القمر والزهرة يسرقان الأضواء من برج إيفل في سماء باريس!
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
فرنسا – التقط مصور فلكي فرنسي مشهدا مذهلا لاقتران القمر مع كوكب الزهرة في سماء باريس، حيث طغت هذه الظاهرة السماوية على الأضواء الساطعة لبرج إيفل.
والتقت الصور يوم 1 فبراير، وتظهر القمر في مرحلة الهلال ساطعا جنبا إلى جنب مع كوكب الزهرة، أحد أقرب جيراننا الكوكبيين، في محاذاة مثالية تقريبا مع شعاع من الضوء الأزرق ينطلق من قمة برج إيفل.
وتأتي هذه الصور المدهشة نتيجة لحدث نادر يعرف بـ “الموكب الكوكبي”، الذي سيستمر إلى نهاية هذا الشهر.
وقال المصور الفلكي غوينال بلانك الذي التقط الصور من ضفاف نهر السين حوالي الساعة 8:00 مساء بتوقيت باريس: “هذه واحدة من الأحداث السماوية النادرة التي تجعل الناس يرفعون رؤوسهم نحو السماء حتى في ظل التلوث الضوئي. كان العديد من السياح والمارة يتأملون المشهد بينما كنت ألتقط الصور”.
كما يظهر كوكب زحل في الصور كنقطة خافتة إلى يمين برج إيفل، ولكن كان من الصعب رؤيته مقارنة بالأجسام السماوية الأخرى. وأضاف بلانك: “لا يمكن تفويت القمر (مع وهج أرضي جميل) والزهرة، لكن رؤية زحل كانت أصعب بكثير، خاصة مع التلوث الضوئي”.
ويعرف ضوء أو وهج الأرض بأنه ظاهرة تحدث عندما تضيء أشعة الشمس المنعكسة من الأرض الأجزاء المظلمة من الجانب المواجه لنا من القمر. وتحدث هذه الظاهرة بشكل رئيسي لبضعة أيام قبل وبعد ظهور القمر الجديد، وتكون أكثر وضوحا في نصف الكرة الشمالي خلال فصل الربيع، وفقا لمرصد الأرض التابع لناسا.
ونحن حاليا في خضم واحدة من أكثر أحداث اصطفاف الكواكب إثارة في السنوات الأخيرة. وفي ظل الظروف المناسبة، يمكن رؤية خمسة كواكب بالعين المجردة خلال الأسابيع القليلة القادمة، وهي عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل. كما يمكن رؤية كوكبي أورانوس ونبتون، لكنهما يتطلبان تلسكوبا جيدا.
ومن المنتظر أن يبلغ هذا “الموكب الكوكبي” ضروته في أواخر فبراير وأوائل مارس، عندما تصطف جميع الكواكب السبعة في خط شبه مستقيم على طول الأفق، وفقا لموقع Space.com.
وخلال هذه الفترة، سيكون كوكب الزهرة ألمع الكواكب في السماء وسيكون الأقرب إلى القمر، ما يجعله سهلا للرصد في معظم الليالي الصافية.
وإذا كنت ترغب في مشاهدة هذا الحدث السماوي المذهل، ننصحك باستخدام تلسكوب جيد أو منظار خاص برصد النجوم. ولن تتكرر فرصة رؤية اصطفاف مماثل للكواكب قبل أكتوبر 2028.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
في فبراير الجاري.. اصطفاف 5 كواكب في السماء
سيشهد فبراير (شباط) الجاري حدثاً مذهلاً، حيث سصبح خمسة من ألمع الكواكب، الزهرة، والمشتري، والمريخ، وعطارد، وزحل، مرئية في وقت واحد، ومصطفة في السماء.
وسيبلغ التقارب ذروته في 24 فبراير (شباط) عندما يظهر عطارد وزحل أقرب إلى بعضهما البعض، مما يخلق صورة خلابة بالقرب من الأفق، وفق "غادجيتس 360".وستتاح الفرصة لمراقبي السماء الذين لديهم رؤية واضحة للسماء الغربية عند الغسق، لمشاهدة هذا العرض الكوكبي، مع إمكانية ملاحظة أورانوس، ونبتون أيضاً بالتلسكوبات أو المناظير.
وتم تسجيل محاذاة مماثلة في الماضي، لكن هذا التكوين المحدد يوفر نافذة عرض يمكن الوصول إليها لعشاق علم الفلك والمراقبين العاديين على حد سواء، ولن يحدث أمر مماثل حتى أكتوبر 2028، مما يجعل هذه فرصة نادرة لمراقبة كواكب متعددة في لمحة واحدة.
يجب على الذين يأملون في رؤية هذا المحاذاة الكوكبية النادرة أن يحددوا يوم 24 فبراير في تقويماتهم، عندما تحدث أفضل فرصة لمشاهدة الكواكب الخمسة الساطعة معاً، ذلك وستختفي حلقات زحل في غضون 6 أشهر فقط من الآن.
الزهرة وزحل
سيهيمن كوكب الزهرة على سماء المساء باعتباره ألمع الكواكب الخمسة، وسيتألق بشكل بارز في الغرب والجنوب الغربي.
وعلى الرغم من سطوعه الشديد، فإن زحل، الذي يظهر أسفل الزهرة، سيكون باهتاً بشكل ملحوظ بسبب اتجاه حلقاته الحالي، والذي يعكس ضوءا أقل من ضوء الشمس.
وستكشف المراقبة التلسكوبية عن الحلقات كخط رفيع يقسم قرص زحل، ومع تقدم الشهر، سيغوص زحل إلى أسفل في الأفق، ويصبح من الصعب رصده بحلول نهاية فبراير.
المشتري والمريخ
سيكون المشتري سمة بارزة أخرى، حيث يظهر عالياً في السماء الجنوبية بوهجه الأبيض الفضي المميز، وستكون أقماره الأربعة الأكبر - أوروبا وجانيميد وكاليستو وإيو - مرئية من خلال المناظير، خاصة في 25 و26 فبراير، عندما تشكل ثلاثة منها تشكيلاً مميزاً.
في هذه الأثناء، سيتقاسم المريخ، الذي يقع في السماء الشرقية، فضاءه مع نجمي الجوزاء التوأمين، بولوكس وكاستور، وسيتحرك هذا الثلاثي تدريجياً عبر السماء، مما يوفر مشهدًا ديناميكيا طوال الشهر.
لقاء عطارد وزحل عن قرب
سيظهر عطارد في الأسبوع الأخير من فبراير، ويصل إلى ذروة سطوعه في 24 فبراير، عندما يصطف بشكل وثيق مع زحل.
لن يفصل بين الكوكبين سوى 1.5 درجة، حيث سيتألق عطارد أكثر سطوعاً بنحو ثماني مرات. وسيحتاج المراقبون إلى أفق غربي جنوبي غربي واضح، ومناظير لرصد كلا الكوكبين، خاصة مع تلاشي زحل في الشفق.
أورانوس ونبتون
بالنسبة لأولئك المزودين بالتلسكوبات أو المناظير عالية الطاقة، سيكون أورانوس ونبتون أيضاً في متناول اليد، و قد يكون من الممكن رؤية أورانوس، بظله الأخضر الخافت، في ظل ظروف السماء المظلمة، في حين سيحتاج نبتون إلى مساعدة بصرية بسبب سطوعه المنخفض.
وسيقضي الأخير الشهر في برج الحوت، ويختفي تدريجياً في سماء المساء الساطعة قبل اقترانه الشمسي في مارس.