مدير المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال: مصر تمتلك طفرة كبيرة في قطاع الاتصالات
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أشاد المهندس محمد بن عمر مدير عام المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات (الإيكتوا) بالبنية التحتية التي قامت بها الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يخص قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن مصر تمتلك طفرة كبيرة في قطاع الاتصالات خلال السنوات الأخيرة.
وقال بن عمر، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والاجتماع التحضيري الإقليمي لمنطقة الدول العربية (ARB-RPM) للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-25) بالأردن، إن المنظمة تلاحظ منذ فترة كبيرة أن هناك توجيهات من الرئيس السيسي لمزيد من البنية التحتية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العديد من مؤسسات الدولة والمدن المصرية.
وأضاف أن هناك تطورا كبيرا في العنصر البشري المصري الذي يعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيدا أيضا بتوجيهات القيادة المصرية بزيادة عدد الجامعات والكليات والمؤسسات التي تعمل على استقبال المزيد من الطلاب الراغبين في دراسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وكشف أن هذا التطور في العنصر البشري المصري سينعكس على مزيد من التطور في قطاع الاتصالات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في مصر ومن ثم يعود أيضا بالنفع على حماية التكنولوجيا والتحول الرقمي العربي من خلال تنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني.
وحول دور المنظمة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أوضح المهندس محمد بن عمر أن المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، تعمل تحت غطاء وبالتنسيق مع جامعة الدول العربية، بهدف تطوير وتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة العربية، مشيرا إلى أنه تم صياغة استراتيجية عربية من أجل مستقبل رقمي عربي ذكي ومستدام في منطقتنا العربية.
وأشار بن عمر إلى أن هذه الاستراتيجية تتماشى مع التطور العالمي في قطاع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي في ظل تطوره العالمي الذي يجب على العالم العربي أن يواكبه ويعمل للوصول إليه في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن المنظمة حريصة على العمل العربي المشترك في القطاع التكنولوجي مع كافة الدول العربية.
وعن أطر المنظمة للتعامل مع منظمة الأمن السيبراني في المنطقة العربية، شدد المهندس محمد بن عمر على ضرورة التكاتف العربي من أجل تنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني وهو ما تعمل عليه حاليا الجامعة العربية والمنظمة شريك أساسي في هذا العمل، مؤكدا أن الأمن السيبراني العربي أصبح ضرورة في ظل التحديات الرقمية الراهنة في العالم.
ونوه بأن المجال المتسارع للأمن السيبراني، يفرض علينا كدول عربية، حماية أصولنا الرقمية بأكثر من مجرد حل فريد، مما يتطلب الأمر التزاما مستمرا بالابتكار والبصيرة والقدرة على التكيف من قبل كافة الدول العربية، داعيا الدول العربية إلى العمل العربي المشترك من أجل وضع استراتيجيات الدفاع الاستباقي، حيث يعتمد تقدم المنطقة العربية في هذا المجال على قدرتنا على توقع ومواجهة التهديدات الناشئة، مما يضمن بقاءنا في طليعة هذا المشهد سريع التطور العالمي.
ولفت إلى أن ثورة التحول الرقمي بها العديد من التهديدات ونحن الآن نمتلك استراتيجية عربية للأمن السيبراني تم اعتمادها مؤخرا وأصبحت في يد الجهة العربية في الجامعة العربية المسئولة عن هذا القطاع، موجها بضرورة تدريب الموارد البشرية العربية العاملة في قطاع الأمن السيبراني من أجل التعامل مع هذه الاستراتيجية والتحديات الرقمية.
وقال مدير عام المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، إن هناك العديد من الدول العربية لديها عنصر بشري متطور في هذا القطاع مثل مصر والأردن والمغرب وغيرها، مؤكدا أن العالم العربي يستطيع أن يتعامل مع التحول الرقمي وتحقيق الأمن السيبراني ولكن نحتاج دائما إلى تضافر الجهود وتوفير التمويل اللازم لتحقيق ذلك وهو أيضا ما يتم العمل عليه حاليا.
وشدد على ضرورة أن يتم عمل استراتيجية إدارية أيضا من أجل إعادة الكوادر العربية المنتشرة في العالم وتعمل بقوة وبحرفية وبخبرة كبيرة في قطاع الأمن السيبراني والتحول الرقمي العالمي من أجل أن يعودوا إلى بلدانهم العربية أو أن يتم استقطاب خبراتهم لتدريب العناصر البشرية العربية الموجودة حاليا، منوها إلى أن إغراءات الهجرة للكوادر العربية الشابة كبيرة جدا ويجب أن نواجه ذلك بكافة الوسائل وبسرعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر المزيد قطاع الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات فی قطاع الاتصالات الأمن السیبرانی للأمن السیبرانی الدول العربیة مؤکدا أن فی هذا من أجل بن عمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الفاو» تعتمد قرارًا يخص الأوضاع في قطاع غزة و«الخارجية» ترحب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتمدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة- الفاو، أمس الثلاثاء، قرارًا يخص الأوضاع في قطاع غزة، وذلك خلال انعقاد اجتماعات مجلس المنظمة الممتدة من السابع حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، في مقرها في العاصمة الإيطالية روما.
ونص القرار على تجديد الدعم لخطط العمل المتوسطة وطويلة الأجل لمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة- "الفاو"، الهادفة إلى استعادة وإعادة بناء الأنظمة الغذائية والزراعية في قطاع غزة. وأكدت هذه الخطط الجهود مستمرة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، وتعزيز الإنتاج المحلي، وزيادة القدرة على الصمود هي ضرورية لضمان مستقبل كريم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وطالب القرار باستمرار المنظمة في توسيع تدخلاتها وتقديم الدعم من خلال تعزيز الزراعة المستدامة، وتقوية الأمن الغذائي، والاستمرار في مراقبة وتقييم الوضع لضمان قدرة الأنظمة الغذائية والزراعية على الصمود على المدى الطويل.
كما رحب القرار بمبادرة "الفاو السريعة" للاستجابة الطارئة الشاملة، وأشاد بتدخلات "الفاو" في تقديم الإغاثة الفورية مع الحفاظ على القدرات الإنتاجية المتبقية في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، حيث تعكس هذه الإجراءات التزام المنظمة بحماية أنظمة الأغذية الزراعية التي تعتبر حيوية للفلسطينيين.
وتضمن القرار على أن التكلفة المقدرة لإعمار القطاع الزراعي في قطاع غزة تتطلب حوالي 4.2 مليار دولار أمريكي بحسب التقييمات الأخيرة للفاو، التي تكشف عن تدمير واسع النطاق في قطاع الزراعة في قطاع غزة، بما يقوض بشكل كبير الإنتاج الغذائي المحلي وسبل عيش الملايين، ويزيد من تفاقم حالة الأمن الغذائي الحرجة في قطاع غزة.