قيصر يكشف هويته.. أطالب برفع العقوبات التي ساهمت صوري بفرضها
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
دمشق-سانا
كشف الرجل الذي سرب عشرات آلاف الصور والوثائق التي توثق جرائم النظام المخلوع بحق المعتقلين عن هويته لأول مرة، وهو المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية في الشرطة العسكرية بدمشق، وينحدر من مدينة درعا، بعد أن تخفى لسنوات تحت اسم قيصر.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، روى المذهان الذي ساهم بوضع “قانون قيصر” الذي نص على فرض عقوبات على النظام المخلوع، تفاصيل مروعة عن جرائم القتل والتعذيب التي ارتكبها النظام في الأقبية والسجون، وعن رحلة تهريب أكثر من 27 ألف صورة لمعتقلين سوريين قتلوا تحت التعذيب.
وتحدث المذهان عن جمع الأدلة والبيانات التي سربها خارج سوريا، وشكلت نواة ملفات قانون قيصر، موضحاً أن أوامر التصوير وتوثيق جرائم النظام كانت تصدر من أعلى هرم السلطة للتأكد من أن القتل ينفذ فعلياً، وأن قادة الأجهزة الأمنية كانوا يعبرون عن ولائهم المطلق للنظام المجرم عبر صور جثث ضحايا الاعتقال.
وبين المذهان أن أول تصوير لجثث معتقلين كان في مشرحة مستشفى تشرين العسكري بدمشق لمتظاهرين من درعا في آذار 2011، لافتاً إلى أن الموقوف بمجرد دخوله المعتقل يوضع رقم على جثته بعد قتله، فيما كانت أماكن تجميع وتصوير جثث ضحايا الاعتقال في مشرحة مستشفيي تشرين العسكري وحرستا، إضافة إلى تحويل مرآب السيارات في مستشفى المزة العسكري إلى ساحة لتجميع الجثث لتصويرها مع ازدياد عدد القتلى.
ووفق المذهان فإن عدد الجثث في بداية الثورة السورية كان يتراوح بين 10 و 15 يومياً، ليصل لاحقاً إلى 50 في اليوم، وإن النظام كان يكتب أن سبب وفيات من قتلهم توقف القلب والتنفس، بينما يمارس أركان النظام عمليات ابتزاز ممنهجة ضد الآلاف من أهالي المعتقلين من دون الحصول على أي معلومات.
وأوضح المذهان أنه كان يخفي وسائط نقل الصور في ثيابه وربطة الخبز وجسده، خوفاً من التفتيش على الحواجز الأمنية، حيث كان يتعرض للتفتيش في مناطق سيطرة النظام وفي منطقة سيطرة الجيش الحر، مشيراً إلى أنه كان يملك هوية رسمية عسكرية وهوية مدنية مزورة للتنقل بين مقر عمله بدمشق وإقامته في مدينة التل بريف دمشق، وأن عملية تهريب الصور كانت تتم بشكل شبه يومي من مقر عمله إلى مقر سكنه، وامتدت لنحو 3 سنوات.
وأكد المذهان أن قرار الانشقاق عن النظام كان لديه منذ بداية الثورة السورية، لكنه فضل تأجيله حتى يتمكن من جمع أكبر عدد من الصور والأدلة، معرباً عن أمله بأن تفتح الحكومة الجديدة محاكم وطنية تقوم بملاحقة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين، والذين وثقت منظمات حقوقية عددهم بأكثر من 16 ألف مجرم.
وطالب المذهان الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء “قانون قيصر” ورفع العقوبات عن الشعب السوري، بعد انتفاء الحاجة لها عقب سقوط النظام المجرم.
وختم المذهان بالقول: “ما خرجنا إلا من أجل الحقيقة، والذي منّ علينا بالنصر، سيمنّ علينا بالوصول إلى الحقيقة، والحقيقة أن نرى “بشار الأسد” المجرم يلقى جزاءه الذي يستحقه في ساحة المرجة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
3 دول تعارض المشاركة الإسرائيلية في مسابقة الأغنية الأوروبية
أعلنت ثلاثة دول أوروبية، اليوم السبت، معارضتها للمشاركة الإسرائيلية في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن 2025)، تزامنا مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
ووصف وزير خارجية أيسلندا مشاركة إسرائيل في مسابقة "يوروفيجن" بأنها "غريبة وغير طبيعية"، مستشهدا بجرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
في غضون ذلك، حثت هيئات البث العامة في إسبانيا وسلوفينيا على إجراء نقاش على مستوى الاتحاد الأوروبي، بشأن المشاركة الإسرائيلية في المسابقة.
وانتقدت وسائل إعلام إسرائيلية هذه المعارضة، إلى جانب تعبيرها عن الاستياء بشأن السماح للجمهور برفع الأعلام الفلسطينية في المسابقة الأوروبية.
وذكر موقع "i24" الإسرائيلي أنّه "لن يُسمح للفنانين إلا باستخدام علم البلد الذي يمثلونه، وسيكون الجمهور قادرا على التلويح بأي علم، طالما أنه لا ينتهك القانون السويسري، وبالتالي فإن هذا القرار يسمح برفع العلم الفلسطيني".
ويشارك الاحتلال الإسرائيلي في المسابقة الأوروبية من خلال المغني "يوفال رافائيل" والذي تأهل إلى نصف النهائي، والمقرر عقده يوم 15 أيار/ مايو.
وقدم اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأوروبي، اليوم السبت، قواعد جديدة بشأن استخدام الأعلام خلال مسابقة الأغنية الأوروبية هذا العام.
وفي حين لن يُسمح للفنانين إلا باستخدام علم البلد الذي يمثلونه، فسيكون الجمهور قادرًا على التلويح بأي علم، طالما أنه لا ينتهك القانون السويسري، ويعني هذا القرار أن علم فلسطين، والذي تم حظره العام الماضي، سيتم السماح له بالظهور.
كما سيتم السماح برفع العلم الأصفر دعماً لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وستقام نهائيات مسابقة الأغنية الأوروبية هذا العام في مدينة بازل بسويسرا في 17 مايو/ أيار المقبل.