موقع النيلين:
2025-02-07@13:41:14 GMT

بركة ساكن: ضبط الساعة على توقيت القوات المسلحة

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

ونعرف أن الشاعر العربي القديم ، كان يبدع شعرا لفائدة العشيرة و القبيلة ، لأن العالم عنده ينتهي عند حدود القبيلة .
ثم أصبح من بعد يكتب ما يكتبه لحساب الحزب ،
ودأب في وقتنا هذا من يكتب حسب طلب دار النشر . وهذه كتابة ليست كتابة .
ذلك الكلام ، من الإستدراكات الأدبية الرصينة للكاتب المسرحي ، شيخ النقاد العرب الدكتور عبدالكريم برشيد ، الذي ظل وباستمرار يدعو للدخول إلى الكتابة من باب لحمه الحي .


إذ يرى أن مهمة الكاتب الحي ، هو أن يحيا الحياة أولا ،
وأن يكون دائم الإنصات لنبض الوجود والموجودات ثانيا ،
وأن يضبط ساعته النفسية على توقيت التاريخ ثالثا .
ويحرص على أن يكون مترجما صادقا ، ينطق بلسان روح الكتابة الجوانية ، قبل رسمها البراني ، ويتكلم بكلمات وعبارات روح اللحظة الحية .
والبحث عن ذلك المعنى ، وفي هذه اللحظة المربكة من تاريخ السودان بليله المدلهم ، لعمري ، لا يمكن لأي ناقد حصيف أن يتجاوز أديبنا الروائي ، الذي تنطوي نصوصه الأدبية على الأسئلة والمسائل التي تكشف كيف وصلنا بمجتمعنا إلى هذا الدرك الهائل من الارتباك والضياع . ألا وهو الأديب عبدالعزيز بركه ساكن بوصفه النموذج الأعلى لمعنى الكاتب المبدع الذي يؤسس مشروعا ثقافيا وطنيا ، هو ضميرها والناطق بإسمها ، ويذكرنا أننا كينونة وأن ثمة معنى للحياة يجب أن نعيشها كما ينبغي وذلك بوضع دواء ناجع لوضعنا المؤسف .
ذلك ابتداء من روايته ” ثلاثية البلاد الكبيرة ” و” العاشق البدوي ” و” مخيلة الخندريس ” و” الجنقو مسامير الأرض ” التي نال بها جائزة الطيب صالح في العام 2012م و” الرجل الخراب ” ومجموعته القصصية ” على هامش الأرصفة ” .. إذ ظلت كل واحدة منها تمثل شارة ضمن مجموع إشاراته التي تشكل الشارة العلامية الكبرى واضعا بها مفهومه للشخصية الثقافية السودانية ، ومحدداتها ، بوصفها الحقيقة وروح تاريخ إنسانها عبر تواتر الأزمان ، في الطريق إلى الذات الكبرى . وأسئلته التي لا يمكن أن نقفز عليها وهي صورتنا في مرآة الفكر والعلم والفن .
ورغم ذلك العدد المنشور من روايات بركه ساكن إلا أن روايته ” مسيح دارفور ” تبقى هي الأهم ، وليس ذلك في السودان فحسب ، بل تعد واحدة من أهم عشر روايات عربية ظهرت منذ مطلع الألفية الثالثة ، أي خلال نحو ربع قرن ، حسب إفادة الأديب الفلسطيني رجب عطا الطيب .
ومسيح دارفور – كما قلت في مقال سابق – هي المعاني التي صعد بها فوق الجراح ، وأرادنا بها أن ندرك المعاني وأن نبصر حبات الدموع التي نزرفها على حواف الرواية ..
إذ ، قال عبدالعزيز بركه ساكن في تعريف الجنجويد :
” قوم عليهم ملابس متسخة مشربة بالعرق والأغبرة يحيطون أنفسهم بالتمائم الكبيرة لهم شعور كثة تفوح منها رائحة الصحراء والتشرد على أكتافهم بنادق تطلق النار لأتفه الأسباب وليست لديهم حرمة للروح الإنسانية ، لا يفرقون مطلقا مابين الإنسان والمخلوقات الأخرى ” الكلاب الضالة ” وتعرفهم أيضا بلغتهم الغريبة ” الضجر ” وهي عربي النيجر أو الصحراء الغربية ليس لديهم نساء ولا أطفال بنات ، ليس من بينهم مدني ولا متدين ولا مثقف ليس من بينهم معلم او متعلم ، مدير أو حرفي .
ليست لديهم قرية أو مدينة أو حتى دولة .
ليس لديهم منازل يحنون للعودة إليها في نهاية اليوم ” ..
وقال مصدرا ” مسيح دارفور ” :
” أهونُ لجملٍ أن يلِج من ثُقب إبرة من أن يدخل جنجويد ملكوت الله ”
صور ” بركه ساكن ” صورة الجنجويد ومعناه في روايته التي صدرت قبل سنوات عديدة ووقتها إشتد الجنجويد على أهالي أقليم دارفور ، إبان نسختهم الأولى المعروفة في أوراق الحكومة رسميا باسم ” حرس الحدود ” .. وهي ملشيات قوامها القبائل العربية في اقليم دارفور ثم تحول الاسم الرسمي الأول ” من حرس الحدود ” إلى نسخته الثانية والجديدة في العام 2013 رسميا إلى قوات الدعم السريع .
غير أن المخيال الشعبي بذهنه الخلاق أطلق عليها منذ بدايات النزاعات الأهلية في بحر سنوات التسعينيات أسم ” الجنجويد ” مصطلح شعبي خاص بالذهن الدارفوري وهو مكون من مقطعين هما : ” جن ” بمعنى جني ، ويقصد بها رجل جني يحمل بندقية من نوع ” جيم 3 ” المنتشر في دارفور بكثرة ، و” جويد ” ومعناها الجواد يعني ” الرجل الجني يركب جوادا ” …
لا يتبنى الجنجويد أي توجه فكري أو سياسي، فهم تنظيم مسلح وظيفي يعمل لصالح القبائل العربية التي تحالفت مع الحكومة السودانية لمواجهة الحركات المسلحة المعارضة ، المكونة من بعض أبناء القبائل غير العربية ، وتم تصنيفهم عنصريا باسم قبائل ” الزرقة ” أي السود وفقا للمصطلح السوداني الدارج ومنهم الفور والمساليت والزغاوة وآخرين .
وقد استخدم الجنجويد جرائم في تلك المجتمعات أكثر بشاعة من الدواعش ، حرقا للقرى والإغتصاب والقتل والتنكيل بالناس . على أساس اللون والدم والعرق .
وقد عاين الأديب الفلسطيني ” رجب عطا الطيب ” رواية مسيح دارفور ، بقدر كبير من العمق ومن نتائج تحليله قال :
” وتعود أهمية مسيح دارفور لأكثر من سبب ، فهي أولا تكشف مضمونيا عن حرب أهلية ضروس ، قاسية ، وقعت في إقليم دارفور ، وترافقت مع الفصل الأخير للحرب بين شمال السودان وجنوبه .
وثانيا ، تقدم الصورة بشكل موضوعي ، من قبل روائي حصيف ، على لسان راو مثله ، بل ربما كان هو .
وثالثا ، تقدم صورة مجتمعية في لحظة اشتباك معقد بين طغمة الحكم المستبدة ، بكل وحشيتها ، والفقراء الذين تعرضوا للتطهير العرقي ، بما أوقع 300 ألف قتيل ، و3 ملايين مشرد ، وفق إحصائيات الأمم المتحدة .
ورابعا ، وفي لحظة استحضار لماض متخلف ، تداخل فيه الجهل والفقر والاستبداد بحيث ظهر على صورة ظاهرة الرق التي انتشرت إبان السلطة الزرقاء قبل قرون ، وخلال عهد الدولة المهدية ، ولم يتم وضع حد لها – على الأقل بالشكل الرسمي – إلا في عهد الاستعمار البريطاني ، والتقسيم العرقي في السودان حساس جدا تجاه هذا الموروث ، حيث تعامل العرب مع الأفارقة كأسياد مع العبيد .
وخامسا الرواية استثنائية من حيث مبناها الروائي ، فالسرد فيها سلس ومتنوع بتنوع الشخصيات ، واللغة منسابة ، رغم ما تضمنته من كلمات سودانية دراجة أو مغرقة في المحلية ، والنص متضمن الكثير من الحكايا المدهشة التي تجعل من السرد مشوقا ، وهناك خط درامي تصاعدي إلى حد ما ، وهناك بالطبع مقولة للنص ، وهناك جرأة فيما يخص ما يعتبره النظام العام خادشا للحياء ، وهذه صفة ملازمة لأعمال ساكن ، منذ مجموعته القصصية ” على هامش الأرصفة ” ، وراوية ” الجنقو مسامير الأرض ” اللتين تعرضتا للمصادرة ، هذا رغم أن ” الجنقو ” فازت بجائزة الطيب صالح الروائية عام 2009م ” .
ذلك هو عبدالعزيز بركه ساكن ، الروائي الذي تتقلب من حوله الأحوال والمواقف ، وهو ثابت في حاله ، لم تأخذه القبيلة ، ولا المناطقية ، ولا الأيديولوجيا ، بل ظل في كل الأحوال محكوما بالحضور الوطني . في كل دورة أو مرحلة ، أيام حكم الإنقاذ ، والثورة ضدها ، وما بعد سقوطها ، حتى مرحلة تمرد ملشيات الدعم السريع ، فالجنجويد في منظوره هم الجنجويد كما عرفهم في مسيح دارفور .
ولهذا يضبط عبدالعزيز بركه ساكن ساعته النفسية على توقيت القوات المسلحة ، لا بوصفها المؤسسة الوطنية الأوحد المناط بها دستوريا الدفاع عن السيادة الوطنية ، بل لأن ” جيشنا ” هو السودان تراثا وثقافة وأدبا وطبعا وأخلاقا وصهوة تاريخ شعوبه ، هو دورة حياة السودان في الوجود الإنساني .
يذهب الآخرون ويعودن ، يحضرون ويغيبون ، وبعضهم ينقلب رأسا على عقب ، إلا ، عبدالعزيز بركه ساكن ، ثابت السكن في قلب الوطن ، كالرمح إستقامة ، رافضا الإنحناء أو الغياب ، ويضع كلماته المبدعة اليوم في صف القوات المسلحة وهي تخوض حرب الكرامة .
كلمات بركه ساكن اليوم إضافة فكرية وجمالية ، ضد منطق الولاء لغير السودان ومجتمعاته المتعددة ، مع جيش ضد الجنجويد ، وبنفس منطقه الأول الذي أسس به ملامح مشروعه الثقافي الوطني ، وهو نفس منطق الواقع ونفس منطق التاريخ ، وبذات منطق الجمال .
الجيش روح السودان وصورته
هم سموق قمة جبل التاكا
وأزهار هضبة جبل مرة ..
معطاءون كفيوض نهر النيل
وثبات أهرامات البركل
هم قلم البلاد الأوحد وقرطاسه وخيله وليله .
#معركة_الكرامة
#جيش_واحد_شعب_واحد
#كتابات_سودانية

الدكتور فضل الله أحمد عبدالله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خطاب الكراهية وتأثيره السلبي علي مجريات الأحداث في دارفور

خطاب الكراهية وتأثيره المباشر علي إقليم دارفور غربي السودان في فترة الحرب الدائرة الان، تم فرض واقع جديد بعد 15 أبريل 2023، الأسباب التي ساهمت في تفاقمها، وعن تغذية الحرب، والصراعات حول الأرض والموارد في دارفور، وتأثير ذلك علي استقرار الإقليم، بما في ذلك إثر التوترات الامنية والعرقية علي المجتمعات المحلية، وتعايشها.

تقرير: حسن اسحق

خطاب الكراهية وتأثيره المباشر علي إقليم دارفور غربي السودان في فترة الحرب الدائرة الان، تم فرض واقع جديد بعد 15 أبريل 2023، الأسباب التي ساهمت في تفاقمها، وعن تغذية الحرب، والصراعات حول الأرض والموارد في دارفور، وتأثير ذلك علي استقرار الإقليم، بما في ذلك إثر التوترات الامنية والعرقية علي المجتمعات المحلية، وتعايشها.
يقول دكتور عباس التجاني الباحث في مجال السلام والإعلام والمدير التنفيذي لمركز سلاميديا ان الموضوع المرتبط بخطاب الكراهية معقد، وارتباطه لأسباب ثقافية موروثة، الأنماط الاقتصادية، زراعية ورعوية، اضافة الى غياب مشروعات تنموية في المنطقة، وعدم نضوج الخطاب السياسي في فترة من الفترات، لبعض التكوينات والتنظيمات السياسية، وأن هذه الأنماط الاقتصادية حدث لها تصادم، نتيجة لشح المراعي والموارد المحدودة، اضافة الى الصراعات الاجتماعية ما بين مجموعات سكانية متنافسة.
وأوضح عباس أن تصاعد خطاب الكراهية ما بعد فترة 15 أبريل 2023، ليس بجديد، هذا ما يطلق عليه اطار النزاع، وكيفية تأطير النزاع، أشار مقاربة النزاع بين السودان وجنوب السودان، وتحول نزاع شمال مسلم وجنوب مسيحي، وتحول إلى خطاب أكثر حدة، اما الصراع في دارفور في تشخيصه الأولى في عام 2003، الممثل في حركات الكفاح المسلح، وأطلق عليه صراعا بين الرعاة والمزارعين، والصراعات الاجتماعية توجد وكالات اجتماعية تنتج خطاب مجتمعى، علي سبيل المثال ’’ الحكامة ‘‘ والهداي والبوشان، والمغنيين المحليين للمجموعات الاجتماعية، الذي يظهر التمجيد للبطولة الفردية، والجماعية وعزة القبيلة.
اضاف ان الصراعات السياسية المستمرة، خلقت خطابات شحنت الناس، وفي فترات الحروب التي ارتبطت بجنوب السودان، والنيل الازرق وجبال النوبة، تم عسكره لسكان دارفور ، وحرب دارفور حصلت عسكرة لمجموعات اجتماعية، وتسليح، اما الصراعات في دول الجوار لدارفور، ساهمت في تدفق المقاتلين، والسلاح، وتفشي التجارة والجريمة العابرة للحدود، ويقول إن السياسة الخارجية للسودان لفترات طويلة غير متزنة في طبيعة علاقاتها مع دول الجوار، وكانت لها تدخلات في بعض الدول، في تشاد وليبيا وجنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وهذا كان له تأثيراته، علي واقع السكان علي الشريط الحدودي.
قال التجاني ان هذه الاسباب والمفردات كلها تولد خطاب مختلف، والازمة الحالية زادت من حدة الخطاب، أن حرب 2003 حتى ثورة ديسمبر، هذه الثورة أنتجت شعارا قويا، ’’ يا عنصري يا مغرور كل البلد دارفور‘‘ بسبب الانتهاكات التي كانت موجهة لطلاب من دارفور في الجامعات السودانية، منهم من تم تصفيتهم بطريقة بشعة، واعتقال مجموعات تابعة لإحدى الحركات المسلحة، منتج هذا الخطاب له القدره في زيادة الشرخ الاجتماعي، وزيادة خطاب الكراهية، وهي ليست خطاب عفوية ولا فطرية، بل هي خطابات مهندسة ومدروسة، ومنتج الخطاب يعرف مدى تأثيراته النفسية.
اضاف التجاني ان الصراع الحالي زاد علي التراكم التاريخي المرتبط بالكراهية في مناطق مختلفة بشكل أكبر، وآخرون قالوا إن الخطاب يعود إلى فترة المهدية فترة الخليفة عبدالله التعايشي، الممثل في مقولة اولاد البحر واولاد الغرب، وتصريحات الفاعلين في الحرب الدائرة الآن، حتما تولد مواقف مضادة، يمكن أن تكون ارتجالية، وأطراف الحرب لهم خطاب عنصرية تجاه بعضهم البعض، يقللون من شأن الآخر المختلف، وتصورات تجاه الآخر، هذا جزء من آلة الحرب النفسية، البروباغاندا، والحرب الحالية عمقت بشكل كبير الانقسام الاجتماعي والثقافي ما بين المجموعات السكانية السودانية، وخطاب الكراهية وجد مساحة للتمدد، اضافة الى ممارسة أطراف الحرب في مناطق سيطرتها، المرتبطة بالامتحانات ومناطق الارتكازات والتفتيش، وضربات الطيران الحربي، كل هذا يفسر في إطار خطاب الكراهية.
أشار التجاني إلى غياب دور الدولة الوظيفي في دارفور، ويمتد ذلك إلى تشاد ومنطقة الساحل الافريقي التي تعرضت لمجاعة، وتسببت هذه المجاعات في النزوح، وخلقت كثافة سكانية، ان مصادر المياه المتوفرة في إقليم دارفور لم تستغل بشكل سليم، وتم تصفية المشروعات التنموية مثل مشروع تنمية السافنا، وتصفية مشروع جبل مرة، وساق النعام، واوضح ان التنمية تخلق نوع من الاستقرار.
قال التجاني ان الاستقطاب الاثني ليس جديدا في إقليم دارفور، منذ الثمانينات والتسعينيات في عهد عمر البشير، تم استقطاب القبائل بشكل بشع، خاصة الصراع المرتبط بجنوب السودان، ومنطقة جنوب دارفور، والدولة استغلت الرعاة بشكل كبير جدا، والثروة الحيوانية لتفجير الألغام، اضافة الى خلق بدعة مبايعة المجموعات الاجتماعية، كما يحدث الآن في مدينة بورتسودان، وكانت هذه المجموعات يضغط عليها كي تبايع نظام الرئيس السابق عمر البشير، ويطلب من كل مجموعة توفير 1000 رجل للذهاب للقتال، وهذه الحرب الدائرة الآن، أعادت نفس السياسة السابقة، هذه المجموعات تذهب الي بورتسودان كي تبايع البرهان، وهذه السياسة هي طحن للمجموعات وتجييش لها وتمليش، وهي دمار ممنهج للبنية الاجتماعية لهذه المجتمعات في المدى البعيد.
أن تأثيرات ممارسة أطراف النزاع سوف تستمر لمدة 10 سنوات أخرى، وليس من السهولة معالجة هذه المسألة في المدى القريب، ويمكن ان يحدث تغير في سلوكيات المجموعات الاجتماعية، واضافة الى الانتشار الواسع للسلاح بشكل كبير للغاية، وخلق أشكال جديدة من المليشيات داخل هذه المجموعات نفسها، ان الاطراف التي كانت تقاتل مع طرفي الصراع، سوف تزداد قوة مع مرور الوقت، هذا التمليش جديدا علي الواقع السوداني، بل مستخدم بشكل ممنهج ومنظم، علي المجموعات في السودان، ودارفور كان نصيبها أكبر، في عام 2003، الدولة وظفت مجموعات سكانية معينة، واعطتها اراضي، الجميع يعرف حساسية الأرض، ومسميات للإدارة الاهلية، بل زادت وتفاقمت من حدة الصراع، والآن يتم استخدامها في حرب 15 أبريل 2023.

ishaghassan13@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • ???????? يوميات ضابط بـ القوات المسلحة السودانية في القيادة العامة 22 شهراً .. بلا كلل ولا ملل
  • رئيس تنسيقية المحاميد: القوات المسلحة مؤسسة وطنية
  • دراسات تكشف أفضل وأسوأ توقيت لتناول الغداء
  • يونسيف: مقتل ما لايقل عن 40 طفلاً في السودان خلال ثلاثة أيام فقط
  • لفقدان الوزن بشكل فعال.. أفضل وأسوأ توقيت لتناول الغداء
  • خطاب الكراهية وتأثيره السلبي علي مجريات الأحداث في دارفور
  • الخارجية: بيان حول مشاركة المرتزقة الجنوب سودانيين في القتال إلى جانب مليشيا الجنجويد
  • بافتراض ان الجنجويد انتصروا في جميع ارجاء السودان (..)
  • لماذا يدعم ناشطو الديمقراطية السودانيون الجيش الآن؟