إهمال طبي وكارثة أدوية: بودبوس يحذر من مخاطر نقص أدوية مرضى الكلى
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
ليبيا – بودبوس: عدم توفر الأدوية يشكل خطراً على حياة مرضى الكلى
وضع الأدوية لمرضى الكلىأوضح رئيس مجلس إدارة المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء، محمود بودبوس، أن حالة توافر أدوية مرضى الكلى في ليبيا سيئة للغاية، مشيراً إلى أن الأدوية المخصصة لمرضى غسيل الكلى غير متوفرة نهائيًا.
نقص الشحنات والأموال المخصصةفي تصريحات خاصة لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا، أكد بودبوس أنهم لم يتلقوا أي شحنات من الأدوية المخصصة لمرضى غسيل الكلى منذ مطلع عام 2024.
وأضاف أنه في شهر يونيو الماضي، تم تحويل مبلغ يقدر بنحو 60 مليون يورو من قبل رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة، لشراء الأدوية الخاصة بمرضى غسيل الكلى، إلا أنهم لم يتسلموا أي شحنة حتى الآن، ولا توجد معلومات حول وجهة هذه الأموال. الوفيات والإهمال في تقديم الرعاية
أشار بودبوس إلى تسجيل وفاة أكثر من 170 مريض كلى خلال العام الماضي نتيجة نقص الأدوية وسوء إدارة الرعاية الصحية، وذلك من بين أكثر من 5000 مريض يترددون على 90 وحدة وقسم ومركز لغسيل الكلى على مستوى ليبيا.
تحميل المسؤولية والمطالبات بالإصلاححمّل بودبوس وزارة الصحة، جهاز الإمداد الطبي، وجهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية مسؤولية نقص أدوية مرضى غسيل الكلى وسوء إدارة الخدمات الطبية. ودعا إلى محاسبة المسؤولين عبر هيئة الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة لمعالجة هذه الأزمة.
كما لفت إلى المعاناة الكبيرة التي يعاني منها مرضى غسيل الكلى في المنطقة الجنوبية، بسبب نقص الأدوية، قلة الأطباء، وغياب الرعاية اللازمة في مراكز وأقسام الغسيل بتلك المنطقة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مرضى غسیل الکلى مرضى الکلى
إقرأ أيضاً:
بين الحياة والموت: مخاطر عبور ليبيا في رحلات الهجرة من بنغلاديش إلى أوروبا
ليبيا – تقرير تحليلي حول مخاطر الهجرة غير الشرعية من بنغلاديش إلى أوروبا
شدّد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “بروثوم ألو” البنغالية الناطقة بالإنجليزية على ضرورة وقف الطرق الخطرة التي يستخدمها المهاجرون غير الشرعيين لعبور البحر، من بنغلاديش إلى أوروبا. وقد تابعتها صحيفة “المرصد” وترجمت أهم الآراء التحليلية الواردة في التقرير.
قصة سوجان فارازي: مأساة الهجرةروي التقرير قصة “سوجان فارازي”، الشاب البنغالي الذي تحدّى قرار والده بمنعه من خوض تجربة الهجرة المريرة بحثًا عن مستقبل أفضل في إيطاليا. إذ حصل “فارازي” على مبلغ 1,600,000 تاكا بنغالية من عمته لتمويل رحلته، إلا أنه لم يصل إلى إيطاليا، إذ تم انتشال جثته مع 22 آخرين بعد غرق القارب الذي حمله و55 مهاجرًا آخرين، وذلك في 25 يناير الماضي.
تصريحات المسؤولين والتفاصيل اللوجستيةنقل التقرير عن “مينتو هاولادار”، والد “هريدوي” المقيم في منطقة كاماراخالي بولاية فريدبور البنغالية، تأكيده على أن المجموعة كان من المقرر أن تسافر إلى إيطاليا على متن سفينة للهجرة غير الشرعية في ليلة 24 يناير، إلا أن المتاجرين بالبشر حاولوا نقلهم على متن قارب صغير بدلاً من ذلك. كما أشار التقرير إلى رفض العديد من الشباب الصعود على متن القارب، خشية الموت بالرصاص أو الغرق، بينما صعد آخرون في نهاية المطاف.
آليات الاتجار بالبشر والمعاناة في ليبياأكد التقرير تورط المتاجرين بالبشر، وعلى رأسهم “منير الشيخ”، الذي وافق على نقل “سوجان” إلى إيطاليا مقابل 1,500,000 تاكا، مما أدى إلى وفاة 12 شابًا من ماداريبور وفريدبور في ليبيا لاحقًا. كما ذكر التقرير أن عصابة الاتجار بالبشر تحتجز الشباب المهاجرين في ليبيا وتعذبهم، ولا تُفرج عنهم إلا بعد انتزاع فدية باهظة من عائلاتهم في بنغلاديش. ونقلت مصادر من سفارة دكا في طرابلس تأكيدها على ترحيل 4,200 بنغالي خلال العامين والنصف الماضيين، إلى جانب إنقاذ آخرين من مراكز احتجاز غير قانونية، حيث لا يزال حوالي ألف محتجز في ليبيا.
أبعاد الهجرة البحرية البنغاليةوأشار التقرير إلى أن البنغاليين شكلوا على مدى العقد الماضي أكبر مجموعة تحاول عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا. وأوضح محلل الهجرة “آصف منير” أن الفترة الممتدة بين 2009 و2024 شهدت سفر نحو 84 ألف بنغالي عبر هذا الطريق البحري الخطير، مع غرق ما لا يقل عن 100 مهاجر سنويًا. وأضاف أن العصابات المحلية والدولية تطالب من كل فرد مبلغًا يتراوح بين 600,000 و2,000,000 تاكا للرحلة الواحدة، مما يضع العديد من المهاجرين في خطر جسيم وقد يؤدي إلى وفاتهم أو احتجازهم في مراكز اعتقال.
ترجمة “المرصد” – خاص