– لمن يتم التعامل على اساس انه الحرب في الخرطوم فقط وإن تحرير الخرطوم هو نهاية الgame فلازم نحصل على تحليل ب1 جنيه زي دا؛ انت للحظة كدا سألت نفسك ولو بالغلط الجنجا ديل ممكن يفكرو في شنو بعد كدا بغض النظر انه الحاصل دا انسحاب تكتيكي ولا انهزام؟؟ دايما بنفتقد للنظره المستقبلية وبنتعامل مع كل شي بنظام رزق اليوم باليوم.
دا تعليق قريته عند أخونا Mubarak Jafar في شير عنده لي كلام كتبته [١]؛
ما عارف الشتيمة ليه وللا لي، لكن نعتبرها ليه، كفاي الجداد العندي ????؛
المهم؛
الحرب ما في الخرطوم بس؛
ولا الخرطوم هي كلّ السودان؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
الخرطوم هي عاصمة السودان؛
عارف الحاجة دي يعني شنو، بعيداً عن انّها بتضم ربع السكّان؟
النتيجة السياسيّة المباشرة والأهم لتحرير الخرطوم من قبضة الجنجويد هي فكّ الارتباط بين القوى المدنيّة (قحت\تقدم) والدعم السريع؛
ما حاجة بديهيّة، مش كدا؟
بمجرّد اكتمال تحرير الخرطوم بيتم حصر وجود الدعم السريع في اتّجاه جغرافي محدّد، وتحويله بالتالي لحراك جهوي بدل المظهر القومي الكان محاول يظهر بيه؛
وعلى الجانب الآخر، فتطهير الخرطوم بيعني استئناف عمل أجهزة الدولة وعودة الحياة المدنيّة لشكلها الطبيعي؛
الناس بترجع شغلها، والمدارس تفتح أبوابها، والمطار يشتغل، والسفارات تفتح، وهكذا؛
طبعاً الحرب لسّة ما وقفت، وقد يستمر العمل من بورتسودان لفترة؛
وفي الفترة دي ممكن السفارات وكدا تشتغل من بورتسودان، لكن الحياة المدنيّة ح تستأنف في الخرطوم على كلّ حال بإذن الله؛
والدعم السريع وقتها ما ح يقدر يواصل في ضرب المرافق الحيويّة عشان يمنع الحاجة دي؛
حتّى لو عسكريّا بقدر، فيه وضع سياسي جديد ما ح يسمح بالحاجة دي؛
تمام لحدّي هنا؟
مع استئناف الحياة المدنيّة الطبيعيّة في العاصمة والمدن الحرّة، ما ح يكون للدعم السريع ولا صوت داخل المجتمع المدني: زيرو عديل؛
ماف زول ح يجرؤ على الجهر بدعم الدعم السريع؛
ما عشان خايف من الجيش وللا الأمن وللا كتايب البراء: المواطنين براهم بقوموا بالواجب؛
لكن في الحقيقة ما محتاجين؛
أصلاً من الأساس ماف زول داخل المجتمع المدني داعم الدعم السريع وللا مؤمن بقضيته الأصلاً ما عندها وجود؛
الناس الوقفوا مع الدعم السريع، سواء المتعاونين سياسيّا في قحت، أو المتعاونين ميدانيّا على الأرض، ربطتهم معاه مصالح سياسيّة ومادّيّة أيّام عزّه وسطوته؛
لكن ما عندهم ليه شي، ولا بدوروه ذاته؛
وبطرده من الخرطوم وبقيّة المدن الاحتلّاها، ما ح يفضل داعم للدعم السريع غير مجموعة القبائل البنتمي ليها قائده، واللي ح تنقسم في روحها بين الداير يواصل والبفضّل الدخول تحت مظلّة الدولة؛
الخلاصة: طرد الجنجويد من الخرطوم يعني نفي أيّ وجود للدعم السريع في المجتمع المدني.
بعد كدا القوى السياسيّة بتبقى مخيّرة ما بين قواعدها وحلفائها؛
ولمن أقول قواعدها فأنا ما بقصد مجتمعات الوسط والشرق والشمال البنتمي ليها فعليّا عدد معتبر من القيادات السياسيّة في تقدم؛
وإنّما بتكلّم عن “المجتمع المدني”، في مقابل المجتمع البدوي المحض الحيفضل (جزو منه) للدعم السريع؛
فالنقطة الفاصلة هي استئناف الحياة المدنيّة، مش تحرير مناطق بعينها، ودا سبب ممانعتهم الشديدة لإقامة الامتحانات وتغيير العملة وغيرها من أنشطة الدولة؛
أها مجرّد ما العجلة تدوّر، تاني ماف سلك وللا نقد وللا تاج بيقدر يخاطب المتجمعات المهنيّة بخطاب يساوي كفّة الدعم السريع مع كفّة .. الدولة، وليس الجيش، زي ما كانوا بيعملوا لمن جرّدونا من الكادر المهني وحوّلونا لأفراد بيبحثوا عن الطعام والمأوى؛
باستعادة الحياة المدنيّة، بفضل الله، وبمجهود القوّات المسلّحة المساندة لها، ح يتحوّل موضوع الناس في المجتمعات المدنيّة نحو القضايا المدنيّة من شاكلة إعادة إعمار ما دمّرته الحرب، البناء القاعدي، تكوين نقابات، تأسيس أحزاب سياسيّة استعداداً للانتخابات؛
فضلاً عن الاهتمامات الفرديّة زي تعليم الأولاد، تأمين مصادر دخل، إعادة تأهيل المنازل، الخ؛
يعني باختصار كدا، بنرجع لمواضيعنا القبل الحرب؛
والنخبة السياسيّة مخيّرة ما بين ترجع معانا للمواضيع المستقبليّة البتهمّنا، وللا تفضل في موضوع “طرفي النزاع” البهمّها هي.
الاختيار العقلاني في المفاضلة دي أظن واضح؛
والخيار الطبيعي كذلك: أصلاً هم من البداية قضيّتهم ما واحدة، بس جمعتهم الظروف؛
لكن رغم كدا ح يفضل كم ياسر عرمان راغب يواصل مع قضيّة الجنجويد في حربهم ضد الدولة السودانيّة، ربّما لارتباطات أسريّة بتربطه بيهم، وربّما لإيمانه الصادق بقضيّتهم الغير عادلة؛
بنقول ليه بي راحتك؛
بس يلزمك تفهم حاجة مهمّة؛
وهي إنّهم ما عندهم ليك حاجة؛
ح تلقى نفسك في صدام مع الأمير وليد مادبّو والفيلسوف عزّت الماهري والمستشار يحيى عمران وغيرهم من مثقّفي الجنجويد البمثّلوا الأمل بالنسبة ليهم؛
حتّى #التعايشي_للسيادي ما ح يكون موضع ثقة عند هؤلاء؛
يللا، ما علينا؛
أمور عائليّة ما بتخصّنا؛
نحن البخصّنا إنّه المجتمعات المدنيّة في دارفور معانا، وما عندها حاجة للجنجويد؛
و”نا” هنا لا تعني الشوايقة زي ما بهاتي حميدتي، وإنّما تعني المجتمع المدني في الخرطوم ومدني وكسلا وبورتسودان وعطبرة والأبيّض وغيرها من حواضر البلاد، والمجتمعات الريفيّة الحولها؛
وحتّى حواضر القبائل الموالية لحميدتي، زي الضعين، سيدرك أبناؤها سريعاً الفرق بين الانتماء الطبيعي، كمدينة، للعاصمة القوميّة، وبين الانتماء الللاموضوعي للمكوّنات القبليّة؛
الحاجة دي، بالمناسبة، بتلخّص الحصل في مستوى عالي من التجريد: تكوينات عشائريّة طمعت وحاولت تطغى على الدولة البتظل الكل!
المهم؛
الدعم السريع قضيته خسرانة تماماً في دارفور، لنفس أسباب خسارتها في الخرطوم؛
وتحرير الخرطوم بسرّع النهاية في دارفور؛
وانا فترت من الكتابة؛
و #حميدتي_انتهى؛
والسلام عليكم ورحمة الله.
عبد الله جعفر
٦ فبراير ٢٠٢٥ إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحیاة المدنی ة المجتمع المدنی تحریر الخرطوم الدعم السریع للدعم السریع فی الخرطوم السیاسی ة سیاسی ة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة
الثورة /متابعات
بسط الجيش السوداني سيطرته على مدينة الكاملين، آخر معاقل قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد. وتبعد مدينة الكاملين نحو 65 كيلومتراً عن العاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر في الجيش السوداني، أن الجيش تقدم شمالاً وسيطر على عدد من القرى والبلدات، وأكد أيضا أن الجيش بات يسيطر على كامل ولاية الجزيرة باستثناء ما وصفه ببعض الجيوب الصغيرة التي لا تزال تخضع لقوات الدعم السريع في مناطق متاخمة للخرطوم مثل أبو قوته والباقير.
ويخوض الجيش السوداني معارك عنيفة وخاصة مع اقترابه من الخرطوم حيث تركزت قوات الدعم السريع التي انسحبت من ود مدني أو التي خرجت من الجزيرة في اتجاه العاصمة.
ويخوض الجيش هذه المعارك من 3 محاور من شرق النيل في اتجاه شرق الخرطوم، إضافة إلى جنوب الخرطوم باتجاه مدينة الكاملين، ثم من ولاية النيل الأبيض.
وبات الجيش يقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا، الرابط بين غرب وشرق الخرطوم، وهو جسر إستراتيجي بالنسبة لقوات الدعم السريع حيث يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة في هذه المنطقة، وبالتالي قد تكون المعارك فيه قوية جدا.
وقال مراقبون، إن السيطرة على هذا الجسر تعني إحكام السيطرة بشكل كبير على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم، خاصة أن لديها قوات كبيرة في شرق النيل.
ويتركز القتال حاليا على الطريق السريع الرابط بين العاصمة الخرطوم شمالا وولاية النيل الأبيض جنوبا والمعروف بطريق الخرطوم- كُوستي.
ومنذ 31 يناير الماضي، استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية بولاية الجزيرة (وسط السودان)، حيث تمكن من السيطرة على مدن رفاعة، تمبول بشرق الجزيرة، علاوة على الحصاحيصا شمال الولاية، كما سيطر الجيش على مناطق العليفون، وأم ضوا بان، والعسيلات وغيرها من المناطق الواقعة في محلية شرق النيل بولاية الخرطوم.