معارضا نظيره الإسرائيلي.. وزير خارجية إيطاليا يرفض تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
غزة – أكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، امس الخميس، رفض بلاده التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بميناء أسدود جنوبي إسرائيل، سعى خلاله الأخير إلى الترويج لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامي للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
وإجابة عن سؤال لأحد الصحفيين بشأن موقفه من مخطط ترامب، قال تاياني: “لا يمكن إجبار الفلسطينيين على أي خيار، ولا يمكن تحقيق شيء من دون الفلسطينيين”.
وأضاف: “لا توجد دولة فلسطينية في الوقت الحالي، لكننا نؤمن أن الطريق الوحيد للسلام بالشرق الأوسط هو حل الدولتين”.
والثلاثاء الماضي، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى.
وتماهيا مع مخطط الرئيس الأمريكي، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى “مغادرة طوعية” للفلسطينيين من غزة.
تاياني أكد في تصريحاته أيضا، ضرورة تنفيذ كافة مراحل اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية خاصة في ظل تحذيرات من أطراف إقليمية من أن مخطط ترامب يهدد المضي قدما بالاتفاق.
وجاءت تصريحات تاياني معاكسه لساعر، الذي واصل خلال المؤتمر الصحفي الترويج لمخطط ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة.
إذ قال ردا على سؤال بشأن هذا المخطط: “إذا رغب الناس في الهجرة، فلا بد أن يتمكنوا من ذلك”.
ويعتقد خبراء أن ترامب قد تكون لديه نية حقيقية لتنفيذ مخططه بشأن غزة، لكنهم لم يستبعدوا أن يكون الرئيس الأمريكي يوظف الملف ورقة ضغط لتخفيض سقف الطموح الفلسطيني، سواء على صعيد مفاوضات غزة أو مطالب تأسيس دولة فلسطينية.
وادعى ساعر أنّ إسرائيل “مهتمة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله، لكنها ملتزمة في الوقت ذاته بأهداف الحرب”.
وهدد بالعودة إلى القتال مجددا في غزة حال عدم تحقيق هذه الأهداف بالوسائل الدبلوماسية، والتي تشمل إنهاء حكم حركة الفصائل في القطاع.
وأضاف زاعما: “نريد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، لكن حكم حركة الفصائل لغزة سيجعل حياة الفلسطينيين بائسة”.
ووصل تاياني إلى تل أبيب في وقت سابق من اليوم، لمتابعة مبادرة بلاده التي تحمل عنوان “الغذاء لأجل غزة”، بحسب وسائل إعلام إيطالية.
وشملت الزيارة مدينة أسدود، للمشاركة في تسليم شاحنات المساعدات الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الإمارات تجدد رفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات المشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، في دورته العشرين بشأن الوضع في غزة، والذي عقد، أمس الجمعة، في جدة.
وفي هذا الاجتماع الاستثنائي، الذي حضره عدد كبير من وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، ألقى المرر كلمة الإمارات، والتي أكدت على أنّ هذا الاجتماع الاستثنائي يُعقد في لحظة مفصلية وبالغة الأهمية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يتعين فيه اتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة تحديات صعبة تهدد القضية الفلسطينية، واستقرار المنطقة وأمنها.
وقال خليفة شاهين المرر في الكلمة إنّ "الأوضاع الحالية تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون بين دول المنظمة باتباع مسار مختلف يغلّب الحلول السياسية والسلمية للصراع، بدلا من المواجهة والدمار، فليس مقبولاً العودة إلى الوضع الذي كان سائداً في قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
وفي ضوء ما شهده قطاع غزة والأرض الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومع استمرار العنف والهجمات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، عبّرت الكلمة عن إدانة واستنكار الإمارات لتلك الأعمال، ومطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة.
كما أكد المرر على رفض الإمارات القاطع لجميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، الأمر الذي يؤدي لمزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
وشدد على أن الحلول المؤقتة لغزة مصيرها الفشل، وأنه يتوجب الدفع بعملية تؤمّن حلاً مسؤولاً ومستداماً ليس فقط لمستقبل قطاع غزة بل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وبما يؤدي إلى حل مستدام يوفر الاستقرار والازدهار للمنطقة ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكداً أنه لن يكون متاحاً العمل على إعادة إعمار قطاع غزة دون وجود أفق سياسي يؤمن حلاً مستداماً للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فلا تهجير الفلسطينيين من أرضهم مقبولاً، ولا مقبولا بقاء قطاع غزة دون سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفوءة ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها، وعلى توفير الأمن والاستقرار وسيادة القانون.
وأكد المرر أن "الإمارات لن تدخر جهداً في استمرار الدعم الإنساني والاغاثي للفلسطينيين، وأن عملية "الفارس الشهم 3" مستمرة ومتواصلة لتوفير المستلزمات المنقذة للحياة في قطاع غزة، وبكل الطرق الممكنة البرية والبحرية والجوية".