anf: تركيا تدرب عراقيين من عصابات داعش في سوريا لزعزعة المنطقة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
بغداد اليوم -ترجمة
كشفت وسائل إعلام كردية، اليوم الجمعة (7 شباط 2025)، عن مخطط تركي لزعزعة استقرار المنطقة من خلال تدريبها عناصر "داعش" العراقيين في سوريا تحت اشراف مدربين اتراك، فيما بينت أن الحكومة التركية تعد هؤلاء لشن هجمات على مناطق ذات أغلبية كردية في شمال سوريا.
وتشير المعلومات التي نشرتها وكالة أنباء " anf" الكردية وترجمتها وكالة "بغداد اليوم"، إلى أن "تركيا تحاول إعادة تأهيل مقاتلي داعش الذين هُزموا سابقًا في مناطق مثل سنجار ومخمور داخل العراق"، مبينة انه "تم انشاء عشرات المعسكرات في مناطق قريبة من إعزاز وإدلب، حيث يتلقى عناصر التنظيم تدريبات عسكرية مكثفة إلى جانب لاجئين عراقيين وسوريين".
واضافت انه "وقد بلغ عدد المقاتلين الذين خضعوا لهذه التدريبات نحو 1,200 عنصر، معظمهم من أصول عراقية (الموصل، صلاح الدين، الشرقاط)، وتتم التدريبات تحت إشراف مدربين أتراك، بمن فيهم أفراد من الكوماندوز، قبل أن يتم توزيعهم على مناطق مختلفة في سوريا والعراق".
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للوكالة الكردية فإن "معسكرات التدريب تمتد في عدة مواقع داخل سوريا، أبرزها (منطقة مرمى حجر قرب طرابلس، ومناطق حدودية مع محافظة إدلب، ومعسكر باب السلامة (قرب حلب) ومعسكر بركودان في مارع قرب إعزاز، ومعسكرات أخرى في إدلب مثل الفقراء، الوضيحي، أمان عطمة، ونور الشام".
وبينت المصادر ان "تركيا تهدف من تدريب هؤلاء المقاتلون إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضد مناطق شمال شرق سوريا، بما في ذلك منبج، عفرين، كوباني، بالإضافة إلى التوغل في العراق لاستهداف قوات الأمن الكردية ومناطق أخرى ذات أهمية استراتيجية"، لافتة الى ان "القيادي (أشرف أنطقي) هو المسؤول المباشر عن إدارة عمليات التدريب، وذلك تحت إشراف الدولة التركية. وتتمثل مهام هؤلاء المسلحين في تنفيذ هجمات متفرقة، وزعزعة الاستقرار في المناطق الكردية، فضلًا عن تنفيذ عمليات في مناطق متنازع عليها".
ويثير هذا التقرير تساؤلات حول "الدور التركي في دعم وإعادة تأهيل عناصر داعش، وسط صمت دولي حيال هذه الأنشطة، وإذا تأكدت هذه المعلومات، فإنها تعكس تحولًا خطيرًا في استراتيجية أنقرة تجاه الملف السوري والعراقي، مما قد يؤدي إلى تصعيد أمني واسع النطاق في المنطقة".
المصدر: وكالة أنباء " anf" الكردية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
هل تعمل تركيا وإسرائيل على صياغة “اتفاقية خفض التصعيد” في سوريا؟
أنقرة (زمان التركية) -تحدث تقرير عن اتصالات مباشرة لتجنب أي سوء فهم بين الجيشين التركي والإسرائيلي بعد أيام من قصف إسرائيل لقاعدة التيفور الجوية في حمص بسوريا.
وذكر مسؤولان غربيان لموقع ميدل إيست آي (MEE) أن تركيا وإسرائيل تجريان محادثات لإنشاء خط لخفض التصعيد في سوريا لتجنب أي سوء فهم واشتباكات محتملة بين جيشيهما.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن خلال الأسبوع الماضي العديد من الهجمات في سوريا استهدفت مناطق عسكرية بما في ذلك قاعدة حماة الجوية وقاعدة تيفور الجوية التي تخطط تركيا لنشره قواتها بها قريبا.
جاءت الهجمات في وقت كانت أنقرة تستعد لإرسال فريق فني لمعاينة قاعدة التيفور وإجراء تقييم أولي لإعادة الإعمار.
وأوضح مسؤولان غربيان لموقع ميدل إيست آي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أخبر نظرائه أن إسرائيل لديها وقت محدود لضرب القاعدة قبل تمركز تركيا بها.
وبحسب ما ورد فإن نتنياهو ذكر أن القاعدة ستغلق أمام العمليات الإسرائيلية بمجرد أن تستقر تركيا بها.
ويحمل تعرض الجيش التركي لهجوم من الجيش الاسرائيلي ولو عن طريق الخطأ في طياته خطر تأجيج صدام كبير بالمنطقة، غير أن تركيب أنظمة الدفاع الجوي في القواعد سيؤدي أيضًا إلى ردع الطائرات الإسرائيلية عن خرق الاجواء، حيث تسعى تركيا لنشر أنظمة دفاع جوي من نوع Fortress في القواعد التي تخطط للتمركز بها.
في نهاية المطاف، يهدف الجيش التركي إلى إنشاء نظام دفاع جوي متعدد الطبقات بقدرات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى ضد تهديدات المقاتلات والطائرات المسيرة والصواريخ داخل القاعدة وحولها. وتشمل الخطط النشر المؤقت لأنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع من طرازS-400 حتى يتم الانتهاء من إعادة بناء القاعدة.
وبحسب المصادر الغربية نفسها، يعتقد نتنياهو أنه تم إحراز تقدم وأن المفاوضات مستمرة للتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد مع تركيا في أعقاب الضربات الجوية. وشدد نتنياهو على إصرار إسرائيل على التجريد الكامل لجنوب سوريا من السلاح بما في ذلك وجود تركيا.
وأكد مصدر آخر مطلع على التوتر التركي الإسرائيلي أن كلا البلدين يتفاوضان لإنشاء خط لخفض التصعيد منذ أن ضربت إسرائيل قاعدة تيفور قائلا: “أدلى كل من المسؤولين الإسرائيليين والأتراك بالتصريحات عينها في اليوم نفسه بتأكيدهم أنهم لا يريدون الاشتباك مع بعضهم البعض في سوريا ويبدو أن هذه التصريحات منسقة”.
فيدان: تركيا لا ترغب في الصداموكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد أكد في تصريح لوكالة رويترز يوم الجمعة الماضي أن تركيا لا تريد مواجهة إسرائيل في سوريا.
وذكرت رويترز أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا استخدم العبارات نفسها.
وأضاف المصدر أنه على الرغم من التهديدات الواضحة فإنه يمكن لإسرائيل أن تقبل قواعد عسكرية تركية في حماة وتدمر كجزء من اتفاق خفض التصعيد.
هذا وأثار سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول وظهور تركيا كقوة إقليمية مهيمنة في سوريا قلق إسرائيل، التي ترى أن أنقرة قد تشكل تهديدا أكبر من إيران. وتتفاوض أنقرة ودمشق على اتفاق دفاعي منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب الإطاحة بالأسد.
وينص الاتفاق المقترح على توفر تركيا الحماية الجوية والعسكرية للحكومة السورية الجديدة، التي لا تملك جيشا نظاميا بالوقت الراهن.
وتهدف تركيا إلى تكثيف العمليات ضد داعش وهو شرط أساسي للولايات المتحدة للنظر في الانسحاب من المنطقة.
وأكد المصدر أن الولايات المتحدة لا تزال صاحبة القوب الفصل في سوريا وأنه يبدو أن واشنطن تريد من كل من إسرائيل وتركيا وقف التصعيد.
ويشير المسؤولون الأتراك إلى أن تركيا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية في شرق سوريا كجزء من حملتها ضد داعش. وتحاول أنقرة إنشاء منصة إقليمية تضم الأردن ولبنان وسوريا والعراق لمواصلة العمليات ضد داعش في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن للانسحاب من سوريا.
ويُنظر إلى قاعدتي التيفور وتدمر على أنها حاسمة ضد عناصر داعش المتبقية في المنطقة، غير أن قلق إسرائيل الرئيسي مع سوريا هو أن نشر عناصر الدفاع الجوي التركية سيحرم الطائرات الإسرائيلية من التجول بالمجال الجوي السوري بشكل مريح وشن غارات جوية.
والليلة الماضية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن خلال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض : “تركيا دولة تربطها علاقة جيدة مع الولايات المتحدة. نريد تجنب الصراع مع تركيا في سوريا”.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، أشاد الرئيس الأمريكي ترامب بالرئيس رجب طيب أردوغان، وقال ترامب لنتنياهو: ”أنا أحب أردوغان وهو يحبني“، مضيفًا: “إذا كانت لديك أي مشاكل مع تركيا، يمكنني حلها. بالطبع، عليك أن تكون عقلانيًا”.
Tags: Fortressالتطورات في سورياالتوترات بين تركيا واسرائيلالغارات الاسرائيلية على سورياالقوات التركية في سورياقاعدة تيفور