موسم الطحايم يواصل إمتاع زواره بتجربة فريدة تجمع التراث والحداثة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
يواصل ملتقى الطحايم تألقه في موسم شتوي حافل بالفعاليات التراثية، والثقافية، والرياضية، حيث يأتي هذا العام بحلة أكثر تميزًا تجمع بين الأصالة العُمانية والتطور في التنظيم والعروض المقدمة، مما جعله حديث الولايات والمحافظات.
شهد الملتقى هذا العام توسعًا ملحوظًا في أنشطته، حيث تم تخصيص مساحات أكبر للأسر المنتجة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما أتاح لهم فرصة مثالية لعرض وتسويق منتجاتهم وأفكارهم الإبداعية، كما تألقت القرية التراثية بأكشاكها المتنوعة التي تعكس الهوية العُمانية العريقة، إلى جانب تقديم الفنون الشعبية في أجواء نابضة بالحياة.
ويعد موسم الطحايم لهذا العام واحدًا من أروع النسخ التي شهدتها ولاية جعلان بني بوحسن، حيث تجددت الفعاليات بشكل غير مسبوق، مما ترك انطباعًا إيجابيًا لدى الزوار الذين أبدوا إعجابهم الكبير بالتغيير الملحوظ في ملتقى هذا العام، "الطحايم فيها الجو غايم"، جاء هذا الموسم ليعكس روح التغيير والتطور، حيث تم تحديث تصميم الملتقى بشكل جذري ليواكب الاتجاهات الحديثة في تنظيم الفعاليات الكبرى، ولعل أبرز ما لفت انتباه الزوار هو التنوع الكبير في الأنشطة التي تم إدراجها هذا العام، بما في ذلك العروض الترفيهية، والرياضات، والعروض الفنية التي جمعت بين أصالة التراث العماني وحداثة الفنون المعاصرة.
أما مسرح الرمال، فقد شكّل عنصرًا رئيسيًا في جذب الزوار من خلال العروض المسرحية والفنية التفاعلية، مقدّمًا تجربة بصرية استثنائية وسط الكثبان الرملية. بالإضافة إلى ذلك، أضافت سباقات الهجن، ومسابقة الرماية، والمناشط الرياضية المتعددة أجواءً من الحماسة والتنافس بين المشاركين والجمهور.
التجديد في الفعاليات
لم يقتصر الموسم على الفعاليات التقليدية فحسب، بل شهد إضافة العديد من الأنشطة الجديدة التي تلبي اهتمامات جميع الفئات العمرية، ومن أبرز الفعاليات العروض المسرحية التفاعلية التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الزوار، بالإضافة إلى القرية التراثية التي ظهرت فيها إبداعات النساء العمانيات في مجال الصناعات اليدوية والفنون الشعبية العمانية الأصيلة. كما تم تخصيص مساحة واسعة للأنشطة الخاصة بالأطفال، مما جعل من الملتقى وجهة عائلية متكاملة.
وأكدت هدى بنت سلطان بن ماجد، رئيسة جمعية المرأة العمانية بجعلان بني بو حسن أن المهرجان يتميز هذا العام بالتوسع الكبير في خارطة المساحة المخصصة للأسر المنتجة، إضافة إلى التطور اللافت في استراتيجية المكان والتنظيم الاحترافي الذي قامت به اللجان المعنية، وأضافت رئيسة الجمعية والمشرفة على القرية التراثية بالمهرجان أن حلة موسم هذا العام مغايرة لما ظهرت به في العام الماضي من حيث التجديد الملحوظ في الشكل العام للقرية التراثية وغيرها من المرافق، حيث حوت القرية التراثية عدة أركان منها الأركان الحرفية التي يظهر فيها اهتمام المرأة العمانية بالحرف التقليدية، بالإضافة إلى ركن الأسر المنتجة التقليدية الذي يتمتع بحلة خاصة، إذ تم تصميمه بشكل حديث يتماشى مع الطراز العام للملتقى.
وأضافت: "سعينا بكل جهد إلى أن تكون القرية التراثية مكانًا تلتقي فيه الأسر ويستفيد منه الزوار"، ومن جانبه، قال سعيد بن عامر الراجحي، أحد الزوار: "موسم هذا العام مختلف تمامًا عن الأعوام السابقة، شاهدنا التجديد في الفعاليات وخاصة الأنشطة التفاعلية التي أضافت جوًا من الحيوية والمرح، المكان مرتب بشكل أفضل، ويشعر الجميع بالراحة والتنظيم".
التغيير الملحوظ في الشكل العام للملتقى
لم يقتصر التغيير على الفعاليات فقط، بل شمل الشكل العام للملتقى، حيث تم إعادة تصميم المساحات والديكورات بشكل يتناسب مع الطابع العصري مع الحفاظ على الهوية الثقافية للولاية، وقد جاء مدخل القرية التراثية على شكل باب تراثي قديم يحاكي روعة الماضي التليد في هذه الولاية العريقة، كما تم استخدام تقنيات حديثة في الإضاءة والديكور لإضفاء أجواء مميزة تتناسب مع طابع المهرجان الفريد.
وقال مازن العبري، أحد القائمين على الإشراف على الفقرات الفنية بالمسرح التفاعلي: "سعينا لأن تكون الفقرات المقدمة على المسرح أكثر تفاعلية وتلامس جميع الفئات، كما أن الفقرات التي أعددناها وتم اعتمادها من قبل اللجنة المنظمة أخذت طابعا عالميا من حيث حضور الفرق العالمية"، كما تم تطوير مناطق الاستراحة بين الكثبان الرملية الذهبية، وتوفير العديد من الخدمات المتميزة للزوار، مما عزز من تجربتهم بشكل عام.
وقالت أفراح المسرورية، نائبة رئيسة جمعية المرأة العمانية بجعلان بني بو حسن والمشرفة على لجان التنظيم النسائية بالملتقى: "تشرفت هذا العام بالإشراف على التنظيم النسائي لموسم الطحايم 2025، وهو الحدث الذي يعكس رؤية فريدة في تعزيز مشاركة المرأة العمانية في مختلف الفعاليات الثقافية والاجتماعية". وأضافت: "التحسينات الواضحة في تنظيم الملتقى من الإضاءة الرائعة إلى المرافق الحديثة، تجعل الزائر أكثر راحة، إضافة إلى تنوع الفعاليات التي جعلت من الطحايم وجهة ممتعة للجميع". وأكدت أن نجاح التنظيم النسائي لهذا العام يدفع إلى مزيد من التفاني في تعزيز المشاركة النسائية في الفعاليات المستقبلية.
من جانبه، أوضح المهندس علي بن راشد المطاعني، أحد الجهات المنظمة، أن المهرجان شهد مشاركة أكثر من 80 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، الأمر الذي وفر لهم منصة مثالية لتسويق منتجاتهم وأفكارهم كما أشار إلى أن المسرح الرملي كان إضافة فريدة، حيث قدم عروضًا تفاعلية نالت استحسان الحضور.
أما عن الفعاليات الرياضية، فقد عبّر سعيد بن راشد المسروري، مشرف لجنة الفعاليات الرياضية، عن سعادته بتنوع الأنشطة الرياضية هذا العام، من سباقات الدراجات والماراثون إلى مسابقات رياضية أخرى ساهمت في استقطاب جمهور واسع من عشاق الرياضة، كما شدد عزيز بن الصمعير، أحد المشاركين في القرية التراثية، على أهمية التوسع في تنوع المعروضات التراثية والفنون الشعبية، معتبرًا أن المجتمع العُماني يمتلك ثراءً ثقافيًا يستحق إبرازًا أكبر.
مشاركة المجتمع
لم تغفل إدارة ملتقى موسم الطحايم لهذا العام إشراك أبناء المجتمع في الفعاليات، حيث تم تخصيص أركان لعرض منتجات الأسر المنتجة من الحرف اليدوية والمنتجات الحرفية، مما يساهم في تعزيز دخل الأسر.
وقالت دلال التميمية، المشرفة على الأسر المنتجة في الملتقى: "يسعدني أن أكون جزءًا من موسم الطحايم لهذا العام، الذي يعد منصة رائعة لعرض إبداعات الأسر المنتجة في ولاية جعلان بني بوحسن، منذ البداية، كان هدفنا تقديم دعم حقيقي لهذه الأسر وتمكينها من إبراز مهاراتها وابتكاراتها التي تعكس التراث العماني الغني". وأضافت: "نحن فخورون بمشاركة الأسر المنتجة التي تشكل جزءًا أساسيًا من هذا الحدث المميز، حيث قمنا بتخصيص مساحة واسعة لعرض منتجاتهم، مع التركيز على تقديم الحرف اليدوية والمنتجات المحلية التي تعكس أصالة وثقافة مجتمعنا العماني، ويشهد الملتقى إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالجودة والابتكار في الأعمال المعروضة، مما يعكس نجاح الجهود المبذولة من قبل الأسر المنتجة لتطوير مهاراتهن وتحسين جودة منتجاتهن، وهو ما يساهم في خلق فرص عمل مستدامة".
وأضافت التميمية: "في هذا الموسم، سعينا جاهدين لتوفير بيئة ملائمة للأسر المنتجة لتسويق منتجاتهن، مع تقديم الدعم اللوجستي اللازم لتوسيع نطاق مشاركتهن، نحن نؤمن بأهمية تمكين المرأة العمانية وتعزيز دورها في المجتمع، ومن خلال هذا الملتقى نعمل على دعم هذه الأسر وتحفيزهن للاستمرار في تقديم أفضل ما لديهن".
جدير بالذكر أن الملتقى يستمر حتى الخامس عشر من فبراير الجاري، حيث يشهد العديد من الفعاليات الترفيهية الجاذبة، ومن بينها استضافة الشاعر نادر الشراري، الذي سيلتقي بمحبيه وعشاق فنه ليضفي على جو موسم الطحايم جمالًا خاصًا من خلال وصلاته الشجية من الشيلات الجميلة، ومن المتوقع أن تشهد ليلة الشراري حضورًا جماهيريًا كبيرًا، نظرًا لشعبيته الواسعة بين محبيه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرأة العمانیة القریة التراثیة الأسر المنتجة موسم الطحایم فی الفعالیات لهذا العام هذا العام إضافة إلى حیث تم
إقرأ أيضاً:
خلال العام الجاري 2025م.. العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته في القدس المحتلة
يمانيون/ تقارير مع بداية العام الجديد 2025 لم يختلف الوضع في القدس المحتلة عن نهاية العام المنصرم من حيث الانتهاكات الصهيونية، كالقتل والاعتقالات وتكريس الاستيطان والتهويد للأقصى والمقدسات الإسلامية.
ففي الشهر الأول من العام الجاري أعدم العدو الصهيوني الفتى آدم صب لبن (18 عاما) قرب حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، برصاص قنّاص صهيوني كان يتحصن داخل البرج العسكري الملاصق للحاجز.
وفي يناير أيضاً اقتحم نحو ستة آلاف صهيوني ساحات المسجد الأقصى المبارك، وبدأ الشهر باقتحاماتهم الاحتفالية في يومين من ما يسمى “عيد الأنوار اليهودي”، وانتهى باحتفالهم برأس الشهر العبري الذي اقتحم المسجد خلاله 636 مستوطنا، وكتب أحد ناشطي الهيكل بأن هذا الشهر هو “شهر الخلاص”.
وفي المسجد الأقصى رقص قطعان المستوطنين وغنّوا وصلّوا بشكل جماعي وأدوا طقوس السجود الملحمي بحماية من شرطة العدو، وحرص أحدهم على أداء السجود الملحمي أمام باب المجلس، كم أقدم على تعليق العلم الخاص بجماعات الهيكل المتطرفة على بوابة دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية.
وكشفت معطيات وثقتها مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” أن قوات العدو اقترفت (708) انتهاكات موزعة على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة القدس المحتلة خلال شهر يناير 2025، غالبيتها مُركبة.. وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 49.6 في المائة يليها الاعتقالات بنسبة 11.6 في المائة.
ورصدت المؤسسة في تقريرها الشهري (40) هجومًا بإطلاق نار واعتداء مباشر من قوات العدو الصهيوني في أحياء القدس المحتلة.. أسفر ذلك عن استشهاد الطفل آدم مجدي صب، 16 عاماً، بعدما أصابته بعيار ناري بالفخذ الأيمن، على حاجز قلنديا في 26 يناير، فيما أصيب 13 آخرون بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 16 مواطنًا للضرب والتنكيل.
ووثق التقرير تنفيذ قوات العدو الصهيوني (351) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت (82) مواطنا منهم (أربعة) أطفال و(14) سيدة، واستدعت 12 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على ثلاثة مواطنين.. كما شهدت المحافظة اعتقال عدد كبير من العمال القادمين من مدن الضفة الغربية للعمل في الداخل.
وأشار التقرير إلى استمرار سياسية العدو الصهيوني في الاستيلاء على المنازل والممتلكات الفلسطينية، فقد أعلنت قوات العدو مصادرتها 262 دونما من أراضي الفلسطينيين في بلدات جبع والرام وكفر عقب، وتسليم عائلتي الرجبي وبصبوص قرارات إخلاء لمنازلهم في حي بطن الهوى ببلدة سلوان لصالح المستوطنين.
كذلك وثق إخطار العدو بمصادرة 15 دونمًا من الأراضي المحيطة بحاجز الزعيم، وإخلاء 26 عائلة مقدسية من منازلها لمصلحة جمعيات استعمارية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وتعود ملكية 21 منزلًا منها لعائلة الرجبي في حي بطن الهوى، وخمسة منازل أخرى تعود ملكيتها لعائلة بصبوص، في إطار تمهيدها لتنفيذ مخطط استيطاني واسع.
وخلال شهر يناير أصدرت سلطات العدو الصهيوني تسعة قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، تمثلت في مصادرة عشرات الدونمات، والبدء بتنفيذ مشروع “وادي السيليكون” الاستيطاني في وادي الجوز، وافتتاح حديقة جديدة للمستوطنين وإقامة مدرسة دينية يهودية وسكنات للطلاب في حي الشيخ جراح و- مناطق ترفيهية ورياضية ومجتمعية تخدم المستوطنين على أراضي ييت مزميل، ومخطط إقامة تسعة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنة “عطروت” قرب كفر عقب ومخطط إقامة 1100 وحدة استيطانية قرب شرفات.
أما على صعيد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، فقد وثق التقرير مشاركة 5922 مستوطناً وآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 21 يومًا، ورصد ثلاثة انتهاكات أخرى مركزية للعدو تمثل أغلبها في تأدية طقوس تلمودية في ساحاته.
وواصل قطعان المستوطنين الصهاينة تنفيذ اعتداءات بحق المقدسيين وخلال هذا الشهر وثقت “أوروبيون لأجل القدس” (16) اعتداءات نفذها مستوطنون، تمثلت في مهاجمة مواطنين والاستيلاء على منزل والاعتداء على سكانه وقطع الطرق الرئيسة وشل حركة التنقل، كل ذلك تحت حماية قوات الاحتلال.
وحذرت المؤسسة من خطورة سياسات وإجراءات وقرارات الحكومة الصهيونية التي يحمل وزراء منها مواقف معلنة حول تهويد المسجد الأقصى والقدس، ويمكن حال تنفيذها ان تفجر موجة عنف وتصعيد جديدة في المنطقة بأسرها.
كما حذرت من التداعيات الخطيرة للسياسة الصهيونية التصعيدية في القدس عمومًا وضد المسجد الأقصى خصوصًا ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على الكيان الصهيوني، لوقف اعتداءاته والتراجع عن محاولته تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، والتراجع عن سياسة الاستيلاء على المنازل والعقارات الفلسطينية وتنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها سلطات العدو.
وفي إطار انتهاك الحريات اعتقلت قوات العدو الصهيوني في محافظة القدس المحتلة أكثر من 130 مقدسياً، بينهم 12 امرأة وسبعة قاصرين، كما أصدرت محاكم العدو عشرة أوامر اعتقال إداري.
ويشار إلى أنه تحرر في المرحلة الأولى وعلى ثلاث دفعات في صفقة تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وحركة “حماس” 63 أسيراً وأسيرة من محافظة القدس.
ففي الدفعة الأولى تحرر 16 مقدسيا بينهم سبعة قاصرين وتسع نساء، أما في الدفعة الثانية فتحرر 27 مقدسيا، بينهم 19 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد أبعد 15 منهم إلى خارج فلسطين، إلى جانب ثمانية أسرى من أصحاب الأحكام العالية.
كما شملت الدفعة الثالثة 20 أسيرا مقدسيا من قرى محافظة القدس وأحيائها، بينهم أربعة قاصرين أصغرهم 15 عاما، وأسير محكوم بالسجن مدى الحياة، و15 أسيرا محكومون لفترات متفاوتة، أعلاها 19 عاما وأدناها سبع سنوات، علما أن العدو قرر إبعاد أسيرين محررين منهم إلى خارج فلسطين.
وبالإضافة لإبعاد المحررين في الصفقة وعددهم 17 أسيراً، فإن أربعة مقدسيين آخرين تسلموا أوامر إبعاد، بينهم ثلاثة قاصرين تحرروا في الصفقة وتم إبعادهم عن البلدة القديمة، وتجديد إبعاد المرابطة خديجة خويص عن الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن عام 2024 مرّ عصيباً على مدينة القدس وأهلها مع استمرار سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات العدو ضد المقدسيين، وصعدتها منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر من عام 2023.
وخلال العام المنصرم ارتقى 32 فلسطينياً وسُلبت حرية أكثر من 1472 مقدسيا بالاعتقال، بينهم 81 امرأة و170 قاصرا.. وفي العام ذاته حولت محاكم العدو الصهيوني 254 أسيرا من محافظة القدس إلى عقوبة الاعتقال الإداري.
وفي إطار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، دنّس باحاته 59 ألفا و911 صهيوني، وهو الرقم الأعلى للاقتحامات منذ انطلاقها بقرار قضائي عام 2003، وحرص هؤلاء الصهاينة على أداء طقوسهم التلمودية كافة، وحولوا الساحات الشرقية في المسجد إلى كنيس أدوا فيه صلوات وطقوسهم بشكل يومي.
ولم ينتهي عام 2024 قبل أن يتسلم 135 مقدسيا أوامر إبعاد بينها 85 عن المسجد الأقصى المبارك و21 أمر إبعاد عن القدس، فضلا عن عددٍ من قرارات الإبعاد عن البلدة القديمة وأماكن السكن والمواجهات وسبعة قرارات حبس منزلي.. أما بخصوص الهدم، فنُفذت في مدينة القدس المحتلة 357 جريمة هدم؛ 262 منها هدم بأنياب جرافات العدو بينما هدمت 95 منشأة بأيدي أصحابها قسرا.