ماذا يحدث عند تناول البيض 6 مرات في الأسبوع؟ دراسة تفجر مفاجأة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة، أجراها باحثون قاموا بتحليل بيانات دراسة ASPREE أن تناول البيض يمكن أن يدعم صحة القلب لدى كبار السن، إن تناول البيض من 1 إلى 6 مرات في الأسبوع يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والوفيات بشكل عام، مما يدحض الأساطير القديمة حول الكوليسترول.
توصلت دراسة حديثة أجريت حول التأثيرات الصحية لاستهلاك البيض لدى كبار السن إلى نتائج مدهشة، حيث بددت الاعتقادات الشائعة حول الكوليسترول وأمراض القلب، وتتحدى الدراسة التي تستند إلى بيانات ASPREE، فكرة أن البيض يرفع مستويات الكوليسترول بشكل كبير، وتظهر بدلاً من ذلك فائدة ملحوظة.
ووجدت الدراسة التي شملت أكثر من 8000 مشارك أن أولئك الذين يتناولون البيض من مرة إلى ست مرات أسبوعيا لديهم خطر أقل بنسبة 29% للوفاة بسبب أمراض القلب، وعلى النقيض من الافتراضات السابقة، فإن استهلاك البيض اليومي لم يرتبط بزيادة معدل الوفيات، مما دفع إلى إعادة تقييم الإرشادات الغذائية المعمول بها منذ فترة طويلة.
الجدير بالذكر، أن الباحثين نشروا نتائجهم في مجلة محكمة، مما يضمن دقة ومصداقية الدراسة، ولكن بما أنها اعتمدت على بيانات تم الإبلاغ عنها ذاتيا، فإن المزيد من التحليل ضروري لفهم كيفية تأثير البيض على الصحة العامة بما يتجاوز معدلات الوفيات.
المصدر: devdiscourse
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صحة القلب البيض الكوليسترول أمراض القلب المزيد
إقرأ أيضاً:
تحذيرات طبية من استخدام فيتامين B3 لعلاج الكوليسترول: مخاطره تفوق فوائده
أميرة خالد
لم يعد فيتامين B3، المعروف باسم النياسين، يُوصى به كعلاج فعال لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، بعد أن كشفت دراسات حديثة عن ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “هيلث كليفلاند”، فإن النياسين، الذي يتوفر كمكمل غذائي أو بجرعات طبية، كان يُستخدم سابقاً لتحسين مستويات الكوليسترول عبر تقليل الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، إلا أن الأبحاث الأخيرة بيّنت أن هذه الفوائد لا تفوق الأضرار المحتملة المرتبطة باستخدامه.
وأوضح الدكتور ستانلي هايزن، المتخصص في طب القلب الوقائي، أن النياسين لم يعد يُعد خياراً مفضلاً ضمن خطط علاج الكوليسترول، خاصة مع توفر أدوية أكثر فاعلية مثل الستاتينات، التي أثبتت قدرتها العالية على تقليل المخاطر القلبية مع آثار جانبية أقل.
وأشار هايزن إلى ما بات يُعرف بـ مفارقة النياسين، وهي أن خفض الكوليسترول باستخدام هذا الفيتامين لا يعني بالضرورة تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وبيّنت الدراسات أن دمجه مع الستاتينات لم يُظهر تحسناً ملحوظاً في النتائج، مما قلل من الحاجة لاستخدامه.
وفي دراسة نُشرت عام 2024، كشف الدكتور هايزن أن الجسم، عند استهلاك النياسين بكميات كبيرة، ينتج مركباً يُعرف باسم “4PY”، يرتبط بزيادة الالتهابات في الأوعية الدموية، وبالتالي يرفع من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتبين أن ربع المشاركين في الدراسة كانت لديهم مستويات مرتفعة من هذا المركب، ما ضاعف احتمال تعرضهم لمضاعفات قلبية خطيرة أو حتى الوفاة.
ولا تقتصر آثار النياسين السلبية على القلب فقط، بل تشمل أيضاً ارتفاع خطر الإصابة بالسكري، ومشكلات في الجهاز الهضمي، والنقرس، واضطرابات في الكبد، وانخفاض ضغط الدم، إضافة إلى احتمال حدوث نزيف دماغي.
كما يُحتمل أن يتسبب في طفح جلدي وقرحات معدية، خاصة لدى مرضى السكري الذين قد يتأثرون سلباً بتفاعلات النياسين مع أدويتهم.
ورغم أن النياسين من الفيتامينات الأساسية للجسم، إلا أن الإفراط في تناوله، خصوصاً من المكملات التي تُصرف دون وصفة طبية، قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، ويؤكد الخبراء أن معظم الناس يحصلون على حاجتهم اليومية منه من خلال الأغذية المدعمة مثل الحبوب والأرز، دون حاجة للمكملات.
وأشار الدكتور هايزن إلى أن إضافة النياسين إلى الأغذية بدأت في فترة الكساد الكبير لتجنب نقصه، غير أن استمرار هذه العادة الغذائية أدى إلى الإفراط في استهلاكه.
ومع تراجع التوصيات الطبية باستخدام النياسين، تبقى الستاتينات الخيار الدوائي الأفضل والأكثر أماناً لمعالجة اضطرابات الكوليسترول، إلى جانب وجود بدائل أخرى مناسبة لبعض الحالات الخاصة.
ويشدد الأطباء على أهمية العادات الصحية في الوقاية من أمراض القلب، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف وقليل السكريات والدهون المصنعة، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، واعتماد تقنيات فعالة لإدارة التوتر مثل التأمل أو العلاج النفسي أو اليوغا.
ويختم هايزن بالتأكيد على أن التغييرات في نمط الحياة، عند دمجها مع العلاج الطبي المناسب، يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول دون الحاجة للاعتماد على النياسين كمكمل علاجي.
إقرأ أيضًا
الخضيري: الإكثار من الزيتون والإفراط فيه يرفع الكوليسترول