اجتماع مصيري لدول البريكس في جوهانسبرج غداً.. ومحاولات مصرية وعربية للانضمام
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، التي ألقت بتأثيرات خطيرة على كثير من دول العالم، بدأت عدة دول التكتل معاً بشكل اقتصادي، مما أنتج مجموعة «بريكس»، التي تأتي اختصاراً للأحرف الأولى لأسماء الدول المشاركة في التحالف، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، فيما تحاول عدة دول أخرى الانضمام لهذا التكتل الاقتصادي.
تأسس تكتل «بريكس»في عام 2006 وسط محاولات للقضاء على هيمنة الدولار الأمريكي، وأنشأت بالفعل هذه الدول بنكاً خاصاً بالتكتل، من أجل العمل على الربط الاقتصادي والتجاري بين دول المجموعة، ومن المقرر أن يجتمع قادة هذا التجمع، غداً الثلاثاء، في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، في قمة مصيرية لمجموعة «بريكس».
تفوق اقتصادي لأول مرةوعكست الأرقام تفوق لأول مرة في أبريل 2023، النمو في هذه الدول مجتمعة على مجموعة الـ7 الكبار، وقد وصلت مساهمة مجموعة «بريكس» إلى 31.5% في الاقتصاد العالمي، مقابل 30.7% للقوى السبع الصناعية.
صياغة مصطلح «بريكس»وصاغ في عام 2001 كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك «جولدمان ساكس» الأمريكي، مصطلح بريك لوصف الأسواق الناشئة في البرازيل وروسيا والهند، وارتفعت حصة هذه الدول في الناتج العالمي منذ عام 2000 حتى عام 2008، من 16% إلى 22%.
وعقدت دول المجموعة اجتماعاً تاريخياً في مدينة ايكاترينبرج، بجمهورية روسيا الاتحادية، في 16 مايو 2008، وكان هذا هو الاجتماع التأسيسي الرئيسي للمجموعة الاقتصادية الجديدة، التي ظهرت على الساحة الدولية في عام 2009.
مصر ودول عربية تريد الانضمام للتحالفوكشف السفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسينكو، عن تقدم مصر بطلب للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، قائلًا لوسائل إعلام روسية: «لقد تقدمت مصر بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس، لأن إحدى المبادرات التي تشارك فيها بريكس حالياً هي تحويل التجارة إلى عملات بديلة قدر الإمكان، سواء كانت وطنية، أو إنشاء عملة مشتركة، ومصر مهتمة جداً بهذا الأمر».
وجاءت هذه التصريحات بعد تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة «بريكس»، ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.
محاولة سعودية جزائرية للانضماموكذلك تسعى السعودية للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، في ظل إعلان الرئيس الروسي، فلايمير بوتين، دعم بلاده لانضمام السعودية للمجموعة، مشيداً بقدرة السعودية على تنويع اقتصادها، في ظل مكانتها الرائدة في الأسواق النفطية.
وتقدمت أيضاً الجزائر بطلب للانضمام إلى التحالف، بعد زيارة قام بها الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، إلى الصين مؤخراً، خاصةً وأن الجزائرتُعتبر من الدول المنتجة للنفط، ولديها علاقات متينة وتاريخية مع كل من روسيا والصين.
ويعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في تجمع «بريكس» اجتماعا في جنوب أفريقيا، لمناقشة انضمام 12 دولة للمجموعة، منها الأرجنتين ومصر والجابون وإندونيسيا وإيران.
فرص مصر في الانضمامومن جانبه، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن علاقات مصر متنامية مع كل دول مجموعة «بريكس»، خاصةً الهند وروسيا والصين، وسط حجم تجاري مستمر، وعلاقات سياسية في الدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية.
وأضاف «حليمة»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن انضمام مصر لهذا التجمع يوفر ميزة تجارية، خاصةً أن المجموعة تمتلك اثنين من البنوك الدولية التي تهتم بتمويل خطط التنمية، ويبلغ رأسمال كل بنك منهما، حوالي 100 مليار دولار، ويتيح التبادل التجاري عبر العملات المحلية.
وتابع بقوله: «أعتقد أن مصر لديها إمكانات، وكذلك الجزائر والسعودية، للانضمام إلى تجمع بريكس»، ورجح أن تحظى طلباتها بموافقة دول المجموعة في اجتماعها غداً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البريكس مصر جنوب إفريقيا روسيا للانضمام إلى
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في الاجتماع الوزاري الاستثنائي الـ 46 الخليجي بالكويت
العُمانية: شاركت سلطنة عُمان اليوم في الاجتماع الوزاري الاستثنائي الـ 46 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد في دولة الكويت.
مثّل سلطنة عُمان في الاجتماع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية.
أكّد المجلس الوزاري خلال الاجتماع على أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، واستقلالها، ووحدة أراضيها، مع رفض التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية. وأعرب المجلس عن ارتياحه للخطوات المتخذة لتأمين سلامة المدنيين، وحقن الدماء، وتحقيق المصالحة الوطنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.
وأدان المجلس الوزاري الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، مشددًا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات، وضمان انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية المحتلة.
وفيما يخص الشأن اللبناني، جدد المجلس التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة لدعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، مع التشديد على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. كما أدان المجلس استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والتي خلفت الآلاف من الضحايا المدنيين وأدت إلى تدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية والصحية.
حضر الاجتماع سعادة الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي، وسعادة الدكتور صالح بن عامر الخروصي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة الكويت الشقيقة، إلى جانب عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.