لبنان ٢٤:
2025-03-10@05:10:48 GMT

قبلان: حكومة بلا ميثاقية وطنية لن تقوم لها قائمة

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في برج البراجنة، توجه فيها إلى "اللبنانيين والقادة السياسيين" بالقول: "يبدو أننا أمام فوضى جديدة وسط سياسات أميركية ستُدخل العالم في أزمات كبرى، وبخاصة الشرق الأوسط. واللحظة لحماية بلدنا، لأن واقع لبنان السياسي منقسم بشدّة، والمطلوب حكومة تمثيل وطني وضمانة شراكة واجتماع وبداية ورشة سياسية قوية؛ وحكومة بلا ميثاقية وطنية لن تقوم لها قائمة.

وأي خطأ بالتشكيل الحكومي سيضعنا أمام موجة من الانقسام والخسائر السياسية التي لا نهاية لها، وحكومة لبنان هي للبنانيين وليس للخارج، بل يجب أن نقف معاً في وجه محاولات تمزيق البلد وتطويبه للمشاريع الخارجية، فلعبة التهديد والعراضات الدولية لا محل لها في هذا البلد. وعلينا أن نتذكّر أن انتفاضة 6 شباط هوية وجودية للبنان، وكانت لحظة تاريخ إنقاذي للبلد بكل مؤسساته ومشروعه الوطني، ولبنان في هذه الفترة من التاريخ يملك من قوة السيادة ما هزم أكبر المشاريع الدولية والإقليمية، ولن يكون هدية لأحد".

ووجه خطابه "لمن يهمه الأمر"، فقال:"لبنان يقوم بقاعدته الميثاقية ومعادلته التمثيلية فقط وفقط، والبيئة السياسية للبلد مريضة ولا تُعالج إلا بالانتهاء من لعبة الأحقاد والنكايات والمطابخ المسمومة. والعدو الإسرائيلي يتمادى ولا رادع له لا محلي ولا إقليمي ولا عربي ولا إسلامي ولا لجنة خماسية، ولا قرار دولي، ومن غير المقبول أن نخلق واقعاً أمنياً جديداً على حساب السيادة اللبنانية".

وأشار إلى أن "الرئيس ترامب يريد ابتلاع العالم، إلا أن معدة واشنطن أصغر من ابتلاع عاصمة المكسيك، واللعب بتركيبة قطاع غزة أمر خطير ومصيري، وقوتها من قوة شعبها ومقاومتها، والمسؤولية على عاتق الدول العربية والإسلامية، وواقع فلسطين أكبر من دعاية واشنطن؛ والشرق الأوسط كان ولا زال مقبرة مشاريع العالم".

ونصح المفتي قبلان الدول العربية والإسلامية بالقول:"حذارِ من الغرق بمشاريع الرئيس ترامب وخوّاته المالية، لأنها لن تعود على العرب إلا بخراب دولكم، وقتل شعوبكم، وبالمزيد من نار العداوات والكوارث، وإنما تستمر الدول والأمم والشعوب بإرادة البقاء والكرامة والتضحيات". (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حكومة الإصلاح والإنقاذ امام تحديات العمل وخرق التضامن الوزاري ممنوع

في تعداد الإختبارات التي ستمر بها حكومة الإصلاح والإنقاذ برئاسة نواف سلام في جلساتها المقبلة، فإن الواقع يدل على أنها حاصلة لا محال، اما الخروج منها بشكل سليم أو من دون أضرار فمرهون بما يتصل بسير النقاش وقدرة الوزراء على التمسك بمبدأ الأنسجام والتضامن الوزاري .
ما شهدته جلسة مناقشة واقرار البيان الوزاري للحكومة من ميني تباين بين الوزراء على خلفية نص حق لبنان في الدفاع عن النفس وما يشتمل عليه هذا البند لم يفسد في الود قضية، إنما يجدر التوقف عند إمكانية قيام مجموعة تباينات مستقبلية حول المواضيع المطروحة للبحث حتى وإن تم تذكير الوزراء بالتقيد بالتفاهم المنشود.
الملفات التي ستدرج على جدول أعمال الجلسات الحكومية المقبلة كثيرة من التعيينات إلى الإصلاحات إلى الاستحقاقات الانتخابية وما بينهم من بنود جدول الأعمال وشؤون وزارية. مما لاشك فيه أن هناك إدارة للمناقشات في مجلس الوزراء الذي يترأسه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ، ما يسمح باستبعاد فرصة التصادم، لكن مَنْ يضمن وجود وجهات نظر متطابقة بين أعضاء الحكومة الذين قد يجد بعضهم "نوستالجيا" إلى مبادىء نشأوا عليها حتى وإن لم يكونوا من المنتمين إلى قوى أو أحزاب سياسية ؟
يصعب التكهن منذ الآن بشأن هذه الجلسات، هذا ما تؤكده مصادر سياسية مطلعة ل " لبنان ٢٤ " وتقول انه في نهاية المطاف هناك أحقية لكل وزير في إبداء الرأي والتحفظ والموافقة وتسجيل الملاحظة في محضر مجلس الوزراء ولكن ما هو مؤكد أن التعطيل ليس واردا وذلك عند احتساب احتمال التصويت أو ايقاف قرار ما ، وتفيد أن السيناريو المرتقب لمشهدية مجلس الوزراء هو سيناريو " تمرير سلس للقرارات" في عمر الحكومة الجديدة ، لاسيما ان الكثير منها لا يحتمل التأجيل وخصوصا التعيينات الأمنية وملء الشواغر في الفئة الأولى.
وتلفت إلى أن معظم الوزراء يدخلون في تجربة جديدة وهناك توقع بإستفسارات يحملها هؤلاء داخل الحكومة والخوض في مناقشات حول المواضيع التي تطرح، اما بالنسبة إلى ما قد يبحث من خارج جدول الأعمال فذاك أمر دستوري وفق الأصول المعتمدة في هذا المجال.
وتضيف الاوساط أن هناك توجها بتكثيف الجلسات من أجل حسم ما كان عالقا فضلا عن بعض القضايا التي تحمل صفة العجلة ويراد لها أن تشق طريقها وفق ما هو محدد من دون الوقوع في فخ العودة إلى المرجعيات لإبداء الموافقة .

وتبقى مقولة رئيس الجمهورية في أول جلسة للحكومة من أن الوزراء في خدمة الناس تتطلب ترجمة وفق المصادر التي ترى أن لقب حكومة الإصلاح والأنقاذ يعطي الانطباع بالمهمة التي ترافقها قبل الانتخابات النيابية في العام المقبل ، اما الحكم على الأداء فيبدأ في الفترة المقبلة ولاسيما عند إقرارها للملفات المطلوبة منها وكيفية التعاطي مع التحديات التي تواجه البلاد .

يعلق الآمال على الحكومة الجديدة ودورها في الفصل الجديد في البلاد وإي خطوة ناقصة تضعها أمام المجهر المحلي قبل الخارجي .والجلسة المقبلة للحكومة ستشكل مؤشرا على الواقع والمرتجى حكوميا. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • المفتي: فلسفة الإسلام في الميراث قائمة على العدل وليس التمييز بين الرجل والمرأة
  • قبلان: نريد سلطة تحكم باسم المصالح الوطنية لا مصالح الآخرين
  • رسالة شكر من سماحة المفتي إلى اليمن.. ومناشدة لذوي الضمائر الإنسانية حول العالم
  • رسالة شكر من سماحة المفتي إلى اليمن.. ويناشد ذوي الضمائر الإنسانية حول العالم
  • حكومة الإصلاح والإنقاذ امام تحديات العمل وخرق التضامن الوزاري ممنوع
  • غينيس تكرم أكبر حلّاقة في العالم
  • السلام هو خيار مصر والدول العربية.. رسائل السيسي من الأكاديمية العسكرية
  • نيويورك تايمز: مواطنو ليبيا ضمن قائمة ترامب الحمراء المحظور دخولهم لأمريكا
  • قبلان لرئيس الجمهورية : نعوّل وطنياً عليك ويمكنك أن تكون رمزاً في عالم العائلة الوطنية
  • تقرير لـEconomist.. ثلاثة تحديات كبيرة تواجه حكومة نواف سلام