نتائج مفاجئة حول علاقة استهلاك البيض بتعزيز صحة القلب
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
ملبورن – يعد البيض مصدرا غنيا بالعديد من العناصر الغذائية الضرورية، بما في ذلك البروتينات والفيتامينات والمعادن التي تلعب دورا حيويا في تعزيز الصحة العامة.
ومع تزايد الأبحاث حول تأثيرات الغذاء على الصحة في مراحل العمر المتقدمة، يكشف فريق من علماء جامعة موناش في ملبورن عن نتائج مثيرة تساهم في فهم أفضل للعلاقة بين استهلاك البيض وصحة القلب، خاصة لدى كبار السن.
شارك في الدراسة 8756 بالغا فوق سن السبعين، حيث رصد العلماء العلاقة بين استهلاك البيض والمخاطر الصحية. وجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا البيض بانتظام (6 مرات في الأسبوع) كان لديهم خطر أقل بنسبة 29% للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية (القاتل الصامت)، مقارنة بمن لم يتناولوا البيض أو تناولوه نادرا. كما تبين أن الأشخاص الذين يتناولون البيض بانتظام كانوا أقل عرضة للوفاة من أي سبب بنسبة 15%.
وقالت هولي وايلد، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “البيض غذاء غني بالبروتين والعناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات والمعادن التي تساهم في تعزيز صحة كبار السن، خصوصا أولئك الذين يعانون من تدهور جسدي وحسي مع التقدم في العمر”.
كما أظهرت الدراسة أن إضافة البيض إلى النظام الغذائي المتوازن يمكن أن يساعد في تقليل خطر الوفاة المرتبط بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 44%.
وأشار فريق البحث إلى أن الجمعية الأمريكية للقلب توصي بتناول ما يصل إلى 7 بيضات أسبوعيا للأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من الكوليسترول، مع أن بعض الدول الأوروبية توصي بتحديد الاستهلاك إلى 3 إلى 4 بيضات أسبوعيا.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن تناول البيض ليس له تأثير كبير على مستويات الكوليسترول في الدم مقارنة بالأطعمة الأخرى، مثل الزبدة واللحوم الدهنية.
وأوضحت وايلد: “رغم الدراسات السابقة التي ربطت استهلاك البيض بزيادة خطر الوفاة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، أظهرت دراستنا أن تناول البيض بشكل منتظم قد يقلل من خطر الوفاة لدى هذه الفئة بنسبة 27%”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: استهلاک البیض
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة استخدام خيط الأسنان والسكتات الدماغية
أشارت دراسة جديدة إلى أن تنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة على الأقل أسبوعياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن جلطات الدم واضطرابات ضربات القلب. تم الكشف عن هذه النتائج في دراسة ستُعرض الأسبوع المقبل في المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية لعام 2025.
في إطار الدراسة التي أجراها فريق بحثي من كلية الطب بجامعة ساوث كارولينا، استهدف الباحثون فهم تأثير عادات نظافة الفم، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان، على الصحة القلبية والعصبية. وعلق سوفيك سين، المؤلف الرئيسي للدراسة، قائلاً: "تشير الإحصائيات العالمية إلى أن أمراض الفم – مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة – تؤثر على 3.5 مليار شخص في عام 2022، ما يجعلها من أكثر الحالات الصحية انتشارًا. كان هدفنا تحديد سلوك نظافة الفم الذي يساعد في الوقاية من السكتة الدماغية."
استبيان شامل حول عادات نظافة الفم
قام الباحثون بإجراء استبيان على أكثر من 6000 شخص لتحديد مدى استخدامهم لخيط الأسنان، إلى جانب جمع بيانات حول معايير صحية أخرى مثل ضغط الدم، مرض السكري، الكوليسترول، والتدخين. بعد متابعة المشاركين على مدى 25 عامًا، تم تسجيل إصابة 434 شخصًا بسكتات دماغية، بالإضافة إلى حالات أخرى تشمل الجلطات الدماغية واحتشاءات قلبية.
نتائج الدراسة:أظهرت البيانات أن الأشخاص الذين استخدموا خيط الأسنان بشكل منتظم انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية (التي تنشأ نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى الدماغ) بنسبة 22%. كما ارتبط استخدام خيط الأسنان بانخفاض بنسبة 44% في خطر الإصابة بجلطات الدم الناتجة عن القلب، فضلاً عن انخفاض بنسبة 12% في خطر حدوث اضطرابات في ضربات القلب.
وعلى الرغم من أن الدراسة تناولت أيضًا عادات أخرى مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة وزيارات الطبيب الدورية، فإن استخدام خيط الأسنان بشكل متكرر تميز بفعالية أكبر في تقليل هذه المخاطر.
التفسير العلمي:يوضح الدكتور سين أن صحة الفم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالالتهابات وتصلب الشرايين، وهي من العوامل المساهمة في حدوث السكتات الدماغية واضطرابات القلب. "يقلل استخدام خيط الأسنان من الالتهابات الفموية، مما قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال تقليل العدوى وتعزيز العادات الصحية الأخرى."
دعوة لاعتماد سلوكيات صحية بميزانية معقولةفيما أعرب العديد من الأشخاص عن أن رعاية الأسنان قد تكون مكلفة، يشير الباحثون إلى أن استخدام خيط الأسنان هو عادة صحية بسيطة، يسهل تبنيها، وبأسعار معقولة ومتاحة للجميع. ومن هنا، فإن تبني هذه العادة قد يكون خطوة صغيرة نحو تحسين الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.
من خلال هذه الدراسة، يظهر أن الاهتمام بنظافة الفم ليس فقط له تأثير مباشر على صحة الأسنان، بل يمكن أن يسهم بشكل كبير في الوقاية من الأمراض القلبية والعصبية أيضًا.