بقلم : د. سمير عبيد ..

سادسا:-وفي كل الأحوال فإن المشروع المستقبلي” الهندي الاميركي” سيكون ممرا للسكك الحديدية والشحن، وهو جزء من الشراكة للاستثمار العالمي في البنية التحتية. ويهدف المشروع إلى زيادة التجارة بين الدول المعنية، بما في ذلك منتجات الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، سيشمل كابل لنقل الكهرباء، وخط أنابيب للهيدروجين، وكابل بيانات عالي السرعة.

ووفقا للمصادر الاميركية والغربية ، سيبدأ خط التجارة البحرية من ميناء “مومباي الهندي” إلى منطقة “جبل علي “في دبي في الإمارات العربية المتحدة. ومن ثم سيتم إنشاء خط سكة حديد من دبي عبر الرياض ،ومن هناك إلى الأردن، ثم إلى ميناء حيفا في إسرائيل!
سابعا:-ولكن لاحقاً تم استبدال الفكرة لتكون عن طريق انشاء ميناء على “سواحل غزه” وهذا احد اسباب الحرب على غزه وبمساعدة حماس وايران (الفوضى الخلاقه التي لايفهمها العرب والاعراب)، وبعدها يتم استئناف الرحلة البحرية إلى موانئ اليونان وإيطاليا وفرنسا، ومن تلك الموانئ إلى كافة الدول الأوروبية عبر السكك الحديدية هناك….وحتى الآن، يعتقد أن المشروع، الذي لا يزال مجرد نظرية، يهدف إلى توسيع الارتباط الاستراتيجي للهند بشبه الجزيرة العربية وأوروبا، في حين يرى البعض أنه بمثابة مواجهة لمبادرة الحزام والطريق الصينية.
ثامنا:-من ناحية أخرى، يعتقد العديد من خبراء الاقتصاد أن جدوى الاستثمار في هذا المشروع لا تبدو واعدة. ويجادلون بأنه إذا أبحرت سفينة حاويات واحدة فقط يوميًا من مومباي إلى دبي وتحمل 20 ألف حاوية، فإنها ستحتاج إلى حوالي 100 قطار، كل منها يحتوي على 20 سيارة، كل منها يحمل 10 حاويات. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك ربع ساعة على الأقل بين كل قطار حتى لا تتراكم الحاويات في الميناء.هذا ما يسمى بمعدل التنقيط. وبعد ذلك، بعد رحلة طويلة عبر الإمارات والسعودية والأردن، تصل القطارات أخيرًا إلى ميناء حيفا في إسرائيل. هناك، يتم تفريغ القطارات المائة وإعادة تحميلها على متن سفينة، ويتكرر نفس السيناريو في إيطاليا أو فرنسا أو اليونان.في هذه الحالة، فإن التكلفة الاقتصادية المتوسطة سوف تتجاوز ثلاثة أضعاف التكلفة على الأقل، بالإضافة إلى عامل الوقت، والفارق في الإجراءات اللوجستية بين كل دولة وأخرى، وتأمين الحاويات. وهذا مقارنة بقناة السويس، التي هي أسرع وأقل تكلفة وأكثر أمانا!
تاسعا:-من المؤكد أن مشروع الممر الاقتصادي هو محاولة لخلق بديل للصين، ممثلة في الهند، التي لديها عمالة رخيصة. وقد بدأت العديد من الشركات الأميركية الكبرى بالفعل في نقل أجزاء من عملياتها إلى الهند، بما في ذلك مصانع أشباه الموصلات، والتي تعتبر ضرورية لصناعة التكنولوجيا.ولكن الجزء الأكثر إثارة في المشروع هو المنطقة الممتدة من الرياض في الجنوب إلى ميناء حيفا في الشمال، مما يشير إلى أن المشروع سياسي أكثر منه اقتصادي.
…لذا من السابق لأوانه أن نقول بشكل قاطع ما إذا كان مشروع الممر الاقتصادي مشروعا سياسيا أم اقتصاديا. ومع ذلك، فمن الواضح أن المشروع له تداعيات سياسية واقتصادية. وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يتطور المشروع في السنوات القادمة.
عاشراً:لذا نعتبر ان اندفاع الرئيس الاميركي تجاه غزة هو اندفاع رجل أعمال جشع يناصر اليمين اليهودي ويريد إنقاذ صاحبه نتنياهو ..فيريد تحقيق مايلي :
١-انعاش نتنياهو الذي يقف على حافة الهاوية سياسيا وقضائيا ،وإنعاش اليمين المتطرف في إسرائيل ليلتصق بنتنباهو ولا يضحي به !
٢-يحجز مقعد استباقي للولايات المتحدة في اي ترتيب اقتصادي عالمي يمر عبر غزة !
٣- والاهم : هو ابتزاز مصر والأردن ليكونا تحت امرة ترامب بدعم مشاريع قادمة في الشرق الأوسط وبدايتها في (العراق واليمن وايران) مقابل التراخي بدعم تهجير فلسطيني غزة نحو مصر والأردن ( وهذا يعني ان مطارحه ترامب مجرد سقف عالي ليحصل على مايريد من الدول الغنية في الخليج ومن ثم على مايريده من الأردن ومصر )
٤-وجعل مصر والأردن بمثابة الضاغطين على السعودية لصفقة سلام بين إسرائيل والسعودية ودعمها !
حادي عشر:-فيبدو ان قرارات الرئيس ترامب عبارة عن جس نبض لمعرفة ردود أفعال الآخرين كما هو الحال بخصوص توطين الغزاوين في الأردن ومصر ونتوقع التراجع عنها .مثلما تراجع عن فرض ضرائب على الصادرات الكندية ،وتراجعه عن هذا القرار
ولكن يبدوا ان هدفه الرئيسي السيطرة على غزة لاكتشاف شبكة الانفاق والمصانع التي تقع تحت الارض وتدميرها بحجة اعادة اعمار غزة. وكذلك حقول النفط والغاز ضمن حدودها الاقليمية البحرية كما هو الحال بخصوص سواحل لبنان وسواحل سوريا!
( انتهى )
سمير عبيد
٧ يناير ٢٠٢٥

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

هنا الزاهد تثير فضول جمهورها حول نهاية «إقامة جبرية» الجزء الثاني

أثارت الفنانة هنا الزاهد فضول جمهورها، حول وجود جزء ثان لمسلسل “إقامة جبرية”، الذي عرضت آخر حلقاته صباح اليوم، الأربعاء، وانتهت الأحداث بالقبض على «سلمي» وانتحارها، حيث قامت بشنق نفسها وظهرت متدلية من رقبتها باستخدام ملاءة مربوطة في النافذة.

وشاركت هنا الزاهد عبر حسابها الرسمي على «إنستجرام» مجموعة صور من أحداث العمل وعلقت: “سلمى فرضت الإقامة الجبرية على كل اللي دخل حياتها حتى انتوا! تفتكروا خلصت على كده ولا لسه فيها آخر نَفَس؟”.
 

مسلسل إقامة جبرية

وتجسد هنا الزاهد في مسلسل “إقامة جبرية” شخصية صيدلانية تلجأ للطب النفسي بعد وفاة زوجها.

وتذهب هنا الزاهد إلى العيادة الطبية بناءً على طلب الدكتورة النفسية التي تجسد شخصيتها الفنانة صابرين، وتتعرف خلال الأحداث على محمد الشرنوبي، الذي يقدم دور ابن صابرين وتبدأ سلسلة من الأحداث غير المتوقعة.

أبطال مسلسل “إقامة جبرية”

ومسلسل “إقامة جبرية” من بطولة: هنا الزاهد، وصابرين، ومحمد الشرنوبي، ومحمود البزاوي، وثراء جبيل، وعايدة رياض، ومحمد دسوقي، ومن إخراج أحمد سمير فرج.

مقالات مشابهة

  • الجزء الاول :- ماسر دعوة ترامب لمصادرة”غزة”؟
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • أسماء جلال تتألق في لقطات حصرية أثناء تصوير "أشغال شقة" الجزء الثاني|خاص
  • هنا الزاهد تثير فضول جمهورها حول نهاية «إقامة جبرية» الجزء الثاني
  • السيسي وعبدالله الثاني يتمسكان بالموقف العربي الموحد من السلام في المنطقة
  • “السنة”يتحملون الجزء الأكبر من مآسي العراق !
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟