تدشين سفينة الأبحاث الحسن المراكشي وإطلاق مشروع قرية الصيادين من الجيل الجديد بأكادير
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
زنقة20| علي التومي
في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة المغربية واليابان في مجال الصيد البحري، أشرفت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وسفير اليابان بالمغرب كوراميتسو هيديآكي، على التدشين الرسمي لسفينة الأبحاث “الحسن المراكشي” بميناء أكادير.
وقد تم اقتناء هذه السفينة المتطورة بتمويل ياباني من خلال قرض ميسر بقيمة 462 مليون درهم، وهي مخصصة لدراسة علوم المحيطات وتعزيز القدرات الوطنية في مجال تدبير الثروات البحرية.
وتتميز بقدرتها على الإبحار بسرعة 12 عقدة بحرية، مما يمكنها من أداء مهامها العلمية بكفاءة عالية، خاصة في مجال دراسة النظم البيئية البحرية وحماية الموارد السمكية.
وعلى هامش هذا الحدث، وقّعت السيدة زكية الدريوش والسيد كواباتا تومويوكي، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) بالمغرب، اتفاقية منحة لتمويل مشروع “قرية الصيادين من الجيل الجديد” بالصويرية القديمة، باستثمار إجمالي يبلغ حوالي 129 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع الطموح إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الصيد البحري، وتحفيز الأنشطة الاقتصادية المرتبطة به، بما في ذلك السياحة البيئية والصناعات التقليدية المحلية، كما يركز على إنشاء قرية صيد حديثة ومستدامة، وفق أعلى المعايير الصحية والبيئية، بما يساهم في تحسين ظروف عيش الصيادين وتعزيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
ويأتي هذا التعاون في سياق استكمال اتفاق تبادل المذكرات الموقع بمدينة آسفي يوم 22 يناير 2025 بين السيدة كاتبة الدولة وسعادة سفير اليابان بالمغرب، والذي يعزز الشراكة بين البلدين في دعم التنمية الساحلية المستدامة.
وخلال كلمتهم بالمناسبة، أكد المسؤولون من الجانبين على التزامهم المشترك بتطوير قطاع الصيد البحري وتعزيز الاستدامة البيئية، من خلال إدماج الابتكار والتكنولوجيا في تدبير الموارد البحرية. كما جدد المغرب واليابان عزمهما على مواصلة العمل المشترك من أجل بناء نموذج متكامل يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الساحلية، ويضمن استدامة الثروات البحرية للأجيال القادمة.
وحضر حفل التدشين، عدد من كبار المسؤولين والخبراء من كلا البلدين، تأكيدًا على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع في دعم البحث العلمي البحري وتحقيق التنمية المستدامة للموارد البحرية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
اجتماع تنسيقي لمتابعة مراحل تنفيذ وتطوير مشروع الواجهة البحرية بنيابة الأشخرة
عُقِد بمقر شركة كيمجي رامداس بموقع تنفيذ مشروع الواجهة البحرية بنيابة الأشخرة، اجتماع ميداني ترأسه سعادة الشيخ محمد بن حميد بن محمد الغابشي والي جعلان بني بوعلي، بحضور عدد من ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة، منها بلدية جنوب الشرقية، وإدارة المعادن، وإدارة التراث والسياحة، وإدارة البيئة، بالإضافة إلى الشركة المنفذة للمشروع وشركة العامر للاستشارات الهندسية.
استعرض الاجتماع عرضا تفصيليا لمسار المشروع ومراحله التنفيذية، متضمنًا مكوناته الرئيسة التي تشمل مرافق خدمية وترفيهية ورياضية تهدف إلى دعم مقومات السياحة وتعزيز جودة الحياة في النيابة، وفق رؤية تنموية مستدامة، وقد تم التأكيد على أهمية التنسيق المؤسسي بين الجهات الحكومية والشركة المنفذة لضمان الالتزام بالمعايير التخطيطية والبيئية، وتجاوز أي تحديات قد تعترض سير العمل، كما ناقش الحضور الجدول الزمني للتنفيذ، وآليات المتابعة الفنية، وضوابط الحوكمة المتعلقة بجودة الأعمال وضمان استدامتها، مع التأكيد على دور الجهات الرقابية في متابعة التنفيذ وفق الأطر المعتمدة.
وشدد سعادة الوالي على ضرورة تكامل الأدوار المؤسسية، ورفع تقارير دورية عن تقدم الأعمال، بما يكفل تحقيق الأهداف المرسومة للمشروع بوصفه أحد المشاريع النوعية الداعمة للتنمية السياحية والاقتصادية في محافظة جنوب الشرقية.