ماذا يقع للدماغ لحظة الموت؟.. اكتشاف علمي مثير لأول مرة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تمكن فريق من علماء الأعصاب من تسجيل أول نشاط دماغي لحظة وفاة إنسان، في اكتشاف يثير التساؤلات حول كيفية انتقال الشخص من الحياة إلى الموت.
وتشير النتائج التي وصفت بـ"المثيرة" إلى أن الدماغ قد يمر بتجربة "مراجعة الحياة"، وهي ظاهرة تم الإبلاغ عنها سابقا من قبل أشخاص عايشوا تجارب قريبة من الموت، حيث وصفوا رؤية تاريخ حياتهم بالكامل يمر أمام أعينهم في لمح البصر.
نشاط الدماغ قبل الموت
وقد تم التقاط هذا النشاط أثناء وفاة مريض كندي يبلغ من العمر 87 عاما، كان يعالج من الصرع، عندما تعرض لسكتة قلبية.
وكان الأطباء قد ربطوا جهازا تخطيط الدماغ الكهربائي على رأس الرجل لمراقبة النشاط الدماغي المرتبط بالنوبات، لكن أثناء العملية، توفي المريض بينما كان الجهاز لا يزال يراقب دماغه، مما أتاح للعلماء الفرصة لمراقبة نشاط الدماغ ما حدث خلال الـ30 ثانية قبل وبعد توقف قلبه.
وأظهرت القياسات التي تم جمعها الباحثون أن الدماغ كان لا يزال نشطا في المناطق المعنية بالذاكرة، مثل استرجاع الذكريات، حتى بعد توقف القلب.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة لويزفيل بولاية كنتاكي الدكتور أجمل زمار: "من خلال توليد تذبذبات دماغية مرتبطة باسترجاع الذاكرة، قد يكون الدماغ في لحظاته الأخيرة يسترجع أحداثا مهمة من الحياة، مثلما يصف الأشخاص الذين عايشوا تجارب قريبة من الموت".
من الحياة إلى الموت
وتوصل العلماء إلى أن الدماغ قد يكون مبرمجا بيولوجيا لتنظيم الانتقال إلى الموت، عبر سلسلة من الأنشطة العصبية والفيزيولوجية، بدلا من إيقافه المفاجئ.
وتشمل هذه الأنشطة التذبذبات الدماغية من نوع "غاما" التي ترتبط بالوظائف المعرفية العليا مثل استرجاع الذاكرة.
ورغم أن العلماء لم يتوصلوا إلى تفسير نهائي لهذه الظاهرة، إلا أن النتائج تفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول توقيت الوفاة وكيفية تحديده، خاصة في ظل تطور تقنيات مراقبة النشاط الدماغي.
وأشار الدكتور زمار إلى أن هذه النتائج تثير أسئلة مهمة تتعلق بتوقيت الوفاة وقرارات التبرع بالأعضاء.
وقال: "متى نعتبر الشخص قد توفي؟ هل يجب أن نراقب النشاط الدماغي إلى جانب نشاط القلب لتحديد وقت الوفاة بدقة؟". وتابع "هذه الأسئلة قد تغير بشكل كبير الممارسات الطبية المتعلقة بإعلان الوفاة".
التحديات
ورغم أن هذه الدراسة تعد اكتشافا مهما، إلا أن العلماء يقرون بصعوبة استخلاص استنتاجات قاطعة بناء على حالة واحدة فقط.
ويؤكد الدكتور زمار أن: "العلماء بحاجة إلى المزيد من الدراسات وحالات أخرى لتفسير هذه الظاهرة بدقة أكبر".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الموت الصرع نشاط الدماغ الذاكرة الموت استرجاع الذاكرة نشاط القلب الحياة والموت الموت نشاط الدماغ دراسة الموت الصرع نشاط الدماغ الذاكرة الموت استرجاع الذاكرة نشاط القلب صحة نشاط الدماغ
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس قاتل في ولاية أمريكية يثير قلق العلماء
الثورة نت/..
اكتشف فريق من العلماء فيروسا قاتلا في ولاية ألاباما الأمريكية، ما أثار مخاوف من احتمالية انتقاله إلى البشر عبر مستودعات الحيوانات، وهو ما قد يؤدي إلى تفشّ وبائي واسع النطاق.
وحدد العلماء فيروس “كامب هيل” في حيوان الزبابة بالولاية، الذي ينتمي إلى عائلة فيروسات الهينيبا، بما في ذلك فيروس نيباه، المعروف بانتقاله عبر الخفافيش وقدرته على قتل ما يصل إلى 70% من المصابين به. ومع ذلك، لم تسجّل حتى الآن أي إصابات بشرية بفيروس كامب هيل، ولا يزال العلماء يجهلون أعراضه المحتملة أو معدل الوفيات الناجم عنه.
وحذّر الدكتور ريس باري من جامعة كوينزلاند، الذي أكد اكتشاف الفيروس، من إمكانية انتقاله إلى البشر، قائلا: “يشير هذا الاكتشاف إلى احتمال انتقال الفيروس من الزبابة إلى الإنسان، وهو أمر يثير القلق. كما أن العثور على فيروس من عائلة هينيبا في أمريكا الشمالية يعد اكتشافا بالغ الأهمية، لأنه يوسع نطاق فهمنا لانتشار هذه الفيروسات عالميا”.
وأفاد تقرير علمي حديث بأن فيروس كامب هيل قد يشكّل تهديدا محتملا للصحة العامة، نظرا لمعدلات الوفيات المرتفعة المرتبطة بفيروسات الهينيبا. ومع ذلك، شدد العلماء على الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مدى خطورته على البشر.
وكشف باري أن فيروسات الهينيبا تسببت في أوبئة خطيرة ووفيات في مناطق مختلفة من العالم، موضحا أن أخطر هذه الفيروسات تشمل: فيروس هندرا الذي اكتُشف لأول مرة في بريسبان، أستراليا، ويبلغ معدل وفياته 70%. وكذلك فيروس نيباه الذي تسبب في تفشي أوبئة في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك ماليزيا وبنغلاديش، بمعدلات وفيات تتراوح بين 40% و75%.
وتؤدي هذه الفيروسات إلى أعراض شديدة تشمل: الحمى وضيق التنفس والالتهاب الرئوي. كما قد تؤدي بعض الحالات إلى التهاب في الدماغ ونوبات صرع وغيبوبة وتدهور صحي سريع. ولا يوجد حتى الآن علاج محدد لهذه الفيروسات.
وأدى العثور على فيروس كامب هيل في الزبابة، وليس الخفافيش، إلى إعادة النظر في افتراضات العلماء حول مضيفاته الطبيعية وانتشاره الجغرافي. وتعيش الزبابة الشمالية قصيرة الذيل في الغابات الكثيفة والمستنقعات بأمريكا الشمالية، حيث يتداخل موطنها مع مناطق مأهولة بالسكان، ما يزيد من احتمالية انتقال الفيروس إلى البشر.
ورغم أن الاكتشاف يعود إلى عام 2021، إلا أن التقرير العلمي نُشر مؤخرا. ولم يُعثر على الفيروس في أي حيوان آخر غير الخفافيش سابقا، ولم يسجل انتقاله إلى البشر حتى الآن.
وأوضح الدكتور أرييل إسحاق، أحد معدي الدراسة، أن الفريق العلمي يركز حاليا على تطوير لقاحات ضد هذه الفيروسات. وأضاف أن فيروسات الهينيبا تدخل الخلايا عبر بروتينات سطحية معينة، ما يجعل دراستها ضرورية لفهم كيفية انتشار الفيروس وإيجاد وسائل لمكافحته.
ويعتزم العلماء مواصلة دراسة التركيب البروتيني للفيروس، بهدف تطوير استراتيجيات وقائية فعالة، قد تساعد في حماية البشر من أي تهديد مستقبلي محتمل.
المصدر: ديلي ميل