الصين تأسف لانسحاب بنما من مبادرة الحزام والطريق
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أبدت الصين اليوم الجمعة أسفها لقرار بنما الانسحاب من برنامج البنية التحتية لمبادرة الحزام والطريق بعد أن أنهت الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية مشاركتها في المشروع في تنازل لواشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان "بكين تأسف لقرار بنما"، كما حثتها على "النظر في العلاقات الثنائية الأوسع والمصالح طويلة الأجل لكلا البلدين و "مقاومة التدخل الخارجي".
وكان رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو قد أكد أمس الخميس أن بلاده انسحبت من برنامج البنية التحتية لمبادرة الحزام والطريق.
وردً على ذلك، قالت بكين إنها "تعارض بشدة استخدام الولايات المتحدة للضغوط والإكراه لتشويه سمعة وتقويض تعاون الحزام والطريق التي أفادت إنجازاتها الناس في دول مثل بنما".
ومبادرة الحزام والطريق هي مشروع بنية تحتية ضخم يشكل ركيزة أساسية لمحاولة الرئيس الصيني شي جين بينج توسيع نفوذ بلاده في الخارج.
ويتهم المنتقدون الغربيون الصين باستخدام مبادرة الحزام والطريق لتوريط الدول النامية في ديون غير مستدامة لممارسة النفوذ الدبلوماسي عليها أو حتى الاستيلاء على أصولها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ول أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة أدلت بتصريحات غير مسؤولة بشأن قضية قناة بنما، وتعمدت تشويه التعاون ذي الصلة ومهاجمته وإساءة توصيفه. مضيفا أن الصين "تعارض ذلك بشدة وقدمت احتجاجات جادة للجانب الأميريكي".
إعلانوأضاف "منذ اقتراح مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، استمرت مجالات التعاون الخاصة بها ونطاقها في التوسع وباتت منصة مشهورة للمنفعة العامة الدولية والتعاون الدولي بمشاركة واسعة النطاق".
وقال لين" خلال فترة العقد الماضي وأكثر منذ بداية تعاون الحزام والطريق، تمسكت الأطراف بروح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة، واتبعت مبدأ التشاور المكثف والإسهام المشترك من أجل المنفعة المشتركة".
ومنذ فوزه بالانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني، لم يستبعد الرئيس دونالد ترامب استخدام القوة للاستيلاء على القناة التي بنتها واشنطن قبل أكثر من قرن وسلمتها لاحقا إلى بنما.
ويمر حوالي 40%من حركة الحاويات الأميركية عبر المسطح المائي الضيق الذي يربط البحر الكاريبي بالمحيط الهادئ.
وبعيدا عن الرسوم المدفوعة، بدا أن واشنطن قلقة بشكل رئيسي بشأن الاستثمار الصيني في القناة التي يبلغ طولها 80 كيلومترا، والتي تتعامل مع 5% من التجارة البحرية العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحزام والطریق
إقرأ أيضاً:
صورة المبادرة الصينية هذا العام
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
سوف تسجل مؤشرات التجارة الدولية نمواً ملحوظاً في مبادرة الحزام والطريق بنسبة 6.4% لهذا العام، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي حجم التجارة الصينية لأول مرة بعد أكثر من عقد من الزمان منذ الإطلاق الرسمي لمبادرة الحزام والطريق عام 2013. .
حول هذا الموضوع نشرت صحيفة (تشاينا ديلي) مقالة بعنوان: (مبادرة الحزام والطريق تدخل عقدها الذهبي). جاء فيها: أن مبادرة الحزام والطريق أصبحت منصة عالمية للنقل العابر في شتى أرجاء الأرض، واصبحت عنصراً محورياً في الاستراتيجية الجيوسياسية. وهي بطبيعة الحال لا تتعلق فقط بالطرق والموانئ. بل تتعلق بدمج الصين في الاقتصاد العالمي، وتعزيز مكانتها الدولية. وتمثل قفزة كبيرة لتنويع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية والاستقرار والتعاون على مستوى العالم. ناهيك عن تعزيز الثقافة الصينية التقليدية، وتعزيز التبادلات بين الشعوب والأمم، وخلق بيئة عالمية متناغمة. .
واشار المحللون إلى نجاح كل من إندونيسيا وماليزيا بتوجيه تدفقات رأس المال من مبادرة الحزام والطريق نحو أهدافهما الاقتصادية في صناعة السيارات الكهربائية. ونشروا عدة مقالات في مجلة Humanities and Social Sciences Communications حول كيفية تأطير المبادرة في وسائل الإعلام الهندية الباكستانية. .
وقد تمحورت الدراسات الحالية حول فحص تمثيلها في الصحف الهندية والباكستانية، وتحديدا صحيفة (ديلي داون الباكستانية)، وصحيفة (تايمز أوف إنديا)، من خلال استخدام تحليل التأطير الحسابي. فقد تم جمع ما مجموعه 2081 تقريراً إخبارياً من صحيفة (ديلي داون)، و587 تقريراً إخبارياً من صحيفة (تايمز أوف إنديا) باستخدام قاعدة بيانات ليكسيس أدفانس للمدة من 23 مارس 2013 الى الاول من ديسمبر 2019. وكشفت النتائج أن الصحيفتين استخدمتا استراتيجيات تأطير مميزة لتمثيل مبادرة الحزام والطريق. كانت محاور صحيفة (ديلي داون) مرتبطة بالتنمية والتحديات الأمنية والمخاوف السياسية، بينما ترى الهند ان الصين باتت خصما قوياً، وان مبادرة الحزام والطريق بمثابة خطة جيوستراتيجية صينية لتوسيع قوتها العالمية، وتعميق وجودها العسكري في المحيط الهندي، مما يشكل تحديا للمصالح الوطنية للهند. وأشارت النتائج أيضا إلى أن المحادثات الثنائية، وتداعيات الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، ومخاوف مبادرة الحزام والطريق هي الأطر الرئيسية في التغطية الإخبارية لصحيفة (تايمز أوف إنديا). .
اما عند تمدد خطوط المبادرة الصينية في محاور النقل العربية فسوف نفرد لها مقالة مستقلة في الايام القادمة ان شاء الله. .