واصل الجيش السوداني تقدمه نحو وسط العاصمة الخرطوم من عدة محاور، حيث اقتربت قواته من القصر الجمهوري الذي لا يزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وفقاً لمصدر عسكري سوداني تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد المصدر، مساء الخميس، أن القوات المدرعة تتقدم من اتجاهات متعددة، وهي على وشك الوصول إلى وسط الخرطوم لطرد ما وصفها بـ"مليشيا دقلو"، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي).



كلمة وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، من داخل القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في العاصمة الخرطوم.
الخميس، 6 فبراير 2025م
تغطية: وكالة السودان للأنباء "سونا" pic.twitter.com/pyg3EpjEB1 — Khalid Ali خالد علي (الإعيسر) (@Aleisir) February 7, 2025
من جانب آخر، أفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش تخوض معارك على أطراف منطقة "جياد" الصناعية، التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومتراً جنوب العاصمة الخرطوم.


ونشر جنود تابعون للجيش مقاطع فيديو تظهر اشتباكات قرب منطقة جياد، بعد أن تمكنت قوات الجيش من عبور بلدات المسيد وألتي والنوبة، الواقعة شمال مدينة الكاملين.

الجيش يقول: إنّ مدينة جياد الصناعيّة باتت في مرمى نيرانه بعد وصوله إلى النوبة.
شاهد تقدم القوات pic.twitter.com/4dssqCHkOL — Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) February 6, 2025
وتتمركز قوات الدعم السريع في منطقتي جياد والباقير، المتاخمتين لولاية الخرطوم شمال ولاية الجزيرة، منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/ أبريل 2023.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان صدر الأربعاء الماضي سيطرتها على أحياء الرميلة والمنطقة الصناعية، التي تبعد حوالي 3 كيلومترات فقط عن القصر الجمهوري.

وأفاد شهود عيان بأن الجيش واجه مقاومة عنيفة من قناصة قوات الدعم السريع، الذين يتخذون من المباني الشاهقة في المنطقة التي كانت تُعرف سابقاً بحي الأعمال والحكومة مواقع لهم.
صغارًا وكبارًا.. شاهد ???? أهالي المعيلق بولاية الجزيرة يخرجون لاستقبال طلائع الجيش السُّوداني pic.twitter.com/UHdvlJXlc8 — Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) February 6, 2025
كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين حول جسر سوبا، أحد المداخل الرئيسية للعاصمة من الجهة الجنوبية الشرقية، في إطار جهود الجيش لاستعادة السيطرة الكاملة على الخرطوم.


وفي تطور آخر، تمكن الجيش السوداني من السيطرة على ثلاث بلدات استراتيجية شمال ولاية الجزيرة، هي المسيد والنوبة والتيي، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وفقاً لتقارير منصة "نداء الوسط" الشعبية وصحيفة "السوداني".

وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون قوات الجيش داخل هذه البلدات، فيما ظهر اللواء عبد المنعم عبد الباسط في تسجيل مصور من بلدة النوبة، مؤكداً أن "الجيش عازم على تحرير كل المناطق من المليشيا"، مضيفاً: "قريباً سنكون في سوبا".

يأتي هذا التقدم بعد أيام فقط من استعادة الجيش لمدينة الكاملين، كبرى مدن شمال الجزيرة، حيث تمكن يوم السبت الماضي من السيطرة على مدينتي الحصاحيصا ورفاعة.

وفي 11 كانون الثاني/ يناير الماضي، دخل الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد نحو عام من سقوطها في أيدي قوات الدعم السريع. وقد اعترف حميدتي بفقدان السيطرة على ود مدني، لكنه وصف ذلك بأنه "خسارة لجولة وليس للمعركة بأكملها".


ومنذ نيسان/ أبريل 2023، أسفرت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح نحو 12 مليون شخص، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من أزمة إنسانية حادة تهدد البلاد بخطر المجاعة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجيش السوداني الدعم السريع السودان الجيش الدعم السريع البرهان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم

يواصل الجيش السوداني معاركه مع قوات الدعم السريع في عدة جبهات متفرقة حيث يسعى للسيطرة على مركز العاصمة الخرطوم، كما كثف هجماته الجوية على معاقل الدعم في الفاشر ويسعى للسيطرة على طرق رئيسية بولاية شمال كردفان، بعد أن حقق تقدما بولاية النيل الأبيض حيث توفي 100 شخص هناك بسبب وباء الكوليرا.

وتستمر المعارك بوتيرة متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش عبر محور وسط الخرطوم إلى السيطرة على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي، ومرافق حكومية سيادية.

وفي ولاية شمال كردفان تدور مواجهات بين الجانبين ويسعى الجيش من خلالها للسيطرة على طرق رئيسية.

وجنوبا، تتواصل المعارك أيضا بولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق حيث أعلن الجيش سيطرته على مدن وبلدات تقع على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان.

وفي ولاية شمال دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع بالمسيّرات مواقع بمدينة المالحة شمالي الولاية اليوم الأحد.

الأزمات تلاحق اللاجئين من السودان إلى جنوب السودان (الأوروبية) معارك الفاشر

وفيما يتعلق بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال الإعلام العسكري في بيان له "إن الطيران الحربي للجيش السوداني نفذ غارات جوية دقيقة، مستهدفا تجمعات العدو ـفي إشارة لقوات الدعم السريعـ بالمحور الشمالي الغربي مساء أمس مما كبّدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".

إعلان

وأضاف البيان أن مدينة الفاشر تشهد حالة من الاستقرار الأمني وأن القوات المسلحة تواصل تقدمها بثبات في جميع المحاور، وسط انهيار واضح في صفوف العدو وأن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة أمن واستقرار البلاد وفقا للبيان".

وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة بالفاشر "نفذت عملية عسكرية محكمة في المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفرت عن تدمير عربة جرار محملة بالأسلحة والذخائر تابعة لمليشيا آل دقلو المتمردة، إضافة إلى تدمير 3 عربات لاندكروزر كانت تتولى حراستها، دون نجاة أي من العناصر التي كانت على متنها".

كما نقلت عن الفرقة السادسة مشاة قولها إن "الضربات المدفعية الثقيلة مستمرة بمعدل 4 حصص يوميا، بالتزامن مع حملات التمشيط والرمايات الدقيقة، مما أجبر عناصر المليشيا على الانسحاب الواسع من المدينة، بينما فر بعضهم سيرا على الأقدام نحو المناطق النائية".

بعيدا عن أجواء الحرب اجتمع نفر من أبناء دنقلا عاصمة الولاية الشمالية على إفطار رمضاني جماعي (الفرنسية) ضحايا الكوليرا

وخلال هجمات قوات الدعم السريع في الولاية في 16 فبراير/شباط الماضي، أصابت قوات الدعم السريع محطة توليد الطاقة في ربك، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وتعطيل محطات المياه.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود وفاة نحو من 100 شخص بسبب وباء الكوليرا في غضون أسبوعين منذ بدء تفشي الوباء المنقول بالمياه في ولاية النيل الأبيض.

وقالت المنظمة، الخميس الماضي، إن 2700 شخص أصيبوا بالمرض منذ 20 فبراير/شباط، كما لقي 92 آخرون حتفهم.

وقالت المنظمة إن أهالي المنطقة اضطروا إلى الاعتماد بشكل أساسي على المياه التي يتم الحصول عليها من عربات تجرها الحمير، لأن مضخات المياه لم تعد تعمل.

وقالت مارتا كازورلا، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان "إن الهجمات على البنية التحتية الحيوية لها آثار ضارة طويلة الأمد على صحة المجتمعات الضعيفة".

إعلان

وبلغ تفشي الكوليرا في الولاية ذروته بين 20 و24 فبراير/شباط الماضي، عندما هرع المرضى وأسرهم إلى مستشفى كوستي التعليمي، مما أدى إلى إرهاق المنشأة بما يتجاوز قدرتها.

ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، كان معظم المرضى يعانون من الجفاف الشديد، وقدمت المنظمة 25 طنا من المواد اللوجستية مثل الأَسِرة والخيام إلى كوستي للمساعدة في استيعاب المزيد من مرضى الكوليرا.

كما استجابت وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض لتفشي المرض من خلال توفير إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة للمجتمع وحظر استخدام عربات الحمير لنقل المياه. كما أدار مسؤولو الصحة حملة تطعيم عندما بدأ تفشي المرض.

وقالت وزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء الماضي إن هناك 57 ألفا و135 حالة إصابة بالكوليرا، بما في ذلك 1506 حالات وفاة، في 12 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان.

وأعلنت وزارة الصحة رسميا تفشي الكوليرا في 12 أغسطس/آب من العام الماضي بعد الإبلاغ عن موجة جديدة من الحالات بدءًا من 22 يوليو/تموز من العام نفسه.

وانزلق السودان إلى الحرب منذ ما يقرب من عامين عندما تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقتلت الحرب في السودان ما لا يقل عن 20 ألف شخص، كما دفعت الحرب أكثر من 14 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، ودفعت أجزاء من البلاد إلى المجاعة، وتسببت في تفشي الأمراض.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
  •  مقتل 9 مدنيين في قصف مدينة استعادها الجيش السوداني  
  • الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم
  • الجيش السوداني يكشف عن هروب سيارات قتالية لـ”الدعم السريع” من الفاشر
  • إعلام سوداني: طائرات الجيش استهدفت ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
  • قوات الدعم السريع تقتل 23 سودانيًا أثناء محاولتهم الفرار شرق ولاية الجزيرة
  • وزير الدفاع السوداني: الجيش قطع شوطا طويلا ضد الدعم السريع
  • طائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن قبضت عليه استخبارات الجيش وهو متسللاً داخل مدينة شندي.. “متعاون” مع الدعم السريع (يكشح الحلة) ويسجل اعترافات خطيرة عن ارتكازات وقيادات “الدعامة” بالعاصمة
  • الجيش السوداني: لا هدنة مع الدعم السريع ولا خيار غير الحسم