاركة في جهود الرعاية البيئية المسؤولة في القارة القطبية الجنوبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القطب الجنوبي أنتاركتيكا الأرجنتين الإمارات القارة القطبیة الجنوبیة دولة الإمارات فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الإماراتية».. دور رائد وإسهامات بارزة في المنظمات الدولية
فاطمة الورد (أبوظبي)
حققت المرأة الإماراتية إنجازات كبيرة على المستوى الدولي، وهو ما جعلها نموذجاً ملهماً في مجالات القيادة والدبلوماسية والعمل الإنساني والتطوعي محلياً وعالمياً.
وضمن مؤشرات التنافسية العالمية، حازت الإمارات المركز الأول عالمياً في 30 مؤشراً للتنافسية العالمية متعلقة بالمرأة خلال عامي 2022 و2023، وفقاً لتقارير صادرة عن أربع من أكبر المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالتنافسية العالمية.
بفضل دعم القيادة الرشيدة وما قدمته للمرأة من سياسات وتشريعات داعمة، أصبحت الإماراتية اليوم شريكاً أساسياً بجانب الرجل في رسم سياسات الحكومة والمشاركة في صنع القرار، وهو ما مهد الطريق لها للدخول في المنظمات الدولية، وتعزيز مكانة الإمارات على الساحة العالمية.
وبفضل هذا الدعم والتمكين، أصبحت المرأة الإماراتية تمثل 50 في المئة من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وأصبحت عنصراً فاعلاً في الدبلوماسية والسياسات الدولية.
المشهد العالمي
وفي تصريح ل «الاتحاد»، أكدت الدكتورة عائشة الشامسي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أنه «في اليوم العالمي للمرأة، نستذكر الدعم الذي قدمته دولة الإمارات وقيادتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية والذي جعلها منافساً عالمياً ليس فقط على المستوى السياسي وإنما على مستوى المعرفة والعلوم».
وأضافت أن المرأة الإماراتية اليوم باتت حاضرة وبقوة في المشهد العالمي بمشاركاتها في المحافل الدولية، قائلة إن الطموح الذي تتمتع به الإماراتية إلى جانب الدعم الوطني الذي تتلقاه أسهم في تحقيق ما حققته من إنجازات، فهي اليوم نموذج مشرّف في المحافل الدولية.
ومن خلال تقلدها مناصب دبلوماسية رفيعة وتمثيلها للإمارات في المحافل الدولية، أثبتت المرأة الإماراتية قدرتها على الإسهام في صياغة السياسات العالمية والتأثير في القضايا الدولية المهمة، وتمثيل بلادها في المحافل العربية والدولية، وتعزيز التعاون والشراكات الإنسانية الدولية بين الإمارات والمنظمات العالمية في كل المجالات، كالعمل مع الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، والعمل في منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية، مما يعكس رؤية الإمارات في تمكين المرأة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
مناصب قيادية
من جهتها، قالت الدكتورة ناجية الكتبي، أستاذ مساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إنه «بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة وتمكينها، تبوأت المرأة الإماراتية مكانة مميزة في مناصب قيادية في شتى المجالات، محققة أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مقارنة بغيرها من الدول، ففي السلك الدبلوماسي بلغت نسبة العاملات في وزارة الخارجية 49.5%، بما في ذلك سفيرات بعثة الأمم المتحدة في نيويورك».
وتابعت: «تشكل النساء نحو 60% من خريجي أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وقد حققت المرأة الإماراتية إنجازات لافتة على الصعيد الدولي، حيث ساهمت معالي السفيرة لانا نسيبة أثناء عملها كمندوبة دائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في اعتماد العديد من قرارات مجلس الأمن التاريخية التي شاركت دولة الإمارات في صياغتها خلال فترة عضويتها في المجلس طوال العامين 2022 و2023، كما جاء اختيار الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ليثبت أهمية الدور القيادي الذي لعبته المرأة في ملفات مهمة كتغير المناخ والطاقة المتجددة، وقد شاركت معالي ريم الهاشمي في تحقيق النجاح التاريخي الذي تمثل في منح المكتب الدولي للمعارض لمدينة دبي حق استضافة إكسبو 2020 ليكون أول إكسبو دولي، وتعكس كل هذه الإنجازات التزام الدولة بدعم تمكين المرأة، وتعزيز دورها كعنصر أساسي في التنمية المستدامة والسلام العالمي».
وأسهمت مشاركة المرأة الإماراتية الفاعلة في الهيئات الأممية والتنموية والمنظمات الإقليمية والدولية في تسليط الضوء على جهود الإمارات في مجالات حقوق الإنسان وريادة الأعمال والاقتصاد، والإغاثة، والبيئة، والمناخ، والتنمية المستدامة، والتعليم والصحة، والسلام الإقليمي والدولي.
جهود المرأة
وأكد البروفيسور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، لـ«الاتحاد»، أن اليوم العالمي للمرأة هو يوم يُحتفى فيه بجهود المرأة، أينما كانت، في مختلف المجالات باعتبارها عنصرا أساسيا في خطط التنمية. وهو اليوم الذي نستذكر فيه دور «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم المرأة وتمكينها على المستويين المحلي والعالمي، فهي صاحبة رؤية ثاقبة حول أهمية دور المرأة في المجتمعات المحلية والعالمية.
وتابع «إن المرأة الإماراتية جزء أساسي من السياسة الدولية لدولة الإمارات، من خلال عملها كوزيرة في مجالات التعاون الدولي، وسفيرة لبلدها، ودبلوماسية حاضرة في مختلف مجالات التفاعلات الدولية، وناشطة في مجال الدعم الإنساني والإغاثي، وممثلة للبرامج الريادية الإماراتية ذات الطابع العالمي».
وأوضح «إن ذلك يبرز دور دولة الإمارات الرائد في تمكين المرأة في السياسة الدولية، وعكس صورة إيجابية عن المرأة الإماراتية، التي أصبحت، بثقة القيادة الرشيدة، تتحمل المسؤولية الوطنية في تمثيل بلدها خير تمثيل، كما أصبحت أحد عناصر النجاح الفعال للدبلوماسية الإماراتية النشطة».