يعود للعصر الفاطمي.. «فانوس رمضان» حين يلتقي التراث بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
رحلة فانوس رمضان.. يعد فانوس رمضان من أبرز الطقوس الخاصة بهذا الشهر الكريم الذي ينفرد بمظاهر احتفالية خاصة تختلف من بلد إلى أخر.
اعتاد المصريون على إنارة شوارعهم بالفوانيس، بمختلف الألوان والأحجام، وعلى مدار أعوام وقرون مضت، تميّز شهر رمضان بطابع تراثي خاص في العالمين العربي والإسلامي، وخاصة بتشكيل الفوانيس.
وفي هذا السياق، كثرت التساؤلات من قبل المواطنين عن معرفة تاريخ ظهور فانوس رمضان، لذلك رصدت «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص تاريخ ظهور فانوس رمضان على مدار العصور السابقة، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من خلال السطور التالية:
قصة ظهور فانوس رمضان أصل كلمة الفانوسكلمة فانوس هي كلمة إغريقية الأصل، تعنى أي وسيلة للإضاءة التي عرفها الإغريق القدامى مثل المشاعل والمصابيح.
قصة ظهور فانوس رمضان بداية معرفة فانوس رمضان وتاريخ ظهورهمع ارتباط شهر الصوم في مختلف الدول العربية بالزينة الرمضانية التي تملأ الشوارع والفوانيس التي تزين المباني والبيوت، والتي ارتبطت بشكل خاص بالمصريين، ولكن يعتبر المصريون هم أول من قاموا باستخدام الفانوس في العصر الفاطمي.
بدأت القصة بخروج المصريون لاستقبال الخليفة الفاطمي وهم يحملون معهم المشاعل والشموع والقوانين لاستقبال الخليفة بدخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة عام 358هـ، وخرج المصريين في موكب كبير ضم الرجال والنساء والأطفال للترحيب بالمعز الذي وصل ليلاً، لإضاءة الطريق إليه، واستمرت إضاءة الشوارع بالفوانيس حتى نهاية شهر رمضان، حتى أصبحت عادة مصرية ترتبط بشهر رمضان، وأحد التقاليد الخاصة بشهر رمضان، ثم انتشرت في العالم العربي.
قصة ظهور فانوس رمضان لماذا ارتبط الفانوس برمضان؟وارتبطت صناعة الفانوس برمضان، حيث تم استقبال المصريين للخليفة في اليوم الخامس من رمضان 358 هـ، ولكنه ليس السبب الرئيسي لربط فانوس الإنارة بشهر رمضان المبارك، من بين الحكايات التي رويت أنّه كان من عادات الخليفة في يوم رؤية هلال شهر رمضان المبارك أن يتوجه ومعه الشعب متمثلين في أسر كاملة والأطفال في فرحة لرؤية هلال شهر رمضان حاملين الفوانيس للإنارة. كان الخليفة يجوب شوارع القاهرة شرقًا وغربًا ووراءه الجمع الغفير فرحين مغنين أغاني الفرحة بقدوم شهر رمضان المبارك حتى يصلوا إلى منطقة المقطم لاستطلاع هلال شهر رمضان المبارك.
فانوس رمضان ازدهار وتطور صناعة الفوانيس في مصر الفاطميةولم تقف صناعة الفوانيس ولكن ازدهرت جدًا في القاهرة الفاطمية وأصبحت ضرورة من ضرورات الحياة اليومية، فقد أمر الخليفة بتعليق فانوس أمام كل منزل وكان يعاقب من لم ينفذ أوامره بإنارة الطريق أمام منزله، ولكنها ارتبطت بشكل أكبر وأجمل بشهر رمضان الفضيل.
قصة ظهور فانوس رمضانكما أصبحت صناعة الفوانيس حرفة يعمل بها الحرفيون طوال العام لصناعة فوانيس رمضان بأشكال مميزة ويخزنونها من أجل موسم شهر رمضان المبارك لبيعها والتكسب منها.
فوانيس رمضانلكن الفانوس كان له وظيفة أخرى في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي حفيد المعز، فقد حظر هذا الخليفة خروج السيدات إلى الأسواق وألزمهن البيوت، فإذا ما أقبل شهر رمضان أذن لهم بالخروج للتزاور، على أن يسير أمام كل امرأة طفل صغير يحمل في يده فانوسا مضيئا، ليعرف المارة من الرجال إن هناك امرأة تسير فيفسحوا لها الطريق.
فوانيس رمضان سوق الشماعيةوازدهرت صناعة الفوانيس ازدهارا كبيرا أيضاً في عصر دولة المماليك، فظهر سوق «الشماعية أو الشماعين» في حي النحاسين خلال القرنين الثامن والتاسع الهجريين، وفى هذا السوق كانت تباع الفوانيس والشموع التي كانت تعلق الفوانيس المصنوعة من الشمع على واجهات الحوانيت وتفتح المحلات ليلا حتى منتصف الليل، لكثرة ازدحام الناس على شراء هذه الفوانيس.
قصة ظهور فانوس رمضانوكان الأطفال قديما يجوبون الشوارع بينما يحملون الفوانيس فى فرحة، وينطلقون فى أغنياتهم الخاصة بالشهر الفضيل، مثل:
وحوى يا وحوى.. إياحه
وكمان وحوى.. إياحه
رحت يا شعبان.. إياحه
وحوينا الدار جيت يا رمضان.. وحوى يا وحوى
فوانيس رمضان حلو يا حلو و وحوي يا وحوي.. ما أصلها؟اشتهرت هذه الجمل في شهر رمضان، حيث تم استخدامها في الكثير من الأغاني المرتبطة بشهر رمضان، واستقبال الأطفال للشهر الكريم بهذه العبارات في الشوارع والأحياء المصرية.
فوانيس رمضان تطور صناعة الفانوس على مر العصورصنعت الفوانيس في بداية الأمر من الصفيح الرخيص، ثم تطورت وأصبحت فنا، وأصبح الفانوس يزين بالنقوش والزخارف اليدوية، وصنع من النحاس والزجاج الملون، مع قاعدة خشبية توضع فيها الشمعة.
فانوس رمضانومع الوقت تطور شكل الفانوس واستخدم الزجاج المصقول مع فتحات مختلفة تغير شكل الإضاءة. وتغيرت بعد ذلك أحجام الفوانيس، وأصبحت تضاء بالفتيل والزيت بدلا من الشموع، ومع دخول الذكاء الاصطناعي، لم يعد الفانوس مجرد قطعة زينة، بل أصبح أداة تفاعلية تساعد الأطفال على التعلم والتقرب من الله بطريقة مبتكرة.
اقرأ أيضاًمن مظاهر احتفال المصريين بقدوم شهر رمضان "الفانوس"
قصة فانوس رمضان.. أعرف أصل الحكاية
من تقاليد شهر رمضان بمصر «الفانوس»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رمضان رمضان كريم زينة رمضان صناعة فانوس رمضان صنع فانوس رمضان طقوس رمضان عمل فانوس رمضان فانوس فانوس رمضان فوانيس فوانيس رمضان فوانيس رمضان 2024 قصة فانوس رمضان شهر رمضان المبارک صناعة الفوانیس فوانیس رمضان بشهر رمضان
إقرأ أيضاً:
عمر العلماء: الإمارات تتبنى استدامة تطوير البنية التحتية المعززة بالذكاء الاصطناعي
أكدت دراسة علمية بعنوان "إعادة تصور الخدمات الحكومية والخاصة في عصر الذكاء الاصطناعي"، أصدرها مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، أهمية تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في إعادة تصور وتصميم وابتكار الخدمات في القطاعين الحكومي والخاص، وضرورة ابتكار الأطر الناظمة لتوظيف حلول التكنولوجيا المتقدمة في خدمة الإنسان وضمان ازدهار المجتمعات.
وعكست الدراسة العلمية، مخرجات طاولة مستديرة متخصصة نظمها مكتب الذكاء الاصطناعي، وشارك فيها عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، وماوريسيو ليزكانو، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا، وفيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة "ايدج"، وكاثي فيدال، وكيلة وزارة التجارة للملكية الفكرية ومديرة مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وماجد المسمار، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية.
تطور مستداموأكد عمر سلطان العلماء أن البحث العلمي عامل محوري في إحداث التطوير المستدام لمنظومة العمل الحكومي المعزز بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات توظف البحث والدراسات في تشكيل مستقبل العمل والتحول الرقمي، بما يترجم رؤى القيادة الرشيدة بتعزيز ريادة الدولة بين أفضل الدول عالمياً في مختلف مجالات المستقبل.
وقال إن دولة الإمارات تتبنى استدامة التطوير والارتقاء بالبنية التحتية المتقدمة المعززة بحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، بما يرتقي بجاهزية العمل الحكومي، واستباقيته في مواجهة المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة في المجال الرقمي، وهذا التوجه يتطلب تكثيف الدراسات وتوسيع مجالات البحث العلمي لتطوير أفضل الممارسات الرقمية.
وتتناول الدراسة أهم ما جاء في نقاشات الطاولة المستديرة التي غطت مواضيع التقدم التكنولوجي السريع الذي دفع باتجاه دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وتتطرق إلى ضرورة حوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤول، وتصميم منظومة كفيلة بتعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في القطاعين الحكومي والخاص.
وتطرقت الدراسة البحثية إلى أهمية وضع ميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي، يعزز الشفافية والعدالة في استخداماته، ويوجهها في خدمة المجتمعات، ويبني على فرصه في مواجهة تحديات إمكانية الوصول والتحيز والشمول.
وأكدت الدراسة أهمية مكافحة الاستخدام السلبي للتكنولوجيا، وسد الفجوة بين المجتمع وصناع السياسات، وأهمية تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير سياسات وأطر عمل مسؤولة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشددت على ضرورة توجه صناع السياسات والقادة لتعزيز التطوير المسؤول لحلول الذكاء الاصطناعي، وصياغة الأطر التنظيمية التي تستشرف أفضل مستقبل رقمي، وأهمية الأمن السيبراني في استشراف مستقبل أفضل للتكنولوجيا الرقمية، وتطوير استراتيجيات قابلة للتنفيذ تضمن تطوير هذا القطاع المستقبلي.