تثير البعوضة الفريدة من نوعها التي تسكن أنفاق لندن، الجدل خاصة بعد أشارت دراسة حديثة إلى أن أصل هذا البعوض من الشرق الأوسط، حيث تمت دراسة بعوضة مترو لندن على نطاق واسع كمثال على دور البشر في قيادة التطور وظهور أنواع جديدة.

اكتشاف أصول بعوضة مترو لندن

أظهرت تلك الدراسة أن البعوض الذي تكيف للعيش في شبكة أنابيب لندن ربما نشأ منذ آلاف السنين في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمت دراسة بعوضة Culex molestus ، التي تعيش في أنفاق لندن، على نطاق واسع كمثال على الأشخاص الذين يقودون تطور وظهور أنواع جديدة.

البحوث الإسلامية: قرون البعوضة محطة أرصاد يمكنها قياس الحرارة وسرعة الرياحملتقى الجامع الأزهر: البعوض موجود منذ 125 مليون سنة أي قبل خلق الإنسان

أثارت أصول بعوض مترو لندن المتحور اندهاش العلماء خاصة بعد أن أشارت التحليلات الجينية إلى أن شكل البعوض الموجود في أنظمة مترو الأنفاق تطور في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين ليعيش في البيئات البشرية قبل وقت طويل من ظهور السكك الحديدية تحت الأرض في القرن التاسع عشر .

وتعدّ بعوضة أنفاق لندن أحد النويعات المميزة وراثيًا. وقد ظهرت للمرة الأولى أثناء القصف الجوي الألماني لبريطانيا الذي سُمي بـ "البليتز" (أو الحرب الخاطفة)، إبان الحرب العالمية الثانية، واستُخدمت حينذاك شبكة مترو الأنفاق كملاجئ للحماية من القنابل طوال الليل.

البعوضة الفريدة من نوعها التي تسكن أنفاق لندن

وتم العثور على بعوضة Culex pipiens f. molestus في المدن في جميع أنحاء العالم، ولكنها أصبحت معروفة على نطاق واسع باسم بعوضة مترو لندن بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت بمثابة آفة سكان لندن الذين لجأوا إلى محطات مترو الأنفاق أثناء الغارات الجوية.

واكتشف العلماء أن البعوضة الفريدة من نوعها التي تسكن أنفاق لندن، لم تنشأ في أنفاق مترو لندن، بل ربما تطورت في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين.

وأرجع العلماء فى دراستهم الأسباب إلى شكل البعوض من نوع مولستوس أقرب وراثياً إلى مجموعات البعوض من نوع بيبينس في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​منه إلى مجموعات البعوض من نوع بيبينس في شمال أوروبا. 

وقامت الخبيرة ليندي ماكبرايد من جامعة برينستون وزملاؤها بتحليل الحمض النووي لـ 790 بعوضة من 44 دولة حول العالم، بما في ذلك أنواع المولتوس والبيبيين وتشير النتائج إلى أن بعوضة المولستوسويقول ماكبرايد إن هذه الأنواع تشبه أقارب البعوض من نوع بيبينس في البحر الأبيض المتوسط، مما يشير إلى أن أحدهما نشأ من الآخر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المزيد الشرق الأوسط أنفاق لندن مترو لندن إلى أن

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يعيد إمبريالية القرن التاسع عشر

وصفت نيويورك تايمز الأمريكية أفكار ترامب بأنها إعادة رسم خريطة العالم على غرار الإمبريالية فى القرن التاسع عشر. أولا، كان هناك شراء جرينلاند، ثم ضم كندا، واستعادة قناة بنما وإعادة تسمية خليج المكسيك. والآن يتصور الاستيلاء على منطقة حرب مدمرة فى الشرق الأوسط لا يريدها أى رئيس أمريكى آخر.

وأضافت الصحيفة: لا يهم أنه لم يستطع تسمية أى سلطة قانونية من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بفرض سيطرتها من جانب واحد على أراضى دولة أخرى أو أن التهجير القسرى لسكان بالكامل من شأنه أن يشكل انتهاكاً للقانون الدولى. ولا يهم أن إعادة توطين مليونى فلسطينى سوف يشكل تحدياً لوجستياً ومالياً هائلاً، ناهيك عن كونه أمراً متفجراً على المستوى السياسى. ولا يهم أن هذا من شأنه أن يتطلب بالتأكيد آلافاً عديدة من القوات الأميركية وربما يؤدى إلى إشعال فتيل صراع أكثر عنفاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة ترامب ستكون الالتزام الأوسع للقوة الأميركية والثروة فى الشرق الأوسط منذ غزو العراق وإعادة إعماره قبل عقدين من الزمان. وستكون بمثابة انقلاب مذهل لرئيس ترشح لمنصبه لأول مرة فى عام 2016 حيث ندد ببناء الدول وتعهد بإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.

وفى ذلك قال أندرو ميلر، مستشار السياسة السابق فى الشرق الأوسط فى عهد الرئيس باراك أوباما: هذا هو حرفيًا الاقتراح السياسى الأكثر غموضًا الذى سمعته على الإطلاق من رئيس أمريكى كما أنه منح نتنياهو ذخيرة سياسية مدمرة. 

وقالت هالى سويفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس الديمقراطى اليهودى فى أمريكا: «إن فكرة أن الولايات المتحدة ستستولى على غزة، بما فى ذلك نشر قوات أمريكية، ليست متطرفة فحسب، بل إنها منفصلة تماما عن الواقع. فى أى عالم يحدث هذا؟».

وقال خالد الجندى، الباحث الزائر فى مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون، إن تعليقات ترامب كانت «غريبة وغير متماسكة حقا»، وتثير المزيد من الأسئلة أكثر من الإجابات.

«هل يتحدث من منظور جيوسياسى، أم أنه ينظر إلى غزة باعتبارها مشروعاً تنموياً ضخماً على شاطئ البحر؟» تساءل الجندى. «ولمصلحة من؟ بالتأكيد ليس الفلسطينيين، الذين سيتم «نقلهم» بشكل جماعى. هل ستكون الولايات المتحدة المحتل الجديد فى غزة، لتحل محل الإسرائيليين؟ ما هى المصلحة الأميركية التى قد يخدمها هذا؟».

ولم يكن من الواضح ما إذا كان نتنياهو يتوقع خطة ترامب، لكنه ابتسم بارتياح عندما تحدث الرئيس عن إخلاء غزة بشكل دائم من جميع الفلسطينيين، وهو الإجراء الذى لم تجرؤ إسرائيل على القيام به بنفسها. وبعد أن أضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستتولى غزة بنفسها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى إن الاقتراح «شىء يمكن أن يغير التاريخ» وأن الأمر يستحق «متابعة هذا المسار»، دون تأييد صريح للفكرة.

وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق فى عملية السلام فى الشرق الأوسط والذى يعمل الآن فى مؤسسة كارنيغى للسلام الدولى، إن اقتراح ترامب بشأن غزة يتناقض بشكل أساسى مع نفوره من بناء الدولة وقد يقوض رغبته فى التوسط فى اتفاق مع المملكة العربية السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وأضاف أن هذا من شأنه أيضا أن يمنح روسيا والصين «الضوء الأخضر للاستيلاء على الأراضى كما يحلو لهما».

ولكنه أضاف أنه «من الآمن أن نقول إن هذا لا يمكن أن يحدث»، على الأقل كما وصف ترامب خطته. وقال «ميلر» إن الخطة كانت بدلاً من ذلك تشتيتًا للانتباه عن بقية الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، الملقب بـ«بيبى»، والذى لم يتعرض لأى ضغوط عامة حقيقية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ الشهر الماضى، مما ترك له الكثير من الحرية بشأن كيفية المضى قدمًا. وتابع ميلر. «لقد غادر بيبى البيت الأبيض وهو بين أسعد البشر على وجه الأرض. 

مقالات مشابهة

  • هل يدمر ترامب السلام في الشرق الأوسط؟
  • الشاطئ السبب.. هكذا وصل ترامب إلى فكرة الاستيلاء على غزة
  • اكتشاف مخطوطة عربية بها أبحاث مفقودة للعالم أبولونيوس.. تكشف أسرار الرياضيات
  • وفد رفيع المستوى.. من سيزور بيروت قريباً؟
  • «غزة والضفة» لفلسطين.. رفض دولي لـ«التهجير» (ملف خاص)
  • ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!
  • «ترامب» يعيد إمبريالية القرن التاسع عشر
  • الشرطة البلجيكية تطارد رجلين بعد إطلاق نار في محطة مترو بروكسل
  • ترامب: سأزور السعودية ودولا أخرى في الشرق الأوسط.. وسأزور غزة