أكد السفير الروسي لدى طهران أليكسي ديدوف أن إيران ملتزمة بشكل صارم بمعاهدة منع الانتشار النووي، وأنه لا يوجد دليل حتى الآن على نيتها صنع أسلحة نووية.

وانتقد السفير دينوف بحسب وكالة "مهر" للأنباء، التساهل الغربي تجاه العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، مشيراً إلى أنه عزز الشعور بالإفلات من العقاب لدى القيادة الإسرائيلية.

كما قال السفير الروسي "من ناحية أخرى، يبدو أن الغرب عازم على استفزاز إيران ودفعها إلى اتخاذ إجراءات صارمة، ونأمل ألا تنجر إيران لهذه الاستفزازات".

وحول احتمال ان تشن "إسرائيل" عدواناً على ايران، قال ديدوف: "لا نستطيع استبعاد إمكانية لجوء إسرائيل إلى أعمال عسكرية، ولمنع مثل هذه السيناريوهات، فإننا نستخدم الجهود الدبلوماسية".

كما تطرق السفير الروسي إلى تهديد ايران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، واصفاً ذلك بأنه رد فعل على التهديدات الغربية، بما في ذلك الإجراءات العسكرية المحتملة والعقوبات المتجددة.

أكد السفير الروسي لدى طهران أليكسي ديدوف أن #إيران ملتزمة بشكل صارم بمعاهدة منع الانتشار النووي، وأنه لا يوجد دليل على نيتها صنع أسلحة نووية.https://t.co/JGVBEb2wFe pic.twitter.com/OT7avL8J9l

— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) February 7, 2025

وأكد ديدوف أيضاً التزام إيران بشكل صارم بمعاهدة منع الانتشار النووي، وأنه لا يوجد دليل على نيتها صنع أسلحة نووية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران إسرائيل السفیر الروسی لا یوجد دلیل أسلحة نوویة

إقرأ أيضاً:

صفقة ترامب – إيران: فرصة أم فخ؟

#صفقة #ترامب – #إيران: #فرصة أم #فخ؟
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في لحظة دولية شديدة الحساسية، ومع تصاعد التوترات في المنطقة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريح مثير للانتباه، معلناً عن وجود محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي. هذه التصريحات، التي جاءت وسط تطورات إقليمية معقدة، تفتح الباب واسعاً أمام جملة من الأسئلة العميقة حول طبيعة هذه المحادثات، وحدودها، وأهدافها، والأطراف التي قد تدفع ثمنها.

ما يثير القلق في هذا المشهد ليس فقط العودة المحتملة إلى طاولة التفاوض، بل السياق الذي تجري فيه هذه المحادثات. إذ تأتي في وقت باتت فيه إيران أقل رسوخاً في نفوذها الإقليمي، وأقل جرأة في سياساتها التوسعية، مدفوعة بخطاب ديني وشعارات ثورية، لكنها في الجوهر تُحركها عقلية براجماتية انتهازية تضع مصالحها القومية فوق كل اعتبار. لا تتردد إيران في تغيير خطابها وتبديل تحالفاتها إن اقتضت الضرورة، طالما أن النتيجة النهائية تصب في تعزيز نفوذها وتثبيت هيمنتها على مفاصل القرار في عواصم عربية عدة.

إن تجربة العرب مع إيران منذ الغزو الامريكي _البريطاني للعراق عام ٢٠٠٣ وحتى اليوم لم تكن سوى سلسلة من التدخلات والانقلابات والتمددات الطائفية، بدءاً من العراق الذي بات مسرحاً للميليشيات الموالية لها، مروراً بسوريا حيث دعمت نظاماً قمعياً ضد شعبه، ووصولاً إلى اليمن ولبنان، حيث تلعب طهران دوراً مباشراً في تفكيك مؤسسات الدولة لصالح أذرعها المسلحة.

مقالات ذات صلة الاحتلال يصدر أوامر بإغلاق مدارس الأونروا بمخيم شعفاط / فيديو 2025/04/08

في ضوء هذه التجربة المريرة، فإن أي صفقة قد تبرم بين واشنطن وطهران يجب أن تُقرأ بحذر شديد. لا يمكن الوثوق بأن طهران، في لحظة ما، ستتخلى عن مشروعها الإقليمي مقابل رفع بعض العقوبات أو الإفراج عن أموال مجمدة. فالتجربة أثبتت أن إيران تعرف كيف تشتري الوقت، وتُراوغ، وتُوقع ثم تُخالف، دون أن تدفع ثمناً حقيقياً.

ومن هنا، فإن التخوف المشروع لدى الدول العربية، والخليجية خصوصاً، هو أن تكون هذه الصفقة الجديدة – إن تمت – مجرد “تفاهم نووي” ضيق يُغفل عن قصد الأبعاد الأوسع للنفوذ الإيراني. وهو ما يعني إعطاء طهران مساحة إضافية للتحرك، وتخفيف الضغط عنها في لحظة مفصلية، وربما إعادة إنتاج السيناريو الكارثي الذي أفرزته اتفاقية 2015 المعروفة بخطة العمل الشاملة المشتركة.

ومع إدراكنا لطبيعة شخصية دونالد ترامب، الذي يدير السياسة الدولية بمنطق “الصفقة” و”الربح والخسارة”، فإن علينا أن نتوقع أن تكون أي تسوية مقبلة مع طهران محكومة بهذا المنطق، وليس بمنظور طويل الأمد يأخذ في الحسبان الأمن القومي العربي أو الاستقرار الإقليمي. وقد يذهب ترامب – كما فعل من قبل – إلى عقد اتفاق لا يأخذ في الحسبان إلا المصالح الأمريكية الآنية، تاركاً المنطقة من جديد عرضة للاشتعال والانقسام.

لكن وفي المقابل، يمكن لهذه اللحظة أن تتحول إلى فرصة، إن أحسن العرب قراءتها والتعامل معها. فقد تكون بداية أفول الهيمنة الإيرانية إذا ما نجحت القوى العربية في فرض حضورها على طاولة التفاوض – ولو بشكل غير مباشر – عبر أدوات الضغط الدبلوماسي والتحالفات الاستراتيجية، ومخاطبة الرأي العام العالمي بملف الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب باسم النفوذ الإيراني.

إن صمت العرب في لحظات الحسم التاريخية كلفهم كثيراً. واليوم، نحن بحاجة إلى موقف عربي موحد، لا يُعوّل فقط على مواقف واشنطن أو غيرها، بل يبني قراره على رؤية استراتيجية، واضحة، وشجاعة، تحمي المصالح العربية وتتصدى للمشاريع العابرة للحدود.

في نهاية المطاف، لسنا ضد أي تسوية تعزز الاستقرار وتقلل من التوترات، لكننا نرفض أن تكون هذه التسوية على حساب العرب، سيادتهم، وأمنهم. فصفقة جديدة مع إيران يجب أن تعني – أولاً – كبح تمددها، لا تمكينه. ويجب أن تكون مدخلاً لتفكيك أدواتها التخريبية، لا تعزيزها.

فهل ستكون صفقة ترامب – إن تمت – فرصة لتصحيح المسار؟ أم فخاً جديداً في نفق إقليمي مظلم؟
الجواب، كما العادة، رهن بالموقف العربي.

مقالات مشابهة

  • الوفدان الروسي والأمريكي في إسطنبول! ماذا يوجد على الطاولة؟
  • جدار طهران.. تقرير أمريكي يقارن تراجع إيران بسقوط الاتحاد السوفيتي
  • قرار جمهوري بالموافقة على قرض روسي لإنشاء محطة طاقة نووية في مصر
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب أو امتلاك قنبلة نووية
  • إيران رداً على إعلان ترامب عن محادثات نووية: الاتفاق ممكن وهدفنا الأساسي رفع العقوبات
  • نتنياهو: اتفقت مع ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية
  • اللواء عبدالله استقبل السفيرَين الروسي والقطري
  • “الدوما” الروسي يقر معاهدة شراكة إستراتيجية مع إيران
  • ميدفيديف: مزيد من الدول ستمتلك أسلحة نووية
  • صفقة ترامب – إيران: فرصة أم فخ؟