تعاون مشترك بين التنمية المحلية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وفداً من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GIZ) بالقاهرة برئاسة الدكتورة رجين كوالمان مديرة الوكالة الألمانية وتوبياس جيرلاش، منسق قطاع البيئة والتحضر المستدام والطاقة بالوكالة.
وجاء اللقاء بحضور الدكتور خالد قاسم مساعد الوزيرة للتطوير المؤسسي ودعم السياسات والمهندس علاء عبدالفتاح مساعد الوزيرة للتخطيط والتنمية العمرانية، والسفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولي والدكتور عصام الجوهري مساعد الوزيرة للتطوير والتدريب والتحول الرقمى والمهندسة زيزي كامل مدير عام الإدارة العامة للمتابعة والتقييم المشرف على الإدارة المركزية للإدارة الإستراتيجية والسفير ياسر هاشم نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والدكتورة سهير مراد المستشارة بالوكالة وممثلين عن الوزارة والوكالة الألمانية .
يعد اللقاء الأول بين التنمية المحلية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، لبحث فرص التعاون المشترك في مجالات وبرامج عمل وزارة التنمية المحلية علي أرض المحافظات.
وأشادت الدكتورة منال عوض بجهود الوكالة الألمانية والدعم الذي تقدمه في العديد من الملفات علي أرض المحافظات والتعاون السابق مع الوزارة وبصفة خاصة في ملفات المخلفات الصلبة ومجالات التدريب للكوادر المحلية .
من جانبها أعربت الدكتورة رجين كوالمان مديرة الوكالة الألمانية بالقاهرة عن سعادتها بلقاء وزيرة التنمية المحلية ، مشيدة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تزورها للمرة الأولي منذ توليها المنصب في مصر منذ شهور قليلة .
وشهد اللقاء استعراض عدد من ملفات التعاون المقترحة وبصفة خاصة البناء علي التعاون السابق فيما يخص تطوير منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة والتخلص الآمن من المخلفات الاستفادة من التجربة الألمانية في هذا المجال وخاصة اشراك القطاع الخاص، بالإضافة إلى بحث إمكانية التعاون في مجال بناء القدرات والتدريب وتأهيل الكوادر البشرية بالوزارة والمحافظات ودعم جهود مركز سقارة للتدريب في إعداد القيادات الشابة بالمحليات والكوادر المحلية بدرجاتها الوظيفة المختلفة وتوفير بعض البرامج والمنح التدريبية للعاملين بالمحليات في ألمانيا.
كما استعرضت وزيرة التنمية المحلية خلال الاجتماع جهود الحكومة في مواجهة التغيرات المناخية والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة في وسائل النقل العام بمحافظات القاهرة الكبرى وتطوير هيئة النقل العام والمواقف من خلال رفع كفاءة الأتوبيسات وتحويلها للعمل بالطاقة الشمسية وتنفيذ محطات للاتوبيسات للعمل بالطاقة الكهربائية وإعداد نموذج تجريبي في هذا المجال بين الجانيين .
وأشارت منال عوض إلى جهود الوزارة لتطوير المجازر الحكومية علي أرض المحافظات خلال الفترة الحالية وطرحها للتشغيل من جانب شركات القطاع الخاص، مشيرة إلي رغبة الوزارة في إقامة مشروع كنموذج تجريبي في أحد المجازر الجديدة المطورة لإنشاء وحدة لانتاج الغاز الحيوي والطاقة ( Bio gas ) من المخلفات العضوية وتوفير السماد من المخلفات الزراعية الناتجة من المجازر .
كما شهد الاجتماع استعراض مقترحات التعاون بين الوزارة والوكالة في مجال الحد من البناء العشوائي وتطوير مناطق الإسكان الغير مخطط في بعض المحافظات بما يسهم في وجود مدن ومناطق خضراء وتحسين جودة حياة المواطنين في تلك المناطق بالإضافة إلي التعاون لتعزيز المزايا النسبية لبعض القري لتنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل وتشجيع سياحة التنمية الريفية وزيارة نقاط مسار العائلة المقدسة التي تم تطويرها في المحافظات .
من جانبها أبدت مديرة الوكالة الألمانية استعدادها للتعاون مع وزارة التنمية المحلية في مختلف الملفات ومجالات العمل التي تم استعراضها خلال الاجتماع بما يدعم جهود الوزارة والحكومة المصرية في تلك الملفات الحيوية التي تمس حياة المواطن المصري ، مشيرة إلي ترحيبها بنقل التكنولوجيا الألمانية التي يمكن الاستفادة منها في بعض المجالات وتبادل ونقل الخبرات الألمانية في العديد من الملفات التي تم مناقشتها وبما يحقق ضمان استدامة المشروعات بالإضافة إلي ترحيب الوكالة بتبادل الزيارات والخبرات.
وفى ختام اللقاء تم الاتفاق على استمرار التواصل بين الوزارة والوكالة الألمانية للبدء في تنفيذ عدد من المقترحات التي تم استعراضها في الاجتماع والبناء على الشراكة والتعاون الناجح بين الجانبين سواء على مستوي الوزارة أو المحافظات المصرية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المحلية منال عوض الوكالة الألمانية المزيد والوکالة الألمانیة الوکالة الألمانیة التنمیة المحلیة مساعد الوزیرة التی تم
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: مشروعات التكيف تشكل فرصا واعدة للتعاون مع الأتحاد الأوروبى
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السفيرة أنجيلينا ايخورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والوفد المرافق لها لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي في تحقيق التحول الأخضر.
وحضر اللقاء السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وتامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولى والدكتور حازم الطنان مدير البرنامج الوطني لادارة المخلفات الصلبة، وهبة حسنين مدير عام بالإدارة المركزية للتعاون الدولى وأحمد عبد الرحيم ممثل وزارة الخارجية.
وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التعاون التاريخيّ والممتد بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال العمل البيئي، حيث ساهم في بناء القدرات الوطنية في مصر لفهم افضل الطرق للتعامل مع البيئة وآليات تطبيق قانون البيئة، وايضًا كان شريكا في دعم مصر في صون محمياتها الطبيعية ووضع الاطار الاستراتيجي لها، و إعلان محمية رأس محمد اول محمية طبيعية في مصر، من خلال مساهماته المميزة في مجال التنوع البيولوجي وإدارة المناطق المحمية، في الوقت الذي أعطت دول قليلة اهتماما لملف التنوع البيولوجي.
واشارت د. ياسمين فؤاد إلى ان إعلان الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مجال التحول الاخضر يأتي في قلب التعاون المشترك، والذي بدأ بالفعل منذ سنوات من خلال التعاون في مجالات هامة ومنها الحد من الانبعاثات الصناعية، من خلال الشراكة في مشروع التحكم في التلوث الصناعي ، لمساعدة المنشآت الصناعية على التوافق مع قانون البيئة، وصولا الى تعزيز دعمها لتتخذ خطوات اكبر نحو التوافق البيئي بميزانيات منخفضة، من خلال مشروع الصناعة الخضراء GSI الذى سيبدأ تنفيذه قريبا، وقد قدم هذا الدعم قصص نجاح ملهمة، ومنها تعزيز قدرة المصانع على التوسع والتوافق البيئي بما ساعدها على تصدير قدر كبير من منتجاتها للخارج.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى التعاون المثمر من خلال البرنامج الوطني لادارة المخلفات الصلبة بمراحله المختلفة بالتعاون مع الجانب الألماني، الذي أثمر عن الخروج بأول قانون للمخلفات في مصر يقوم على فلسفة الاقتصاد الدائرى في ٢٠٢٠ ، ويتم التطبيق الفعلي يوما بعد يوما، حيث هيأ المناخ الداعم لإشراك القطاع الخاص، لتظهر قصصا ملهمة في توسيع قاعدة اصحاب المصلحة في الاستثمار في تدوير المخلفات، فمثلا دخلت مصانع الاسمنت هذا المجال من خلال انتاج الوقود البديل.
وشددت وزيرة البيئة على استكمال التعاون لتحقيق التحول الاخضر العادل في مصر، الذي مهد له حرص القيادة السياسية على وضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال خلق المناخ الداعم الشامل ومشاركة مختلف اصحاب المصلحة كالقطاع الخاص و الشباب و المرأة كجزء من الاستراتيجية الوطنية للتحول الاخضر ، والخروج بمجموعة من السياسات الداعمة خلال السنوات الماضية والتركيز على التداخل بين المجالات المختلفة.
واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد ان مصر حرصت على عدم التعامل مع التحديات البيئية بطريقة منعزلة، فخلال استضافتها مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في ٢٠١٨ نيابة عن القارة الأفريقية قادت على مدار ٣ سنوات وضع مسودة الاطار العالمي للتنوع البيولوجي، وأطلق فخامة الرئيس مبادرة التآزر بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث ( المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي) والتي تحتل اولوية لدى العالم حاليا ، كنظام متكامل لاستعادة النظام البيئي لحماية الكوكب، ومهدت مصر لربط حقيقي بين ملفات المناخ والتنوع البيولوجي فخرج الاطار العالمي للتنوع البيولوجي في قلبه المناخ واستضافت مصر مؤتمر المناخ COP27 وفي قلبه التنوع البيولوجي وخرج بقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار .
واكدت ان المضي نحو الانتقال العادل في مصر ينبع من دورها الإقليمي والعربي في توحيد الجهود، كما قادت خلال رئاستها لاتفاقية حماية البحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا) في السنتين الأخيرتين إعادة هيكلة الشق المؤسسي للاقتصاد الأزرق والفرص الواعدة له وكيفية دعم صغار الصيادين ، والعمل على الخروج بافكار مبتكرة لجذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص في مجال صون الموارد الطبيعية، مشددة على التطلع للتعاون مع الاتحاد الأوروبي انطلاقا من دورها الإقليمي لإثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف.
كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، حرص مصر على تعزيز موقف الدول النامية في اجتماعات اتفاقية البلاستيك INC5، وان مصر بدأت بنفسها في إطلاق جلسات تشاورية مع مختلف اصحاب المصلحة لتعريفهم بالمشكلة الحقيقية للتلوث البلاستيكي وتأثيره وكيفية مواجهته، من خلال خلق بدائل مناسبة، كما اتخذت عددا من الاجراءات ومنها قرار مواصفات الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، وتبني نظام المسؤولية الممتدة للمنتج كخطوات مهمة نحو التحول الاخضر برغم الأوضاع الاقتصادية والحراك المجتمعي.
من جانبها، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن التطلع للتعاون مع مصر في تحقيق التحول الاخضر والذي يعد من المجالات ذات الأولوية للاتحاد الأوروبي، في ظل الشراكة الاستراتيجية المشتركة، خاصة مع تبني الصناعة بالفعل لاجراءات التحول الاخضر ، وايضا التعاون في وضع المؤشرات الخاصة بالانتقال الاخضر العادل، لتقديم رسالة مهمة للعالم في كيفية إثبات مصداقية النظام متعدد الأطراف، والبناء على التعاون الممتد مع مصر في عدد من المجالات التي تمهد للتحول الاخضر ومنها توافق الانبعاثات الصناعية وإدارة المخلفات، والاقتصاد الأزرق.
وتناول اللقاء ايضا مناقشة التعاون المشترك في مجال الاقتصاد الأزرق والتنوع البيولوجي، خاصة مع عمل وزارة البيئة على الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق واستضافة اتفاقية برشلونة للحد من التلوث في البحر المتوسط نهاية هذا العام، وإمكانية التعاون من خلال مشروع جديد يختص بصون التنوع البيولوجي والسياحة البيئية ودعم المجتمعات المحلية ومكافحة التلوث البلاستيكي.
واشارت الوزيرة إلى إمكانية الاستفادة من مخرجات المشروعات المنفذة مع شركاء التنمية ومنها مشروع السياحة البيئية ومشروع حماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر ووحدة البلاستيك بالوزارة ومشروعاتها.
كما ناقشت وزيرة البيئة اولويات التعاون المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي كفرص واعدة، وعلى رأسها مجال التكيف، باعتباره يمس الأمن الغذائي والحياة اليومية للمواطن، مشيرة إلى إمكانية مساهمة الآتحاد الأوروبى فى صندوق الطبيعة الذى تعمل الوزارة على تأسيسه ليخدم مجال السياحة المستدامة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في صون الطبيعة والسياحة البيئية ، خاصة مع العمل على الانتهاء من الخطة الوطنية للتكيف، وخريطة تفاعلية لقطاعات مختلفة متضمنة الزراعة والمياه، وترجمة خطة المساهمات الوطنية لفرص استثمارية، بالإضافة إلى تحويل مشروعات التكيف لفرص استثمارية أسوة بقصة نجاح الطاقة المتجددة من خلال تدخل شركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار ونشر التكنولوجيا قليلة التكلفة ودخول القطاع الخاص.