تنطلق قريبًا النسخة الثالثة من مبادرة "ساعدني لأسمع"، التي تهدف إلى دعم الطلبة من ذوي الإعاقة السمعية بمحافظة الداخلية من خلال شراء سماعات لمعالجة قصور السمع لديهم، وتعد هذه المبادرة التي تتعاون فيها عدّة جهات حكومية وأهلية من المبادرات التي حققت نجاحًا كبيرًا في النسخ السابقة واستهدفت أعدادًا من الطلبة الذين يعانون من قصور السمع.

وفي هذا السياق تم بمستشفى نزوى التوقيع على اتفاقية دعم المبادرة بين مستشفى نزوى والشركة العمانية للأبراج بمشاركة الدكتور خليل بن إبراهيم الخروصي مدير المستشفى بالإنابة، ومحمود بني عرابة مدير عام التشغيل بالشركة العمانية للأبراج، حيث وقّعا اتفاقية الدعم بحضور ممثلين من دائرة التربية الخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، والمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالمحافظة، ومركز "تواصل" للسمع والنطق بمسقط الشركة الموردة للسماعات، وتهدف المبادرة إلى دعم مجموعة جديدة من طلبة المدارس والأطفال ما دون سن المدرسة بولايات محافظة الداخلية من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بسماعات طبية.

وقال الدكتور خليل بن إبراهيم الخروصي مدير مستشفى نزوى بالإنابة: إن هناك تعاونًا قائمًا بين مستشفى نزوى والعديد من الشركات والمؤسسات في سلطنة عمان والتي تعنى بالخدمات المجتمعية، وأضاف أن هذه المبادرة تأتي بالتعاون وبدعم من الشركة العمانية للأبراج، والتي تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بتوفير السماعات الطبية، كالتزام من الشركة في المساهمة المجتمعية وحرص منها على تحسين جودة الحياة لهذه الفئة وتعزيز فرصهم في التواصل والاندماج في المجتمع.

من جانبه، أوضح سعيد الكلباني رئيس المشاريع ورئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بالشركة العمانية للأبراج، أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي بهدف المساهمة الفعالية في تحسين الحياة اليومية لفئات المجتمع، مضيفا أن الشركة العمانية للأبراج ومنذ تأسيسها تؤمن بأن النجاح الحقيقي لأي مؤسسة يقاس بمدى تأثيرها الإيجابي على المجتمع؛ لذا فقد حرصنا في الشركة على دعم المبادرات الصحية والتعليمية والتنموية التي تترك أثرًا مستدامًا، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية لم تكن لتتحقق لولا جهود مستشفى نزوى، ونحن في الشركة فخورون بهذه الشراكة التي تعزز التكامل بين القطاع الخاص والمؤسسات الصحية لخدمة المجتمع.

من جانبها، أوضحت الدكتورة ابتسام بنت خميس السليمية استشارية أمراض الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى نزوى، أن هذه الاتفاقية تأتي تكملةً للمبادرات السابقة التي تهدف إلى توفير السماعات الطبية لأكبر شريحة من الطلبة لما له من أثر كبير في حياتهم الاجتماعية والأكاديمية.

وخلال الاحتفال، قدمت فوزية بنت خميس اليعربية رئيسة قسم التثقيف الصحي والإرشاد عرضًا موجزًا عن مبادرة "ساعدني لأسمع" منذ انطلاق نسختها الأولى وحتى انطلاق النسخة الثالثة، مستعرضة الجهود المبذولة والتعاون المشترك مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية في حصر الطلبة من الصفوف (١ -١٢) من الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، إضافة إلى دور عيادة الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى نزوى في دعم المبادرة والتواصل مع المؤسسات الداعمة للمبادرات المجتمعية، وصولاً إلى الموافقة على دعم الطلبة بالسماعات الطبية، حيث بلغ عدد الطلبة الذين استفادوا من المبادرة منذ انطلاقتها (١٦١) طالباً وطالبة.

يُذكر أن النسختين الأولى والثانية من المبادرة أقيمتا خلال الفترة 2022-2024، بدعم من مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية في نسختها الأولى، فيما دعمت النسخة الثانية مؤسسة ناصر الحشار الوقفية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ذوی الإعاقة السمعیة مستشفى نزوى

إقرأ أيضاً:

مبادرة عمرها 12 عاما.. "شباب" يحتفون بقدوم رمضان بإفطار المسافرين بمحطة دشنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتجدد في صعيد مصر مع إطلالة أولى نسائم شهر رمضان المبارك، أجواء البهجة والسعادة بقدوم الشهر الكريم، حيث يحرص الشباب على التعبير عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة. 

في محافظة قنا، وتحديدًا في محطة دشنا، يجسد مجموعة من شباب الصعيد قيم التكافل الاجتماعي عبر مبادرة خيرية لإفطار المسافرين، وهي عادة سنوية امتدت لأكثر من 12 عامًا.

فرحة تزيل الأحزان

يحكي عبد الله، وهو نجار وأحد أعضاء المبادرة، عن قصته مع المجموعة قائلاً: “بعد وفاة زوجتي، لاحظ أحد أصدقائي حزني، فاقترح علي الانضمام إلى مجموعة شباب ”أهل الجدعنة". وجدت معهم السعادة الحقيقية من خلال التعاون والمساعدة في التحضير لفرحة رمضان، فقررت المشاركة بقدر ما أستطيع، سواء بمالي أو بجهدي، لنشر البهجة بين الناس."

إفطار المسافرين.. عادة سنوية بروح التعاون

تعتمد المبادرة على مساهمات فردية من أعضاء المجموعة، حيث يقدم كل شخص ما يستطيع؛ فمنهم من يجلب زجاجات المياه، وآخر يحضر التمر، والبعض يوفر العصائر، لتجهيز وجبات إفطار سريعة للمسافرين الذين يمرون عبر محطة دشنا في توقيت الإفطار. يبدأ العمل منذ الساعة الحادية عشرة صباحًا، ويستمر حتى أذان المغرب، وسط أجواء من التعاون والمحبة.

حلمهم

يؤكد إبراهيم، أحد المشاركين في المبادرة، أن شعور السعادة لا يقتصر عليه فقط، بل يشمل جميع أفراد المجموعة، الذين يجدون في هذا العمل الخيري متعة روحية لا توصف.

وعن أمنياتهم، يقول: "نحلم برضا الله، ونتمنى لبلدنا الحبيب الأمن والسلام، وأن يعم الخير على الجميع."

بهذه الروح الصادقة، يواصل شباب الصعيد مسيرتهم في نشر الخير، ليؤكدوا أن شهر رمضان ليس فقط للصيام، بل هو شهر العطاء والتراحم والتكافل بين الجميع.

 

 

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن يطلق المرحلة الأولى من مبادرة الخير لدعم الأسر الأولى بالرعاية
  • «مستقبل وطن» يطلق المرحلة الأولى من مبادرة «الخير» لدعم الأسر الأولى بالرعاية
  • رئيس جامعة دمياط يدشن مبادرة صحتك
  • العناية بشؤون الحرمين تطلق مبادرة الفرق الراجلة
  • «الشارقة الخيرية» تطلق مبادرة لدعم المشاريع الإنسانية
  • انطلاق مبادرة "واحة رمضان" من مركز شباب ناهيا
  • إطلاق مبادرة "احتواء اليوم تمكين الغد" لدعم أطفال التوحد في رمضان
  • مستقبل وطن يستكمل «مبادرة الخير - رمضان 2025» في الأقصر
  • مبادرة عمرها 12 عاما.. "شباب" يحتفون بقدوم رمضان بإفطار المسافرين بمحطة دشنا
  • مبادرة صنعاء تنجح في فتح طريق الحوبان – تعز على مدار الساعة