البوابة نيوز:
2025-05-02@12:23:14 GMT

لينين الرملي ..صانع البهجة الذي اضحك الملايين

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مثل هذا اليوم رحل  أحد أعمدة المسرح الكوميدي، الكاتب المسرحي الكبير لينين الرملي، ليطوي صفحة مشرقة من تاريخ الفن المصري، حيث كان أحد روّاد التأليف المسرحي الذي مزج بين الكوميديا الراقية والنقد الاجتماعي العميق.

رحلة إبداع بدأت مبكرًا

وُلد لينين فتحي عبد الله الرملي في أغسطس عام 1945 بالقاهرة، وترعرع في بيئة ثقافية شكلت وعيه الفني مبكرًا وعشق المسرح منذ الصغر، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث بدأ في صقل موهبته، ليصبح لاحقًا واحدًا من أعظم كُتّاب المسرح في العالم العربي.

عبقرية خاصة في المسرح الكوميدي

على مدار خمسة عقود، استطاع الرملي تقديم أعمال مسرحية حفرت اسمه في تاريخ الفن المصري، إذ تميز بأسلوبه الساخر الذي يعكس قضايا اجتماعية وسياسية عميقة، من دون الابتعاد عن الكوميديا الذكية التي تصل إلى الجماهير بسهولة.

قدم الرملي العديد من الأعمال الهامة على مدار تاريخه فمن أبرز أعماله المسرحية "سك على بناتك" مع فؤاد المهندس، التي أصبحت من كلاسيكيات المسرح المصري و"عفريت لكل مواطن" مع نبيل الحلفاوي، حيث قدم رؤية ساخرة عن الفساد والبيروقراطية و"زكي في الوزارة" مع حسين فهمي، والتي تناول فيها دهاليز السياسة بطريقة فكاهية و"الحادثة" مع أشرف عبد الباقي، وهي مسرحية اجتماعية نفسية فريدة من نوعها و"اعقل يا دكتور" مع فاروق الفيشاوي، والتي حملت إسقاطات فلسفية في إطار كوميدي.


كما قدّم الرملي على المسرح القومي ثلاثية "أهلا يا بكوات" و"وداعًا يا بكوات" و"اضحك لما تموت"، التي ناقشت بأسلوب درامي ساخر التغيرات الاجتماعية والسياسية عبر العصور.

الثنائي الذهبي مع محمد صبحي

شكّل لينين الرملي مع الفنان محمد صبحي ثنائيًا فنيًا استثنائيًا، حيث كتب له مجموعة من أنجح المسرحيات التي ما زالت حاضرة في وجدان الجمهور، ومنها "المهزوز"، و"انتهى الدرس يا غبي"، و"تخاريف"، و"الهمجي"، و"وجهة نظر"كما امتد التعاون بينهما إلى السينما في أفلام مثل "علي بيه مظهر و40 حرامي" و"محامي تحت التمرين".

إسهاماته في السينما والتلفزيون

لم تقتصر إبداعات الرملي على المسرح، بل ترك بصمته في السينما والتلفزيون أيضًا فكتب سيناريوهات أفلام بارزة مثل "بخيت وعديلة"، و"الإرهابي"، و"هالو أمريكا" لعادل إمام، والتي حملت طابعًا كوميديًا ناقدًا.

وفي الدراما التلفزيونية، قدم مسلسلات خالدة مثل "حكاية ميزو" و"هند والدكتور نعمان" و"قط وفار"، التي حظيت بشعبية واسعة وما زالت تُعرض حتى اليوم.

رحيل لينين الرملي ليس مجرد فقدان لفنان موهوب، بل هو خسارة لفكر متجدد كان قادرًا على إضحاك الجمهور وفي الوقت نفسه دفعه للتفكير والتأمل. 

رحل لينين الرملي، لكن أعماله ستظل حيّة، تُضحكنا وتُلهمنا، وتذكرنا بأن المسرح والفن هما مرآة للمجتمع وروح الأمة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لينين الرملي

إقرأ أيضاً:

عرض "بائع الكتب المزورة" في مهرجان نوادي المسرح بالقناطر

 

استضاف مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، مساء أمس الثلاثاء، العرض المسرحي "بائع الكتب المزورة" لنادي مسرح قصر ثقافة الزقازيق، ضمن فعاليات اليوم السادس من الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ويُنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.

أحداث العرض المسرحي "بائع الكتب المزورة" 

العرض من تأليف محمد يس، ودراماتورج محمد مصطفى، وإخراج زياد ياسر، ويدور حول أستاذ جامعي ملهم بالقراءة، يقرر إنهاء حياته فجأة تحت وطأة ضغوط الحياة، لكنه يدخل في صراع نفسي حاد، إلى أن يظهر له "بائع الكتب المزورة"، الذي يمثل ضميره الحي ومحاولته اليائسة للتمسك بالأمل، فيدفعه لمراجعة قراره والتفكير في جوانب مضيئة من حياته.

شهد العرض حضور سمر الوزير مدير عام المسرح، والمخرج محمد طايع مدير المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم: د. محمد زعيمة، الكاتب سعيد حجاج، المخرج سامح مجاهد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، ود. مصطفى حامد، إلى جانب ربيع عوض مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية، وعدد من المسرحيين والجمهور.

في كلمته عقب العرض، أعرب المخرج زياد ياسر عن سعادته بالمشاركة في مهرجان نوادي المسرح، مؤكدا أنه حرص على تقديم عرض يليق بقيمة المهرجان، وقال: "قبل بدء التجربة قرأت كثيرا عن نوادي المسرح لفهم طبيعة هذا المهرجان الفريد، فالمهرجان يمثل مساحة حرة للهواة للتعبير عن ذواتهم الفنية، والتجريب بحرية، وهو ما لا توفره كثير من الفعاليات الأخرى".

وتحدث الفنان أحمد غريب، الذي أدى دور "بائع الكتب المزورة"، موضحا أن الشخصية تمثل دفاعا داخليا ذاتيا ضد فكرة الانتحار، حيث يحاول البائع أن يسلط الضوء على الجوانب المضيئة في حياة البروفيسور، مؤكدا قدرة الإنسان على مقاومة الظلمة النفسية.

كما أشار الفنان كريم رشوان، مجسد شخصية "البروفيسور"، إلى أن الشخصية تمر بلحظة مفصلية تقوده إلى التفكير في الانتحار، لكنه يبدأ في البحث عن الأمل الكامن داخله، مع ظهور شخصية البائع التي توقظ فيه النزعة نحو الحياة مجددا.

ضم فريق العمل: أحمد غريب، كريم رشوان، أشعار ماركو فخري، موسيقى وتأليف وعزف كمال عتمان، غناء وألحان محمد سليم، بمشاركة العازفين سعيد وليد، عصام إيهاب، محمود تامر، تصميم الاستعراضات والرقص محمد الجندي، أداء نجلاء محمود وولاء نجم. ونفذ الإضاءة حسين علي، وديكور محمد حسن، وتنفيذ الديكور آية لطفي، والماكياج والإكسسوارات فرح وفائي، وسيد عبد الله مساعد مخرج.

ينظم المهرجان من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح، ويشارك فيه هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف الأقاليم الثقافية، مع إصدار نشرة يومية توثق فعالياته.

عرضين لعنة زيكار وولي

وتستأنف العروض يوم الخميس 1 مايو، بعرضين لفرقة كفر الشيخ: "لعنة زيكار" تأليف وإخراج إبراهيم الفقي في السادسة مساء، يليه عرض "ولي" عن نص سيرة بني زوال لمحمد علي إبراهيم، وإخراج أحمد سلامة.

مهرجان نوادي المسرح

ويعد مهرجان نوادي المسرح من أبرز المنصات الثقافية التي تحتضن المواهب المسرحية الشابة من كافة المحافظات، ويجسد دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في إتاحة مساحات إبداعية للمواهب، دعما للعدالة الثقافية.

 

مقالات مشابهة

  • فرقة كفر الشيخ تقدم "ولي" بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح
  • بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة "راب" ايرلندية حيّت حماس وحزب الله على المسرح
  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • الرملي: ليبيا في مشهد غامض.. وانقسام الأجسام يعرقل أي تقدم سياسي
  • محمد رياض رئيسا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
  • الدويش: الملايين تجلب لاعبين لكنها لا تحقق البطولات
  • محمد رياض رئيسًا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
  • المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • عرض "بائع الكتب المزورة" في مهرجان نوادي المسرح بالقناطر