التصدي للتهجير.. لقاء حاسم لتسريع الإغاثة وإعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة، تبرز أهمية التعاون العربي في دعم حقوق الفلسطينيين ووقف المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى التهجير.
جاء لقاء أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية، ، ليؤكد على ضرورة تسريع جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثوابت الفلسطينية وضمان بقاء الشعب على أرضه.
وقد استقبل أبو الغيط، الدكتور محمد مصطفى، رئيس وزراء ، في مقر الأمانة العامة للجامعة. وقد تناول اللقاء الأوضاع الراهنة في فلسطين، خاصةً تلك المتعلقة بالتهديدات التي تواجه السكان في قطاع غزة.
وفي تصريح لجمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، تم التأكيد على أن اللقاء شهد مناقشة شاملة حول المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، خصوصًا سيناريو التهجير الذي يرفضه العرب والمجتمع الدولي. ولفت رشدي إلى أن كلا الطرفين اتفقا على أهمية المحافظة على ثابت القضية الفلسطينية، المتمثل في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبقاءه على أرضه.
كما استمع أبو الغيط بعناية إلى عرض مفصل قدمه مصطفى حول خطط الحكومة الفلسطينية للتعامل مع الوضع الكارثي في غزة. وقد تناول الحديث أهمية تنفيذ الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر كخطوات تمهيدية لإعادة الإعمار.
وأكد أبو الغيط على أن هذه الخطط قابلة للتنفيذ طالما بقى الشعب الفلسطيني على أرضه، مشددًا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية. وأشار إلى أن هذه الخطوات ضرورية لاستعادة الحياة الطبيعية في القطاع، مما يسهم في إفشال المخطط الإسرائيلي الرامي إلى جعل غزة غير قابلة للحياة.
وفي سياق متصل، أشار جمال رشدي إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي تتحدث عن "الخروج الطوعي" للسكان من القطاع، مؤكدًا أن هذه التصريحات تكشف عن طبيعة المخطط الإسرائيلي وأهدافه. وأكد رشدي أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار النكبة تحت أي دعاوى، سواء كانت طوعية أو قسرية.
وزير الخارجية الفلسطيني : لن نترك غزة ونعمل علي اعادة اعمارها
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الاجتماع، أكد الدكتور محمد مصطفى، على الالتزام القاطع بإغاثة قطاع غزة وإعادة إعمار ما دمرته الحروب، وطمأن رئيس الوزراء الفلسطيني أهل القطاع بأنه لن يتم تركهم في هذا الوضع، مؤكدًا أن الأيام القادمة تحمل الأمل.
تعكس هذه التصريحات ليس فقط العزيمة الفلسطينية، بل أيضًا الحاجة الملحة للتضامن العربي والدولي في مواجهة المخططات التي تهدف إلى تهجير السكان وتفكيك الهوية الفلسطينية.
أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية، أن الحكومة الفلسطينية تبذل جهودًا كبيرة لإغاثة قطاع غزة، مع التحضير لإعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك عقب لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حيث تم بحث التحديات الراهنة التي تواجه الفلسطينيين، خصوصًا في غزة.
وأوضح مصطفى أن الحكومة تضع في مقدمة أولوياتها دعم سكان غزة، مشددًا على أن الوضع السياسي والأمني يظل مترابطًا مع الوضع الإنساني. وقال:" إن أهلنا في قطاع غزة هم الأولوية في هذا الوقت بالرغم من للوضع السياسي والأمني المقلق"، وتابع : " سنعمل مع كل الشركاء والأصدقاء من أجل التغلب على هذه الظروف".
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة الفلسطينية تقدر دعم الجامعة العربية لمجابهة التحديات الراهنة وخاصة على المستوى السياسي، معربا عن تطلعه إلى ازدياد وتيرة العمل مع الأمانة العامة للجامعة العربية خلال المرحلة القادمة للتغلب على هذه التحديات
اشتية يرد على ترامب : فلسطين ليست عقاراً للبيع والعودة حق مقدس
في ضوء هذه التصريحات، تأتي ردود فعل حركة فتح، حيث اعتبر الدكتور محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، أن الأراضي الفلسطينية ليست مجرد عقار للبيع، بل هي هوية وجذور. ورفض التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي شكل من أشكال التهجير أو التوطين.
في تعقيب على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد الدكتور محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق، ل"الوفد" أن الشعب الفلسطيني ليس مستأجراً لدى ترامب ليُطالب بإخلائه، وأن أرض فلسطين ليست مجرد عقار يُباع أو يُشترى، بل هي هوية وموطن وانتماء.
وأشار اشتية إلى أن معظم سكان غزة هم لاجئون في وطنهم، وقد هجِّروا قسرًا من مدنهم وقراهم الأصلية، مثل عسقلان وبئر السبع ويافا وأسدود. ولفت إلى أنه ليس أمامهم وجهة شرعية أو مقبولة سوى العودة إلى ديارهم التي احتُلت عام 1948.
وفي رسالة قوية، أعرب اشتية عن ثقته بأن الشعب الفلسطيني، بعزيمته، سيُفشل أي محاولات جديدة للتوطين، كما أفشل مشاريع سابقة في عام 1954 وما تلاها. وحيّا المواقف العربية، خاصةً من السعودية والأردن ومصر، التي ترفض هذا الطرح، مؤكدًا أن الإجماع العربي والدولي ضد هذه الأفكار هو شرط أساسي لحماية الحقوق الفلسطينية.
كما أشار اشتية إلى أن التاريخ أثبت أن المشاريع التي تحاول تغيير واقع القضية الفلسطينية، مثل صفقة القرن، قد سقطت، معربًا عن إيمانه بأن أي مشروع يهدف إلى تفتيت الهوية الوطنية الفلسطينية سيواجه نفس المصير.
واختتم اشتية حديثه بالتأكيد على ضرورة البحث عن حلول حقيقية للأزمة الفلسطينية، محذرًا من أن الحلول التي تخلق أزمات أكبر لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. إن هذه التصريحات تعكس التزام القيادة الفلسطينية بحقوق الشعب الفلسطيني وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة.
وتستمر الحكومة الفلسطينية في تحركاتها على المستوى العربي والدولي، حيث تسعى للحصول على دعم أكبر لمواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية. ومع تصاعد التهديدات، تبرز الحاجة إلى وحدة الصف العربي والعالمي لضمان عدم تكرار نكبة عام 1948، والتي لا يزال الشعب الفلسطيني يعيش تداعياتها حتى اليوم.
يبقى الأمل معقودًا على الجهود الفلسطينية والعربية لإعادة إعمار غزة وتقديم الدعم الإنساني العاجل، مع التأكيد على أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يحترم حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن عودتهم إلى ديارهم. إن الوقت حان لتوحيد الجهود من أجل تحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة، واستعادة الحقوق المسلوبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة التعاون العربى حقوق المخططات التهجير رئیس الوزراء الفلسطینی الحکومة الفلسطینیة الدکتور محمد مصطفى أن الشعب الفلسطینی القضیة الفلسطینیة التحدیات الراهنة هذه التصریحات أبو الغیط مؤکد ا أن قطاع غزة على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصارالله: تصريحات ترامب بشأن غزة عدوان على الشعب الفلسطيني واستهتار بالأمة العربية والإسلامية
يمانيون../
رفض المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم الأربعاء، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني والتهديد بالاحتلال الأمريكي لقطاع غزة.
وإذ أدان تصريحات ترامب، أكد المكتب السياسي لأنصار الله هذه التصريحات عدوان صريح على حقوق الشعب الفلسطيني واستهتار غير مسبوق بالأمة العربية والإسلامية.
وقال المكتب: إن التهديدات الأمريكية الأخيرة الفجة في شكلها ومضمونها تعبر عن استمرار المنهجية الإمبريالية الاستعمارية
وجدد التأكيد أن أمريكا كانت الشريك الأول والأصيل في جرائم الإبادة الجماعية بحق غزة وهي الآن من يتصدر مشروع التهجير القسري، مضيفا أن الولايات المتحدة تقوم بعمل ممنهج وحثيث يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيوني وأهدافه التوسعية.
وأكد أيضا أن الشعب الفلسطيني المقاوم لن يرضخ أو يسمح بتمرير المشاريع الصهيونية واليمن يجدد العهد والثبات إلى جانب فلسطين.
وشدد المكتب السياسي لأنصار الله على اليمن إلى جانب فلسطين كتفا بكتف في التصدي لكل أشكال العدوان على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، داعيا كل الأحرار في العالم للوقوف في وجه معادلة الاستباحة الشاملة على حساب حقوق الشعوب.