سبع مخالفات قانونية في قرار المحافظين الثلاثة بـتعطيل المؤسسات الحكومية - عاجل
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، اليوم الجمعة، (7 شباط 2025)، أن قرارات تعطيل الدوام الرسمي في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى تمثل سبع مخالفات قانونية دفعة واحدة، محذراً من تداعيات هذا الإجراء على استقرار البلاد.
وقال شاكر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قرار المحافظين الثلاثة بتعطيل المؤسسات الحكومية كنوع من رد الفعل على الأمر الولائي الصادر من المحكمة الاتحادية يعدّ سابقة خطيرة، ويشكل مخالفات قانونية يجب الوقوف عندها واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها".
وأضاف أن "ما قام به المحافظون يمثل تجاوزاً واضحاً للصلاحيات، ومحاولة لإثارة التوتر وخلق حالة من عدم الاستقرار الداخلي"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن لأي مسؤول حكومي اتخاذ إجراءات تعطل قرارات صادرة عن أعلى محكمة في البلاد، خاصة أن المحكمة الاتحادية قراراتها ملزمة وفق الدستور، وعلى الجميع احترامها باعتبارها تأتي وفق سياقات قانونية واضحة".
ولفت شاكر إلى أن "ما حدث يستدعي من الحكومة المركزية اتخاذ إجراءات قانونية بحق المحافظين الثلاثة، لأن التغاضي عن هذه المخالفات قد يؤدي إلى تكرارها في ملفات أخرى، ما يفتح الباب أمام أزمات داخلية جديدة".
وأكد أن "احترام القانون هو أحد أهم عوامل استقرار البلاد، وما قام به المحافظون يمثل تجاوزاً للصلاحيات ويستوجب فتح تحقيق موسع لاتخاذ القرارات المناسبة"، مشدداً على أن "هذه الخطوة سيكون لها ارتدادات سياسية وقانونية، مما يستوجب موقفاً حاسماً وواضحاً من الحكومة الاتحادية".
هذا وأكد الخبير القانوني علي جابر التميمي، يوم الخميس الماضي، أن المحافظين الذين قرروا تعطيل الدوام في مؤسسات الدولة على خلفية قرار المحكمة الاتحادية ارتكبوا مخالفات قانونية متعددة، يمكن أن تؤدي إلى إقالتهم عبر مسارات قانونية مختلفة.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قرار تعطيل الدوام ليس من صلاحيات المحافظين وفقاً لقانون العطل رقم 12 لسنة 2024، حيث تقتصر صلاحياتهم على التعطيل في حالات الحوادث والكوارث فقط"، مشيراً إلى أن "هذا الإجراء يمثل مخالفة قانونية وفق المادة 235 من قانون العقوبات، والتي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تتراوح بين سنة وسنتين، بسبب التدخل في شؤون القضاء، إضافة إلى المادة 213 التي تتضمن الحبس أو الغرامة أو كليهما بسبب تحريض الناس على عدم الامتثال للقوانين".
وأضاف أن "المحكمة الاتحادية هي أعلى جهة قضائية في البلاد، وقراراتها ملزمة وفق الدستور، وما حصل يمثل إخلالاً ومخالفة صريحة له"، لافتاً إلى أن "مجالس المحافظات يمكنها استجواب المحافظين وإقالتهم وفق قانون 21 لسنة 2008، استناداً إلى مبدأ الإخلال الجسيم ومخالفة القوانين".
وتابع التميمي أن "رئيس مجلس الوزراء يمكنه أيضاً طلب إقالة المحافظين من البرلمان، وفتح مجلس تحقيقي لمحاسبتهم قضائياً، خاصة أن تعطيل الدوام تسبب بخسائر مادية كبيرة لمؤسسات الدولة"، مشدداً على أن "هذا الإجراء يمثل سابقة خطيرة قد تكون لها نتائج سلبية مستقبلاً، مما يستدعي تدخل البرلمان ورئاسة الوزراء لإيقاف مثل هذه القرارات".
وأشار إلى أن "الادعاء العام، وفق المادة 49 لسنة 2017، يمتلك الصلاحية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحافظين المخالفين وإحالة القضية إلى محاكم التحقيق".
وطالبت العديد من الكتل النيابية والقيادات والنواب، الأربعاء الماضي، من القضاء العراقي اقالة محافظي الانبار ونينوى وصلاح الدين ورئيس مجلس محافظة كركوك وذلك بسبب تعطيلهم الدوام الرسمي في هذه المحافظات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة مخالفات قانونیة تعطیل الدوام إلى أن
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«المحافظين»: القمة الثلاثية سيكون لها مردود مباشر على وقف حرب الإبادة «خاص»
أكد المهندس كريم عبد العاطي، نائب رئيس هيئة التحالفات السياسية بحزب المحافظين، على الدور الفعال لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلًا: «زيارة الرئيس الفرنسي لمصر ستترك انطباعًا طيبًا لدى الطرفين، كما سيكون لها تأثير قوي على كافة المستويات، وتأتي البداية برفع مستوى الشراكة بين البلدين إلى الشراكة الاستراتيجية، بما يعزز التعاون بين البلدين بشكل يشمل عدة مجالات حيوية ومهمة مثل السياسة، الاقتصاد، الدفاع، الثقافة، والتكنولوجيا. هذا النوع من الشراكات يعكس التزامًا طويل الأمد ويعزز الثقة المتبادلة بين الطرفين».
وأضاف «عبد العاطي» في تصريحاته الخاصة لـ «الأسبوع»: «أود أن أشيد بالقائمين على تنظيم هذه الزيارة بكافة تفاصيلها، فقد جمعت بين بريق الإطار الرسمي على مستوى رؤساء الدول والوفود المصاحبة لهم خلال الاستضافة بالقصر الرئاسي بالاتحادية، وأيضًا سلاسة ومرونة الإطار الودي بين مصر وأصدقائها المقربين، إذ استضافت الجمالية وخان الخليلي هذه الزيارة كأحد المحطات فيها وسط جموع المصريين واستقبالهم الحار للرئيس وضيوف مصر، مما يعكس روح المحبة والتقدير لدى المصريين، وهذا ليس بجديد، بما في ذلك باقي مراحل الزيارة، مرورًا بمترو الأنفاق وجامعة القاهرة ووصولًا إلى مدينة العريش في أرض الفيروز».
وتابع نائب رئيس هيئة التحالفات السياسية بحزب المحافظين: «القمة الثلاثية التي عقدت أمس ما بين رؤساء مصر والأردن وفرنسا، جاءت في توقيت هام جدًا، خاصة في ظل التقلبات الجيوسياسية التي تحدث على مستوى العالم وفي القلب منها منطقة الشرق الأوسط».
وأردف «عبد العاطي»: «تأتي زيارة الرئيس الفرنسي كأحد أكبر دول الاتحاد الأوروبي، لتؤكد أنه ليس هناك أحد بمعزل عن تلك التقلبات، أما عن تأثير هذه القمة، فوفقًا لما تم تناوله خلالها، سيكون لها مردود مباشر أولًا بوقف حرب الإبادة التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في غزة، والتي تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية، وضرورة البدء في إعادة الإعمار التي يجب أن تتم في أسرع وقت بعد وقف إطلاق النار، كما تم التأكيد على رفض التهجير القسري، وأبدى الجانب الفرنسي استعداده لاستضافة مؤتمر في يونيو المقبل للنقاش حول سبل تنفيذ حل الدولتين لضمان تسوية شاملة تساهم في إحلال السلام في المنطقة».
والجدير بالذكر أن، الأجواء المصرية، كانت قد استقبلت أمس الأحد، زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي وصل إلى القاهرة في جولة هامة تجمع بين السياسة والدبلوماسية والتعاون العسكري، وكان لافتًا مرافقة مجموعة من طائرات «رافال» الفرنسية له لحظة الوصول، في استعراض جوي خطف الأنظار وأعاد تسليط الضوء على واحدة من أقوى المقاتلات في العالم، والتي دخلت الخدمة ضمن القوات الجوية المصرية في السنوات الأخيرة.
واستهل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون زيارته الرسمية لمصر، بجولة داخل المتحف المصري الكبير، حيث شاهد القطع الأثرية، وتفقد قاعات العرض الرئيسية.
في سياق متصل، اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الأحد، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة بخان الخليلي بالقاهرة، ولقي الرئيسان خلال جولتهما بمحافظة القاهرة، ترحيبا كبيرا من المواطنين، حيث حرص المواطنون على ترديد هتافات الترحيب والتأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي، وصافح الرئيسان خلال الجولة عددا من أصحاب المحال التجارية مرحبين بهم.
وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري على هذا الاستقبال الحار، وقال في تغريدة على منصة «إكس»: شكرا هذه الحماسة، وهذه الأعلام، وهذه الطاقة التي تليق بخان الخليلي» تحية نابضة للصداقة التي تجمع بين مصر وفرنسا»، وانتهت جولة أمس بتناول الرئيسين المصري والفرنسي العشاء في مطعم نجيب محفوظ الشهيرة بالمنطقة.
اقرأ أيضاًرئيس لجنة سياحة النواب السابق لـ«الأسبوع»: زيارة ماكرون لمصر تكمم الأفواه الناطقة بالكذب
«قبل زيارة ماكرون إلى سيناء».. أسماء الزعماء والقادة الذين زاروا معبر رفح منذ بداية الحرب
خبير سياحي: زيارة السيسي وماكرون لخان الخليلي فرصة ذهبية للترويج العالمي للسياحة