عربي21:
2025-03-10@07:51:32 GMT

ترامب وأحلام اليقظة في قطاع غزة

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

إذا كان ترامب يريد تهجير أهل قطاع غزة من ديارهم، فلمن يريد أن يقدم "أوهام" الرفاه الاقتصادي الموعود في القطاع؟!

تظهر السماجة والوقاحة في تصريحات ترامب وهو يريد أن يعاقب أهل غزة مرتين: الأولى بالشراكة الأمريكية مع الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الوحشية المدمرة على غزة والمجازر المرتكبة، والثانية في طرد أبناء غزة وتهجيرهم بعد أن صمدوا وقبضوا على الجمر، وانتصرت مقاومتهم، وأفشلوا مشروع التهجير الإسرائيلي في أثناء الحرب.

.. ثم تغليف ذلك وكأنه مشروع رفاه اقتصادي، ولكن ليس لأهل غزة!!... ترامب يريد أن يحقق بالابتزاز والسياسة ما عجز عنه مع حلفائه الصهاينة بالحرب...

تناقضات وأحلام يقظة:

ترامب يقدم نفسه للمنطقة وللعالم كتاجر مقامر بلطجي، ويتعامل مع العالم كسوقٍ أو كغابةٍ أو كحارةٍ "للزعرنة"... يتحدث عن الشيء ونقيضه... فيتحدث عن الفلسطينيين ومعاناتهم... ويُقدّم حلّا بالمزيد من إذلالهم وسلبهم حقوقهم... يتعامل مع فلسطين المحتلة كأرض مقدسة وأرض سلام... ولكنه مستعد لإغراقها في بحر من الدماء إذا تعلق الأمر بأهلها وشعبها الفلسطيني؛ فالقدسية والسلام مرتبطة عنده كمسيحي إنجيلي متعصب بتحقيق نبوءات توراتية إنجيلية؛ ولا يدرك، ولا يريد أن يدرك، قيمتها لأبناء فلسطين المتجذرين في أرضهم منذ آلاف السنين، ولا قيمتها عند كل مسلم كأرض مقدسة مباركة وكأرض أنبياء وأرض الإسراء وأرض المسجد الأقصى... وكأرض امتزجت بترابها رُفاتُ ودماء الأنبياء والصحابة والتابعين وعشرات الآلاف من الشهداء؛ وكأرض كانت وما زالت مركزا للصراع بين الحق والباطل، ومقرأ للطائفة المنصورة، ومقبرة للغزاة على مرّ التاريخ.

ترامب يقدم نفسه للمنطقة وللعالم كتاجر مقامر بلطجي، ويتعامل مع العالم كسوقٍ أو كغابةٍ أو كحارةٍ "للزعرنة"... يتحدث عن الشيء ونقيضه... فيتحدث عن الفلسطينيين ومعاناتهم... ويُقدّم حلّا بالمزيد من إذلالهم وسلبهم حقوقهم... يتعامل مع فلسطين المحتلة كأرض مقدسة وأرض سلام... ولكنه مستعد لإغراقها في بحر من الدماء إذا تعلق الأمر بأهلها وشعبها الفلسطيني
يتحدث ترامب في غياب كامل عن المعايير الأخلاقية والإنسانية، فمعاناة الفلسطينيين ناشئة عن الاحتلال الإسرائيلي الذي تدعمه أمريكا وعن وحشيته التي تمولها وترعاها، وعن الغطاء السياسي والدولي و"الشرعية" المصطنعة التي توفرها له. والحل يكون بإنهاء الاحتلال واستعادة الفلسطينيين لكافة حقوقهم؛ وليس بتكريس الاحتلال وتوسيعه ومعاقبة الشعب الفلسطيني المظلوم الواقع تحت الاحتلال. وتطهير الأرض يكون بتطهيرها من الاحتلال والظلم، وليس بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية لأصحاب الأرض وأهلها.

يتحدث ترامب عن استيعاب مصر والأردن لتهجير جماعي جديد للفلسطينيين من قطاع غزة، باعتبارها أماكن متَّسعة لذلك؛ ويتعامى عن أن معظم هؤلاء الفلسطينيين مهجّرون من أرضهم التي يحتلها الكيان الصهيوني منذ سنة 1948، وأن الحل الطبيعي لهم هو عودتهم لأرضهم وممتلكاتهم، وأن هناك أكثر من 150 قرارا عالميا من الأمم المتحدة بحق العودة تكرر صدورها طوال الـ76 سنة الماضية، وأن العائق الرئيس أمام تطبيق هذه القرارات كان رفض وتعنُّت وتجاهل أمريكا وحلفائها الغربيين. فإذا كان ترامب تُحزنه الحالة المأساوية للفلسطينيين فليتركهم ليعودوا إلى ديارهم.

أمريكا التي تتفاخر بشعار "الحرية"... لا تستطيع قيادتها أن تراها حقا للإنسان الفلسطيني... ولا تريد أن تدرك أي إدراك، ينبني عليه موقف عملي، أنها معنى إنساني عظيم لكافة البشر. وأن جوهر مشكلة الفلسطيني هي في نيل حريته وكرامته وتحقيق إرادته وتقرير مصيره على أرضه. في المقابل، يقبل ترامب وفريقه "حرية" الاحتلال الإسرائيلي في الاحتلال، و"حريته" في ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية، و"حريته" في التدمير، وحريته في "التهجير"، و"حريته" في الحصار والتجويع. إن جوهر مشكلة الفلسطيني في الاحتلال نفسه، الذي يدمر البنى التحتية والاقتصاد ويمنع التنمية ويحرق المزروعات والمصانع وكافة أشكال الحياة؛ وبالتالي فمشكلة معيشة الفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم مرتبطة بإنهاء الاحتلال نفسه، الذي اصطنع كافة أشكال المعاناة؛ ولا حاجة للفلسطينيين بعد ذلك لأمريكا ولا لحلفائها، ولا لأحلام الرخاء والازدهار تحت بيئات الاستعباد والمنافي واللجوء.

تظهر القراءة الواقعية لسلوك ترامب أنه لا يرغب في الحرب، ولا يريد دفع أثمانها، ولكنه يدير عملية ابتزاز، ليس في غزة فقط، وإنما في جرينلاد وكندا والمكسيك وبنما، وحتى مع حلفائه الأوروبيين والعرب، حيث يعمد من خلالها إلى رفع السقف إلى أعلى بكثير مما يمكن أن يحصل عليه، ليستخدمه في المساومة للحصول على ما يريد
ترامب الذي أعلن عن سعي أمريكا للسيطرة على قطاع غزة وامتلاكه، يتحدث عنه وكأنه "مزرعة أبيه"، وكأن المكان مفتوح له للقدوم والسيطرة والتملُّك. يجب أن يتذكر ترامب أن هذه الأرض (كجزء من أرض فلسطين) بالرغم من كل معاناتها، إلا أنها منذ أكثر من مائة عام تموج بالثورات والانتفاضات، وأنها أفشلت طوال تلك الفترة كافة مشاريع التهجير، وأنها خاضت في الـ17 سنة الماضية خمسة حروب... كان آخرها وأعظمها طوفان الأقصى، وأنها في النهاية أخضعت العدو الصهيوني لشروطها وفرضت عليه الخروج من أرضها... وأن قدوم الأمريكان لاستعمار غزة لن يكون نزهة... وأن مصيره السقوط والفشل. وليتذكر ترامب كيف انسحب الأمريكان من لبنان بعد الضربة التي تلقاها المارينز، وكيف انسحبوا من الصومال، وما حدث لهم في العراق، وكيف انسحبوا من أفغانستان... وقبل ذلك من فيتنام...

القراءة الواقعية لسلوك ترامب:

من ناحية أخرى، تظهر القراءة الواقعية لسلوك ترامب أنه لا يرغب في الحرب، ولا يريد دفع أثمانها، ولكنه يدير عملية ابتزاز، ليس في غزة فقط، وإنما في جرينلاد وكندا والمكسيك وبنما، وحتى مع حلفائه الأوروبيين والعرب، حيث يعمد من خلالها إلى رفع السقف إلى أعلى بكثير مما يمكن أن يحصل عليه، ليستخدمه في المساومة للحصول على ما يريد. وهي عملية مناورة يستخدم فيها كافة أشكال النفوذ، ووسائل الحرب الدعائية والضغوط السياسية، لإيجاد "واقع وهمي" يحاول من خلاله إعادة تشكيل الوعي... وجعل النقاش في المستحيلات أمرا مقبولا، وإشغال البيئة السياسية بفرقعاته السياسية والإعلامية، وصرف النظر عن انتصارات المقاومة، وعدم تلبية الاحتياجات الحقيقية لقطاع غزة، وتوفير التعويض السياسي والنفسي للاحتلال الإسرائيلي، وتغطية عجزه وفشله.

وبالتالي، يجعل التراجع عن ذلك السقف المرتفع "تضحية" وتنازلا؛ ويحاول جعل التدخل الإسرائيلي الأمريكي في مستقبل غزة أمرا عاديا، وجعل تلبية الشروط الإسرائيلية أمرا متاحا، بحيث يصبح تهميش حماس والمقاومة وعزلها ونزع أسلحتها، وفرض إدارة متعاونة مع الاحتلال (عميلة) على القطاع أمرا "معقولا" قياسا بتهجير الفلسطينيين من القطاع.

* * *

وأخيرا، فهذا صراع إرادات، وهذه معركة وعي، وهي معركة خطيرة يجب إدارتها بحزم وثقة وحكمة، مع إبقاء اليد على الزناد، وحسن التوكل على الله سبحانه. وهي معركة ستنجح المقاومة وشعب فلسطين والأمة في النهاية في التعامل معها، وستُسقط أحلام ترامب ومشاريعه، كما أسقطت من قبل "خطة القرن"، وستلقيها في مزبلة التاريخ.

x.com/mohsenmsaleh1

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب تهجير غزة الاحتلال احتلال غزة تهجير ترامب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة أفكار صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یتحدث عن قطاع غزة یرید أن

إقرأ أيضاً:

تل أبيب وواشنطن تبحثان إنشاء صندوق لتمويل تهجير الفلسطينيين من غزة

غزة – كشفت هيئة البث العبرية (رسمية)، الجمعة، النقاب عن مباحثات تجريها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من أجل إقامة صندوق لتمويل المخطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقالت إن الإدارة الأمريكية وتل أبيب “تجريان حاليا اتصالات للتوصل إلى اتفاق بشأن استقبال سكان قطاع غزة الراغبين في الهجرة، إلى جانب بحث سبل تمويل مشروع التهجير”، على حد ادعائها.

واعتبرت أن المشروع “ستقدر ميزانيته بمليارات الدولارات”، مدعية أن “اتصالات تجرى أيضا مع دول عربية للتوصل إلى اتفاق لهذا الشأن”.

لكن في المقابل، لم تشر الهيئة العبرية إلى أي دولة قبلت تهجير الفلسطينيين إليها حتى الآن، كما لم تذكر الدول التي ستوافق على تمويل هكذا صندوق في ظل الرفض الدولي للتهجير.

وتأتي مزاعم الهيئة العبرية بعد أيام من اتفاق الدول العربية في قمة طارئة عقدت في العاصمة المصرية القاهرة على رفض أي محاولات من شأنها إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تهجير سكانه تحت أي مسمى أو ظروف.

وتتضمن الخطة العربية التي رفضتها الولايات المتحدة، تشكيل لجنة “إدارة غزة” لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية “تكنوقراط” تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

وشددت الخطة على أن لجنة إدارة غزة يجري تشكيلها خلال المرحلة الحالية تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل للقطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني، مشيرة إلى أن “مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في القطاع”.

ومساء الثلاثاء، قال متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريان هيوز، لمراسل الأناضول، تعليقا على مخرجات قمة القادة العرب في مصر إن “البيت الأبيض يعارض الخطة، ويدعم رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة إعمار غزة خالية من حماس”.

** الخطة الأمريكية – الإسرائيلية

وفي هذا السياق، أشارت هيئة البث، الجمعة، إلى استمرار المساعي الأمريكية – الإسرائيلية في سبيل تنفيذ خطة التهجير من قطاع غزة.

وأوضحت أن التمويل الذي تحاول تل أبيب وواشنطن توفيره لتنفيذ خطتهما يتضمن “إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى بناء مجتمعات جديدة، وتوفير فرص عمل، وإنشاء مؤسسات خدمية في الدول المستضيفة (لم تذكر أي منها)”.

وزعمت أنه وفق تقديرات واشنطن، فإن توفير هذه المجتمعات والبنية التحتية “سيشجع عددا كبيرا من سكان غزة على مغادرة القطاع”، على حد تعبيرها.

وذكرت أنه في سبيل الحصول على التمويل المنشود، تجري تل أبيب وواشنطن مباحثات أيضا مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، لدعم جهودهما.

ويدير بلير “معهد توني بلير للتغيير العالمي” الذي يقدم خدمات استشارات لدول ويحقق أرباحا بعشرات ملايين الدولارات.

** إلقاء المسؤولية على واشنطن

وعلى هذا النحو، رأت هيئة البث أنه بعد مرور شهر على كشف ترامب عن مخططه بشأن قطاع غزة، بدأت إسرائيل بالعمل على تنفيذ الجزء الخاص بها من هذه الخطة.

وتحدثت عن تشكيل تل أبيب ما أسمته “مديرية الهجرة من غزة”، التي تعمل في إطار وزارة الدفاع الإسرائيلية ومهمتها “تسهيل خروج سكان القطاع”، وفق تعبيرها.

وادعت الهيئة العبرية أن الدور الإسرائيلي في التهجير “لوجيستي وتنفيذي” بينما مسؤولية مشروع التهجير ذاته والموقف الدولي منه “تتحملها الولايات المتحدة”.

وأردفت: “أنشأت الإدارة الأمريكية فريقا خاصا لمتابعة المشروع والتنسيق مع مديرية الهجرة من غزة، من أجل تسهيل خروج سكان غزة الراغبين في الهجرة، سواء بشكل مؤقت أو دائم، إلى دول ثالثة، وليس فرض التهجير القسري عليهم”.

ونوهت الهيئة إلى أن الولايات المتحدة “تتحمل مسؤولية قيادة الجهود على المستوى الدولي، بينما تركز إسرائيل على آليات التنفيذ وتوفير الدعم اللوجستي اللازم”.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

الأناضول

Previous ترامب إلى السعودية بعد أن وافقت على استثمار تريليون دولار Related Posts ترامب إلى السعودية بعد أن وافقت على استثمار تريليون دولار دولي 7 مارس، 2025 وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين دولي 7 مارس، 2025 أحدث المقالات تل أبيب وواشنطن تبحثان إنشاء صندوق لتمويل تهجير الفلسطينيين من غزة ترامب إلى السعودية بعد أن وافقت على استثمار تريليون دولار ضبط تشكيل عصابي متورط في سرقة أموال بمحلات تجارية في الجبل الأخضر الدبيبة: نقف مع أهالي الزاوية لضمان الاستقرار وإنجاح الانتخابات وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48.458
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء
  • اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • اجتماعي إسرائيلي مرتقبة لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لتبني الخطة المصرية لإعمار غزة كخطة عربية إسلامية
  • تل أبيب وواشنطن تبحثان إنشاء صندوق لتمويل تهجير الفلسطينيين من غزة