الإفتاء: الحجاب الشرعي يتطلب تغطية جميع بدن المرأة عدا الوجه والكفين
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحجاب الشرعي للمسلمة يستوجب تغطية جميع بدنها عدا الوجه والكفين، وفقًا لما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة.
وفي مداخلة هاتفية خلال حلقة برنامج "مع الناس" المذاع على فضائية "الناس"، أوضح الورداني أن كشف جزء من الشعر أو الرقبة يُعد خللًا في الحجاب الشرعي، مشيرًا إلى أن مسألة الإثم والثواب في هذا السياق موكولة إلى الله سبحانه وتعالى.
وأكد أن البعض يتناول هذه الأمور وكأنهم يمتلكون خزائن الحسنات والسيئات، وهو أمر لا يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي.
وأضاف أمين الفتوى أن الحجاب ليس فقط وسيلة لمنع الفتنة، بل هو لحفظ كرامة الإنسان، تمامًا كما أن للرجل عورة يجب سترها.
وأوضح أن الهدف من الحجاب هو الحفاظ على القيم الإنسانية والكرامة الشخصية، وليس مجرد مظهر خارجي.
وفي ختام حديثه، دعا الشيخ عمرو الورداني الفتيات إلى الالتزام بالحجاب وفقًا لمراد الله، مؤكدًا على ضرورة عدم التأثر بالآراء التي تحاول التقليل من أهميته.
كما شدد على أنه لا يجوز اعتبار كشف جزء من الشعر أو الرقبة أمرًا عاديًا، لأنه يخالف الضوابط الشرعية المعتمدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية أمين الفتوى بدار الإفتاء المزيد
إقرأ أيضاً:
سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة.. الإفتاء تحذر من هذه العقوبة
لاشك أن من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة ، هو حال الكثيرين ممن يصعب عليهم السهر أو الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر ، ومن ثم فإن حكم من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة يعد من أهم المسائل التي ينبغي العلم بها، حيث إنه حال الكثيرين الذين يسمعون أذان الفجر ويؤثرون النوم على صلاة الفجر، وهو ما يطرح السؤال عن مصير من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة ؟.
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة بل أكمل نومه فهذه مسألة لها حالتان .
وأوضح “ممدوح” في إجابته عن سؤال: ( ما حكم من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة ؟)، أن من ينام بعد سماع الأذان ولا يصلى الفجر فله حالتان: الحالة الأولى: إذا وثق المسلم بأنه سينام ويستيقظ قبل شروق الشمس ويصلى الفجر في موعد فلا مانع شرعًا ولا إثم عليه.
وتابع: أما إذا تيقن أنه لن يستطيع الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر فيحرم عليه النوم، منوهًا بأنه آثم وارتكب خطأين، الأول تأخير الصلاة عن وقتها، والثاني: ارتكابه لسبب يؤخر الصلاة، منوهًا بأن صلاة المسلم للصبح بعد شروق الشمس تعد قضاءً وليست حاضرة.
وأفاد الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، بأن الله أمر بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، والأخذ بالأسباب المعينة على ذلك، مستشهدًا بقوله تعالى: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا».
ونبه “ عثمان” في إجابته عن سؤال: ما حكم تأخير صلاة الفجر بسبب النوم؟، إلى أن الله أجزل العطاء والثواب لمن صلى العشاء والصبح في جماعة، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: « من صلى العشاء في الجماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله» رواه مسلم.
عقوبة من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاةوشددت دار الإفتاء المصرية على أنه ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية.
وأضافت: «ثم يصلي ما فاته؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم، أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا.
واستندت لما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.
حكم صلاة الفجرتعد صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».