أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس قرارًا ذكيًا أو حكيمًا أو مشرفًا، مشيرًا إلى أن طهران قدمت تنازلات في الماضي، لكن واشنطن أخلّت بالتزاماتها ومزقت الاتفاق بالخروج منه، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

المرشد الإيراني: "فلسطين كلها من النهر إلى البحر للشعب الفلسطيني" المرشد الإيراني: المقاومة في وجه إسرائيل "حية" وتزداد قوة يومًا بعد الآخر التفاوض مع الولايات المتحدة لم يحقق أي نتائج إيجابية

وأضاف خامنئي أن التفاوض مع الولايات المتحدة لم يحقق أي نتائج إيجابية في حل المشكلات، مؤكدًا "إذا هددت الولايات المتحدة أمننا، فسنهدد أمنها بالمثل.

"

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.

وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.

 الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن 

كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.

ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.

جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".

في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.

واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.

وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طهران إيران الاحتلال بوابة الوفد الوفد الولايات المتحدة الولایات المتحدة التفاوض مع

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يُحذِّر إيران: التفاوض أو المواجهة

ردّ البيت الأبيض، يوم السبت، على رفض إيران دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، مؤكدًا أن التعامل مع طهران قد يتم إما عبر الوسائل العسكرية أو من خلال التفاوض.

وفي بيان رسمي، قال براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "نأمل أن يضع النظام الإيراني مصلحة شعبه فوق الإرهاب"، في إشارة إلى اتهامات واشنطن المستمرة لطهران بدعم جماعات مسلحة في المنطقة.

الخارجية الأمريكية: ترامب ملتزم بمنع إيران من امتلاك سلاح نوويإيران: حكام سوريا الجدد مسؤولون عن أمن وسلامة جميع السوريينترامب: حدث كبير يقع في إيران الأيام القليلة المقبلةوزير خارجية إيران: لن نتفاوض مع ترامب حول البرنامج النووي.. اعرف السببترامب: يجب اتخاذ إجراءات ضد إيران لمنعها من امتلاك السلاح النوويبوتين يوافق على الوساطة بين إيران وأمريكا بشأن السلاح النوويتدمير مستودعات للأسلحة التابعة للعناصر الإرهابية بجنوب شرق إيرانخامنئي يرفض الضغوط الأمريكية

جاءت هذه التصريحات بعد أن رفض المرشد الإيراني علي خامنئي أي محادثات مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن الهدف منها هو فرض قيود على قدرات إيران الصاروخية ونفوذها الإقليمي.

وفي حديثه أمام مجموعة من المسؤولين الإيرانيين، قال خامنئي: "هذه المفاوضات ليست لحل المشكلات، بل لإجبارنا على القبول بشروطهم"، مشددًا على أن بلاده لن تقبل بقيود على مدى صواريخها أو علاقاتها الدولية.

وأضاف: "سيقولون لنا: لا تنتجوا بعض العناصر، لا تتعاونوا مع بعض الدول، مدى صواريخكم يجب ألا يتجاوز حدًا معينًا.. هل يمكن القبول بذلك؟"، معتبرًا أن الضغوط الأمريكية تهدف إلى التأثير على الرأي العام وليس إلى إيجاد حلول حقيقية.

رسالة ترامب ومحاولات إعادة التفاوض

جاءت تصريحات خامنئي بعد اعتراف ترامب بإرسال رسالة إليه يعرض فيها التوصل إلى اتفاق جديد لتقييد البرنامج النووي الإيراني المتسارع، ليحل محل الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن خلال ولايته الأولى.

ويبدو أن التوتر بين الجانبين مستمر، مع إصرار إيران على رفض التفاوض بشروط واشنطن، بينما تبقي إدارة ترامب جميع الخيارات مفتوحة، بما فيها الخيار العسكري، وفقًا لبيان البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • من الفيتكونغ إلى حماس.. كم مرة تفاوضت واشنطن مع من لا تعترف بهم؟
  • بعد رفض خامنئي التفاوض| البيت الأبيض يتمسك بتحذير ترامب: التعامل مع إيران سيكون عسكريًا أو بالتفاوض.. ونأمل أن تقدم مصالح شعبها على دعم الإرهاب
  • واشنطن تكرر رسالتها بعد رفض خامنئي التفاوض تحت ضغط البلطجة
  • البيت الأبيض يُحذِّر إيران: التفاوض أو المواجهة
  • خامنئي يرد على رسالة ترامب بشأن التفاوض على الاتفاق النووي
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
  • ترامب: عرضت علي خامنئي التفاوض بشأن برنامج إيران النووي
  • أكسيوس: قلق إسرائيلي من التفاوض السري بين واشنطن وحماس
  • ترامب في رسالة إلى خامنئي: أفضّل التفاوض بدلا من شيء آخر
  • ترامب في رسالة إلى خامنئي: أفضّل التفاوض بدلا من شيئ آخر