فورين بوليسي: ترامب يعود لممارسة أقصى الضغوط على إيران
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
وصفت مجلة فورين بوليسي التوجيهات التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا لأجهزة الدولة بالعودة إلى ممارسة أقصى الضغوط على إيران، بأنها أصبحت نمطا متبعا في كل تصرفاته، من الحرب في أوكرانيا إلى حروبه التجارية المفتعلة.
وأفادت في تقرير لاثنين من مراسليها أن المذكرة التوجيهية التي وقّعها ترامب في الرابع من فبراير/شباط الحالي، تهدف إلى حرمان النظام الإيراني من الأموال كوسيلة للحد من أعماله غير المشروعة في المنطقة وكبح برنامجه النووي.
ورغم ذلك، فإن المجلة ترى أن تصريحاته الأخيرة تشي بأنه منفتح على المحادثات مع إيران، غير أنه ليس من الواضح ما الذي يريده الرئيس بالفعل، وكيف ينوي الوصول إلى ما يريد وإلى أي مدى.
على الورقوكان ترامب قد وقّع مذكرة رئاسية يوم الثلاثاء تهدف إلى تصعيد الضغوط على طهران من خلال فرض مزيد من العقوبات، وذلك بهدف حرمان إيران من الأسلحة النووية والحد من برنامجها للصواريخ الباليستية ووقف دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة.
ووفق تقرير فورين بوليسي، فقد اتخذ البيت الأبيض، على الورق، موقفا متشددا دون هوادة ضد إيران مع صدور مذكرة رئاسية سلطت الضوء على كل ما وصفت بأنها أمور سيئة ترتكبها إيران، وأمرت أجهزة الدولة والوزارات بفعل شيء حيالها.
إعلانومع ذلك -تستدرك المجلة- كان ترامب نفسه يمد غصن الزيتون إلى إيران، مقترحا التوصل إلى سلام عبر التفاوض. وعند توقيعه المذكرة التوجيهية، قال ربما "يمكن للجميع أن يعيشوا سوية"، مؤكدا على أنه لا يرغب في استخدام الصلاحيات الجديدة الواردة في المذكرة التي وقّعها للتو.
لا نوويوقد كرر ذلك في اليوم التالي على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) عندما قال "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، ولكن لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا". وأضاف أنه يود أن يرى "اتفاق سلام نوويا يمكن التحقق منه".
وقد أثارت هذه الرسائل "المتضاربة" بعض الارتباك، بحسب المجلة الأميركية التي نقلت عن غريغوري برو، الخبير في الشؤون النفطية والإيرانية في مجموعة أوراسيا، القول إنه بات من الواضح الآن أن ترامب يريد التحدث مع طهران.
وأشار الخبير إلى أن "المذكرة الرئاسية تحدد موقفا أشد صرامة بكثير مما قاله"، إذ أنها تعرض جميع الحيثيات التي تجعل إدارة ترامب تعتقد أنه يجب فرض عقوبات أشد على إيران، بدءا – كما تفعل جميع الإدارات الأميركية – من إشعالها الثورة عام 1979، ومرورا بدورها في زعزعة استقرار الشرق الأوسط وبرنامجها النووي.
مجرد شعاربيد أن المجلة تقول في تقريرها إن المذكرة لم تحدد أي خطوات ملموسة أو عقوبات أو تدابير أخرى من شأنها أن تحوّل الضغط الأقصى من مجرد شعار إلى سياسة.
وذكرت أن الإشكالية تكمن بشكل خاص في صادرات إيران من النفط التي تصل إلى حوالي 1.7 مليون برميل يوميا، يذهب أكثر من 90% منها إلى الصين، وهي بمثابة شريان حياة للجمهورية الإسلامية.
وقال الخبير غريغوري برو إنه ما لم تُتْبع المذكرة بفرض عقوبات جديدة ومبتكرة للحد من صادرات النفط إلى الصين، فلن يكون لهذا الأمر وزن كبير، على حد تعبيره.
ومضت فورين بوليسي إلى القول إنه لا يوجد حتى الآن أي دليل يثبت أن إيران قد قررت الإسراع بتصنيع القنبلة النووية، لكن كثيرا من الشخصيات "الأكثر تشددا" في حكومتها طالبت مؤخرا بإعادة تقييم العقيدة النووية للبلاد.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فورین بولیسی
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بفرض ضغوط قصوى على إيران
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، أمراً تنفيذياً يفرض مزيداً من الضغوط القصوى على إيران في مسعى جديد لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وفي تصريحات صحفية، وصف ترامب الأمر التنفيذي بأنه "قاس جداً" و"ضروري لحماية الأمن الدولي."
وقال ترامب: "يجب ألا تحصل إيران على قنبلة نووية، وأعتقد أن هذا هو أولوية قصوى في السياسة العالمية. إيران اقتربت كثيراً من امتلاك القدرة على تصنيع القنبلة النووية، ونحن لا يمكننا أن نسمح لهذا بالحدوث."
وأضاف ترامب: "أعلم أن هناك عدداً كبيراً من المسؤولين الإيرانيين الذين لا يريدون أن تتحول إيران إلى دولة نووية، ونحن بحاجة إلى الضغط على النظام لإقناعه بتغيير مساره."
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع إيران، قال: "سنرى ما يمكننا فعله مع إيران حتى نتعايش معاً. الهدف هو منعها من الحصول على قنبلة نووية."
وكانت إدارة ترامب قد فرضت سابقاً سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران في إطار سياسة "الضغوط القصوى"، التي تهدف إلى إجبار طهران على تغيير سلوكها في مجالات متعددة، بما في ذلك برنامجها النووي وسلوكها الإقليمي.