مسارات “الثورة”.. دروس ليبية تحذر سوريا من فخ الفوضى والانتقام
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
ليبيا – تقرير تحليلي: دروس ثورية يمكن أن يستفيد منها السوريون
سلّط تقرير تحليلي نشرته موسسة “كارنيغي” للسلام الدولي الأميركية الضوء على “دورس” يمكن أن يستفيد منها السوريون من “الثورة الليبية”. وتناول التقرير، الذي تابعتها وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية لصحيفة “المرصد”، أهم العبر والمخاطر التي أفرزتها التجربة الليبية.
أشار التقرير إلى أن “الثورة الليبية” تسببت في ارتكاب خطأين مصيريين، قدما دروساً حول تأثير الخيارات السياسية المبكرة. فقد أدت آمال الديموقراطية المدعومة من حلف شمال الأطلسي “ناتو” إلى سقوط ليبيا في فوضى وصراعات بين الميليشيات المسلحة، مما ألقى بظلاله على مستقبل البلاد.
التحذيرات والتداعيات المحتملة على سورياحذر التقرير من أن ما شهدته ليبيا قد ينذر سوريا بمصير مشابه، بل وأسوأ، رغم أن الوضع السوري يتسم بتنوع وفتت أكبر من الحالة الليبية. فقد اعتمد الاقتصاد الليبي إلى حد ما على النفط في فترة صعبة مدتها 8 أشهر فقط من الصراع، بينما تتأرجح سوريا بين تحديات سياسية واجتماعية معقدة.
الحسابات الانتقامية والفساد السياسيأبرز التقرير أن القادة الانتقاليين في ليبيا، بعد الإطاحة بالعقيد الراحل القذافي، أصبحوا مهووسين بمعاقبة من هم مرتبطون بالنظام السابق. وقد تحولت هذه المسألة إلى ذريعة لتصفية الحسابات والانتقام الشخصي، حيث انخرط القادة في معارك داخلية حول كيفية محاسبة المسؤولين وتحديد من يستحق المشاركة في بناء النظام الجديد.
كما أشار التقرير إلى أن إقرار المؤتمر الوطني العام “قانون العزل المؤقت” في عام 2013 ساهم في حرمان فئات واسعة من الليبيين من حقوقهم السياسية والاقتصادية، مما أثار صراعات عنيفة بين المؤيدين والمتضررين من هذا التشريع. وأكد التقرير على الخطأ القاتل الذي ارتكبته السلطة الليبية المؤقتة بتعزيز وجود الميليشيات المسلحة “المفترسة” غير الخاضعة للمساءلة، وذلك تكريماً لها لدورها العسكري في عام 2011 واسترضاءً لفصائل سياسية رئيسية.
تحول الميليشيات إلى قوة مهيمنةأوضح التقرير أن تعزيز الميليشيات المسلحة وإدراج عناصرها في قوائم مرتبات الدولة وربطها بالوزارات أدى إلى بروز أمراء الحرب على حساب إضعاف القوات الشرطية والمسلحة الرسمية، خاصةً في ظل نقص التمويل. هذا التحول مهد الطريق لاحتكار الميليشيات للسلطة والثروات النفطية، مما عرقل أي تحرك نحو تحقيق ديموقراطية شاملة.
ترجمة “المرصد” – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“الحج والعمرة” تحذر من التعامل مع القنوات غير الرسمية للراغبين في أداء مناسك الحج
حذرت وزارة الحج والعمرة الراغبين في أداء مناسك الحج من التعامل مع القنوات غير الرسمية، موضحة أن القدوم لأداء فريضة الحج يكون من خلال الحصول على “تأشيرة حج” صادرة من الجهات المعنية في المملكة، وبالتنسيق مع مكاتب شؤون الحج في 80 دولة أو عبر منصة “نسك حج” المخصصة للحجاج القادمين من أكثر من 126 دولة، التي يُتاح فيها الحجز المباشر عبر المنصة.
وشددت على أن “المسار الإلكتروني” في موقع الوزارة الرسمي (https://masar.nusuk.sa) و”تطبيق نسك” هما القناتان المعتمدتان لحجز الباقات لحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين داخل المملكة، مؤكدة أن أي معلومات أو عروض صادرة عبر القنوات غير الرسمية تُعد مضللة، ولا تمثل الوزارة أو الجهات ذات العلاقة، داعية الجميع إلى تحري الدقة وتجنب الانسياق وراء الإعلانات الزائفة أو عروض الحج الوهمية.
وأتاحت الوزارة استقبال أي استفسارات أو بلاغات بعدة لغات على مدار الساعة (7/24) عبر مركز “العناية بضيوف الرحمن” على الرقم الموحد: 1966 (من داخل المملكة)، والرقم الدولي: +966920002814 (من خارج المملكة)، وعلى البريد الإلكتروني care@haj.gov.sa، حرصًا من الوزارة على خدمة ضيوف الرحمن وتيسير سبل أداء مناسك حجهم بكل يسر وطمأنينة.