الغرياني: غياب الشفافية في تشكيل اللجنة الاستشارية يثير المخاوف

أكد إبراهيم الغرياني، عضو المؤتمر الوطني العام السابق، أن البعثة الأممية أوضحت سابقًا أن اللجنة الاستشارية تُعنى بتقديم مقترحات فقط، إلا أنها عمليًا أُسست لتعديل قوانين انتخابية تمس أطرافًا عديدة في المشهد السياسي الليبي.

انتقادات لتركيبة اللجنة

وأشار الغرياني، في تصريح لقناة “ليبيا الحدث“ تابعته صحيفة “المرصد“, إلى أن اللجنة كان يُفترض أن تكون متوازنة، إلا أن بعض أعضائها محسوبون على جهات سياسية معينة، رغم أن العديد منهم محل ثقة.

غياب الشفافية في الاختيارات

وأضاف أن البعثة الأممية نفت اختيار أشخاص ينتمون لمجموعات سياسية، إلا أن بعض الأعضاء لهم ارتباطات مباشرة بأطراف فاعلة في المشهد، وهو ما يثير تساؤلات حول معايير الاختيار. كما اعتبر أن غياب الشفافية وعدم فتح باب الترشيحات أو التزكيات يعزز الشكوك حول آلية تشكيل اللجنة.

التخوفات من تأثير قرارات اللجنة

وأوضح الغرياني أن اللجنة ضمت شخصيات ذات توجهات سياسية وإسلامية كانت غائبة عن الساحة لكنها عادت بقوة، إلى جانب أعضاء سابقين في لجنة الـ75، مما يزيد من المخاوف بشأن توجهاتها.

وختم متسائلًا: “إذا كانت اللجنة استشارية، فلماذا تُحال قراراتها إلى مجلس الأمن ليصدر بها قرار ملزم؟ كيف تكون استشارية وفي الوقت نفسه تحمل صفة الإلزامية؟ لم أفهم!”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

اللجنة الاستشارية.. كشف هويّة 20 عضوا من أصل 30، والأسبوع المقبل أول اجتماعاتها

أعلنت البعثة الأممية تشكيل لجنة استشارية تهدف إلى تقديم مقترحات لحل القضايا الخلافية العالقة التي تعيق إجراء الانتخابات في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة سياسية متعددة المسارات قدمتها البعثة إلى مجلس الأمن في ديسمبر الماضي.

ووفقا لبيان صادر عن البعثة، تتكون اللجنة الاستشارية من 20 شخصية ليبية تم اختيارها بناء على خبراتهم وقدراتهم في القضايا القانونية والدستورية والانتخابية، بالإضافة إلى قدرتهم على تحقيق التوافق وفهم التحديات السياسية التي تواجه ليبيا.

وأشارت البعثة إلى أنها أخذت في الاعتبار العوامل الثقافية والتوازن الجغرافي وتمثيل المرأة.

وقال البيان إن مهمة اللجنة تتمثل في تقديم مقترحات “ملائمة فنياً وقابلة للتطبيق سياسياً” لحل القضايا العالقة، وذلك بالاستناد إلى المرجعيات والقوانين الليبية القائمة، بما في ذلك الاتفاق السياسي الليبي وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي وقوانين 6+6 الانتخابية.

وأكدت البعثة أن اللجنة الاستشارية ليست هيئة لاتخاذ القرارات أو ملتقى للحوار، بل تعمل تحت سقف زمني محدد، ويتوقع منها إنجاز مهامها خلال فترة قصيرة، حيث ستُقدم اللجنة مخرجاتها إلى البعثة للبناء عليها في المرحلة اللاحقة من العملية السياسية.

وأشارت البعثة إلى أنها ستعمل بالتوازي مع عمل اللجنة الاستشارية على دعم جهود الليبيين الرامية لإطلاق الإصلاحات الاقتصادية وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية ومعالجة مسببات النزاع الأخرى المزمنة.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة الاستشارية أول اجتماع لها الأسبوع المقبل في طرابلس.

وكانت نائبة رئيس البعثة الأممية ستيفاني خوري قد أعلنت في منتصف ديسمبر الماضي عن مبادرة تتألف من خطوتين، يتم في الأولى تشكيل لجنة فنية مكونة من خبراء ليبيين لوضع خيارات تفضي إلى معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية “في أقصر وقت ممكن”.

وسبق أن أكدت البعثة أن عدد أعضاء اللجنة الاستشارية لن يتجاوز في حده الأقصى 30 عضوا، مع نسبة مشاركة للنساء لا تقل عن 30%.

وبحسب بيان البعثة فإن أعضاء اللجنة الاستشارية هم:

إبراهيم عثمان علي إبراهيم قراده أبو القاسم بريبش أمينة الحاسية جازية شعيتير زهرة تيبار عبد الفتاح السائح عبير امنينه عصام الماوي علي البرغثي علي بوخير الله عمر إبراهيم عمر احسين كمال الهوني الكوني عبوده لميس بن سعد محمد عبيد مريم أبو بكر محمد اده نوري العبار نوري عبد العاطي وافية سيف النصر

المصدر: بعثة الأمم المتحدة في ليبيا

البعثة الأمميةاللجنة الاستشارية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • العرفي: اللجنة الاستشارية تضم ذوي كفاءات
  • اللجنة الاستشارية بين الترحيب والتحفظات.. هل تمثل خطوة نحو الحل أم ورطة سياسية جديدة؟
  • صوان: اللجنة الاستشارية قد تضغط على جميع الأطراف لتقديم تنازلات سياسية
  • “الغرياني” يدعو لحمل السلاح ضد البعثة الأممية في ليبيا
  • لجنة استشارية جديدة في ليبيا برعاية أممية.. ما مهامها وفرص نجاحها؟
  • المحكمة الاتحادية: قراراتنا ملزمة التنفيذ من قبل الجميع
  • القانونية النيابية:لجنة دولية استشارية ستحدد سعر إنتاج البرميل الواحد من النفط في الإقليم
  • الهنقاري: اللجنة الاستشارية الأممية تضم شخصيات ضعيفة وموالية للطغاة
  • اللجنة الاستشارية.. كشف هويّة 20 عضوا من أصل 30، والأسبوع المقبل أول اجتماعاتها