في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، التي ألقت بتأثيرات خطيرة على كثير من دول العالم، بدأت عدة دول التكتل معاً بشكل اقتصادي، مما أنتج مجموعة «بريكس»، التي تأتي اختصاراً للأحرف الأولى لأسماء الدول المشاركة في  التحالف، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، فيما تحاول عدة دول أخرى الانضمام لهذا التكتل الاقتصادي.

بداية تأسيس تكتل «بريكس»

تأسس تكتل «بريكس»في عام 2006 وسط محاولات للقضاء على هيمنة الدولار الأمريكي، وأنشأت بالفعل هذه الدول بنكاً خاصاً بالتكتل، من أجل العمل على الربط الاقتصادي والتجاري بين دول المجموعة، ومن المقرر أن يجتمع قادة هذا التجمع، غداً الثلاثاء، في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، في قمة مصيرية لمجموعة «بريكس».

تفوق اقتصادي لأول مرة

وعكست الأرقام تفوق لأول مرة في أبريل 2023، النمو في هذه الدول مجتمعة على مجموعة الـ7 الكبار، وقد وصلت مساهمة مجموعة «بريكس» إلى 31.5% في الاقتصاد العالمي، مقابل 30.7% للقوى السبع الصناعية.

صياغة مصطلح «بريكس»

وصاغ في عام 2001 كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك «جولدمان ساكس» الأمريكي، مصطلح بريك لوصف الأسواق الناشئة في البرازيل وروسيا والهند، وارتفعت حصة هذه الدول في الناتج العالمي منذ عام 2000 حتى عام 2008، من 16% إلى 22%.

وعقدت دول المجموعة اجتماعاً تاريخياً في مدينة ايكاترينبرج، بجمهورية روسيا الاتحادية، في 16 مايو 2008، وكان هذا هو الاجتماع التأسيسي الرئيسي للمجموعة الاقتصادية الجديدة، التي ظهرت على الساحة الدولية في عام 2009.

مصر ودول عربية تريد الانضمام للتحالف

وكشف السفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسينكو، عن تقدم مصر بطلب للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، قائلًا لوسائل إعلام روسية: «لقد تقدمت مصر بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس، لأن إحدى المبادرات التي تشارك فيها بريكس حالياً هي تحويل التجارة إلى عملات بديلة قدر الإمكان، سواء كانت وطنية، أو إنشاء عملة مشتركة، ومصر مهتمة جداً بهذا الأمر».

وجاءت هذه التصريحات بعد تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة «بريكس»، ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.

محاولة سعودية جزائرية للانضمام

وكذلك تسعى السعودية للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، في ظل إعلان الرئيس الروسي، فلايمير بوتين، دعم بلاده لانضمام السعودية للمجموعة، مشيداً بقدرة السعودية على تنويع اقتصادها، في ظل مكانتها الرائدة في الأسواق النفطية.

وتقدمت أيضاً الجزائر بطلب للانضمام إلى التحالف، بعد زيارة قام بها الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، إلى الصين مؤخراً، خاصةً وأن الجزائرتُعتبر من الدول المنتجة للنفط، ولديها علاقات متينة وتاريخية مع كل من روسيا والصين.

ويعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في تجمع «بريكس» اجتماعا في جنوب أفريقيا، لمناقشة انضمام 12 دولة للمجموعة، منها الأرجنتين ومصر والجابون وإندونيسيا وإيران.

فرص مصر في الانضمام

ومن جانبه، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن علاقات مصر متنامية مع كل دول مجموعة «بريكس»، خاصةً الهند وروسيا والصين، وسط حجم تجاري مستمر، وعلاقات سياسية في الدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية.

وأضاف «حليمة»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن انضمام مصر لهذا التجمع يوفر ميزة تجارية، خاصةً أن المجموعة تمتلك اثنين من البنوك الدولية التي تهتم بتمويل خطط التنمية، ويبلغ رأسمال كل بنك منهما، حوالي 100 مليار دولار، ويتيح التبادل التجاري عبر العملات المحلية.

وتابع بقوله: «أعتقد أن مصر لديها إمكانات، وكذلك الجزائر والسعودية، للانضمام إلى تجمع بريكس»، ورجح أن تحظى طلباتها بموافقة دول المجموعة في اجتماعها غداً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البريكس مصر جنوب إفريقيا روسيا للانضمام إلى

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: اجتماع الدوحة ليس اعترافا بحكومة طالبان

قالت مسؤولة في الأمم المتحدة، الاثنين، إن الاجتماع الذي عقد بقيادة الأمم المتحدة في قطر مع حركة طالبان بشأن زيادة التواصل مع أفغانستان، ليس اعترافا بحكومة طالبان، وفق أسوشيتد برس.

وكان اللقاء، الذي عقد يومي الأحد والاثنين، في العاصمة القطرية، الدوحة، مع ممثلين عن نحو 20 دولة، هو المرة الأولى التي يحضر فيها ممثلون عن إدارة طالبان الأفغانية الاجتماع الذي ترعاه الأمم المتحدة.

ولم توجه دعوة لطالبان لحضور الاجتماع الأول، وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، إنهم فرضوا شروطا غير مقبولة لحضور الاجتماع الثاني في فبراير، كان منها المطالبة باستبعاد أعضاء المجتمع المدني الأفغاني من المحادثات ومعاملة طالبان باعتبارها الحاكم الشرعي للبلاد. 

وقبل الدوحة، تم استبعاد ممثلات النساء الأفغانيات من الحضور، مما مهد الطريق أمام طالبان لإرسال مبعوثين عنها، بالرغم من إصرار الاطراف المنظمة على إثارة المطالب المتعلقة بحقوق المرأة.

وقالت روز ماري آن ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، يوم الاثنين: "أود أن أؤكد أن هذا الاجتماع وعملية المشاركة هذه لا تعني التطبيع أو الاعتراف (بحركة طالبان)".

وأضافت: "آمل أن تكون التبادلات البناءة حول مختلف القضايا على مدى اليومين الماضيين قد جعلتنا أقرب قليلا إلى حل بعض المشكلات التي لها تأثير مدمر على الشعب الأفغاني".

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي باسم حكومة طالبان الذي ترأس الوفد إلى الدوحة، إن أمامهم فرصة للقاء ممثلي مختلف الدول على هامش الاجتماع. 

وأضاف مجاهد أن رسائل طالبان "وصلت إلى كل الدول المشاركة” في الاجتماع، وأوضح أن أفغانستان تحتاج إلى التعاون مع القطاع الخاص وفي مكافحة المخدرات.

وأعربت معظم الدول عن استعدادها للتعاون في هذه المجالات.

غضب بعد استبعاد النساء الأفغانيات من محادثات دولية مع طالبان تجتمع سلطات حركة طالبان الأفغانية مع مبعوثين دوليين، الأحد، في قطر لإجراء محادثات قدمتها الأمم المتحدة كخطوة رئيسية في عملية المشاركة، لكن جماعات حقوق الإنسان دانتها لتغييب المرأة الأفغانية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: اجتماع الدوحة ليس اعترافا بحكومة طالبان
  • انهيار مجموعة الساحل الخمسة.. هل يفتح الباب لتصاعد الإرهاب في أفريقيا؟
  • الإمارات تتطلع لبناء نظم غذائية مستدامة لـ «بريكس»
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع «بريكس»
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع “بريكس” في مجالي الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة
  • بريكس تواجه مشكلة التوسع
  • صحيفة روسية: انضمام أصدقاء أميركا للبريكس يقلق الغرب
  • اتحاد إذاعات الدول العربية ينظم ندوات حول صناعة المحتوى والميديا عن طريق الذكاء الاصطناعي
  • توقيع مذكرة تفاهم لمجموعة العربي بشأن تصنيع منتجات "هيلر" الألمانية بمكونات مصرية
  • توسع بريكس.. حقبة جديدة من النفوذ الاقتصادي أم سعي للهيمنة السياسية؟