القاهرة للدراسات: قرارات ترامب وبداية حرب تجارية عالمية سلاح ذو حدين بالنسبة لمصر
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبدالمنعم السيد؛ مدير مركز القاهره للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، ويبدو أن الاقتصاد العالمي في عهد ترامب سيكون أكثر ارتباكا وسيأخذ مسار اقتصادي مختلف.
فعلي الرغم من أن ترامب لم يمضي على توليه منصب الرئيس الأمريكي سوى أيام معدودات إلا أن تصريحاته وقراراته الاقتصادية والسياسية أحدثت خلل في العلاقات الاقتصادية الدولية وأيضا كان لها تأثير سلبي على كثير من دول العالم و علي المواطن الأمريكي نفسه.
وأوضح “السيد” في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن الكل يعلم مدي قوة علاقة “أمريكا مع كندا” والتي تتميز بالتعاون الاقتصادي والعسكري وترتبط الدولتان باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA) التي تم استبدالها لاحقًا باتفاقية USMCA (اتفاقية الولايات المتحدة - المكسيك - كندا) عام 2020 , و ايضا رغم متانه العلاقات التجاريه و الاقتصادية بين امريكا و المكسيك إلا ان ترامب قرر فرض ضريبه بنسبة 25٪ على الواردات الكندية والمكسيكية إلى الولايات المتحدة مماجعل (كندا والمكسيك ) يفرضان رسوم جمركية مماثلة؛ ما اشعل حرب تجارية سرعان ما انطفئت بعد تراجع و الغاء ترامب قرارته بفرض رسوم جمركية علي كندا و المكسيك وتأجيلها لمده شهر و ذلك في اقل من يومين من فرضها مما يعكس مدي التخبط و عدم دراسه القرارات مع الوزراء و المستشارين المختصين بالبيت الأبيض.
وفي نفس الوقت، بدأ الرئيس الأمريكي حرب تجارية مع الصين بفرض رسوم جمركية 10% علي صادرات الصين لأمريكا مما جعل الصين تعلن إنها ستفرض رسوماً جمركية انتقامية على مجموعة من المنتجات الأمريكية, وتشمل التدابير المضادة فرض ضريبة بنسبة 15% على واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال من أمريكا مما يعني موجه جديده من التضخم وارتباك بين قطبي الاقتصاد العالمي وايضًا تهديد سلاسل الإمدادات العالمية و بدايه لحرب تجارية عالمية.
وأكد مدير مركز القاهرة للدراسات، لاشك ان المصانع الامريكية في الصين هي اول المتضررين من هذه الحرب التجارية , فمن المتوقع ان تخسر آبل حوالي 5% من ارباحها وانكماش نسبتها من سوق الموبايلات و خساره نسبة من قيمتها السوقية البالغة 3,5 مليار دولار , كما ان السياسات الحمائية الأمريكية ستساهم في عدم استقرار الاقتصاد العالمي وزيادة حالة عدم اليقين في الأسواق المالية , ان الشركات الأمريكية التي تعتمد على المنتجات الصينية ستشهد زيادة في تكاليف الاستيراد مما سيؤدي لزياده في الأسعار للمستهلكين الأمريكيين.
وأضاف “السيد” أن هذه الحرب التجارية سيكون لها تأثير علي الاقتصاد المصري فقد يؤدي توسع الحرب التجارية العالمية إلي انخفاض حركة الملاحة في قناه السويس وأيضًا انخفاض تدفق الاستثمارات الاجنبية، إلا أن مصر من الممكن أن تستفيد من هذه الحرب من خلال جذب الاستثمارات الصناعية وفتح مصانع للمنتجات الاوروبية و الامريكية وتوطين التكنولوجيا الحديثة التي قد تهرب من الصين مع اشتعال حربها التجارية مع امريكا خاصة خلال الاربع سنوات القادمة, وأيضا يمكن لمصر التوسع في الصادرات خاصة أن مصر جزء أساسي في مبادرة الحزام والطريق وكذلك التوسع في الصادرات لدول امريكا الشمالية والجنوبية.
وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، أن السنوات الأربع القادمة ستشهد تغيرات اقتصادية عالمية خاصة في ظل ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط و الأحداث الجيوسياسية.
ومن ثم علي الدولة المصرية البحث وإعادة التخطيط الاقتصادي لمحاولة الخروج من هذه الازمة العالمية وتحويل المحنة إلى منحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور عبدالمنعم السيد قرارات ترامب الاقتصاد العالمي في عهد ترامب
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: غضب في تل أبيب من محادثات واشنطن وحماس السرية.. وخطط إسرائيلية لجر المقاومة الفلسطينية للقتال مرة أخرى
ـ أمريكا تدرس خيارات لتخفيف عقوبات «الطاقة الروسية»ـ ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديدة على كندا..ضريبة 250 % على منتجات الألبانـ مظاهرات واسعة النطاق ضد ترامب.. هدد كل شيئ وأشعل غضب الأمريكيين
تناولت صحف دولية قضايا عدة كان من أبرزها تطورات الأوضاع في فطاع غزة وأوكرانيا علاوة على قضايا أخرى دولية.
وقالت منصة أكسيوس الأمريكية، إن هناك مخاوف إسرائيلية بشأن المفاوضات السرية التي تجريها إدارة ترامب مع حماس، ظهرت خلال مكالمة مثيرة بين اليد اليمنى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود المحادثات، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع على المكالمة.
وحول أهمية هذا، فإنه يأتي بعدما استطلع مساعدو ترامب آراء المسؤولين الإسرائيليين في أوائل فبراير حول إمكانية التعامل مباشرة مع حماس، ونصحهم الإسرائيليون بعدم القيام بذلك .
تجنب نتنياهو انتقاد ترامب علنًا منذ أن كشف موقع أكسيوس عن المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء، قائلاً فقط إن إسرائيل أوضحت رأيها للولايات المتحدة.
لكن أقرب المقربين من نتنياهو، رون ديرمر، كان أقل تحفظا في اليوم السابق في مكالمة مع مبعوث الولايات المتحدة بشأن الأسرى آدم بوهلر، وفقا للمصادر.
ورفضت المصادر الكشف عن هويتها نظرا لحساسية المناقشات.
خلف الكواليس، جاءت المكالمة بعد ساعات من لقاء بوهلر في الدوحة مع خليل الحية، أحد أكبر المسؤولين السياسيين في حماس ورئيس فريق التفاوض.
كانت مفاوضات بوهلر في العاصمة القطرية بدأت في الأسبوع السابق، بلقاء مع مسؤولين من المستوى الأدنى في حماس.
وتركزت المحادثات على إعادة الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر (21 عاما) وجثث أربعة رهائن أمريكيين متوفين - كجزء من تفويض بوهلر كمبعوث للرهائن.
ولكن الرسالة الأمريكية كانت أن مثل هذه الصفقة سوف تقطع شوطا طويلا مع ترامب - الذي سوف يضغط بعد ذلك من أجل التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا يمكن أن يشمل هدنة طويلة الأمد، وممرا آمنا خارج غزة لقادة حماس، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والنهاية الفعلية للحرب.
كان ترامب ومستشاروه يأملون في تحقيق انفراجة قبل خطابه أمام الكونجرس يوم الثلاثاء، لكنهم وجدوا رد حماس غير كاف.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم السبت عن مصدر لم تسمه القول إن إسرائيل وضعت خططاً لزيادة الضغط على «حماس» قد تؤدي لاستئناف الحرب.
وأضاف المصدر أن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة عسكرية أكبر بهدف السيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة، مشيراً إلى أن وسطاء قالوا إن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر إذا استمرت الحركة في إطلاق سراح المحتجزين.
وقال الوسطاء إن «حماس» تصر على فتح محادثات حول إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح.
وأوضح المصدر أن المراحل الأولية للتصعيد ضد «حماس» قد تستغرق نحو شهرين ستبدأ إسرائيل في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن المتبقين وتخطط إسرائيل بالفعل لكيفية حدوث ذلك.
وحول التعريفات الجمركية، فبعد يوم واحد من عرض إعفاء كندا من الرسوم الجمركية العقابية التي تبلغ 25%، هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة اعتبارًا من يوم الجمعة على الأخشاب ومنتجات الألبان الكندية في منعطف آخر في سياسة تجارية متعرجة تبدو وكأنها تتغير كل ساعة.
وقال ترامب في خطاب ألقاه في المكتب البيضاوي يوم الجمعة: "كانت كندا تستغلنا لسنوات في الأخشاب ومنتجات الألبان"، مستشهدًا بالرسوم الجمركية التي تفرضها كندا بنسبة 250% تقريبًا على صادرات الألبان الأمريكية إلى البلاد.
وقال ترامب إن أمريكا ستعادل هذه الرسوم الجمركية دولارًا بدولار.
وقال ترامب "قد نقوم بذلك في وقت مبكر اليوم، أو سننتظر حتى يوم الاثنين أو الثلاثاء.. سنفرض نفس الرسوم.. هذا ليس عادلاً.. لم يكن عادلاً قط، وقد عاملوا مزارعينا بشكل سيئ".
وردت وزيرة التجارة الكندية ماري نج على تعليقات ترامب، قائلة إن ادعاءه بأن كندا "تخدع" الولايات المتحدة "غير صحيح".
وقالت نج إن التعريفات الجمركية المتبادلة التي اقترحها ترامب على منتجات الألبان والأخشاب "غير مبررة على الإطلاق".
أمريكيًا، قالت صحيفة يو إس نيوز، إن طلاب وعلماء وباحثون تظاهروا في مدن أمريكية عدة أمس (الجمعة) احتجاجاً على اقتطاعات تجريها إدارة الرئيس دونالد ترمب، تؤدي إلى إلغاء وظائف أساسية في وكالات فيدرالية وخفض الموارد المخصصة لبحوث حيوية.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير تعمل إدارة الرئيس الجمهوري على خفض الإنفاق الفيدرالي، وانسحبت من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، وأبعدت مئات الموظفين الفيدراليين العاملين في مجالات بحوث الصحة والمناخ.
واعتراضاً على هذه الخطوات، نزل باحثون وأطباء وطلاب ومهندسون ومسؤولون منتخبون إلى شوارع مدن كبرى مثل نيويورك وواشنطن وبوسطن وشيكاغو، الجمعة، رفضاً لما يرون أنه هجوم غير مسبوق على العلوم.
وقال جيسي هيتنر، الباحث في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، والذي كان ضمن قرابة ألف شخص تظاهروا في العاصمة الأمريكية الجمعة: «لم يسبق لي أن كنت غاضباً إلى هذه الدرجة».
وأضاف أن إدارة ترامب تقوم بـ«إحراق كل شيء»، منتقداً على وجه الخصوص تعيين روبرت كيندي جونيور وزيراً للصحة، على الرغم من أنه يُعرف بتشكيكه باللقاحات.
ورفع محتجون في واشنطن لافتات تدعو إلى «تمويل العلم وليس الأغنياء»، وأكدوا أن «أمريكا قامت على العلم».
وقال باحث : «ما يحصل الآن غير مسبوق».
وحول روسيا، قال مصدران إن الحكومة الأمريكية تدرس سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، في إطار خطة واسعة النطاق تهدف إلى تمكين واشنطن من رفع العقوبات سريعاً، إذا وافقت موسكو على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن الولايات المتحدة تعد خططاً لاحتمال رفع العقوبات على كيانات وأفراد محددين، لكن لم يتضح في ذلك الوقت ما إذا كانت المبادرة ستشمل قطاع النفط والغاز الروسي الضخم، أم لا.
وروسيا من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، وتسعى الولايات المتحدة إلى حرمان موسكو من الأموال التي تحتاج إليها لتمويل المجهود الحربي من خلال استهداف القطاع بالعقوبات، وقيادة جهود متعددة الأطراف لوضع سقف سعري لصادرات النفط الروسية عند 60 دولاراً للبرميل.
وقال المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن البيت الأبيض طلب من وزارة الخزانة استكشاف خيارات لتخفيف العقوبات على قطاع الطاقة قبل المحادثات المتوقعة بين الرئيس دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وذكرا أن هذا التحرك من شأنه أن يسمح لواشنطن برفع العقوبات بسرعة في حال التوصل إلى اتفاق سلام، وأوضحا أن هذا الجهد لا ينبغي أن يُفهم على أنه إشارة إلى أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات دون تنازلات من روسيا.
وقال ترامب إنه يخطط للقاء بوتين في السعودية خلال الأسابيع المقبلة للتفاوض على اتفاق لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ 3 سنوات، ويقول محللون إن تخفيف العقوبات يمثل على الأرجح محوراً رئيسياً لأي اتفاق.