البوابة نيوز:
2025-02-07@13:47:46 GMT

لينين الرملي ..صانع البهجة الذي اضحك الملايين

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مثل هذا اليوم رحل  أحد أعمدة المسرح الكوميدي، الكاتب المسرحي الكبير لينين الرملي، ليطوي صفحة مشرقة من تاريخ الفن المصري، حيث كان أحد روّاد التأليف المسرحي الذي مزج بين الكوميديا الراقية والنقد الاجتماعي العميق.

رحلة إبداع بدأت مبكرًا

وُلد لينين فتحي عبد الله الرملي في أغسطس عام 1945 بالقاهرة، وترعرع في بيئة ثقافية شكلت وعيه الفني مبكرًا وعشق المسرح منذ الصغر، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث بدأ في صقل موهبته، ليصبح لاحقًا واحدًا من أعظم كُتّاب المسرح في العالم العربي.

عبقرية خاصة في المسرح الكوميدي

على مدار خمسة عقود، استطاع الرملي تقديم أعمال مسرحية حفرت اسمه في تاريخ الفن المصري، إذ تميز بأسلوبه الساخر الذي يعكس قضايا اجتماعية وسياسية عميقة، من دون الابتعاد عن الكوميديا الذكية التي تصل إلى الجماهير بسهولة.

قدم الرملي العديد من الأعمال الهامة على مدار تاريخه فمن أبرز أعماله المسرحية "سك على بناتك" مع فؤاد المهندس، التي أصبحت من كلاسيكيات المسرح المصري و"عفريت لكل مواطن" مع نبيل الحلفاوي، حيث قدم رؤية ساخرة عن الفساد والبيروقراطية و"زكي في الوزارة" مع حسين فهمي، والتي تناول فيها دهاليز السياسة بطريقة فكاهية و"الحادثة" مع أشرف عبد الباقي، وهي مسرحية اجتماعية نفسية فريدة من نوعها و"اعقل يا دكتور" مع فاروق الفيشاوي، والتي حملت إسقاطات فلسفية في إطار كوميدي.


كما قدّم الرملي على المسرح القومي ثلاثية "أهلا يا بكوات" و"وداعًا يا بكوات" و"اضحك لما تموت"، التي ناقشت بأسلوب درامي ساخر التغيرات الاجتماعية والسياسية عبر العصور.

الثنائي الذهبي مع محمد صبحي

شكّل لينين الرملي مع الفنان محمد صبحي ثنائيًا فنيًا استثنائيًا، حيث كتب له مجموعة من أنجح المسرحيات التي ما زالت حاضرة في وجدان الجمهور، ومنها "المهزوز"، و"انتهى الدرس يا غبي"، و"تخاريف"، و"الهمجي"، و"وجهة نظر"كما امتد التعاون بينهما إلى السينما في أفلام مثل "علي بيه مظهر و40 حرامي" و"محامي تحت التمرين".

إسهاماته في السينما والتلفزيون

لم تقتصر إبداعات الرملي على المسرح، بل ترك بصمته في السينما والتلفزيون أيضًا فكتب سيناريوهات أفلام بارزة مثل "بخيت وعديلة"، و"الإرهابي"، و"هالو أمريكا" لعادل إمام، والتي حملت طابعًا كوميديًا ناقدًا.

وفي الدراما التلفزيونية، قدم مسلسلات خالدة مثل "حكاية ميزو" و"هند والدكتور نعمان" و"قط وفار"، التي حظيت بشعبية واسعة وما زالت تُعرض حتى اليوم.

رحيل لينين الرملي ليس مجرد فقدان لفنان موهوب، بل هو خسارة لفكر متجدد كان قادرًا على إضحاك الجمهور وفي الوقت نفسه دفعه للتفكير والتأمل. 

رحل لينين الرملي، لكن أعماله ستظل حيّة، تُضحكنا وتُلهمنا، وتذكرنا بأن المسرح والفن هما مرآة للمجتمع وروح الأمة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لينين الرملي

إقرأ أيضاً:

الأجهزة الامنية توقف تريلا تحمل الملايين من حبوب الكبتاجون في بغداد

الأجهزة الامنية توقف تريلا تحمل الملايين من حبوب الكبتاجون في بغداد

مقالات مشابهة

  • الأجهزة الامنية توقف تريلا تحمل الملايين من حبوب الكبتاجون في بغداد
  • اليوم..ذكرى ميلاد المسرحي المصري يسري الجندي
  • الاتحاد السكندري يعلن التعاقد مع إسلام مرزوق من بلدية المحلة
  • الاتحاد السكندري يعلن التعاقد مع صانع العاب البلدية
  • في عيد ميلاد رونالدو الـ40.. البرتغالي الذي يعشقه الملايين
  • اليوم العالمي للنوتيلا.. كيف تؤثر على المزاج وتزيد من هرمون البهجة؟
  • نادية لطفي تتصدر التريند في ذكرى رحيلها.. حكايات أيقونة السينما التي لا تُنسى
  • في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)
  • عروض فنية مبهرة تضفي البهجة والإبداع على فعاليات معرض الكتاب